لجنة في مجلس الشيوخ البرازيلي توصي بتعليق مهام روسيف

يعقد جلسة الأسبوع المقبل للتصويت على بدء إقصائها من السلطة

لجنة في مجلس الشيوخ البرازيلي توصي بتعليق مهام روسيف
TT

لجنة في مجلس الشيوخ البرازيلي توصي بتعليق مهام روسيف

لجنة في مجلس الشيوخ البرازيلي توصي بتعليق مهام روسيف

وافقت لجنة في مجلس الشيوخ البرازيلي، مساء أمس، بغالبية 15 صوتا مقابل 5 على تقرير يوصي ببدء إجراءات إقالة الرئيسة اليسارية ديلما روسيف بتهمة تجميل الحسابات العامة؛ مما قد يؤدي إلى تعليق مهامها خلال أقل من أسبوع.
وفي حال وافق مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل خلال تصويت بالغالبية البسيطة على هذا التقرير، فسيتم إقصاء روسيف تلقائيا عن السلطة لمدة أقصاها ستة أشهر في انتظار الحكم النهائي، على أن يحل محلها نائبها ميشال تآمر.
ولم تعد هذه المسألة موضع شك؛ إذ إن نحو خمسين من أعضاء مجلس الشيوخ من أصل 81 أعلنوا سابقا نيتهم التصويت ضد الرئيسة خلال جلسة محددة الأربعاء المقبل، وقد تمتد حتى الخميس. واستبعدت روسيف، أمس، مجددا الاستقالة، حتى قبل أن يعطي مجلس الشيوخ موافقته على تقرير يوصي ببدء إجراءات إقالتها.
وقالت الرئيسة اليسارية التي فقدت شعبيتها منذ بداية الأزمة السياسية: «سأقاوم حتى اللحظة الأخيرة»، مكررة أن الاتهامات الموجهة إليها بتجميل الحسابات العامة لا تشكل «جريمة مسؤولية» يعاقب عليها الدستور.
وأضافت: «نحن نشهد إقالة على شكل انقلاب. ما يحدث هو انتخابات غير مباشرة بصورة انقلاب (...)، وأولئك الذين يحاولون اغتصاب السلطة، مثل نائب رئيس الجمهورية، هم متواطئون للأسف في هذه العملية الخطيرة جدا».
وتتهم المعارضة روسيف بأنها تلاعبت عمدا بالحسابات العامة، سواء في 2014 في خضم الحملة الانتخابية الرئاسية، للتخفيف من تأثير العجز والأزمة الاقتصادية وتشجيع الناس تاليا على إعادة انتخابها، أو في بداية 2015.
في سياق متصل، أمر قاض في المحكمة البرازيلية العليا، أول من أمس، بتعليق مهام رئيس مجلس النواب، أدواردو كونيا، المتهم بارتكاب انتهاكات كثيرة في إطار فضيحة الفساد المتعلقة بشركة بتروبراس، على ما أفاد مصدر قضائي.
وتحكم كونيا المثير للجدل منذ ديسمبر (كانون الأول) بمسار آلية عزل الرئيسة اليسارية روسيف، فيما أبطأ آلية لإقالته. ويأتي أمر القاضي تأييدا لطلب النائب العام، رودريغو جانوت، الذي اتهم كونيا باستغلال منصبه «لمصلحته الخاصة وخلافا للقانون لمنع التحقيقات بشأنه من التوصل إلى أي نتيجة».
وينتمي النائب الإنجيلي المحافظ المتشدد إلى حزب «بي. إم. دي. بي» الوسطي، وهو نفسه الذي ينتمي إليه نائب الرئيس ميشال تآمر.
ويتخذ الشيوخ قرارهم في 11 مايو (أيار) في قضية فتح تحقيق حول روسيف عبر التصويت بالأكثرية البسيطة بتهمة التلاعب بالأموال العامة، ولو لم يتم تعليق مهام كونيا، لكان حل ثانيا في تراتبية السلطة.
وكتب قاضي المحكمة العليا، تيوري زفاسكي، في قراره أنه «ليس هناك أدنى شك في أن المتهم (كونيا) لا يملك الحد الأدنى من الظروف الشخصية حاليا لممارسة مهام رئيس مجلس النواب بكاملها، ما ينعكس على أهليته لتولي مهام رئاسة الجمهورية». واتهمت المحكمة الفيدرالية العليا كونيا بالفساد لإخفائه في حسابات سويسرية خمسة ملايين دولار على الأقل من أموال اختلست من مجموعة «بتروبراس» النفطية التابعة للدولة، بحسب المحققين.
كما أنه محور عدة تحقيقات أخرى في تهم فساد، تتعلق بفضيحة «بتروبراس» التي تطال جزءا كبيرا من النخبة السياسية في البلاد، تشمل الرئيس السابق لولا ورئيس المعارضة، إيسيو نيفيس.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.