مقاتلو حزب الله يصلون إلى الأراضي اليمنية من خلال التهريب

السفير اليمني: وزارة الخارجية تحظر إعطاء تأشيرات سفر للبنانيين إلى اليمن

مقاتلو حزب الله يصلون إلى الأراضي اليمنية من خلال التهريب
TT

مقاتلو حزب الله يصلون إلى الأراضي اليمنية من خلال التهريب

مقاتلو حزب الله يصلون إلى الأراضي اليمنية من خلال التهريب

أكد الدكتور علي الديلمي، السفير اليمني في لبنان، لـ«الشرق الأوسط»، أن تعليمات صارمة صدرت من وزارة خارجية بلاده، تحظر إعطاء تأشيرات سفر للمواطنين اللبنانيين الذين يرغبون بالتوجه إلى اليمن، في ظل الظروف الحالية، مشددًا على أن السفارة تعمل وفق تلك التعليمات، وتمنع أي خروقات لها.
وتحدثت مصادر يمنية عن توجه مقاتلين من ميليشيات حزب الله اللبنانية للأراضي اليمنية، من خلال عمليات التهريب بالقوارب، من حدود بعض الدول المجاورة للسواحل اليمنية، ولم تستبعد أن يكون للجانب الإيراني دور في الدعم اللوجيستي لعمليات تسلل المقاتلين اللبنانيين، لمساعدة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح للصمود في وجه جيش الشرعية.
يأتي ذلك بينما كشف الجيش اليمني، مؤخرا، عن تسجيلات تثبت تدخلاً صريحًا من ميليشيات حزب الله في اليمن، ورصدت تلك التسجيلات التي عثر عليها الجيش اليمني في مواقع لميليشيات الحوثي، وجود مدرب لبناني يكنى بأبو صالح من حزب الله، يُخضع أفراد الحوثي لدورات تدريبية، وأبدى المدرب من خلال حديثه، خبرة في أعمال العصابات المنظمة.
وركزت التدريبات على ما سمّاه المدرب اللبناني بإيذاء السعودية، عبر القصف العشوائي للمواقع الحدودية، ومنذ انطلاق «عاصفة الحزم» بقيادة السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن كان الإعلان صريحًا بتسهيل الطريق على إيران وعناصرها، خصوصًا ميليشيات حزب الله للاستيلاء على اليمن.
وخلال الساعات الماضية، أكد العميد الركن أحمد عسيري، المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي، أن السلطات السعودية لديها «قرائن منذ مدة طويلة بقيام مرتزقة من حزب الله بتدريب الحوثيين»، وقال: «نملك تسجيلات ومعلومات استخباراتية عن ضلوع ميليشيا حزب الله بدعم الحوثيين»، كاشفًا أن «نقل الميليشيات من صعدة إلى دماج جرى بإشراف حزب الله بصهاريج مياه»، مؤكدًا في الوقت ذاته، وجود «قتلى لمرتزقة من حزب الله وإيران في اليمن».
وأوضح أن «حزب الله لم يأت لليمن ضمن مشروعات تنموية أو تعليمية»، مضيفًا أن «ميليشيا حزب الله والحوثيين، انتهكت بوضوح القرار الأممي 2216، وتزج بالأطفال لقتال السعودية»، وطالب الحكومة اللبنانية بأن تمنع تصدير حزب الله لمرتزقته إلى الخارج، واعتبر أنه «يجب اتخاذ إجراء ضد حزب الله الذي يصدّر مرتزقة لسوريا واليمن».
وفي سياق متصل، قال راجح بادي، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، إن «لدى الحكومة كثيرا من الوثائق والأدلة المادية التي توضح مدى تورط أفراد ينتمون لحزب الله في الحرب التي تشنها الميليشيات الحوثية على الشعب اليمني»، مضيفا أن «مشاركة حزب الله وأفراده في طبيعة المهام التي يقومون بها في اليمن تعددت على أكثر من صعيد، ولم تقتصر على الدعم المعنوي المعلن عنه رسميًا، بل تعدت ذلك إلى المشاركة الفعلية على الأرض، وذلك بتدريب أفراد الميليشيات الانقلابية على القتال، والوجود في ساحات القتال على الحدود السعودية، والتخطيط للمعارك، وترتيب عمليات التسلل والتخريب داخل الأراضي السعودية».
وأعلن بادي، أول من أمس، عن «نية الحكومة اليمنية، تقديم ملف كامل إلى مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية، يثبت التدخلات والممارسات الإرهابية لحزب الله في اليمن، والمطالبة باتخاذ الإجراءات الدولية القانونية بحقه».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.