ليبيا تترقب اليوم نتائج اجتماع فيينا الدولي لدعم السراج

الناطق باسم رئيس البرلمان ينتقد العقوبات الأميركية ضده.. وتحذيرات من تدهور الوضع الصحي

ليبيا تترقب اليوم نتائج اجتماع فيينا الدولي لدعم السراج
TT

ليبيا تترقب اليوم نتائج اجتماع فيينا الدولي لدعم السراج

ليبيا تترقب اليوم نتائج اجتماع فيينا الدولي لدعم السراج

بينما يترقب الليبيون نتائج الاجتماع الدولي الذي سيعقد اليوم في العاصمة النمساوية فيينا لبحث تطورات الوضع في ليبيا، اعتبر ناطق باسم رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، أن العقوبات التي فرضتها مؤخرا وزارة الخزانة الأميركية ضده، لا مبرر لها وتعد ممارسة ضغط عليه وتدخلا سافرا في الشأن الليبي الداخلي.
وتستضيف فيينا، اليوم، اجتماعا يخصص لبحث دعم حكومة الوفاق الوطني الجديدة التي يترأسها فائز السراج؛ حيث سيترأس وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيطالي باولو جنتيلوني الاجتماع الذي سيناقش الأزمة الليبية مع التركيز على القضايا الأمنية. وتحاول حكومة السراج من المجتمع الدولي إعادة تنظيم القوات المسلحة التابعة للدولة، التي تفككت على مدى العامين الماضيين بعدما انقسمت بين سلطتين متنازعتين على الحكم في الغرب والشرق.
إلى ذلك، قال المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح إن العقوبات الأميركية المعلنة من واشنطن لا تخيفه ولا تثنيه عن موقفه، معتبرا في تصريحات له، أمس، أن أسانيده قانونية ولديه إصرار على تعديل الاتفاق السياسي وتضمنيه في الإعلان الدستوري، بما يلبي طموحات ورغبات وإرادة الشعب الليبي.
وكان عضوا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المقترحة من بعثة الأمم المتحدة علي القطراني وعمر الأسود، اللذان يقاطعان أعمال المجلس، قد أعربا عن استنكارهما لفرض العقوبات الأميركية على رئيس مجلس النواب، وطالبا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اللذين التقياه أمس في القاهرة لبحث آخر تطورات الأزمة في ليبيا، بتفهم الوضع وعدم تمكين من وصفوهما المتطرفين من السيطرة على القرار السياسي في ليبيا.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن مصادر قولها إن القطراني أبدى أيضا استياءه من عدم دعم المجلس الرئاسي لحكومة السراج، للجيش الليبي الذي يقوده الفريق خليفة حفتر.
من جهته، طالب رضا العوكلي، وزير الصحة في الحكومة الانتقالية في شرق ليبيا، من الأمم المتحدة وبعثتها في البلاد، العدول عن قرار اتخذته بناء على توصية من مندوب ليبيا الدائم، باعتماد السراج ووزير خارجيته في الاتصالات الرسمية مع المنظمة الدولية.
وقال العوكلي في بيان له، إن هذا القرار من شأنه قطع الاتصالات بالمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة والدول الأعضاء والمنظمات غير الحكومية التي تتعاون مع وزارته وبالتالي تردي الوضع الصحي في البلاد.
واعتبر أن هذا الإجراء خاطئ؛ لأن مجلس النواب لم يمنح ثقته بعد لحكومة السراج، التي وصفها بأنها غير شرعية، ولا وجود لها على أرض الواقع.
وقال: «إن ما يحدث هو انتهاك لاتفاق الصخيرات الذي رعته الأمم المتحدة في المغرب نهاية العلم الماضي، وانقلاب رخيص على الشرعية في البلاد»، على حد تعبيره.
وكان عبد الله الثني، رئيس الحكومة الانتقالية الموجودة في مدينة البيضاء بشرق البلاد، قد أعلن تلقيه خطابا رسميا من رئيس مجلس النواب الموجود في مدينة طبرق، يطالبه فيه باستمرار حكومته في تسيير أعمال البلاد حتى اجتماع مجلس النواب لمناقشة وضع حكومة الوفاق.
وأخفق البرلمان الليبي منذ نهاية العام الماضي، في عقد جلسة رسمية للتصويت على منح الثقة لحكومة السراج، وسط خلافات تتعلق برفض أعضاء البرلمان أي مشروع قرار يقضي بإقالة الفريق خليفة حفتر من منصبه كقائد عام للجيش الليبي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.