بينما تفاقمت الخلافات بين وزارة الخارجية الإيرانية و«الحرس الثوري» حول تغيير «اتجاهات» السياسة الخارجية تجاه المنطقة العربية، خصوصًا تلك المتعلقة بنشاط الحرس الثوري في سوريا والعراق، رجحت مصادر إيرانية مطلعة أن يكون مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية أمير عبد اللهيان أبرز ضحايا هذا الخلاف.
وتوقعت المصادر أن الانتقادات الموجهة إلى عبد اللهيان، مهندس السياسة الإيرانية في المنطقة، جاءت بعد حوار أميركي - إيراني حول الملف السوري، وإثر نشوب خلافات عميقة بينه وبين وزير الخارجية محمد جواد ظريف حول «التوجهات الجديدة» للسياسة الخارجية الإيرانية.
واتهم الموقع الإلكتروني «رجانيوز»، المقرب من الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، أمس، ضمنيا ظريف بفتح قنوات حوار مع الولايات المتحدة بشأن الملف السوري، خلافا لرغبة المرشد علي خامنئي. ورجح الموقع أن يكون عبد اللهيان أبرز ضحايا «الاتجاهات الجديدة» للسياسة الخارجية الإيرانية في المنطقة. ولم يشر الموقع إلى طبيعة هذه الاتجاهات أو أي تغيير في الموقف الإيراني من التدخل العسكري في سوريا.
وتعرض عبد اللهيان لانتقادات لاذعة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في جلسة مغلقة للجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني، بسبب فشل السياسات الإيرانية في الضغط على السياسيات الخارجية للدول العربية وفي مقدمتها السعودية. وكانت اللجنة البرلمانية قد طالبت عبد اللهيان بتقديم استقالته بسبب تراجع السياسة الخارجية الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط. وتربط مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية علاقات وثيقة بقائد فيلق القدس، قاسم سليماني. وكان عبد اللهيان أول مسؤول إيراني نفى صحة التقارير بشأن إصابة سليماني في حلب. كما يعتبر حلقة الوصل بين وزير الخارجية وقائد الحرس الثوري.
عبد اللهيان «كبش فداء» فشل الخطط الإيرانية في المنطقة
انتقادات واسعة وإقالة محتملة لمهندس سياسات طهران في سوريا والعراق
عبد اللهيان «كبش فداء» فشل الخطط الإيرانية في المنطقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة