قالت وزارة الدفاع الأفغانية اليوم (السبت)، إنّ القوات الحكومية بدأت عمليات ضد حركة طالبان في 18 إقليمًا بأفغانستان مع احتدام القتال، منذ أن بدأ مقاتلو الحركة هجوم الربيع الشهر الحالي.
وتركزت العمليات المدعومة بسلاح الجو ونيران المدفعية في مناطق يتصدى فيها مقاتلو طالبان بقوة لقوات الحكومة، التي تسعى لإحكام سيطرتها على مناطق رئيسية.
وجاء في بيان وزارة الدفاع أن 80 من المقاتلين المناهضين للحكومة، وبينهم تسعة من تنظيم داعش، قُتلوا خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة في شرق البلاد، في حين قتل ستة جنود.
وأعلنت طالبان، التي استبعدت المشاركة في محادثات السلام ما دامت القوات الأجنبية موجودة في أفغانستان، بدء هجوم الربيع في 12 أبريل (نيسان)، متعهدة بشن هجمات كبيرة على معاقل الحكومة وتنفيذ تفجيرات انتحارية واغتيالات.
من جانبه، أفاد قدم شاه شاهين رئيس أركان القوات المسلحة للصحافيين، بأن طالبان تدير «حربًا نفسية» تهدف إلى إضعاف المعنويات وتقويض الثقة في الحكومة إلا أنها لن تنجح. فيما يقول مسؤولو أمن، إن الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني أمر قوات الحكومة بشن الهجوم إثر تعثر عملية السلام، وتزايد هجمات طالبان.
ووصف عبد الغني في كلمة أمام البرلمان الأسبوع الماضي، متشددي طالبان بالإرهابيين، وتوعد بالثأر لمقتل مواطنين أفغان في تصاعد ملحوظ في نبرة الحكومة ضد المسلحين.
وصدت قوات الحكومة هجوما لطالبان في مدينة قندوز بشمال أفغانستان التي سقطت لفترة قصيرة في يد المسلحين العام الماضي، ويبدو أنها نجحت في إرساء الاستقرار بإقليم هلمند الجنوبي، إذ انسحبت من عدة مناطق في فبراير (شباط).
إلا أن قتالا شرسًا يدور من آن لآخر في المنطقتين، ويتوقع مسؤولون أفغان ومن حلف شمال الأطلسي تصاعد القتال بعد عام صعب (2015)، شهد مقتل نحو 5500 من رجال الشرطة والجيش.
وفي إحدى أكبر الهجمات في كابل منذ عام 2011، قتلت شاحنة ملغومة 64 شخصًا على الأقل وأصابت المئات في 19 أبريل.
أفغانستان تبدأ عملياتها العسكرية ضد طالبان
أفغانستان تبدأ عملياتها العسكرية ضد طالبان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة