أكثر مدن العالم تلوثًا ليست بكين أو دلهي.. بل زابل في إيران

مدينتا قاليور والله آباد الهنديتان وأونيشتا النيجيرية في المراكز الأولى

أكثر مدن العالم تلوثًا ليست بكين أو دلهي.. بل زابل في إيران
TT

أكثر مدن العالم تلوثًا ليست بكين أو دلهي.. بل زابل في إيران

أكثر مدن العالم تلوثًا ليست بكين أو دلهي.. بل زابل في إيران

ما أكثر مدن العام تلوثا؟ قد يشير بعض الناس إلى العاصمة الصينية بكين وكميات الدخان غير المعقولة التي غطتها، وقد يشير بعض آخر إلى الهند وإلى مشكلات تلوث الهواء في العاصمة دلهي التي تراجعت سمعتها في هذا الصدد أيضا. غير أن تقريرا جديدا صدر عن منظمة الصحة العالمية مؤخرا كشف أن تلك المدن الكبيرة ما هي إلا قمة جبل الجليد، وأن أكثر مدن العالم تلوثا قد تكون في إيران.
نستخدم كلمة «قد» هنا لسببين: الأول هو أنه ليست كل المدن تحتفظ ببيانات وافية تكفي لعمل تلك القياسات (وهذا في حد ذاته مشكلة)، ثانيا يرجع الأمر للطريقة التي يجري بها قياس درجة التلوث. فعند دراسة نوعية الهواء، ينظر العلماء لحجم الجزيئات الموجودة في الهواء. وبصفة عامة، ينصب أغلب التركيز على الجزيئات المجهرية التي يبلغ عرضها 2.5 ميكرون ويقل قطرها 30 مرة عن شعرة الإنسان. تعد تلك الجزيئات مصدر قلق كبير بسبب قدرتها على الدخول للرئتين والأنسجة الدموية والتسبب في مشكلات صحية خطيرة.
غير أنك تستطيع أيضا قياس جزيئات أكبر في الهواء، فهناك جزيئات يبلغ قطرها 10 ميكرون، ورغم أنها أخشن، فإنه يمكن استنشاقها، مما يتسبب في مشكلات صحية للإنسان. إذا نظرنا لبيانات منظمة الصحة العالمية عن الجزيئات التي يبلغ عرضها 2.5 ميكرون، ستحتل مدينة زابل الإيرانية في إقليم بلوشستان، القمة. يفوق عدد سكان تلك المدينة مائة ألف نسمة وتقع على الحدود مع أفغانستان، في الجانب الشرقي من إيران. والمدينة معروفة برياحها التي تستمر «لمدة 120 يوما في العام» خلال فترة الصيف الحار والجاف. يأتي بعد مدينة زابل في ترتيب أكثر المدن تلوثا مدينتا قاليور، والله آباد الهنديتان.
تحتل مدينة دلهي المركز الحادي عشر في ترتيب أكثر مدن العالم تلوثا، في حين تحتل بكين المركز الـ57. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن نسب الجزيئات في الجو لا يجب أن تتعدى 10 ميكروغرام لكل متر مكعب يحوي 2.5 ميكرون، كي يُعد الهواء آمنا. غير أن بيانات منظمة الصحة العالمية الخاصة بجزيئات ذات قطر 10 ميكرون ترسم صورة مختلفة، إذ إن مدينة أونيشتا النيجيرية التي تطل على نهر النيجر ويسكنها نصف مليون إنسان تحتل المركز الأول في هذه القائمة. المدينة معروفة بنموها السريع وحالة الاختناق التي تعانيها، ورغم ذلك فهناك بعض السكان أصابتهم الدهشة من احتلال مدينتهم الترتيب الأول في القائمة. «ندرك أن الزيادة السكانية أمر سيئ هنا، لكن الوضع هنا أفضل بكثير من لاجوس»، بحسب تصريح سولومون أوتشكاوا، مسؤول حكومي لصحيفة «الغارديان».
جاءت مدينة زابل كذلك بين أكثر 10 مدن في العام تلوثا وسط مدن في باكستان ونيجيريا والهند، في حين تحتل دلهي الترتيب 25، وبكين 153 في القائمة.
كان ترتيب مدينة دلهي في كلتا القائمتين متدنيا، ففي القائمة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية منذ عامين جاء ترتيب دلهي الذي يعتمد قياس 2.5 ميكرون، جاءت دلهي في الترتيب 153 في قائمة أكثر مدن العالم تلوثا. وأشارت وكالة الأنباء «رويترز» إلى أن المدينة قطعت شوطا كبيرا في معالجة تلك المشكلة، وكان من ضمن الإجراءات التي اتخذتها إصدار تعليمات بعدم سير السيارات في الطرقات في أوقات معينة. ضمت القائمة عددا من المدن الهندية، الأمر الذي يكشف حجم المشكلة التي تعاني منها البلاد بصفة عامة.
وعلى نطاق أوسع، فقد رسم أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية صورة مقلقة بشأن التلوث على المستوى العالمي. فوفق تقرير صحافيي الـ«واشنطن بوست» كريس موني، وبرادي دينيس، فإن الصورة المقلقة حقا في تقرير منظمة الصحة العالمية هي أن الهواء يزداد تلوثا في المدن الحضرية حول العالم، وأن المدن الأفقر هي الأكثر معاناة. أكثر من 80 في المائة من المدن والبلدات التي جرى قياس نسب تلوث الهواء فيها تعاني من زيادات سكانية تفوق النسب التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، وكشفت المنظمة كذلك أن نسب التلوث بتلك المدن ارتفعت بواقع 8 في المائة خلال الفترة من 2008 - 2013.
* خدمة «واشنطن بوست»
خاص بـ {الشرق الأوسط}



دفن جندي إسرائيلي بعد 10 سنوات على مقتله في غزة

جنازة أورون شاوول الجندي الإسرائيلي الذي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة (أ.ب)
جنازة أورون شاوول الجندي الإسرائيلي الذي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة (أ.ب)
TT

دفن جندي إسرائيلي بعد 10 سنوات على مقتله في غزة

جنازة أورون شاوول الجندي الإسرائيلي الذي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة (أ.ب)
جنازة أورون شاوول الجندي الإسرائيلي الذي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة (أ.ب)

دُفن جندي إسرائيلي قُتل في معارك خلال حرب عام 2014 في قطاع غزة، الاثنين، في إسرائيل بعدما أعاد الجيش الإسرائيلي رفاته، الأحد.

وكان أورون شاوول في الـ21 من عمره عندما قتل في 20 يوليو (تموز) 2014 في انفجار الآلية العسكرية التي كان في داخلها خلال عملية عسكرية في مدينة غزة (شمال) أودت أيضاً بحياة 6 جنود آخرين.

واستعادت القوات الإسرائيلية رفاته خلال عملية عسكرية خاصة نُفذت ليل السبت الأحد، بحسب الجيش.

وكان أورون شاوول وجندي آخر هدار غولدين الذي لا تزال رفاته في غزة، محور مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة «حماس» منذ سنوات.

ويعد هذان الجنديان بالإضافة إلى مدنيَّين يُفترض أنهما على قيد الحياة دخلا القطاع في عامي 2014 و2015 على التوالي وما زالا محتجزين في غزة، ضمن قائمة الرهائن المتداولة في اتفاق وقف إطلاق النار مع «حماس» الذي دخل حيز التنفيذ الأحد.

وتعدّهم إسرائيل ضمن 91 شخصاً خُطفوا خلال هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 داخل الدولة العبرية، ولا يزالون محتجزين في غزة.

وهذان المدنيان هما ضمن قائمة الرهائن الثلاثين الذين سيتم الإفراج عنهم في الأسابيع الستة المقبلة بموجب الاتفاق بين «حماس» وإسرائيل، وفقاً للحركة الفلسطينية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي التقى والدة الجندي شاوول، إن «مهمة» إعادة رفاته كانت تراوده على الدوام، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وأضاف نتنياهو أن إسرائيل «لن تستكين حتى نعيد هدار غولدين وجميع رهائننا، الأحياء منهم والأموات».

من جانبه، طلب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الذي حضر الجنازة «الصفح» من العائلة لعدم تمكن دولة إسرائيل من إعادة رفاته قبل اليوم.