ظروف الطقس و{الشبورة} المائية أي ضباب الصباح حجب التعامد الموسمي لأشعة الشمس على وجه رمسيس الثاني داخل معبده الكبير بأبو سمبل بمحافظة أسوان (جنوب مصر)، في التوقيت المحدد للتعامد وهو 6:30 دقيقة صباحًا.
وغابت أشعة الشمس التي كان ينتظرها نحو 4 آلاف سائح أجنبي وزائر مصري فجر أمس (الاثنين)، وهي من الظواهر الفلكية التي تحدث مرتين في العام، تحديدا يومي 22 فبراير (شباط) و22 أكتوبر (تشرين الأول).
وقال حسام عبود، مدير المعبد، إن الشمس غابت عن التعامد على وجه رمسيس الثاني بسبب الغيوم والشبورة المائية، فيما بدأ جميع الحضور بالخروج من المعبد في الوقت الذي شهدت ساحة المعبد عروضًا فنية محدودة من الفرق الشعبية.
محافظة أسوان خصصت شعار «مصر الأمن والأمان» للاحتفال بالتعامد، ووسط أجواء احتفالية وبمشاركة 8 فرق عالمية للفنون الشعبية الدولية والمصرية، وبحضور الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار، وحلمي النمنم وزير الثقافة، واللواء مجدي حجازي محافظ أسوان، اللذين غادروا المكان بعد تأكد عدم ظهور الشمس.
الشعار الذي رفعته محافظة أسوان هدفه جذب الحركة السياحية لمصر، وأكد محافظ أسوان أنه نظرا للحضور السياحي والجماهيري الكبير تم وضع شاشة بلازما خارجية أمام المعبد لإتاحة مشاهدة لحظة تعامد الشمس لجميع الحضور بعيدًا عن التزاحم والتكدس، وهو الذي تزامن مع تقديم فقرات فنية للفرق المشاركة في الفعاليات بساحة المعبد ليستمتع بذلك السائحون والزائرون، لافتًا إلى أنه تم اتخاذ الكثير من إجراءات التنظيم والتأمين لتحقيق السيولة في دخول وخروج المعبد، بالإضافة إلى تكثيف الوجود الأمني داخل صحن المعبد وقدس الأقداس، وهو الذي لاقى ارتياحا من الأفواج السياحية والزائرين المصريين.
وكان من المقرر أن يستغرق التعامد نحو 20 دقيقة تقطع خلالها أشعة الشمس مسافة 60 مترا داخل المعبد لتصل إلى صالة قدس الأقداس، معلنة عن بداية شهر «شمو»، وهو بداية موسم الحصاد عند المصريين القدماء. وحسب مصادر أثرية ترتبط هذه الظاهرة لدى المصريين القدماء ببداية فصلي الصيف والشتاء من كل عام، وتعد بمثابة تحفيز لهم على زراعة الأرض وحصاد محصولها.
الضباب يحجب تعامد الشمس عن وجه رمسيس الثاني
ظاهرة فلكية فريدة تحدث مرتين فقط في العام
الضباب يحجب تعامد الشمس عن وجه رمسيس الثاني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة