افلام القمة

افلام القمة
TT

افلام القمة

افلام القمة

سقوط الكوميديا
‪Captain America: Civil War ‬
بعد أسبوع على بدء عروضه في الصالات حول العالم، تم افتتاح «كابتن أميركا: حرب أهلية» في سوق أميركا الشمالية (الولايات المتحدة، كندا والمكسيك) فجذب في أسبوعه الأول 179 مليون دولار من 4226 صالة.
الفيلم يجمع تلك الشخصيات الشعبية الآتية من مجلات الكوميكس يتقدمها كابتن أميركا (كريس إيفانز) نفسه وتضم شخصية آيرون مان (روبرت داوني جونيور) وبلاك ويدو (سكارلت جوهانسن) وفالكون (أنطوني ماكي) من بين آخرين كثيرين.
‪The Jungle Book‬
في المركز الثاني أميركيًا (وعالميًا أيضًا) يكمن «كتاب الغابة» الذي هو، مثل الفيلم السابق، من إنتاج شركة ديزني. «كتاب الغابة» فيلم مؤثرات وحيوانات ناطقة تستند إلى الحكاية التي قامت السينما بتداولها منذ مطلع الأربعينات، لكن أي من الأفلام السابقة لم يسجل النجاح الذي سجله هذا الفيلم: ففي ثلاثة أسابيع أنجز أميركيًا 288 مليون دولار. بينما ارتفعت إيراداته خارج الولايات المتحدة وكندا إلى 497 مليون دولار. هذا يعني أن الفيلم سيخترق سقف المليار دولار خلال أسابيع قليلة مقبلة.

Mother›s Day
الفيلم الثالث أميركيًا هو «يوم الأم» الذي يدور حول عدّة أمهات يرفضن التحوّل إلى ربات بيوت دائمات وأنهن لم يفقدن بعد نضارتهن وقدراتهن الجاذبية فيقررن الاحتفال بعيد الأم ولو أن الأمور تتعقد على نحو غير محسوب. النتيجة ضعيفة في أسبوعي عرضه إذ أنجز 23 مليون دولار على الرغم من الممثلة التي تقود البطولة، وهي جنيفر أنيستون، لها رصيدًا لا بأس به بين المشاهدين من الإناث.

The Huntsman: Winter›s War
أفضل منه قليلاً، فنيًا وتجاريًا، الجزء الثاني من الحكاية الفانتازية «ذا هانتسمان: حرب شتوية» الذي يعيد الممثلة تشارليز ثيرون إلى دور الساحرة الشريرة التي تدخل هنا في صراع مع شقيقتها جسيكا شستين تستفيد منه الملكة الطيبة إميلي بلنت. كل هذا الكلام وبعد ثلاثة أسابيع من العرض انتهى إلى إيراد لم يزد كثيرًا عن 40 مليون دولار.

Keanu
«كيانو» هو فيلم كوميدي آخر لمع في أيامه الأولى ثم تدحرج سريعًا إلى المركز الخامس وكمعظم الكوميديات الأميركية لن يختلف مصيره العالمي عن مصيره الأميركي. جوردان بيل وكيغان مايكل كاي يتقاسمان البطولة باحثين عن قطّة اسمها كيانو اختطفتها العصابة وما سيلي ذلك البحث من مواجهات.

لقطة من فيلم «يوم الأم»



8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

«من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬
«من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬
TT

8 أفلام عن أزمات الإنسان والوطن المُمزّق

«من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬
«من المسافة صفر» (مشهراوي فَنْد)‬

تُحرّك جوائز «الأوسكار» آمال العاملين في جوانب العمل السينمائي المختلفة، وتجذبهم إلى أمنية واحدة هي، صعود منصّة حفل «الأوسكار» وتسلُّم الجائزة وإلقاء ما تيسَّر له من تعابير فرحٍ وثناء.

لا يختلف وضع العام الحالي عن الوضع في كل عام، فجميع آمال العاملين في هذه الصّناعة الفنية المبهرة يقفون على أطراف أصابعهم ينتظرون إعلان ترشيحات «الأوسكار» الأولى هذا الشهر. وحال إعلانها سيتراجع الأمل لدى من لا يجد اسمه في قائمة الترشيحات، وترتفع آمال أولئك الذين سترِد أسماؤهم فيها.

يتجلّى هذا الوضع في كل مسابقات «الأوسكار» من دون تمييز، لكنه أكثر تجلّياً في مجال الأفلام الأجنبية التي تتقدّم بها نحو 80 دولة كل سنة، تأمل كل واحدة منها أن يكون فيلمها أحد الأفلام الخمسة التي ستصل إلى الترشيحات النهائية ومنها إلى الفوز.

«ما زلت هنا» لوولتر ساليس (ڤيديو فيلمز)

من المسافة صفر

لا يختلف العام الحالي في شكل التنافس وقيمته بل بأفلامه. لدينا للمناسبة الـ97 من «الأوسكار» 89 دولة، كلّ واحدة منها سبق أن تنافست سابقاً في هذا المضمار. لكن المختلف هو بالطبع الأفلام نفسها. بعض ما شُوهد منها يستحق التقدير، والفرق شاسع بين ما يستحق التقدير وبين ما يستحق الترشيح والوصول إلى التّصفية.

الحلمُ في تحقيق هذه النقلة يسيطر على المخرجين والمنتجين العرب الذين نفّذوا أعمالهم الجديدة خلال هذه السنة وسارعوا لتقديمها.

من بينهم المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، الذي وفّر خلال العام الحالي فيلمين، واحدٌ من إخراجه بعنوان «أحلام عابرة»، والثاني بتوقيع 22 مخرجاً ومخرجة أشرف مشهراوي على جمع أفلامهم في فيلم طويل واحد بعنوان «من المسافة صفر»، وجميعها تتحدّث عن غزة، وما حدث فيها في الأسابيع الأولى لما يُعرف بـ«طوفان الأقصى». بعض تلك الحكايا مؤثرٌ وبعضها الآخر توليفٌ روائي على تسجيلي متوقع، لكنها جميعها تكشف عن مواهب لو قُدِّر لها أن تعيش في حاضنة طبيعية لكان بعضها أنجز ما يستحق عروضاً عالمية.

لا ينحصر الوضع المؤلم في الأحداث الفلسطينية بل نجده في فيلم دانيس تانوفيتش الجديد (My Late Summer) «صيفي المتأخر». يقدم تانوفيتش فيلمه باسم البوسنة والهرسك، كما كان فعل سنة 2002 عندما فاز بـ«الأوسكار» بصفته أفضل فيلم أجنبي عن «الأرض المحايدة» (No Man‪’‬s Land). يفتح الفيلم الجديد صفحات من تاريخ الحرب التي دارت هناك وتأثيرها على شخصية بطلته.

«صيفي الأخير» لدانيس تانوفيتش (بروبيلر فيلمز)

مجازر كمبودية

تختلف المسألة بالنسبة للاشتراك الصّربي المتمثّل في «قنصل روسي» (Russian Consul) للمخرج ميروسلاڤ ليكيتش. في عام 1973 عندما كانت يوغوسلاڤيا ما زالت بلداً واحداً، عاقبت السلطات الشيوعية هناك طبيباً إثر موت مريض كان يعالجه، وأرسلته إلى كوسوڤو حيث وجد نفسه وسط تيارات انفصالية مبكرة ونزاع حول الهوية الفعلية للصرب. حسب الفيلم (الاشتراك الثاني لمخرجه للأوسكار) تنبأت الأحداث حينها بانهيار الاتحاد السوفياتي و«عودة روسيا كروسيا» وفق قول الفيلم.

التاريخ يعود مجدداً في فيلم البرازيلي والتر ساليس المعنون «ما زلت هنا» (I‪’‬m Still Here) وبطلته، أيضاً، ما زالت تحمل آلاماً مبرحة منذ أن اختفى زوجها في سجون الحقبة الدكتاتورية في برازيل السبعينات.

في الإطار نفسه يعود بنا الاشتراك الكمبودي (التمويل بغالبيته فرنسي) «اجتماع مع بُل بوت» (Meeting with Pol Pot) إلى حقبة السبعينات التي شهدت مجازرعلى يد الشيوعيين الحاكمين في البلاد، ذهب ضحيتها ما بين مليون ونصف ومليوني إنسان.

وفي «أمواج» (Waves) للتشيكي ييري مادل، حكاية أخرى عن كيف ترك حكمٌ سابقٌ آثاره على ضحاياه ومن خلفهم. يدور حول دور الإعلام في الكشف عن الحقائق التي تنوي السلطة (في السبعينات كذلك) طمسها.

تبعات الحرب الأهلية في لبنان ليست خافية في فيلم ميرا شعيب «أرزة»، الذي يدور حول أم وابنها يبحثان عن سارق دراجة نارية ويتقمصان، في سبيل ذلك، شخصيات تنتمي إلى الطائفة التي قد تكون مسؤولة عن السرقة. هما سنّيان هنا وشيعيان هناك ومسيحيان أو درزيان في مواقع أخرى وذلك للتأكيد على أن التربة الطائفية ما زالت تنبض حية.

حتى كوريا الجنوبية ما زالت تحوم حول الانقلاب (وهي تعيش اليوم حالة مشابهة) الذي وقع في مثل هذا الشهر من سنة 1979 عندما اغتيل الرئيس بارك على يد رئيس شعبة الدفاع لي تايدو-غوانغ (أُلقي القبض عليه لاحقاً وأُعدم). هذا هو ثالث فيلم شاهده الناقد كاتب هذه الكلمات حول الموضوع نفسه.