الطيبي يلتقي مسؤولين في البيت الأبيض لعرض سياسة التمييز العنصري في إسرائيل

النائب العربي في الكنيست التقى مستشار أوباما لشؤون الشرق الأوسط وأعضاء في الكونغرس ومجلس الشيوخ

جنود إسرائيليون يقتادون شابا فلسطينيا معصوب العينين جرى اعتقاله خلال المواجهات التي عرفتها مدينة حلحول أمس (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يقتادون شابا فلسطينيا معصوب العينين جرى اعتقاله خلال المواجهات التي عرفتها مدينة حلحول أمس (إ.ب.أ)
TT

الطيبي يلتقي مسؤولين في البيت الأبيض لعرض سياسة التمييز العنصري في إسرائيل

جنود إسرائيليون يقتادون شابا فلسطينيا معصوب العينين جرى اعتقاله خلال المواجهات التي عرفتها مدينة حلحول أمس (إ.ب.أ)
جنود إسرائيليون يقتادون شابا فلسطينيا معصوب العينين جرى اعتقاله خلال المواجهات التي عرفتها مدينة حلحول أمس (إ.ب.أ)

في إطار اهتمام الإدارة الأميركية بقضايا المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيو 48)، والتعرف أكثر على سياسة التمييز العنصري التي يعانون منها منذ قيام الدولة العبرية قبل 68 عاما، توجه النائب أحمد الطيبي، رئيس «الحركة العربية للتغيير» ونائب رئيس الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) عن القائمة المشتركة، إلى العاصمة الأميركية واشنطن، بدعوة رسمية من الإدارة الأميركية، تعد الأولى من نوعها، حيث جرى استقباله في البيت الأبيض وفي مقر الخارجية الأميركية.
وحسب تصريح للنائب الطيبي، فقد التقى في البيت الأبيض روب مالي، مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الشرق الأوسط، وعددا آخر من المسؤولين هناك. كما عقد في مقر الخارجية الأميركية اجتماعين، الأول كان مع كريس هينزل، مدير دائرة الشرق الأوسط، تلاه لقاء مطول مع فرانك لويشتاين، المبعوث الخاص للشرق الأوسط. كما عقد الطيبي عددًا من اللقاءات الأخرى مع أعضاء الكونغرس ومجلس الشيوخ.
وحسبما جاء في رسالة من مكتبه، فقد طرح الطيبي على الإدارة الأميركية قضايا المواطنين العرب في إسرائيل، وأبرزها مشاكل التخطيط والبناء، التي تؤدي إلى التهديد بهدم نحو 50 ألف بيت لفلسطينيي 48. حيث بدأت حكومة نتنياهو فعلا في إجراءات الهدم. بعد أن هدمت خلال الأسبوع الماضي عدة منازل في مدينتي الطيبة وقلنسوة.
وفي هذا السياق، عرض الطيبي قصة قرية أم الحيران العربية في النقب، التي تقرر هدمها وتهجير سكانها العرب، وإقامة بلدة يهودية تحمل نفس الاسم مكانها. كما طرح قضايا التشغيل والبطالة وقضايا العنصرية، وخاصة التشريعات العنصرية التي تمس بقيم المساواة والعدل للأقلية العربية في البلاد، بالإضافة إلى مشكلة البنى التحتية والتعليم، وقضايا المرأة والشباب، وغيرها من القضايا التي تهم الأقلية العربية في إسرائيل، وقدم معطيات حول ذلك.
وأوضح المسؤول الفلسطيني أن الجانب الأميركي أبدى اهتماما في موقف ورؤية الطيبي من الوضع السياسي والميداني في إسرائيل، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومصير رؤية وحل الدولتين، وكذا استمرار الاستيطان داخل مدينة القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واعتبر الطيبي هذا اللقاء بأنه «تاريخي بالنسبة لنا، حيث يمثل ذروة في النشاط لطرح قضايانا دوليا وعالميا، وهذه المرة هنا في الولايات المتحدة وعلى أعلى المستويات». وأكد أهمية الاستمرار في تدويل قضية العرب في إسرائيل: «إلى جانب نضالنا داخل البلاد، حيث طرحنا هذه المرة قضيتنا، ونجحنا في إيصال قضايا الأقلية العربية الفلسطينية في إسرائيل إلى أهم مكتبٍ في العالم.. ألا وهو البيت الأبيض».
الجدير ذكره أن الإدارة الأميركية بدأت تهتم بقضايا المواطنين العرب في إسرائيل، بعد توحيد صفوف أحزابها في قائمة واحدة خاضت الانتخابات الأخيرة (القائمة المشتركة)، وفازت بـ13 مقعدا (من مجموع 120 مقعدا في الكنيست).
وقد جاء هذا الاهتمام بشكل خاص بعدما استخدم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطابا عنصريا ضد العرب في آخر لحظة في معركته الانتخابية، حيث قال إن «الناخبين العرب ينظمون قوافل من الناقلات ويتدفقون على الصناديق في حملة ممولة من الخارج تستهدف إسقاطي»، علما بأن هذه الوسيلة نجحت في تجنيد غلاة المتطرفين إلى جانبه، حيث انتقل عشرات ألوف الناخبين من دعم حزب المستوطنين، الذي فقد بسبب هذا ثلث قوته)، وحزب لبرمان، الذي فقد نصف قوته، وصوتوا لحزب نتنياهو (الليكود). وقد انتقد الرئيس باراك أوباما هذا الأسلوب. ومنذ ذلك الوقت يحافظ سفير الولايات المتحدة في تل أبيب دان شبيرو، على الالتقاء بنواب «القائمة المشتركة»، وبشكل خاص رئيسها النائب أيمن عودة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.