في خطوة تاريخية من شأنها إنهاء حكم اليسار في أكبر دولة بأميركا اللاتينية، قرر مجلس الشيوخ البرازيلي، أمس، عزل الرئيسة ديلما روسيف، ومباشرة محاكمتها بتهم تلاعب بأموال الدولة، وهي إجراءات قد تستغرق 6 أشهر.
لكن روسيف (68 عاما) وصفت على الفور عزلها بـ«الانقلاب»، وقالت في خطاب لها أمام أنصارها في العاصمة برازيليا: «أدعو كل البرازيليين المعارضين للانقلاب، من أي حزب كانوا، إلى البقاء في تعبئة وموحدين ومسالمين»، مضيفة أن «الخطر لا يحدق فقط بولايتي، بل أيضا باحترام أصوات الناخبين وسيادة الشعب البرازيلي والدستور». وشددت روسيف على أنها وقعت ضحية «انقلاب» و«مهزلة قضائية وسياسية»، وتابعت قائلة: «إذا تم إيقاف رئيس عن العمل بسبب جريمة لم يرتكبها، فلا نطلق على هذا اتهاما بالتقصير، بل انقلاب»، واتهمت خصومها بمحاولة «أخذ ما لم يحصلوا عليه عن طريق الأصوات، بالقوة».
وعلى الفور، انتقلت مهام الرئاسة إلى نائب الرئيسة، ميشال تامر، اللبناني الأصل، إذ شكل تامر (75 عاما)، ظهر أمس، حكومته التي ستركز على النهوض الاقتصادي، وعيَّن الحاكم السابق للمصرف المركزي إنريكي ميرييس وزيرا للمالية، والحاكم السابق لولاية ساو باولو خوسيه سيرا وزيرا للخارجية.
...المزيد
رئيسة البرازيل المعزولة: تعرضت إلى انقلاب
محاكمة روسيف قد تستغرق 6 أشهر.. ونائبها اللبناني الأصل يباشر مهامها
رئيسة البرازيل المعزولة: تعرضت إلى انقلاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة