فيما تبقى إيران أكبر معبر «ترانزيت» للمخدرات في العالم، فضلاً عن کونها من أكثر البلدان استهلاكًا لها، ثمة أدلة على أن الحرس الثوري وفيلق القدس التابع له، الذي يتزعمه قاسم سليماني، يتولى الإشراف على عمليات تهريب المخدرات إلى العراق ولبنان ومنهما إلى دول الخليج.
وتؤكد المعلومات المتوفرة أن تهريب المخدرات «المنظم» إلى داخل العراق بدأ مع التدخل الإيراني عبر الميليشيات وعصابات المخدرات والجريمة المنظمة برعاية مخابرات الحرس الثوري وفيلق القدس. وأكد وزير الداخلية الإيراني، رحمان فضلي، أن الأموال المستحصلة من تجارة المخدرات تلعب دورًا أساسيًا في السياسة الداخلية الإيرانية. وقبل ذلك، كان الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد قد لمح إلى تورط الحرس الثوري في السيطرة على السوق السوداء وتهريب السلع والمخدرات عندما وصفهم في إحدى خطبه بـ«إخوتنا المهربين».
وفي العراق يؤكد محافظ ديالى السابق عمر الحميري لـ«الشرق الأوسط» أن أكثر من 90 في المائة من المخدرات والحشيشة التي تدخل إلى العراق مصدرها إيران، مضيفًا: «يقينًا، هناك غطاء سياسي لعصابات التهريب».
وفي لبنان، تكشف متابعة العمليات التي قامت بها الأجهزة الأمنية عن وجود مصانع كبيرة وضخمة تعمل في مناطق مختلفة على الأراضي اللبنانية، وتتمتع بحماية أمنية من أطراف نافذة في لبنان، تقوم على تصنيع كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون وتسهل عملية تهريبها عبر المنافذ الرسمية برعاية من «قوى الأمر الواقع» في إشارة إلى سيطرة حزب الله على المنطقة, والتي تملك نفوذًا في هذه المنافذ وتتحكم فيها. وتقول شعبة مكافحة المخدرات إن عمليات التهريب من سوريا بعد الأزمة في هذا البلد نشطت بشكل كبير، خاصة في ظل عدم قدرة الأجهزة الأمنية اللبنانية على ضبط الحدود بسبب عدم قدرتها على القيام بواجباتها بسبب انتشار «قوى الأمر الواقع».
...المزيد
مخدرات إيران: الاحتكار للحرس الثوري.. والعراق ولبنان معبران لها
{الشرق الأوسط} تتحرى تجارتها وتعاطيها وآثارها المدمرة في الدول الثلاث
مخدرات إيران: الاحتكار للحرس الثوري.. والعراق ولبنان معبران لها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة