نقل تلفزيون «آي بي سي»، يوم أول من أمس الجمعة، تصريحات للسيناتور شارلز شومر بأنه قدم مشروعًا في الكونغرس لتعديل قانون «ريوورد فور جاستيس» (جوائز من أجل العدالة)، ليشمل الذين يكشفون نشاطات إرهابية في الإنترنت.
وقال شومر إن البرنامج دفع، حتى الآن، 125 مليون دولار جوائز لثمانين شخصًا كشفوا إرهابيين، وإن جملة المبالغ المرصودة للكشف عن إرهابيين تزيد على 400 مليون دولار.
وأضاف: «ليس هناك شك في أن تنظيم داعش يستخدم التواصل الاجتماعي كواحد من أهم أسلحته، لنشر أفكاره، ولجذب مؤيدين. صرنا نعيش في عالم يقدر فيه إرهابي واحد على مسافة آلاف الأميال من شاب بريء على إقناعه بأن يتحول إلى إرهابي. لهذا، نحتاج إلى جهود الذين يشتركون في مواقع التواصل الاجتماعي. ونريد أن نقدم جوائز لمن يرشدنا إلى أي إرهابي أو عملية إرهابية نقدر على إفشالها قبل وقوعها».
وفي مؤتمر صحافي، أشار شومر، السيناتور من ولاية نيويورك، إلى ما حدث في العام الماضي لصاحب مطعم بيتزا في نيويورك، مفيد الفقيه، عندما تابعه أشخاص في مواقع التواصل الاجتماعي، وكشفوا أنه يقدم مساعدات لتنظيم داعش. في وقت لاحق، اعتقل الفقيه، ويتوقع أن يقدم إلى المحاكمة خلال شهور قليلة.
حسب موقع البرنامج، التابع لوزارة الخارجية الأميركية، فقد تأسس عام 1984، ويدفع مبلغًا يصل إلى خمسة ملايين دولار لكل شخص يبلغ الشرطة عن إرهابي في قائمة الإرهابيين المطلوبين للعدالة، وتساعد المعلومات على القبض عليه. ويتعهد البرنامج بالمحافظة على سرية الشخص، وحمايته، وحماية عائلته، ومنحه هوية جديدة، ومنحه الجنسية الأميركية إذا كان أجنبيًا.
كان من أوائل الإرهابيين الذين قبض عليهم حسب البرنامج، رمزي يوسف، الباكستاني، مهندس تفجير مركز التجارة العالمي في عام 1993 (التفجير الأول). قبل الانفجار بساعة، استقل يوسف، مع صديق، طائرة إلى كراتشي. وكجزء من البحث عنه، رصد البرنامج خمسة ملايين دولار مكافأة. في وقت لاحق، أغرت الخمسة ملايين دولار صديق يوسف، وأرشد الشرطة إلى مكانه في باكستان. في وقت لاحق، قبضت عليه شرطة مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي)، ونقلته سرًا إلى أميركا. وهو الآن في سجن حراسة مشددة يقضي أحكامًا بالسجن جملتها 120 عامًا.
في عام 1996، بعد تفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا، وزع البرنامج قائمة إرهابيين مطلوبين للعدالة فيها عشرة أشخاص، منهم أسامة بن لادن، مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة الراحل. ووعد البرنامج مكافأة 5 ملايين دولار لمن يبلغ عن أي واحد منهم، ويقود التبليغ إلى القبض على الإرهابي.
في عام 2001، بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، وافق الكونغرس على رفع قيمة الجائزة «عند الضرورة» إلى 25 مليون دولار لمن يرشد عن إرهابي واحد. وشملت عددًا من كبار الإرهابيين، من بينهم بن لادن.
في عام 2003، بعد غزو العراق، أعلن الحاكم الأميركي بول بريمر رصد 25 مليون دولار لمن يرشد عن مكان الرئيس العراقي صدام حسين. بالإضافة لجائزتين لمكان ابنيه عدي وقصي، قيمة كل جائزة 15 مليون دولار.
في ذلك الوقت، قال تلفزيون «سي إن إن» إن عراقيين مقربين من عائلة صدام، كان بعضهم في حرسه الخاص، كشفوا أماكن الثلاثة، ويعتقد أن هؤلاء الأشخاص موجودون في الولايات المتحدة في الوقت الحاضر، حيث حصلوا على المكافآت، وعلى الجنسية الأميركية، ويعيشون بأسماء مستعارة.
في الوقت الحاضر، يرصد البرنامج جوائز جملتها 65 مليون دولار لقادة إرهابيين، منهم:
المصري أيمن الظواهري زعيم القاعدة، المتورط في الهجوم على السفارتين الأميركيتين في دار السلام وفي نيروبي عام 1998، والمتهم بقتل أميركيين والتآمر لقتل آخرين. وكان مستشارًا، وطبيبًا، لزعيم القاعدة بن لادن، ثم تولى قيادة التنظيم بعد قتله.
العراقي أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، «وخليفة الدولة الإسلامية». اسمه الحقيقي إبراهيم عواد إبراهيم، ولد في سامراء، في العراق، عام 1971.
الأفغاني سراج الدين حقاني. صنفه البرنامج «إرهابيًا عالميًا» منذ عام 2008. ويقود «شبكة حقاني» المتشددة، ونظم عمليات خطف وهجمات تعرضت لها القوات الأميركية وقوات التحالف في أفغانستان. وكان اعترف بأنه وراء محاولة اغتيال الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في عام 2008.
الباكستاني حافظ سعيد. ولد في إقليم البنجاب، وكان مدرسًا للغة العربية هناك، وعضوًا مؤسسًا لتنظيم «لشكر طيبة»، والعقل المدبر لهجمات إرهابية، منها هجمات مومباي عام 2008 في الهند، التي قتلت 166 شخصًا، منهم ستة أميركيين.
السوري ياسين السوري. اسمه الحقيقي عز الدين عبد العزيز خليل، ولد في القامشلي عام 1982، وهو قيادي بارز في تنظيم القاعدة. حسب البرنامج، هو «شخص هام يجمع التبرعات لتنظيم القاعدة. وينقل أموالاً كثيرة عن طريق إيران إلى قيادة القاعدة في أفغانستان والعراق وسوريا».
تخصيص جوائز لكشف الإرهابيين.. تشمل الإنترنت
125 مليون دولار حتى الآن
تخصيص جوائز لكشف الإرهابيين.. تشمل الإنترنت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة