حمل المركز الروسي في مطار حميميم لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، قوى المعارضة المعتدلة بخرق الهدنة، على الرغم من أنه أشاد بالالتزام النوعي بشكل عام بوقف إطلاق النار في سوريا، ليعود مرة أخرى محملا مجموعات الإرهاب المسؤولية عن تلك الخروقات التي لم يفصح عنها.
وفق ما جاء في تقريره اليومي الذي أعده المركز ونشرته وزارة الدفاع الروسية على صفحتها الرسمية، أنه وحتى منتصف نهار الثامن والعشرين من فبراير (شباط)، تسلم 17 طلبا للانضمام إلى وقف إطلاق النار من مجموعات مسلحة قال إنها تابعة للمعارضة المعتدلة، فضلا عما قال إنها اتفاقيات مصالحة محلية تم توقيعها بوساطة روسية مع شيوخ ثلاث عشرة منطقة سكنية، حيث غادر عناصر المجموعات المسلحة تلك المناطق، ومن بقي منهم شكلوا مجموعات حماية ذاتية.
وأكد المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار في تقريره اليومي، تسلمه يوم السابع والعشرين من شهر فبراير «قائمة من الجانب الأميركي تتضمن 69 فصيلا مسلحًا من فصائل المعارضة السورية، أكدوا من خلال الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة السورية، أو من خلال الولايات المتحدة بشكل مباشرة، على موافقتهم والتزامهم بوقف إطلاق النار»، وفق ما جاء في التقرير اليومي عن مركز التنسيق الروسي، موضحًا أن ضباط المركز والخبراء فيه يعملون حاليا على تحليل تلك المعلومات.
أما خروقات وقف إطلاق النار المحدودة فقد خصص المركز لها في تقريره فقرة موسعة تناول فيه كل حادثة خرق بالتفصيل، ومنها: 6حالات إطلاق قذائف في النصف الأول من اليوم الأول من الهدنة، استهدفت الأحياء السكنية في مناطق كراجات العباسيين، وآسيا وجوبر والمامونية وميسلون. ويؤكد تقرير المركز أنه «تم إطلاق 20 قذيفة نجم عنها سقوط ضحايا وجرحى بين المدنيين، مصدرها مناطق جوبر والغوطة الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة المعتدلة المدرجة على القائمة الأميركية للمجموعات التي انضمت إلى اتفاق وقف إطلاق النار»، حسب ما جاء في التقرير، ليؤكد بعد ذلك أن «القوات الحكومية لم ترد على هذا القصف بطلب من الجانب الروسي».
وواصل الجانب الروسي تحميل المعارضة السورية المسؤولية عن خروقات وقف إطلاق النار حين أشار إلى قصف من جانب «جبهة النصرة» في ريف اللاذقية وعمد إلى التأكيد على أن «النصرة» قصفت من المناطق الخاضعة لسيطرة «المعارضة المعتدلة» مستهدفة مواقع تابعة لفصيل «صقور الصحراء» (ميليشيا تقاتل إلى جانب النظام). ويؤكد التقرير أن هذا القصف خلف عددا كبيرا من الضحايا بين المقاتلين من «صقور الصحراء» والسكان المدنيين على حد سواء. وفي تناوله لخرق وقف إطلاق النار في ريف حماه الشرقي، حيث فجر انتحاري نفسه في سيارة مفخخة، يصر التقرير الروسي على الإشارة بأصابع الاتهام، ولو بطريقة غير مباشرة، إلى المعارضة السورية، حين أكد أن «السيارة المفخخة كانت قادمة من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المعتدلة».
خرق وقف إطلاق نار أخرى جرى وأشار إليه تقرير المركز الروسي هو الهجوم على تل أبيض. هنا لم يوجه معدو التقرير الاتهام للمعارضة السورية، بل إلى تركيا حين قال إن المقاتلين الذين شنوا الهجوم اجتازوا الحدود التركية باتجاه الرقة، وأن مقاتلي «داعش» سيطروا على تل أبيض تحت غطاء مدفعي من الجانب التركي. وبعد ذلك يختم التقرير مشيرًا إلى أنه سلم مركز المراقبة الأميركي في العاصمة الأردنية عمان كل المعلومات حول خروقات وقف إطلاق النار.
ونقلت وكالة «رويترز» عن وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع، أمس، أن مركز التنسيق الروسي في سوريا تلقى معلومات عن هجوم بالمدفعية الثقيلة على بلدة تل أبيض السورية من أراضٍ تركية.
ونقلت عن رئيس مركز التنسيق قوله إن روسيا أجرت اتصالات مع مركز التنسيق الأميركي في العاصمة الأردنية في عمان للاستفسار عن الهجوم.
مركز المراقبة الروسي يتهم المعارضة وتركيا بـ«خروقات محدودة»
تحدث عن مصالحات محلية بوساطة روسية مع شيوخ 13 منطقة سكنية
مركز المراقبة الروسي يتهم المعارضة وتركيا بـ«خروقات محدودة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة