الرئيس المصري أمام البرلمان: كسرنا شوكة الإرهاب.. وماضون في بناء دولة حديثة

السيسي أعلن العفو عن عدد من الشباب المحكومين بالحبس

الرئيس المصري أمام البرلمان: كسرنا شوكة الإرهاب.. وماضون في بناء دولة حديثة
TT

الرئيس المصري أمام البرلمان: كسرنا شوكة الإرهاب.. وماضون في بناء دولة حديثة

الرئيس المصري أمام البرلمان: كسرنا شوكة الإرهاب.. وماضون في بناء دولة حديثة

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المضي قدما في مشروع بناء دول مصر الحديثة، وإرساء قواعد النظام الديمقراطي، واستعادة مؤسسة الدولة.
وفي خطابه الأول أمام البرلمان المصري في القاهرة اليوم، قال السيسي إن مصر استطاعت «كسر شوكة الإرهاب»، مؤكدًا على تواصل مهمة دحر التطرف.
ودعا السيسي نواب الشعب للوقوف دقيقة حداد على «شهداء» مصر، وهنأهم بالثقة الغالية التي منحها الشعب لهم، مشيرًا إلى أن الوطن يعيش لحظة دقيقة في تاريخه، بعد استكمال خريطة الطريق «يوم استعدنا الوطن ممن أرادوا اختطافه».
وأعلن الرئيس المصري انتقال السلطة التشريعية إلى مجلس النواب لتستكمل الدولة بناء مؤسساتها الدستورية، مطالبًا البرلمان بأن يضع مصالح الوطن العليا نصب عينيه.
وقال السيسي: «ماضون في استثمار الصداقة، ونسعى لتوطيد علاقتنا بكافة دول العالم، وندعو المجتمع الدولي للتكاتف لمحاربة الإرهاب».
وأكد أن المصريين «قرروا إنفاذ إرادتهم.. وماضون نحو النهوض الاقتصادي والاجتماعي والمعرفي».
وأعلن الرئيس المصري العفو عن عدد من الشباب المحكومين بالحبس، وقال: «استخدمت سلطاتي الدستورية في إصدار عفو على عدد من الشباب الصادر بحقهم أحكام قضائية»، مضيفا: «نسعى لاحتواء الشباب».
وأشاد السيسي بحصول مصر على مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي، واعتبره «حصدا لثمار السياسة الخارجية المصرية».
واستعرض السيسي ما تم إنجازه داخليًا منذ توليه الحكم قبل نحو عام ونصف العام، حيث تم تنفيذ شبكة الطرق القومية وإنشاء عدد من الموانئ والمطارات الجديدة. وتم البدء في استصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان، مشيرا إلى أن المشروعات القومية التي أطلقت وفرت مليون فرصة عمل.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.