حفيدة الخميني لـ {الشرق الأوسط}: يجب إلغاء قانون شرطة الإرشاد

زهرا أشراقي في حوار مع {الشرق الأوسط} تؤكد على أن يكون الحجاب جذابا لا أن يطلق شحنات سالبة

زهرا أشراقي في طهران ({الشرق الأوسط})
زهرا أشراقي في طهران ({الشرق الأوسط})
TT

حفيدة الخميني لـ {الشرق الأوسط}: يجب إلغاء قانون شرطة الإرشاد

زهرا أشراقي في طهران ({الشرق الأوسط})
زهرا أشراقي في طهران ({الشرق الأوسط})

تعد زهرا أشراقي بعد السيد حسن الخميني أشهر أحفاد آية الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهي زوجة محمد رضا خاتمي، الأمين العام لحزب «مشاركت» (الشراكة) وشقيق محمد خاتمي الرئيس الإيراني الأسبق. في عدة دورات انتخابية كانت زهرا أشراقي المسؤولة عن هيئة «جوانان إصلاح» (شباب الإصلاح)، وهي تشارك على الصعيد العام والاجتماعي بصورة فاعلة، وهي مشهورة بآرائها الجريئة.
في مقابلة للسيدة أشراقي مع «الشرق الأوسط» قالت إنها لطالما كانت ترغب في أن تكون مقدامة في مجال الملابس التي ترتديها النساء الإيرانيات وحجابهن وأن تحطم الحواجز. وفي هذا الحوار انتقدت طريقة مرضية أفخم المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية في اختيار ملابسها، ونوهت بهايده ومهستي المغنيتين الإيرانيتين المعروفتين اللتين أجبرتا على ترك البلاد بعد الثورة على أنهما «أعجوبة» الموسيقى الإيرانية، مؤكدة أنها تستمع لهما.. وإلى نص الحوار:

* بعد السابع والعشرين من مايو (أيار) عام 1997 بتسلم حكومة محمد خاتمي الإصلاحية لمقاليد السلطة، بعثت في إيران موجة من الأمل، وفي هذه الأيام أيضا نسمع عن أن الأمل يعود إلى إيران، ما هو الفرق الذي ترينه في شهر مايو الذي حل قبل ستة عشر عاما وشهر مايو السابق الذي تسلم فيه حسن روحاني مقاليد السلطة؟
- لا أرى الكثير من الفوارق، إن الانتخابات السابقة التي فاز فيها السيد روحاني هي امتداد لانتخابات السابع والعشرين من مايو، وهي تأكيد على أن الشعب الإيراني لا يزال يطالب بالإصلاح على الرغم من حصول توقف دام لثماني سنوات، وللأسف تسلمت مقاليد السلطة حكومة تعادي الإصلاح، ولكن الناس أوضحوا أنهم ما زالوا يرغبون بالإصلاحات.
كل هذا حصل على الرغم من أن الجو قبل الانتخابات كان باردا وقد كانوا يرفضون دخول القوى الرئيسة إلى الانتخابات، ولكن على الرغم من هذا أثبتت هذه الانتخابات أن الناس لم يصابوا باليأس، أنا لا أرى فارقا بين هذه الانتخابات وانتخابات عام 97، أعتقد أن الناس يريدون الإصلاح والاستقرار في البلاد.
* هل يمكن أن تكون نهاية الحكومة الحالية مثل حكومة خاتمي الإصلاحية، وتؤدي إلى تسلم أشخاص مثل أحمدي نجاد لمقاليد السلطة؟
- أنا لا أشعر باليأس، إن مايو عام 1997 كان إحساسا بسيطا ولم يكن مدعما بأي خبرة، كان الإصلاحيون عديمي الخبرة ولا يعلمون شيئا، وكذلك كان هناك من يعارضهم. أعتقد أن المعارضين للإصلاحيين أصبحوا أكثر تعقلا الآن إلى حد ما، وأن تلك الطريقة العنيفة التي كانوا يستخدمونها لم تعد تنفع.
أعتقد أن الطرفين قد اعتدلا قليلا، على الرغم من أنني لا أزال أشك أن المجاميع المعادية للإصلاحيين قد اعتدلت، ولكن أعتقد أن قادتهم قد اعتدلوا، أنا أستبعد أن يحاولوا إعادة ذلك الجو العنيف الذي أشاعوه في تلك الفترة، لقد اختلف الجو الآن عن الجو في عهد السيد خاتمي، هناك أزمة اقتصادية كبيرة، وأوضاع السياسة الخارجية والحصار.. كل ذلك ورثناه من عهد أحمدي نجاد، أعتقد أن الأجواء تميل الآن أكثر نحو حل هذه المشاكل، وكذلك فإن السلطة تعلم أن الضغط على الناس يجب ألا يزداد، لذلك لا أظن أن ذلك العهد سيتكرر.
* قلت إنك تظنين أن الإصلاحيين والأصوليين قد اعتدلوا، في أي المجالات اعتدل الإصلاحيون؟
- أظن أن ذلك في مجال المواقف، في ذلك الحين لم يكن جو الحكم في أيديهم بعد، ولم تكن لهم خبرة بذلك، على الرغم من سيطرتهم على الحكومة ومجلس النواب ولكن البعض منهم كان يتكلم بتعصب، وكان ذلك يثير خوف السلطة وكانت تخشى أن يقضي بعض هؤلاء على الحكومة.
* إن زوجك السيد محمد رضا خاتمي هو أحد الشخصيات المعروفة في التيار المطالب بالإصلاح في إيران، وأنت أيضا شخصية معروفة جدا، هل يحدث أن تختلفا حتى الآن حول مواضيع سياسية واجتماعية؟
- إن اختلاف الآراء بسيط، فعلى كل حال، كلانا من الإصلاحيين ونطالب بالإصلاحات والهدوء في البلاد، لا هو يسلم بكل نظرياتي، ولا أنا أسلم بكل نظرياته. قد يكون مؤمنا ببعض الأمور أكثر مني، وقد لا أومن أنا بها إلى تلك الدرجة.
* مثل ماذا؟
- نحن لا نختلف كثيرا في هذا المجال، ولكننا في النهاية نتشاور مع بعضنا حول بعض الأمور، في ما يخص اللقاءات و.. حيث يسألني عن رأيي كثيرا وفي بعض الأحيان تحصل نقاشات ولكن الأمر ليس بالجاد إلى درجة أنني أستطيع ذكره بمثال.
* سيدة أشراقي، أنت معروفة بملابسك الأنيقة بين السيدات الإيرانيات المعروفات الفاعلات في المجال السياسي، ملابس ملونة وسراويل جينز و.. على الرغم من أنك من عائلة متدينة وحفيدة مؤسس الثورة الإيرانية، هل حصل حتى الآن أن حذرتك عائلتك أو أزعجتك؟
- إن عائلتي تشابهني في ذلك، أخواتي وأمي وكذلك جدتي، على سبيل المثال فإن زوجة الإمام كانت سيدة أنيقة جدا، وكانت أكثر أناقة منا نحن الحفيدات.. منظمة وملتزمة بأن تكون ملابسها في المنزل متناسبة دائما من ناحية الألوان وغير ذلك، إن جدتي سيدة مثقفة، متعلمة، شاعرة، وتلبس ملابس أنيقة جدا.
إن من حسن ذوقكم أن تصفوني بأنني أنيقة الملبس، وإذا كانت ملابسي تختلف عن ملابس بعض العوائل المتدينة فإن ذلك يعود إلى تربيتي العائلية.
أعتقد أن الملابس الشخصية تعكس طريقة تفكير الشخص، ولطالما كنت معارضة لطريقة السيدات العاملات في الدوائر الحكومية في ارتداء الملابس، ولا أؤيد ذلك أبدا. إذا كنّ يردن أن ينشرن الإسلام يمكنهن فعل ذلك عن طريق ملابس وحجاب أفضل.
مثلا جدي - الإمام الخميني - لطالما كان يقول إن اللون الأسود مكروه ويجب ألا يلبس. لذلك أقول إن تلك هي آثار تربيتي، بل إنني كنت أريد أن أعلن على صفحات «فيس بوك» وأن أوجه كلامي إلى السيدات وأوجه دعوة إلى أن نلبس ألوانا أكثر إشراقا شيئا فشيئا. قد أقوم بمثل هذا العمل كي أقيم ثورة في الألوان.
من ناحية علم النفس، فإن اللون من الممكن أن يترك أثرا إيجابيا أو سلبيا، قد يكون وجود السيد روحاني الآن فرصة مناسبة، حيث إنه هو ووزير الخارجية أنيقان.
* ماذا عن المتحدثة باسم وزير الخارجية؟
- أنا أرفض طريقتها في ارتداء الملابس وأرى أنها يجب أن تغير نوع ملابسها. أعتقد أنها يجب أن ترتدي ألوانا أكثر إشراقا بصورة خاصة بسبب أن المتحدث باسم وزارة الخارجية هو شخص له مكانة عالمية. إن نوع الملابس مهم جدا، مثلا يجب أن تعلموا أن السيد خاتمي لم ينجح في الانتخابات بسبب طريقة تفكيره فحسب بل لظاهره وملابسه أيضا. للأسف، إن الأشخاص الذين يمسكون بمقاليد الحكم لا ينظرون إلى هذا الموضوع بهذه الطريقة، ربما تغير الرجال قليلا، ولكن للأسف فإن النساء لم يتغيرن قط، إذا استطعنا شيئا فشيئا أن نقيم ثورة في الألوان فإن ذلك سيكون أمرا رائعا.
* أنت تنشطين في موقع «فيس بوك» والمواقع الاجتماعية كثيرا، ومن المؤكد أنك شاهدت طريقة معاملة شرطة الإرشاد للسيدات.
- أنا أرفض جميع أنواع شرطة الارشاد لأن هذه التصرفات لا تعالج أي مشكلة. ما دام هذا القانون موجودا يجب أن نعارضه لا بصورة حالات واستثناءات بل إن قانون شرطة الإرشاد يجب أن يلغى بالكامل. إن الأوضاع في إيران قد اختلفت كثيرا وتحسنت كثيرا. أنا أتمنى أن ينهي السيد روحاني موضوع شرطة الإرشاد هذا شيئا فشيئا لأنه هو أيضا يرفض هذا النوع من التعامل. قبل عدة أيام نشرت عدة صور لي من دون العباءة في موقع «أنستغرام»، قال بعض الأشخاص المتدينين جدا إن صورتي من دون عباءة وإن حجابي غير مناسب. وقد كتبت في جوابي لهم: هذه أنا، لا تنظروا إلي!
* هل يمكن أن نتخيل أو نتصور أن الحجاب سيكون اختياريا في يوم ما في الجمهورية الإسلامية؟
- اليوم كنت أتكلم مع إحدى صديقاتي الفاعلات في السياسة، قالت إن من المقرر أن يعلنوا عن هذا المرسوم بعد عامين، فقلت لها لا أحد في الجمهورية الإسلامية يعلم ما الذي سيحصل بعد لحظات. في الحقيقة من الذي كان يظن أن رئيس الجمهورية الإيرانية سيتحدث مع الرئيس الأميركي عبر الهاتف؟! لو قال أحدهم ذلك قبل ثلاثة أشهر لضحكنا منه وقلنا له هذا مستحيل.
في إيران توجد الكثير من الأمور التي لا تقوم على قانون متكامل، ومنها الحجاب، أنا لا أستطيع نفي هذا الأمر. من الممكن أن يحصل أي شيء في الجمهورية الإسلامية. حتى أنهم في عهد ما كانوا يقولون إن «مصلحة النظام» التي شرعوها تخضع لهذا الأساس أيضا. مثلا في زمن ما منعوا الحج، واقتضت مصلحة النظام أن يمنعوا أمرا واجبا مثل الحج.
أنا أقر بأن هناك تشددا.. مثل الأمور التي ذكرها نتنياهو، ولكن في الحقيقة أن الأكثر أناقة في الدنيا هم الشبان والشابات في طهران. لقد عدت من السفر إلى الخارج قبل مدة قصيرة، في الحقيقة أن بناتنا «الإيرانيات» على الرغم من القيود لكن لهن أناقة نادرة حتى بالنسبة إلى الأوروبيات. نعم كان هناك تشدد ولكنه تناقص الآن. إن ابني يذهب إلى الجامعة مرتديا فانلة بكمين قصيرين ملونة.. الأحمر، الأصفر، وكذلك السروال الجينز كان مسموحا به دائما، لقد اختلفت الأوضاع كثيرا، وأنا آمل أن تتحسن أكثر.
* أشرت إلى السفر للخارج، كم مرة تسافرين وتغادرين البلاد؟
- أنا أحب السفر كثيرا، في هذه الرحلات يمكنني أن أشاهد عادات وتقاليد البلدان المختلفة، ولكن رحلتي الأخيرة كانت من أجل زيارة ابنتي، أنا لم أغادر البلاد من أجل الترويح عن النفس والسياحة قط، في العادة أسافر مع رضا (زوجها) لأنه طبيب من أجل حضور المؤتمرات، أو أسافر من أجل زيارة ابنتي في خارج البلاد.
* إلى أي بلدان المنطقة قد ذهبت؟
- ذهبت قبل سنوات إلى لبنان، كذلك ذهبت إلى دبي، وذهبت قبل سنوات إلى سوريا، والآن الأوضاع سيئة جدا، كذلك ذهبت إلى تركيا من أجل مؤتمر طبي.
* هل تتقنين لغة أجنبية؟
- أتقن اللغة الإنجليزية إلى حد ما.. مما يمكنني من قضاء أموري.
* هل لديك لاقط أقمار صناعية في منزلك؟
- نعم لديّ.
* ما هي الشبكات التي تتابعينها؟
- «بي بي سي» الفارسية، وأتابع «الجزيرة» و«العربية» بكثرة، ولكنني لا أتقن العربية جيدا. إن رضا يتابع هذه القنوات العربية أكثر، كذلك أستمع إلى الموسيقى وأشاهد الأفلام.
* ما هي المسلسلات التي تتابعينها؟
- في العادة أتابع قناة «إن بي سي» التي تعرض أحدث أفلام «هوليوود»، وكذلك أتابع مسلسل «حريم السلطان»، وإذا قاموا بالتشويش عليها فإنني أستمع إلى الأغاني كثيرا.
* الأغاني؟! من هو مغنيك المفضل؟
- هذا يعتمد على الحالة النفسية، مثلا الأغاني الفولكلورية وشجريان، وهذا ما يسمعه الجميع، همايون يغني بصورة جيدة جدا، وكذلك إحسان خواجه أميري.
* ألا تستمعين إلى مغنيات من الإناث؟
- بلى، ولكن لا يمكنني القول إنني أحب كوكوش لأن ذلك سيتسبب بمشاكل، ولكن نعم أحب صوت هايده.. إنها أعجوبة الموسيقى الإيرانية، مثلا أغنية هايده «علي أي هماي رحمت» (عليّ يا طير الرحمة) جميلة جدا. إن هايده ومهستي لهما أجمل الأغاني، وكذلك أفضل أغاني البوب، ولكنني لا أحب بعض الأغاني الحديثة. إن لأطفالي ذوقا يشابه ذوقي، ويفضلون أغاني تشابه التي أفضلها، في نهاية المطاف إن الحياة من دون موسيقى لا معنى لها، في رأيي أن الحياة من دون فن وموسيقى لا روح لها.
* أنت التي تتابعين كل هذه الشبكات التلفزيونية، هل يتسع لك الوقت كي تعملي في المطبخ؟
- أنا أحب الطبخ كثيرا، بالطبع كلما أتيح لي الوقت وكانت لدي فسحة فإنني أطبخ، وأنا أفضل الأطعمة الصحية السليمة، وأمتنع عن أكل الوجبات السريعة وقد طلبت من ابني علي أن يبتعد عنها أيضا، خلال الصيف أصبحت نباتية لمدة، ولكن وجدت أن ذلك صعب جدا فتوقفت عنه، ولكنني أفضل الأطعمة الصحية على الذهاب إلى المطاعم.
* هل تحبين التردد على المقاهي؟
- أفضل الذهاب إلى مقهيين أو ثلاثة مقاه من المقاهي التي أعرفها على أن أتردد على المقاهي بصورة عشوائية، إن المشكلة التي نعاني منها هي أن هذا صعب بسبب نوع حجابنا وارتدائنا العباءة، أظن أن بعض الأشخاص في المقهى قد ينظرون نظرة غريبة إلى من يتردد على المقهى بهذا النوع من الحجاب. ولكن لدي الكثير من الصديقات والرفيقات لأنني أحب بناء الصداقات، وأغلبهن من الشابات، وأفضل أن أخالط الشابات دائما لأن شخصيتي تتناسب معهن ولأنني أتعلم منهن أشياء جديدة دائما ولهن أثر إيجابي على مزاجي.
* هل تعرفين زوجة السيد روحاني؟ هل تربطك بها علاقة؟
- لقد رأيتها قبل سنوات طوال.. سرنا معا إلى مكة، ربطتني علاقة أقوى بابنته ولكنني لم أرها منذ سنوات.
* هل كانت زوجته في تلك السنوات تعمل؟
- لا، بل كانت ربة منزل دائما.
* أنت أكثر نشاطا في المجال العام من زوجة السيد خاتمي على الرغم من أنها كانت زوجة رئيس الجمهورية.
- حسنا، شخصيات البشر تختلف، إن زوجة السيد خاتمي أقل اهتماما بالسياسة ولها شخصية مختلفة، لكل شخص حياة مختلفة، إنها تهتم جدا بالحياة العائلية.
* ولكنك مختلفة.. تنشطين جدا في المجال العام.
- خلال عهد السيد خاتمي سعيت إلى تحطيم الحواجز، وأظن أنني نجحت في ذلك إلى حد ما، ولكن للأسف فإن أكبر معارضة لاقيتها في مجال الملابس كانت من قبل النساء أنفسهن. أظن أنه من الممكن أن أكون مسلمة جيدة، وأن أحافظ على حجابي، ولكن أن يكون حجابي جميلا، يجب أن يكون الحجاب جذابا، لا أن يطلق البعض شحنات سلبية عبر حجابهن غير الجميل. كنت أحب أن أكون مقدامة في هذا المجال ولكنني لم أنجح في ذلك كثيرا، ولكن حكومة السيد روحاني هي فرصة ثانية.



أحد منفّذَي هجوم سيدني مواطن هندي

يقف خبراء الأدلة الجنائية على الجسر الذي فتح منه مسلحون النار على شاطئ بونداي في سيدني (إ.ب.أ)
يقف خبراء الأدلة الجنائية على الجسر الذي فتح منه مسلحون النار على شاطئ بونداي في سيدني (إ.ب.أ)
TT

أحد منفّذَي هجوم سيدني مواطن هندي

يقف خبراء الأدلة الجنائية على الجسر الذي فتح منه مسلحون النار على شاطئ بونداي في سيدني (إ.ب.أ)
يقف خبراء الأدلة الجنائية على الجسر الذي فتح منه مسلحون النار على شاطئ بونداي في سيدني (إ.ب.أ)

أكدت السلطات الهندية أن ساجد أكرم (50 عامًا)، أحد منفّذي الهجومين في إطلاق النار الجماعي على شاطئ بوندي، الذي أسفر عن مقتل 15 شخصًا خلال فعالية يهودية في سيدني، ينحدر من مدينة حيدر آباد.

وقالت الشرطة في ولاية تلنكانة جنوب الهند في بيان إن «أصول ساجد أكرم من حيدر أباد، الهند.. هاجر إلى أستراليا بحثاً عن وظيفة قبل نحو 27 عاماً في نوفمبر (تشرين الثاني) 1998».

ونقلت صحيفة «ذا هندو» عن مسؤولين قولهم إن أكرم زار الهند للمرة الأخيرة عام 2022، مشيرين إلى أن التحقيقات الأولية لم تثبت وجود أي صلات محلية له داخل البلاد. وأضاف المسؤولون أن أكرم هاجر إلى أستراليا عام 1998 بتأشيرة طالب، ولم يكن يعود إلى الهند إلا نادرًا منذ ذلك الحين.

وقتل ساجد أكرم وابنه نافيد 15 شخصاً في عملية إطلاق نار جماعي استهدفت احتفالاً يهودياً بعيد «حانوكا». ووصفت السلطات الهجوم بأنه عمل إرهابي معادٍ للسامية، لكنها لم تقدم حتى الآن سوى القليل من التفاصيل حول الدوافع الأعمق للاعتداء.

وزار رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، اليوم، مستشفى سانت جورج في جنوب سيدني لزيارة أحمد الأحمد، بالتزامن مع تداول مقطع أول رسالة للبطل الذي تصدّى لهجوم إطلاق النار في سيدني.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي، في تصريحات للصحافيين عقب الزيارة، إن لقاء الأحمد كان «شرفاً كبيراً». وأضاف: «إنه بطل أسترالي حقيقي يتسم بتواضع كبير، وقد شرح لي ما دار في ذهنه عندما شاهد الفظائع تتكشف أمامه».

وتابع: «اتخذ قرار التحرك، وشجاعته تشكّل مصدر إلهام لجميع الأستراليين».

كما أشار رئيس الوزراء إلى أنه التقى والدي صاحب المتجر، اللذين يزوران أستراليا قادمين من سوريا، قائلاً: «إنهما والدان فخوران».

وفي وقت سابق من صباح الثلاثاء، بدأ تداول مقطع فيديو لأحمد الأحمد وهو يتحدث من سرير المستشفى باللغة العربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال في الفيديو إنه «يقدّر جهود الجميع».

من جانبها، قالت الشرطة الأسترالية، أمس، إن السيارة التي استخدمها المسلحان اللذان يشتبه في تنفيذهما الهجوم على شاطئ بوندي، وهما رجل وابنه، كانت تحتوي على علمين لتنظيم «داعش» بالإضافة إلى قنابل.


باللغة العربية... أول رسالة من «البطل» أحمد الأحمد بعد هجوم سيدني (فيديو)

TT

باللغة العربية... أول رسالة من «البطل» أحمد الأحمد بعد هجوم سيدني (فيديو)

لقطة مركبة مأخوذة من فيديو تظهِر أحمد خلال تصديه للمسلح ثم لحظة إسعافه بعد إصابته بطلقة نارية (متداولة)
لقطة مركبة مأخوذة من فيديو تظهِر أحمد خلال تصديه للمسلح ثم لحظة إسعافه بعد إصابته بطلقة نارية (متداولة)

زار رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الثلاثاء، مستشفى سانت جورج في جنوب سيدني لزيارة أحمد الأحمد، بالتزامن مع تداول مقطع أول رسالة للبطل الذي تصدّى لهجوم إطلاق النار في سيدني.

وكان الرجل البالغ من العمر 43 عاماً قد ظهر في مقطع مصوّر وهو يهاجم أحد المهاجمين من الخلف وينجح في نزع سلاحه، خلال الهجوم الذي وقع الأحد.

وانتشر المقطع الاستثنائي على نطاق واسع حول العالم، وشوهد عشرات الملايين من المرات عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأُصيب الأحمد بأربع إلى خمس طلقات نارية في كتفه أثناء تدخله البطولي، قبل أن يُنقل إلى المستشفى، حيث خضع لعمليات جراحية عدة.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي، في تصريحات للصحافيين عقب الزيارة، إن لقاء الأحمد كان «شرفاً كبيراً». وأضاف: «إنه بطل أسترالي حقيقي يتسم بتواضع كبير، وقد شرح لي ما دار في ذهنه عندما شاهد الفظائع تتكشف أمامه».

وتابع: «اتخذ قرار التحرك، وشجاعته تشكّل مصدر إلهام لجميع الأستراليين».

كما أشار رئيس الوزراء إلى أنه التقى والدي صاحب المتجر، اللذين يزوران أستراليا قادمين من سوريا، قائلاً: «إنهما والدان فخوران».

وفي وقت سابق من صباح الثلاثاء، بدأ تداول مقطع فيديو لأحمد الأحمد وهو يتحدث من سرير المستشفى باللغة العربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال في الفيديو إنه «يقدّر جهود الجميع».

وأضاف: «جزاكم الله خيراً، ومنحكم الله العافية»، بينما كان طاقم الرعاية الصحية يدفع سرير المستشفى عبر أحد الممرات.

وتابع: «إن شاء الله نعود إليكم بالفرح. وبفضل الله، مررت بمرحلة صعبة جداً، لا يعلمها إلا الله».

وقُتل ساجد أكرم وابنه نافيد 15 شخصاً في عملية إطلاق نار جماعي استهدفت احتفالاً يهودياً بعيد «حانوكا». ووصفت السلطات الهجوم بأنه عمل إرهابي معادٍ للسامية، لكنها لم تقدم حتى الآن سوى القليل من التفاصيل حول الدوافع الأعمق للاعتداء.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الاثنين، إن الهجوم يبدو أنه «مدفوع بآيديولوجية تنظيم (داعش)».

من جانبها، قالت الشرطة الأسترالية، الاثنين، إن السيارة التي استخدمها المسلحان اللذان يشتبه في تنفيذهما الهجوم على شاطئ بوندي، وهما رجل وابنه، كانت تحتوي على عَلمين لتنظيم «داعش» بالإضافة إلى قنابل.


فيديو جديد... زوجان نزعَا سلاح أحد منفذي «هجوم سيدني» قبل مقتلهما

خبراء الأدلة الجنائية يقومون بمعاينة جثة أحد الضحايا في موقع إطلاق النار على شاطئ بونداي في سيدني (إ.ب.أ)
خبراء الأدلة الجنائية يقومون بمعاينة جثة أحد الضحايا في موقع إطلاق النار على شاطئ بونداي في سيدني (إ.ب.أ)
TT

فيديو جديد... زوجان نزعَا سلاح أحد منفذي «هجوم سيدني» قبل مقتلهما

خبراء الأدلة الجنائية يقومون بمعاينة جثة أحد الضحايا في موقع إطلاق النار على شاطئ بونداي في سيدني (إ.ب.أ)
خبراء الأدلة الجنائية يقومون بمعاينة جثة أحد الضحايا في موقع إطلاق النار على شاطئ بونداي في سيدني (إ.ب.أ)

أظهرت لقطات مصوّرة نُشرت حديثاً من سيدني زوجين وهما يشتبكان بالأيدي مع أحد منفذي الهجوم الدموي الذي استهدف احتفالات عيد «حانوكا»، حيث تمكّنا لفترة وجيزة من انتزاع سلاحه قبل أن يُطلق عليهما النار ويُقتلا.

ويأتي الفيديو الجديد بعد واقعة أحمد الأحمد الذي وصف بالبطل لنجاحه في التصدي لأحد منفذي الهجوم.

وقال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إنهم أصدروا تحذيرات إلى عدد من أجهزة الاستخبارات حول العالم، محذّرين من احتمال وقوع هجمات إرهابية تستهدف أهدافاً يهودية، وداعين السلطات الدولية إلى اتخاذ إجراءات وقائية مشددة.

وأظهرت اللقطات الجديدة، التي بثّتها هيئة الإذاعة الأسترالية الرسمية (ABC)، الزوجين وهما يواجهان أحد الإرهابيين من دون أي أسلحة. ويَظهر في الفيديو اشتباكهما معه ومحاولتهما نزع سلاحه، وهو ما نجحا فيه لفترة وجيزة.

وحسب صحيفة «ديلي ميل»، تمكّن الإرهابي لاحقاً من استعادة السيطرة على سلاحه ومواصلة هجومه الدموي. وكان الزوجان من بين الضحايا الذين قُتلوا في الهجوم الإرهابي.

وقتل ساجد أكرم وابنه نافيد 15 شخصاً في عملية إطلاق نار جماعي استهدفت احتفالاً يهودياً بعيد «حانوكا». ووصفت السلطات الهجوم بأنه عمل إرهابي معادٍ للسامية، لكنها لم تقدم حتى الآن سوى القليل من التفاصيل حول الدوافع الأعمق للاعتداء.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، أمس، إن الهجوم يبدو أنه «مدفوع بآيديولوجية تنظيم (داعش)».

من جانبها، قالت الشرطة الأسترالية، أمس، إن السيارة التي استخدمها المسلحان اللذان يشتبه في تنفيذهما الهجوم على شاطئ بوندي، وهما رجل وابنه، كانت تحتوي على علمين لتنظيم «داعش» بالإضافة إلى قنابل.

وأوضح مفوض شرطة نيو ساوث ويلز مال لانيون لصحافيين أن السيارة التي عُثر عليها قرب شاطئ سيدني مسجلة باسم الابن وتحتوي على «علمين محليي الصنع لتنظيم (داعش)» بالإضافة إلى عبوات ناسفة.

اقرأ أيضاً