منظمة التعاون الإسلامي تعين مستشار عباس مديرًا لأول مكتب لها في رام الله

السلطة تأمل في أن يساعد مكتبها على زيارة المسلمين للقدس

منظمة التعاون الإسلامي تعين مستشار عباس مديرًا لأول مكتب لها في رام الله
TT

منظمة التعاون الإسلامي تعين مستشار عباس مديرًا لأول مكتب لها في رام الله

منظمة التعاون الإسلامي تعين مستشار عباس مديرًا لأول مكتب لها في رام الله

عينت منظمة التعاون الإسلامي، أحمد الرويضي، وهو مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس لشؤون القدس، مديرا لأول مكتب تمثيل للمنظمة لدى فلسطين.
واستقبل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد بن أمين مدني، الرويضي بمكتبه بمقر المنظمة بجدة، الاثنين، وسلمه قرار تكليفه بمباشرة العمل، قائلا إن الدور المأمول الذي سيضطلع به مكتب المنظمة في فلسطين، هو تعزيز دور المنظمة وأجهزتها لدعم الشعب الفلسطيني والمساهمة في بناء مؤسساته الوطنية، والاستجابة لاحتياجاته وفق القرارات الصادرة بشأن قضية فلسطين والقدس الشريف.
وأعرب الرويضي عن شكره وتقديره للثقة العالية التي منحها له الأمين العام بتكليفه مديرا للمكتب، منوها إلى أنه سيبدأ بالتحضير لزيارة الأمين العام للمنظمة لدولة فلسطين من أجل توقيع اتفاقية المقر وافتتاحه بشكل رسمي.
وكان مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، في الدورة الثانية والأربعين التي انعقدت بالكويت في مايو (أيار) 2015 وافق على إنشاء مكتب تمثيل لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة رام الله بالضفة الغربية. وتأمل السلطة في أن يساعد فتح المكتب على تشجيع المسلمين والعرب على زيارة القدس.
وطالما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة المدنية المقدسة في محاولة لتغيير الأمر الواقع هناك.
ومدني الذي تولى مهامه في يناير (كانون الثاني) 2014 أمينا عاما لمنظمة التعاون الإسلامي، خلفا للتركي أكمل الدين إحسان أوغلو، يساند الرئيس الفلسطيني في دعوته المسلمين لزيارة القدس «رغم الاحتلال».
وقام مدني في يناير 2015 بزيارة للمدينة المقدسة، داعيا المسلمين إلى زيارة مدينة القدس، وجعل اختيار القدس عاصمة للسياحة الإسلامية «حقيقة واقعة».
ويدعو الرئيس عباس المسلمين إلى زيارة المدينة المقدسة من أجل دعمها وخلق وجود إسلامي هناك، مؤكدا أن زيارة السجين ليست «تطبيعا»، لكن دولا عربية ورجال دين يناهضون هذه الدعوة، كذلك يرفضها معارضون فلسطينيون يحذرون من أنها ستدعم التطبيع وتحول الاحتلال إلى أمر واقع يجري التعامل معه.
وعمليا يحتاج كل من يريد زيارة القدس إلى موافقة السلطات الإسرائيلية التي تسيطر على المدينة بشكل كامل، وتمنع الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة من زيارتها.
ومنظمة التعاون الإسلامي هي منظمة دولية تجمع 57 دولة، وتهدف لـ«حماية المصالح الحيوية للمسلمين»، وللمنظمة عضوية دائمة في الأمم المتحدة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.