مع زيادة التوتر بسبب نشاطات مؤيدي «داعش» الأميركيين، وتصريحات مرشحين أميركيين ضد المسلمين، زادت الهجمات الفردية المتبادلة بين مسلمين وآخرين، والتي تسميها الشرطة الأميركية «أونلي وولف» (ذئب وحيد)، إشارة إلى أنها أعمال فردية، ولا توجد منظمات إرهابية وراءها.
يوم الجمعة، في سانت بيترسبيرغ (ولاية فلوريدا)، اعترف مارتن الآن شنتزلر (43 عاما) بأنه مذنب في جريمة كراهية فيدرالية أمام محكمة فيدرالية هناك. وكان اعتقل في نهاية العام الماضي بسبب تهديده بنسف مسجدين في المدينة وقتل من فيهما. وقال أمام المحكمة بأنه فعل ذلك بسبب غضبه من الهجمات الإرهابية في باريس التي وقعت في نفس يوم تهديده.
من بين التهم التي وجهت إليه «إعاقة أشخاص عن ممارسة شعائر دينهم في حرية».
ويواجه عقوبة بالسجن لمدة يمكن أن تصل إلى 20 عاما. لكن، كما قالت وكالة «أ.ف.ب»، يتوقع أن تقل العقوبة كثيرا عن ذلك حسب قوانين تضع في الاعتبار عوامل مثل عدم وجود سوابق إجرامية للمتهم.
كان شنيتزلر ترك رسائل صوتية مسيئة في تليفون المركز الإسلامي في المدينة. وأشار إلى هجمات باريس التي حدثت في نفس اليوم، وأسفرت عن قتل 130 شخصا. وهدد بأنه سيؤسس «ميليشيا»، تذهب إلى المسجد، وتفجره، وتقتل الموجودين بإطلاق النار عليهم وهم يهربون من الانفجار.
وقال محاميه، بعد الإدانة، إن موكله «يشعر بالندم على ما قاله، ويأسف للضرر المعنوي الذي نتج عن ذلك لجموع المصلين». وأضاف بأن موكله «لا يمثل تهديدا حقيقيا، ولم يتخذ أي خطوات لتنفيذ ما هدد به».
قبل يوم من هذه المحاكمة في ولاية فلوريدا، اعترف تيد هاكي (29 عاما) في بريدجستون (ولاية كونيتيكات) بأنه، في نهاية العام الماضي، أطلق النار على مسجد خالٍ من الناس.
ويوم الجمعة، قتلت الشرطة في كولومبس (ولاية أوهايو) محمد باري (26 عاما)، بعد أن هاجم أربعة أشخاص بسكين في مطعم عربي هناك.
حسب وكالة «أ.ف.ب»، هرب باري بعد الهجوم في مطعم «الناصرة». ثم طاردته الشرطة، وقتلته.
وقال ريتش واينر، مدير الشرطة في المدينة: «لم يكن هناك أي دافع يبين سبب الهجوم». وقال إن الأشخاص الأربعة نقلوا إلى المستشفى، ولم يصابوا بإصابات خطيرة. وشرح واينر ما حدث بقوله إن محمد باري كان دخل المطعم في وقت سابق، وتكلم مع واحد من العاملين فيه، ثم انصرف، ثم عاد بعد نصف ساعة، واقترب من رجل وامرأة كانا يجلسان قرب باب المطعم، وبدأ يطعنهما. وحاول الزبائن والعاملون في المطعم منع الهجوم بإلقاء الكراسي على باري. واستدعى بعضهم الشرطة. وعندما وصلت الشرطة، كان باري قد هرب بسيارته.
وأضاف واينر بأن الشرطة أوقفت السيارة، وحاولت اعتقاله، لكنه واصل اعتداءاته. واستخدم شرطي مسدسا صاعقا، لكنه لم يقدر على السيطرة عليه، واستخدم آخر مسدسا حيا قتله.
ليلة الجمعة، قالت الزبونة كارين باس لمحطة تلفزيون محلية: «أخذ يتنقل من طاولة إلى أخرى، ويطعن الزبائن. كانت هناك كراسي وطاولات مقلوبة. وكان هناك رجل وقع على الأرض وهو ينزف. وكانت هناك بقع دم على الأرض هنا وهناك».
وقالت إنها سقطت على الأرض خمس مرات من الخوف.
متطرف يطعن أميركيين.. وأميركي يحاول قتل مسلمين
زيادة هجمات «الذئب الوحيد»
متطرف يطعن أميركيين.. وأميركي يحاول قتل مسلمين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة