البورصة المصرية تصل إلى أعلى مستوى لها منذ إغلاقها في يناير 2011

الإمارات بدأت في تنفيذ مشروع عقاري ضخم بالقاهرة لمحدودي الدخل

جانب من البورصة المصرية (إ.ب.أ)
جانب من البورصة المصرية (إ.ب.أ)
TT

البورصة المصرية تصل إلى أعلى مستوى لها منذ إغلاقها في يناير 2011

جانب من البورصة المصرية (إ.ب.أ)
جانب من البورصة المصرية (إ.ب.أ)

واصلت البورصة المصرية اليوم ارتفاعها للجلسة الثالثة على التوالي، ووصل مؤشرها الرئيس إلى أعلى مستوى له منذ 27 يناير (كانون الثاني) عام 2011، وهي الجلسة التي أعقبها إيقاف التداول لثلاثة أشهر نتيجة الاضطرابات الأمنية في البلاد التي تزامنت مع ثورة 25 يناير.
ودعمت مشتريات المؤسسات الأجنبية من صعود السوق بعد استحواذها على 28.6% من إجمالي تعاملات أمس، بينما اتجه المستثمرون العرب والأجانب نحو البيع. وصعد مؤشر البورصة الرئيس (EGX30) أمس بنسبة 0.93% ليغلق عند 5986.8 نقطة، بينما ارتفع مؤشر الشركات المتوسطة «EGX70» بنسبة 0.77% ليغلق عند 503.54 نقطة، ليربح رأس المال السوقي نحو 3 مليارات جنيه (428 مليون دولار).
يأتي أداء البورصة مخالفا لآراء المحللين الذين توقعوا أن تتراجع السوق خلال الفترة الحالية، قبل أن تواصل صعودها القوي بعد إجازة العيد.
ويتوقع وائل عنبة رئيس شركة «الأوائل» لإدارة المحافظ أن تشهد مؤشرات البورصة صعودا قويا بعد انتهاء إجازة العيد، نتيجة لظهور قوة شرائية كبيرة.
ويرى محللون أن أداء البورصة تأثر إيجابيا مع الأداء الاقتصادي العام، وخصوصا بعد أن لقيت خطة الحكومة ترحيبا من مؤسسات دولية، رحب مدير إدارة الشرق الأوسط ووسط آسيا بصندوق النقد الدولي مسعود أحمد في تصريحات صحافية بخطط الحكومة الحالية، في ما يتعلق بخطة تحفيز الاقتصاد التي أقرتها الحكومة بنحو 3.2 مليار دولار.
وقال إن الصندوق يسعى بشدة لمساعدة مصر خلال تلك الفترة، كما أكد أنه الصندوق مستعد لإرسال فريق لمناقشة الأوضاع والتحديات التي تواجه الاقتصاد.
وتساند الإمارات والسعودية والكويت الحكومة المصرية الحالية بشدة، وتعهدت بتقديم مساعدات نقدية وعينية بقيمة 12 مليار دولار، كما تسعى الدول الثلاث إلى المشاركة في المشروعات الحكومية بمصر.
وأعلنت الإمارات عن بدء إنشاء 13 ألف وحدة سكنية في مدينة السادس من أكتوبر (غرب القاهرة) تستوعب 80 ألف مواطن ضمن برنامج الإسكان الاجتماعي الذي يستهدف محدودي الدخل، يأتي هذا المشروع ضمن 22 مشروعا تسعى الإمارات إلى تنفيذهم في مصر.
ويعمل في موقع المشروع حاليا 6 شركات مقاولين تشغل نحو 10 آلاف عامل، كما يشغل المشروع شركات خارجية من مزودي الحديد والإسمنت والأخشاب والسيراميك وغيرها من مواد البناء، بحيث يصل إجمالي عدد أفراد الأسر المستفيدة من فرص العمل المرتبطة بأنشطة تشييد المشروع إلى ما يزيد على 120 ألف شخص.
وسيضم المشروع منطقتين للخدمات المركزية تشتمل كل منهما على جامع ودار مناسبات بمساحة 1150 مترا مربعا للجامع الواحد، ومركز تسوق تجاري بمساحة 1500 متر مربع، وساحة رياضية بمساحة 5450 مترا مربعا، ومنطقة مدارس بمساحة 1990 مترا مربعا، ومركز طبي بمساحة 1120 مترا مربعا. كما سيضم المشروع ثماني مناطق للخدمات الفرعية تشتمل كل منها على منشأتي محلات تجارية بمساحة 510 أمتار مربعة، ومسجد سعة 100 مصلٍّ بمساحة 185 مترا مربعا، وحضانة أطفال بمساحة 190 مترا مربعا. ويشمل المشروع أيضا الطرق ومناطق انتظار سيارات وشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي.



ألمانيا تطالب أوروبا بزيادة الضرائب على شركات التكنولوجيا الأميركية

شعارات شركات تكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي تظهر من خلال عدسة مكبرة (رويترز)
شعارات شركات تكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي تظهر من خلال عدسة مكبرة (رويترز)
TT

ألمانيا تطالب أوروبا بزيادة الضرائب على شركات التكنولوجيا الأميركية

شعارات شركات تكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي تظهر من خلال عدسة مكبرة (رويترز)
شعارات شركات تكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي تظهر من خلال عدسة مكبرة (رويترز)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه حال نشوب نزاع بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة تحت حكم الرئيس دونالد ترمب، سيتعين على أوروبا الرد «بقوة».

وقال مرشح «حزب الخضر» للمنافسة على منصب المستشار، في مقابلة مع صحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية وصحيفة «أويست فرانس» الفرنسية، إن إحدى أفكار الرد هي فرض ضرائب أعلى على شركات التكنولوجيا الكبرى.

وأضاف هابيك، الذي يشغل أيضاً منصب نائب المستشار: «هناك مقولة مفادها بأن البيانات هي النفط الجديد... إذا اتبعناها، فسنجد أننا نقوم حالياً بمنح قدر كبير من البيانات لشركات أميركية وغيرها من الشركات الكبرى دون أن تدفع مقابل ذلك».

ومن أبرز شركات التكنولوجيا الأميركية: «ألفابيت» المالكة لـ«غوغل»، و«ميتا» المالكة لـ«فيسبوك» و«واتساب»، و«أمازون» و«أوبر» و«مايكروسوفت» و«أبل».

كان ترمب أعلن مراراً خلال حملته الانتخابية أنه سيزيد الرسوم الجمركية لحماية الاقتصاد الأميركي. وهدد برفع التعريفات الجمركية على دول الاتحاد الأوروبي ما لم تزيد من مشترياتها من النفط والغاز الأميركيين لتضييق الفجوة التجارية مع الولايات المتحدة.

وقال ترمب منتصف الشهر الماضي: «أخبرت الاتحاد الأوروبي أنه يجب عليهم تعويض عجزهم الهائل مع الولايات المتحدة من خلال زيادة شراء نفطنا وغازنا. وإلا، فإن التعريفات الجمركية ستطبق كاملة». وواصل ترمب استخدام التهديد بالتعريفات الجمركية كتكتيك تفاوضي مع الدول الأجنبية التي يعتقد أنها تعامل الولايات المتحدة بشكل «غير عادل».

وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، هدد بفرض تعريفات جمركية ضخمة بنسبة 25 في المائة على جميع السلع المستوردة من كندا والمكسيك، ما لم تكثف تلك الدول ما عدّه تساهلاً في تطبيق قوانين المخدرات والحدود.

وقال هابيك: «نحن على تواصل وثيق داخل الاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة، ونقوم بإعداد السيناريوهات المحتملة»، مؤكداً أن الهدف يجب أن يكون الرهان على التعاون، وأضاف: «ولكننا مستعدون لخلاف ذلك».

ومع اقتراب موعد تنصيب ترمب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية في 20 يناير الحالي، دعا زعيم كتلة «حزب الشعب» في البرلمان الأوروبي، مانفريد فيبر، إلى اتخاذ إجراءات أوروبية مضادة تجاه أميركا، حال زيادة الرسوم الجمركية على الواردات إلى الولايات المتحدة.

وقال السياسي الألماني، الأسبوع الماضي، إن هذا من شأنه أن يؤثر على الشركات الرقمية الأميركية، ضمن شركات أخرى. وأضاف: «علينا أن نفترض أن ترمب سينفذ بالضبط ما أعلنه: سيكون من الممكن فرض رسوم جمركية بنسبة 20 في المائة على المنتجات الأوروبية قريباً للغاية».

وذكر فيبر أنه يتعين على أوروبا أن تستعد لخطط ترمب «بثقة في النفس»، وقال: «نحن في نفس الحجم الاقتصادي للأميركان، فكل منا يمثل أكثر من 20 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي. نحن قادرون أيضاً على اتخاذ تدابير مضادة... تجني الشركات الرقمية الأميركية الكثير من الأموال في الاتحاد الأوروبي، ولا تدفع أي ضرائب تقريباً - وقد يكون ذلك بالتأكيد نقطة انطلاق».

وفي المقابل، أوضح فيبر أن الاتحاد الأوروبي لا يريد حرباً تجاريةً، لأن هذا من شأنه أن يؤدي فقط إلى إضعاف الغرب بوجه عام أمام الصين، على سبيل المثال. وأوضح: «ما نحتاجه هو حلف شمال أطلسي اقتصادي. يجب أن نعرض على ترمب الوقوف معاً ضد الصين».

وذكر فيبر أن السياسة بالنسبة للرئيس الأميركي المنتخب «نوع من مصارعة الأذرع»، وأضاف: «لن يحترم ترمب أوروبا إلا إذا بدت واثقة وموحدة»، وأضاف: «الاتحاد الأوروبي وحده مسؤول عن القضايا الجمركية، ولا يوجد حق نقض من دول منفردة، وهذا يجعلنا أقوياء».