هبط الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته في سبعة أعوام أمام الدولار أمس (الثلاثاء) بعد أن حذر محافظ بنك إنجلترا المركزي مارك كارني من الآثار غير المباشرة لتباطؤ الاقتصاد الصيني. وقال إنه لم «يحدد جدولا زمنيا» لرفع أسعار الفائدة.
وبحسب «رويترز» قال كارني الذي كان يتحدث في جامعة لندن إن «التصحيح» في الصين لم ينته بعد وإنه سيكبح النمو العالمي ومعدلات التضخم لبعض الوقت.
وأضاف أنه يأمل أن يرى نموا أقوى ومعدلات تضخم أعلى قبل رفع أسعار الفائدة، مشيرا إلى حالة من «الضبابية السياسية» بعد تحركات في الأسواق للمراهنة على هبوط الإسترليني إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وهبط الإسترليني 0.3 في المائة أمس إلى 1.4207 دولار بعد أن ارتفع في وقت سابق بفعل بيانات فاقت التوقعات بشأن التضخم البريطاني ليسجل بذلك أدنى مستوى منذ مارس (آذار) 2009. وتخلت العملة البريطانية عن جميع مكاسبها السابقة أمام العملة الأوروبية الموحدة، حيث جرى تداول الإسترليني بسعر 76.56 بنس.
وقد أظهرت بيانات رسمية أمس أن معدل التضخم في بريطانيا ارتفع لأعلى مستوى في 11 شهرا بعد عام شهد أقل زيادة في الأسعار منذ بدء حفظ البيانات في عام 1950 وهو ما يعفي البنك المركزي من ضغوط عليه لرفع أسعار الفائدة.
وذكر مكتب الإحصاءات الوطنية أن أسعار المستهلكين ارتفعت 0.1 في المائة على أساس شهري في ديسمبر (كانون الأول) ليرتفع معدل التضخم السنوي إلى 0.2 في المائة وهي الأعلى منذ يناير (كانون الثاني) 2015 ويرجع ذلك في جزء منه لأكبر قفزة سنوية في أسعار تذاكر الطيران في نحو خمسة أعوام.
ويحوم معدل التضخم في بريطانيا حول الصفر منذ أوائل 2015 بما عزز القوة الشرائية للمستهلكين الذين قادوا بدورهم التعافي الاقتصادي في بريطانيا ولكن يظل مستوى التضخم أقل كثيرا من النسبة التي يستهدفها بنك إنجلترا المركزي عند 2 في المائة.
وفي العام الماضي بأكمله نزل متوسط معدل التضخم إلى الصفر من 1.5 في المائة في 2014 وهو الأقل منذ بدء حفظ السجلات في 1950.
وتشير توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته «رويترز» الأسبوع الماضي إلى أن البنك المركزي لن يرفع أسعار الفائدة إلا في الربع الثالث من العام الحالي بعدما كانوا يتوقعون قبل شهر أن تأتي هذه الخطوة في الربع الثاني من 2016.
وارتفع مؤشر مكتب الإحصاءات للتضخم الأساسي - الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء والمشروبات الكحولية والتبغ - إلى أعلى مستوياته في 11 شهرا مسجلا 1.4 في المائة مقارنة مع توقعات الخبراء الاقتصاديين باستقراره عند 1.2 في المائة.
وعقب صدور البيانات سجل الإسترليني أعلى مستوى له خلال اليوم مقابل الدولار واليورو.
وزاد الإسترليني إلى 1.4340 دولار من 1.4320 دولار قبل البيانات. وفي وقت لاحق نزل مرة أخرى إلى 1.4324 دولار لكنه يظل مرتفعا 0.6 في المائة عن إغلاق أمس.
ومقابل العملة الأوروبية الموحدة صعد الإسترليني إلى 75.825 بنس لليورو بارتفاع 76 بنسا عن مستواه قبل صدور البيانات وبزيادة 0.9 في المائة عن مستوى إغلاق أول من أمس.
الإسترليني عند أقل سعر في 7 سنوات أمام الدولار
التضخم في بريطانيا ارتفع في ديسمبر لأعلى مستوى في 11 شهرًا
الإسترليني عند أقل سعر في 7 سنوات أمام الدولار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة