«التعاون الإسلامي» تدين الأعمال الإرهابية لـ«حزب الله» باعتراض 4 دول.. والعراق «استمهل ولم يعد»

مصدر: إيران استسلمت لقرارات تشجب تدخلاتها في الدول الأخرى.. بعدما وجدت نفسها وحيدة

وزير الخارجية المصري سامح شكري يتوسط الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني (يسار)  ومولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي خلال القمة في مركز إسطنبول للمؤتمرات أمس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية المصري سامح شكري يتوسط الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني (يسار) ومولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي خلال القمة في مركز إسطنبول للمؤتمرات أمس (أ.ف.ب)
TT
20

«التعاون الإسلامي» تدين الأعمال الإرهابية لـ«حزب الله» باعتراض 4 دول.. والعراق «استمهل ولم يعد»

وزير الخارجية المصري سامح شكري يتوسط الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني (يسار)  ومولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي خلال القمة في مركز إسطنبول للمؤتمرات أمس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية المصري سامح شكري يتوسط الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني (يسار) ومولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي خلال القمة في مركز إسطنبول للمؤتمرات أمس (أ.ف.ب)

أكدت مصادر مشاركة في مؤتمر قمة دول منظمة التعاون الإسلامي أن البيان الختامي الذي سيصدر اليوم، قد تم التوافق عليه بشكل ضمني بين جميع الأطراف، مشيرا لـ«الشرق الأوسط» إلى معارضة إيران إدراج اسمها في أكثر من بند من بنود البيان الختامي كدولة «متدخلة» في الشؤون الداخلية لدول إسلامية، كما اعتراضها على إدانة الأعمال الإرهابية لما يسمى «حزب الله» اللبناني، لم يحولا دون إقرار البيان بالصيغة الواردة فيه.
وأكدت المصادر أن الوفد الإيراني اضطر للقبول بالحد الأدنى، بعدما لم يجد من يساند موقفه هذا، فتم إقرار هذه الفقرات بتحفظه وحده، علما بأن الجانب اللبناني تحفظ فقط على إدانة «حزب الله» لقيامه بأعمال إرهابية في سوريا والبحرين واليمن والكويت، ولدعمه حركات وجماعات إرهابية تزعزع أمن واستقرار دول أعضاء في المنظمة، وقد وافق لبنان على بقية البنود، بما فيها البنود التي تدين «تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ودول أعضاء منها البحرين واليمن وسوريا والصومال واستمرار دعمها الإرهاب».
وفيما لم يتعرض أي أحد آخر على «البنود الإيرانية»، تحفظ على بند ما يسمى «حزب الله» كل من إيران والجزائر وإندونيسيا التي تمتلك قوة عاملة في قوة اليونيفيل الدولية في جنوب لبنان، ولبنان نفسه. أما العراق فقد «استمهل ولم يعد». إذ طلب مندوبه بعض الوقت ليعود مع موقف، لكنه لم يعد إلى اجتماعات لجنة الصياغة.
وفي المقابل، تدعو المسودة التي سيقرها القادة اليوم إلى «علاقات حسن جوار» بين إيران والدول الإسلامية، تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. ودعوة أرمينيا إلى «سحب قواتها فورا وبشكل كامل» من إقليم «قره باغ» الأذربيجاني، ودعما لـ«القضية العادلة للمسلمين القبارصة الأتراك»، والمفاوضات الأممية من أجل تسوية شاملة لها.
كما تضمنت المسودة، دعما لتسوية الأزمة السورية وفق بيان «جنيف»، والعملية السياسية برعاية الأمم المتحدة لتحقيق انتقال سياسي يقوده السوريون. ودعوة المجتمع الدولي والدول الأعضاء في منظمة التعاون، إلى دعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين بأقصى سرعة ممكنة.
وبخصوص القضية الفلسطينية، دعت المسودة الدول المشاركة في القمة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في وقت مبكر، لوضع الآليات المناسبة لتقرير الحماية للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال بما في ذلك القدس الشرقية. وحول الأزمة الليبية، تضمنت مسودة البيان الختامي مقترحا مقدما من كل من تركيا والجزائر، يدعو جميع الدول إلى عدم التدخل في شؤون ليبيا الداخلية، بما في ذلك تزويد الجماعات المسلحة هناك بالسلاح.
وحول قضايا مكافحة الإرهاب، تضمنت المسودة دعما لـ«التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب»، التي أطلقته السعودية مؤخرا، ودعوة إلى دول منظمة التعاون للانضمام إليه.كما دعت حكومة ميانمار الجديدة، لحماية حقوق مسلمي الروهينغا، والسماح بوصول المساعدات لهم، والشروع في مصالحة شاملة.
كما أعربت المسودة عن شكر دول المنظمة لدولة السنغال «لما تقوم به من عمل دؤوب من أجل مصلحة القضية الفلسطينية»، مؤكدة الدعم الكامل لكل ما تقوم به السنغال، في إطار رئاستها للجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف.



باكستان تطالب بإجراء تحقيق محايد في واقعة هجوم كشمير

وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي (حسابه عبر منصة «إكس»)
وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي (حسابه عبر منصة «إكس»)
TT
20

باكستان تطالب بإجراء تحقيق محايد في واقعة هجوم كشمير

وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي (حسابه عبر منصة «إكس»)
وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي (حسابه عبر منصة «إكس»)

دعت باكستان، اليوم (السبت)، إلى إجراء تحقيق «محايد» في مقتل سياح معظمهم هنود في إقليم كشمير، الذي ألقت نيودلهي بالمسؤولية فيه على إسلام آباد، مؤكدة استعدادها للتعاون وتفضيلها للسلام.

وحددت الهند هوية اثنين من المسلحين الثلاثة المشتبه بهم قائلة إنهما باكستانيان، لكن إسلام آباد نفت أي دور لها في الهجوم الذي وقع يوم الثلاثاء وأسفر عن مقتل 25 سائحاً هندياً وسائحاً نيبالياً.

وقال وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي: «باكستان مستعدة تماماً للتعاون مع أي محققين محايدين لضمان كشف الحقيقة وتحقيق العدالة».

وأضاف، في مؤتمر صحافي: «باكستان لا تزال ملتزمة بالسلام والاستقرار وبالمعايير الدولية، لكنها لن تتنازل عن سيادتها»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وتعهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بملاحقة المهاجمين «حتى أقاصي الأرض»، وقال إن مَن خططوا ونفذوا الهجوم «سيفوق عقابهم ما يتصورونه». كما تعالت دعوات من سياسيين هنود وآخرين للرد العسكري على باكستان.

وبعد الهجوم، اتخذت الهند وباكستان مجموعة من الإجراءات ضد بعضهما، إذ أغلقت باكستان مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية، وعلقت الهند معاهدة مياه السند لعام 1960 التي تنظم تقاسم المياه من نهر السند وروافده.

وتبادل الجانبان إطلاق النار على طول الحدود الفعلية بعد 4 سنوات من الهدوء النسبي. ويطالب البلدان بالإقليم ويسيطر كل منهما على جزء منه فقط.

وقال الجيش الهندي إن قواته ردت على إطلاق نار «غير مبرر» بالأسلحة الصغيرة من مواقع عدة للجيش الباكستاني، بدأ نحو منتصف ليل أمس (الجمعة) على الحدود الفعلية التي يبلغ طولها 740 كيلومتراً والتي تفصل بين المناطق الهندية والباكستانية في كشمير. وأضاف أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات من الجانب الهندي. ولم يصدر الجيش الباكستاني أي تعليق حتى الآن.

هدم بيوت

واصلت قوات الأمن الهندية مطاردة المشتبه بهم، وهدمت منازل 5 مسلحين مشتبه بهم في كشمير، من بينهم شخص يعتقد أنه شارك في الهجوم الأحدث.

وتناثرت شظايا زجاج مكسور في أحد هذه المنازل في قرية مورام في منطقة بولواما، اليوم (السبت). وقال سكان محليون إنهم لم يروا إحسان أحمد شيخ وهو مسلح مشتبه به جرى هدم منزله، خلال السنوات الثلاث الماضية. ورفضت عائلته التحدث إلى الصحافيين.

قال جاره سمير أحمد: «لا أحد يعرف مكانه. فقدت عائلة إحسان منزلها. هم مَن سيعانون من هذا، وليس هو». وطال التوتر المتصاعد الأعمال التجارية أيضاً.

واستعدت شركات الطيران الهندية مثل «إير إنديا» و«إنديا غو» لارتفاع تكاليف الوقود وإطالة مدد الرحلات مع إعادة توجيه رحلاتها الدولية.

وطلبت الحكومة الهندية من شركات الطيران التواصل مع المسافرين بشأن إعادة التوجيه والتأخيرات، مع ضمان توفر مخزون كافٍ من الطعام والماء والمستلزمات الطبية للرحلات الطويلة.