فاجأ وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، المحكمة العليا في القدس، ببلاغ يعلن فيه أن وزارته قررت منح ألفي فلسطيني بطاقة الهوية الزرقاء، التي تتيح لهم الإقامة المؤقتة، وتمكنهم من لم شمل عائلاتهم، وذلك لأول مرة منذ 13 عاما. وقد رحب الفلسطينيون بهذا القرار، وقال رئيس «القائمة المشتركة»، أيمن عودة، الذي توجه بمطلب بهذا الخصوص، إنه قرار بالغ الأهمية فيه يوضع حد لمعاناة رهيبة عاشتها هذه العائلات.
وقال عودة، إن هناك ألوفًا أخرى من العائلات الفلسطينية الممزقة، التي يعيش فيها الزوج في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو حتى الأردن ومصر، والزوجة والأولاد في إسرائيل، ولم يلتقوا طيلة السنين الماضية. وأعرب عن أمله في أن يدرس الوزير درعي قضاياهم ويمنحهم المواطنة، ويحولها إلى مواطنة دائمة وليست مؤقتة. وتعهد عودة بمواصلة متابعة القضية مع الوزير.
يذكر أن إسرائيل سنت قانونا يمنع حياة الاستقرار عن ألوف العائلات الفلسطينية المتزاوجة بهذه الطريقة. وفي كل عام تمدد سريان مفعول القانون لمنع جمع شمل هذه العائلات. وقد اضطر المئات من الأزواج إلى التسلل إلى إسرائيل للقاء أطفالهم وزوجاتهم، فمكثوا فيها بشكل غير قانوني، وأصبحوا عرضة للطرد أو الاعتقال. وحتى من يحمل تصريح مكوث في إسرائيل، لا يحظى بأية حقوق اجتماعية. فتقدمت بعض العائلات ومعها مركز الدفاع عن الفرد الحقوقي الإسرائيلي، بدعوى إلى المحكمة تطلب وضع حد لهذه المعاناة. وفي أعقاب مشاورات أمنية أجراها درعي، أعلن عن قراره بمنح بطاقات هوية زرقاء مؤقتة، لنحو ألفي فلسطيني يحملون تصاريح بالمكوث في إسرائيل منذ عام 2003. وقد رحب مقدم الالتماس، المحامي نجيب زايد، بقرار درعي، وقال إن «خطوة الوزير مهمة للغاية ولكنها غير كافية. وسنصر على إلغاء الأمر الاحترازي على ضوء المس بالحق في الحياة العائلية».
إسرائيل تقرر منح ألفي فلسطيني بطاقة إقامة
جاء استجابة لمطلب رئيس «القائمة المشتركة»
إسرائيل تقرر منح ألفي فلسطيني بطاقة إقامة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة