المخطط المغربي لتنمية الصحراء يجذب اهتمام مستثمرين سعوديين

يستهدف إنجاز 200 مشروع بينها موانئ ومطارات وطرق برية

المخطط المغربي لتنمية الصحراء يجذب اهتمام مستثمرين سعوديين
TT

المخطط المغربي لتنمية الصحراء يجذب اهتمام مستثمرين سعوديين

المخطط المغربي لتنمية الصحراء يجذب اهتمام مستثمرين سعوديين

يبدأ وفد من رجال أعمال سعوديين اليوم زيارة إلى المغرب تستغرق خمسة أيام، يزور خلالها المحافظات الصحراوية للاطلاع على فرص الأعمال والاستثمار المتاحة بها عقب إطلاق المغرب لمخطط تنمية الأقاليم الجنوبية.
ويضم الوفد السعودي 23 رجل أعمال يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية، ضمنهم شركات قابضة ومؤسسات استثمارية، بالإضافة إلى شركات صناعية وعقارية وسياحية ومستثمرين في قطاعات الطاقة والتعليم الخصوصي والزراعة والصناعات الغذائية.
ويقود الوفد السعودي، محمد بن فهد الحمادي، رئيس مجلس الأعمال السعودي - المغربي عن الطرف السعودي، وخالد بنجلون رئيس المجلس عن الطرف المغربي.
وقبيل توجهه إلى مدينة العيون، كبرى حواضر الصحراء، ومدينة الداخلة على الحدود مع موريتانيا، سيجتمع الوفد السعودي اليوم مع وزير الخارجية المغربي ومع السفير السعودي في الرباط.
وعلى مدى خمسة أيام، سيقوم الوفد السعودي بزيارات ميدانية للمشاريع الاستثمارية الكبرى في منطقة العيون - السمارة ومنطقة الداخلة - وادي الذهب. وسيتعرف الوفد السعودي خلال هذه الرحلة على تفاصيل المخطط المغربي لتنمية الأقاليم الجنوبية الذي أعده المجلس المغربي الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، والذي يهدف إلى ترقية المحافظات الصحراوية باعتبارها حلقة أساسية في الاستراتيجية الإقليمية للمغرب وجسر عبور في اتجاه الأسواق الأفريقية.
وأشرف العاهل المغربي قبل أسابيع على انطلاق البرنامج الأولي لهذا المخطط التنموي الطموح، ويستهدف هذا البرنامج استثمار 8 مليارات دولار خلال عشر سنوات مقبلة في إنجاز 200 مشروع، ضمنها موانئ ومطارات وطرق برية، بالإضافة إلى مصانع للأسمدة والإسمنت ومشاريع متنوعة في مجال الصناعات الثقيلة والاستهلاكية والسياحة والزراعة والصحة والتعليم والطاقة. ويرتقب أن يساهم القطاع الخاص في إنجاز هذا البرنامج بنحو 54 في المائة، كما يتضح من المشاريع الاستثمارية المعلنة للشركات والمجموعات المالية المغربية بين 2015 و2022. والتي بدأ بعضها يرى النور، فيما انطلقت أشغال إنشاء الكثير منها، خاصة مصانع الإسمنت والأسمدة والصناعات الاستهلاكية الموجهة لتموين الأسواق الأفريقية، إضافة إلى مشاريع زراعية على مساحة 6000 هكتار، والتي تتوخى الاستفادة من الطابع المبكر للمحاصيل الزراعية في هذه المناطق، خصوصا الداخلة وبوجدور التي تنضج فيها الخضر والفواكه بأسابيع قبل باقي مناطق الإنتاج الزراعي في المغرب.
يذكر أنه جرى الاتفاق على زيارة وفد رجال الأعمال السعودي خلال زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى الرباط قبل أكثر من أسبوعين.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.