الأردن: ازدياد المخدرات الآتية من إيران بسبب أوضاع سوريا الأمنية

«المثلث الذهبي» لتجار الموت بقيادة طهران يغزو عمان

الأردن: ازدياد المخدرات الآتية من إيران بسبب أوضاع سوريا الأمنية
TT

الأردن: ازدياد المخدرات الآتية من إيران بسبب أوضاع سوريا الأمنية

الأردن: ازدياد المخدرات الآتية من إيران بسبب أوضاع سوريا الأمنية

أعلنت وزارة الداخلية الأردنية أن العام الحالي 2016 سيكون لمكافحة المخدرات بعد أن أصبحت هذه الظاهرة تلقى رواجا بين فئات المجتمع خاصة الشباب وطلبة الجامعات، بعد عمل تجار المخدرات، خصوصا من إيران، على استهداف الأردن بعد تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا.
وقال مدير الأمن العام الأردني اللواء عاطف السعودي، إن الأردن، كأي دولة في العالم، تأثر بمحيطه المجاور، وما يجري به من أحداث وصراعات. وأضاف أن خطوط المخدرات التي يطلق عليها «المثلث الذهبي» هي: «أفغانستان - باكستان - إيران»، وهي أكبر منطقة خصبة في إنتاج المخدرات، التي تتوزع منها المخدرات عبر الموانئ البحرية، ومنها عن طريق المطارات، ومنها ما يصل إلى الأردن من إيران عبر تركيا، ومن ثم إلى لبنان والأردن، ومن ثم إلى دول الجوار.
وأشار إلى أن عصابات المخدرات عادة تستغل المناطق غير الآمنة والحروب، لتزداد كميات المخدرات الآتية من الحدود الشمالية، بسبب الأوضاع الأمنية في سوريا؛ إذ توجد حاليا هناك مصانع مخدرات، يستغل أصحابها الأحداث الداخلية والنزاع.
وقال إن القوات المسلحة تبذل جهودا مضنية في هذا المجال لمنع تدفق المخدرات إلى الأراضي الأردنية، وكثيرا ما تجري مواجهات مسلحة بين المهربين والقوات المسلحة لمنع تهريب المخدرات، لكن معظم الكميات التي يتم ضبطها تكون عادة في طريقها إلى دول مجاورة.
كما أكد اللواء السعودي أن استراتيجية الأمن العام في مكافحة المخدرات تقوم على ثلاثة محاور: علاجي، ووقائي، واستخباري، وتمكنت كوادر مكافحة المخدرات وبالتنسيق مع الجهات الأخرى (القوات المسلحة ودائرة الجمارك) من القبض على 15691 شخصا في مختلف قضايا المخدرات، من بينهم 1792 شخصا غير أردني العام الماضي، تورطوا جميعا في 11062 قضية، منها 982 قضية اتجار و10080 قضية حيازة وتعاطي.
يذكر أن مديرية الأمن العام أنشأت قسمين لمكافحة المخدرات في العاصمة، واثنين آخرين في الشمال في جرش والرمثا، وذلك ضمن خطة لكي تغطي مكافحة المخدرات كل مناطق البلاد.
وعقد اجتماع مع مرتبات مكافحة المخدرات، طلب فيه التركيز على ملاحقة المروجين، لأن المروج هو العنصر الأساسي في قضية المخدرات.
على الصعيد ذاته، أظهر التقرير السنوي للمركز الوطني لحقوق الإنسان لعام 2014 ارتفاعًا لافتًا في عدد قضايا المخدرات. وقال التقرير إن الأرقام تؤكد أن هذه الآفة أخذت تستشري بالمجتمع، ممّا يشكّل تهديدًا آخر للحق في الحياة وسلامة الجسد. ودعا المركز في تقريره إلى ضرورة اتخاذ الحكومة إجراءات أكثر فعالية لمواجهة هذا الخطر المحدق بالمجتمع وبفئة الشباب.
ويتكئ التقرير على معلومات مديرية الأمن العام، التي تفيد بأنّ عدد القضايا المضبوطة عام 2014 بلغ 10592 قضية، في حين بلغ عدد المضبوطين 14177 شخصًا، وأُحيل 807 أشخاص للمعالجة في مركز الإدمان التابع لإدارة مكافحة المخدرات والتزييف. كما أعلنت مديرية مكافحة المخدرات والتزييف ضبط 450 طالبًا جامعيًا في قضايا مخدرات خلال عام 2014.
من جانبه، كشف مدير المركز الوطني لتأهيل وعلاج المدمنين التابع لوزارة الصحة الأردنية الدكتور جمال العناني عن استقبال 4494 مدمنا على كل أنواع المخدرات خلال العام الماضي.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.