برعاية خادم الحرمين.. مؤتمر «سعود الأوطان» بعد أيام.. وإنشاء جامعة وجائزة باسم «سعود الفيصل»

الأمير تركي: 5 محاور رئيسية تتناول المسيرة العلمية والمهنية والجهود الدبلوماسية والرؤية السياسية للأمير الراحل

الأمير تركي الفيصل خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس عن «سعود الأوطان» (تصوير: خالد الخميس)
الأمير تركي الفيصل خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس عن «سعود الأوطان» (تصوير: خالد الخميس)
TT

برعاية خادم الحرمين.. مؤتمر «سعود الأوطان» بعد أيام.. وإنشاء جامعة وجائزة باسم «سعود الفيصل»

الأمير تركي الفيصل خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس عن «سعود الأوطان» (تصوير: خالد الخميس)
الأمير تركي الفيصل خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس عن «سعود الأوطان» (تصوير: خالد الخميس)

قال الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية إن المركز سيدرس إطلاق جائزة تحمل اسم «سعود الفيصل»، فضلا عن تبني معهد سعود الفيصل للدبلوماسية، فكرة إنشاء جامعة باسمه للدبلوماسية، مشيرا إلى أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للمؤتمر الدولي «سعود الأوطان»، الذي سينعقد في الفترة من 24 إلى 26 أبريل (نيسان) الحالي، أكبر دليل على عطائه واهتمامه بأبناء المملكة، لإبراز ما أنجزوه لخدمة البلاد والدين والموروث السعودي.
وأضاف أن المؤتمر الدولي «سعود الأوطان»، سيشتمل على كتاب يضم بين دفتيه خصائص وصفات وإنجازات ومواقف الراحل سعود الفيصل، بالإضافة إلى إطلاق فلم وثائقي سيحتوي على إفادات وتعليقات وآراء وأفكار حول الأمير الراحل، محتملا إطلاق جائزة باسمه، كونها فكرة جيدة يمكن أن تتبناها مؤسسة الملك فيصل الخيرية لما لديها من خبرة عريقة في وضع إطلاق الجوائز العالمية، لتكون ضمن نشاط مركز البحوث والدراسات الإسلامية.
وقال الأمير تركي في مؤتمر صحافي عقده أمس بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي «سعود الأوطان»: «إن الهدف الأساسي من هذا المؤتمر، التعريف بحياة الأمير سعود الفيصل ومنجزاته ونشأته وما قدم من أعمال كبيرة على مدى مسيرة عمله الدبلوماسي التي لامست الأربعين عاما»، متوقعا أن يتولى معهد الأمير سعود الفيصل للدبلوماسية في وزارة الخارجية بعد فترة الصيف كل ما يصدر عنه من إفادات وتوصيات وقرارات.
وتوقع الأمير تركي أن يتبنى المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية كيفية الاستفادة من تجارب سعود الفيصل الدبلوماسية وطرحها في موضوعات تتعلق للتعليم والتدريب في المجال الدبلوماسي لتكون مناهج تدريس وتعليم تتعلق بتجربة الأمير سعود في الحياة الدبلوماسية، ملقيا الضوء على أهداف ومحاور المؤتمر، وتفاصيل الموضوعات التي سيناقشها، بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات والقيادات السياسية ووزراء الخارجية والدبلوماسيين والشخصيات العامة.
وفي ردّ على سؤال ما إذا كان بالإمكان أن يعقد المؤتمر الدولي سنويا، قال الأمير تركي: «لم نفكر في ذلك في الوقت الحالي، ولكن نشاطنا سيشمل نشاطنا في هذا الإطار، وضع أرشيف يكون متاحا للباحثين، ما من شأنه أن يؤدي بعض الغرض من خلال تواصل مع المهتمين للاطلاع على خبرات وأراء وأفكار المرحوم للاستعانة بها في شكل كتاب أو أفلام وثائقية أو غير ذلك».
ولفت إلى أن لدى القائمين على أمر معهد الأمير سعود فيصل للدبلوماسية بوزارة الخارجية، من الإمكانات ما يمكّنهم من تأصيل فكرة مؤتمر سنوي أو مناسبات تتعلق بالنشاط الدبلوماسي للراحل، وذلك بهدف الاستعانة بأفكاره ونشاطاته وما ترك من إرث في هذا المجال، مشيرا إلى أن هناك أفكارا في طور التنفيذ، تشمل إنشاء موقع إلكتروني وطباعة كتاب وإطلاق فيلم وثائقي يدلي فيه الكثير من الكتاب والدبلوماسيين والمفكرين بما يعرفون عنه الأمير سعود الفيصل، مبينا أن محاور المؤتمر ستكون مسجلة وستضمن في أرشيف الفيصل.
وأوضح الفيصل أن الراحل الأمير سعود الفيصل رحمه الله، يمثّل مرحلة مهمة في تاريخ الدبلوماسية السعودية خاصة والدبلوماسية العربية والإسلامية عامة، بل والدبلوماسية الدولية أيضا، مبينا أنه وزير الخارجية الأطول خدمة في العالم امتدت بين 13 أكتوبر (تشرين الأول) و29 أبريل (نيسان) 2015 بعد والده الملك فيصل رحمه الله، منوها أنه شغل منصب وزير الخارجية في السعودية في عهد أربعة ملوك هم: الملك خالد والملك فهد والملك عبد الله وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مشيرا إلى أنه شغل هذا المنصب خلفا لوالده الملك فيصل الذي وضع أسس الدبلوماسية السعودية، على حدّ تعبيره.
ولفت الأمير تركي إلى أن الراحل الأمير سعود الفيصل، عاصر أحداثا مهمة ألمّت بمنطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، كما كان شاهدا على حقبة مهمة من تاريخ العالم، مبينا أن مؤتمر «سعود الأوطان» جاء تكريما له، في إطار حرص مركز الملك الفيصل للبحوث والدراسات الإسلامية على الاحتفاء بجهود وإنجازات أبناء الوطن عامة، وإلقاء الضوء على سيرة الفقيد وجهوده الكبيرة في الدبلوماسية السعودية، وجوانب مختلفة من حياته، بما يليق بما قدمه وأنجزه لمصلحة وطنه وأمته.
ونوه بأن الفيصل كان سندا وعونا لملوك المملكة، ومستشارا أمينا لهم، مبينا أنه استطاع أن يرسم ملامح السياسية السعودية بجلاء تحت إشراف القيادة السعودية، لافتا إلى أن أنها سياسة متزنة، موضحا أن الفيصل ربط السياسة بالأخلاق، مشيرا إلى أن جهوده لم تقتصر على الجانب الدبلوماسي فقط، إذ كان رئيسا لمجلس الاقتصاد الأعلى، وعضو المجلس الأعلى للإعلام، وعضو المجلس الأعلى للبترول، وعضو مجلس الإدارة المنتدب للهيئة الوطنية للحياة الفطرية.
وقال الأمير تركي: «إن المؤتمر سيشتمل على 5 محاور رئيسة هي (سعود الفيصل: مسيرة علمية ومهنية)، (الجهود الدبلوماسية لسعود الفيصل، و(سعود الفيصل وفلسطين)، و(الرؤية السياسية عند سعود الفيصل)، و(ذكرياتي مع سعود الفيصل)، بالإضافة إلى محاضرة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير».



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.