ربع مليون بيت مغربي موعود بكهرباء الطاقة الشمسية من خلال «نور1»

ربع مليون بيت مغربي موعود بكهرباء الطاقة الشمسية من خلال «نور1»
TT

ربع مليون بيت مغربي موعود بكهرباء الطاقة الشمسية من خلال «نور1»

ربع مليون بيت مغربي موعود بكهرباء الطاقة الشمسية من خلال «نور1»

في خطوة نوعية، وفي حدث اقتصادي بارز، بات نحو ربع مليون بيت مغربي، موعودًا بخدمات الكهرباء المنتجة من خلال الطاقة الشمسية، يأتي ذلك في وقت تقود فيه شركة «أكوا باور» السعودية.. تحالف الشركات المنفذة للمشروع الجديد الذي من المتوقع أن يحدث نقلة مختلفة على صعيد قطاع إنتاج الكهرباء النظيفة في المغرب.
وفي هذا الشأن، افتتح الملك محمد السادس ملك المغرب، يوم الخميس الماضي رسميًا، محطة «نور1» الواقعة على بعد 20 كيلومترًا عن مدينة ورزازات المغربية، بحضور عدد كبير من الوزراء والسفراء، يتقدمهم المستشار وليد بن عبد الله مقيم، القائم بأعمال السفارة السعودية لدى المغرب وعدد من كبار الشخصيات الممثلة للشركات المنفذة للمشروع، وعلى رأسهم محمد أبو نيان؛ رئيس مجلس إدارة شركة «أكوا باور».
وأشاد الملك محمد السادس، خلال حفل الإطلاق، بالمشروع الذي يهدف في مجمله إلى توليد 580 ميغاواط تكفي لإمداد مليون بيت بالكهرباء، حسبما أعلنت الوكالة المغربية للطاقة الشمسية عند إطلاق المشروع.
من جهته أعرب المستشار وليد بن عبد الله مقيم، القائم بأعمال السفارة السعودية لدى المغرب، عن سعادته بحضور حفل افتتاح مشروع محطة «نور1» العملاق الذي نفذه تحالف تقوده «أكوا باور»؛ الشركة الرائدة لمشروعات الطاقة والمياه، والمطور والمالك والمشغل لمجموعة من المحطات في 10 بلدان، التي يقع مقرها في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة «TSK» الإسبانية.
وفي هذا الشأن، قال محمد أبو نيان رئيس مجلس إدارة شركة «أكوا باور»: «نفخر اليوم بتشريف الملك محمد السادس لتدشين محطة (نور1) حيث نقف اليوم بين إخواننا في المغرب لنحتفل معًا بافتتاح هذا المشروع الضخم الذي يساهم في تلبية احتياجات المغرب من الطاقة الكهربائية النظيفة والحفاظ على البيئة، علمًا بأن نسبة المواطنين العاملين على هذا المشروع - حاليًا - تجاوزت 75 في المائة».
من جهته، صرّح ثامر الشرهان، العضو المنتدب لشركة «أكوا باور»، قائلاً: يمتاز مشروع «نور1» بمكانته الخاصة لدى شركة «أكوا باور»، كونه أول مشروعات الشركة في مجال الطاقة الشمسية المركزة، كما أنه يساهم بشكل فعال في التنمية المجتمعية وتدريب وتأهيل الكوادر الوطنية.
وأكد الشرهان أن شركة «أكوا باور»، تمتلك خبرات سعودية عالمية وكوادر تقنية وفنية، جعلتها تتصدر الشركات العاملة في ذات القطاع على مستوى العالم أجمع، لافتًا إلى أن شركة «أكوا باور» تُعد المطوّر والمستثمر والمالك المشترك والمشغل لمجموعة من المحطات في عشر دول، في كل من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول القرن الأفريقي وجنوب شرقي آسيا، وتتجاوز قيمة استثمارات الشركة 30 مليار دولار أميركي، بسعة إنتاجية تبلغ 21.5 غيغاواط من الكهرباء، وتنتج 2.5 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا.
وبيّن الشرهان أن شركة «أكوا باور»، أُنشئت في السعودية، وهي مملوكة لثماني شركات سعودية، بالإضافة إلى شركة سنابل للاستثمار المباشر (المملوكة لصندوق الاستثمار العام)، والمؤسسة العامة للتقاعد بالسعودية، ومؤسسة التمويل الدولية (وهي عضو في مجموعة البنك الدولي).
يشار إلى أن محطة «نور1» تبعد نحو 20 كيلومترًا عن مدينة ورزازات المغربية، وعمل على بنائها وتجهيزها أكثر من ألف شخص، على مساحة 450 هكتارًا (4.5 مليون متر مربع)، حيث ينتشر نصف مليون من الألواح الزجاجية العاكسة والمقوّسة (مرايا) في 800 صف طويل متواز، وتتحرك هذه المرايا التي يبلغ ارتفاع كل منها نحو 12 مترًا بشكل بطيء ومتناغم في حركة شبيهة بحركة زهور دوار الشمس، حيث تلاحق أشعة الشمس وتلتقطها وتحولها إلى طاقة نظيفة.
وكلف الاستثمار في محطة «نور1» نحو 600 مليون يورو، لإنتاج 160 ميغاواط من الكهرباء، وهي مرحلة أولى من خمس مراحل في مشروع مغربي طموح وكبير، يستهدف إنتاج الطاقة في عدد من المناطق المشمسة في البلاد، حسبما أعلنت الحكومة عند إطلاق المشروع.
من جهته، قال بادي بادماناثان، الرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور»: «نعيش اليوم لحظات قوية للطاقة الشمسية على المستوى العالمي، وقد كان المغرب عن حق سباقًا في التعرّف على واقع التغيرات المناخية، وفي نهجه الاستباقي لاستيعابها بتبنيه نشر الطاقات المتجدّدة على مستوى واسع، باستغلاله للرياح والطاقة الهيدروكهربائية وما تختزنه بقاع الصحراء من إمكانات الطاقة الشمسية، متحوّلا بذلك من بلد يستورد اليوم مجمل طاقته تقريبا، خاصة منها الوقود الأحفوري الذي يأتي من الخارج، ومبرهنًا على ريادة عالمية متميّزة».
وتُعد شركة «أكوا باور» المطوّر والمستثمر والمالك المشترك والمشغّل لمجموعة من المحطات الكهربائية ووحدات تحلية المياه، وهي حاضرة في اثنتي عشرة دولة، في كل من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكذا في جنوب أفريقيا وجنوب شرقي آسيا.
وتتجاوز قيمة استثمارات أكوا باور 30.5 مليار دولار، كما تبلغ سعتها الإنتاجية من الكهرباء 21.5 غيغاواط، ولها قدرة تحلية 2.5 مليون متر مكعب من المياه يوميًا، وهي تموّن المصالح العمومية الوطنية كما تموّن زبنائها الصناعيين الكبار على أساس عقود طويلة الأمد، وشراكات بين القطاعين العام والخاص، وعقود امتياز أو التدبير المفوّض للمصالح العمومية.
وشركة «أكوا باور» التي يوجد مقرّها الاجتماعي في السعودية، مملوكة لثماني شركات سعودية؛ هي: سنابل للاستثمار المباشر (المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة بالسعودية)، وصندوق معاشات التقاعد، ومؤسسة التمويل الدولية، (SFI مجموعة البنك الدولي).
وتأخذ شركة «أكوا باور» على عاتقها تحقيق مهمتها المتمثّلة في توفير الكهرباء والمياه المحلاة بشكل موثوق وبأقل تكلفة ممكنة مع الحرص على الإدماج الصناعي المحلي، وتشجيع خلق مناصب شغل مساهمة بذلك في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجماعات والبلدان التي تستثمر فيها المجموعة وتصاحبها، فيما تبقى «أكوا باور» وفية لقيمها المتمثّلة في التنوع والدقة والإبداع والإنصاف والنزاهة، سواء في طريقة اشتغالها أو في حكامتها.
يشار إلى أن شركة «أكوا باور»، تأخذ على عاتقها تحقيق مهمتها؛ من خلال توفير وتوزيع الكهرباء والمياه المحلاة بشكل موثوق وبأقل تكلفة ممكنة في البلدان التي تعمل فيها، وإدارة أعمالها وفقًا لقيمها؛ وهي التنوع والدقة والإبداع والإنصاف والنزاهة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.