روما.. مفاجأة الموسم

TT

روما.. مفاجأة الموسم

كم يؤثر عبء مباريات دوري الأبطال ويستهلك من الطاقات ويسبب من الصعوبات؟ عند معرفة قائمة المصابين في الفرق المشاركة ببطولات الكأس لا بد أن نصل لاستنتاج أن المباريات الأوروبية تترك أثرا، بل إصابات. ولنفكر على سبيل المثال في اليوفي الذي يتعين عليه التخلي عن فوتسينيتيش وليشتستاينر (اللذين خرجا بإصابات عضلية من مباراة غلطة سراي الماضية) وفي الميلان الذي أصيب لاعبوه، واحدا تلو الآخر، مثلما حدث مع الشعراوي وبيرسا (كلاهما أصيب في مباراة أياكس). وبعد تحليل موقف الفارسين المقيدين كونتي وأليغري، لنفكر على العكس فيما يتمتع به المدربان والتر ماتزاري ورودي غارسيا، مع قلة الإصابات والمفاجآت، واستعداد الفريق بأكمله، وبالتالي إمكانية العمل والتدرب لأقصى حد. وتخفي مباراة يوفنتوس - الميلان في طياتها الكثير من الأمور الخططية والفنية والنفسية، وما يتعلق أيضا بالمتعافين من إصابات مباريات منتصف الأسبوع. وفي هذه الحالة يركز المدربون على الحالة النفسية، أكثر من الاهتمام بطرق اللعب والجوانب الخططية، ولا «يشحذون» طاقات الفريق، لكن يميلون لإدارة المتاح و«الحفاظ» عليه. وقد رأينا مباراة الإنتر - روما مفعمة بالحماس بالنسبة للاعبي روما.
وفي الواقع، يتاح للفرق المشاركة في دوري الأبطال تدريبات أقل، وفي أسبوع المباراة «يخسر» اللاعبون على الأقل ثلاث جلسات تدريبية، وهو الأكثر ثقلا من ناحية «الأحمال» الرياضية. ولنذكر اليوفي على سبيل المثال، حيث لعب الأحد قبل الماضي في الدوري الإيطالي ثم استعد في يومي الاثنين والثلاثاء لمباراة غلطة سراي (وبالتالي كانت تدريبات موجهة وليست ذات ثقل) ويوم الخميس بعد المباراة قام الفريق بمران خفيف. وبدأ الفريق يوم الجمعة التفكير في مباراة الميلان التي جرت أمس. والأمر ذاته بالنسبة للميلان الذي يخوض مباريات دوري الأبطال. وعلى النقيض، أتيح لفريقي الإنتر وروما ستة أيام للتألق والتسلح، والاعتناء بالمشكلات البدنية المعتادة والاستعداد خططيا للمباراة الكبيرة.
وبمرور الوقت تظهر آثار المباريات الأوروبية. والمهم هو امتلاك فريق كبير عالي الكفاءة، والمبادلة الفنية هي الكلمة السحرية للمدربين المشاركين في أكثر من بطولة. وعلى أي حال، نضع في الاعتبار جانبا آخر يتمثل في أن بعض اللاعبين، خاصة الأبطال، يفضلون المباريات على التدريبات، خاصة المباريات الكبيرة. وعلى سبيل المثال نذكر أن دوري الأبطال لا يمثل عبئا على عضلات كريستيانو رونالدو، وكذلك مالديني. فمن وجهة نظرهم قد يكون روتين العمل اليومي بممارسة التدريبات ذاتها دائما أكثر إرهاقا من المباريات. وبالطبع من ناحية الإصابات تشكل مباراة دولية خطرا، لأن اللعب يكون بكثافة عالية مع كثير من الاحتكاكات والتوتر النفسي الذي يؤثر أيضا على العضلات. فهل سمعتم من قبل أحدهم يتحدث عن إصابات «الضغط النفسي»؟
وتأييد فكرة أنه من الأفضل عدم المشاركة في بطولات الكأس أشبه بعدم الرغبة في شيء ليس في الإمكان الوصول إليه. والأمر المؤكد أن الإنتر وروما فريقان أعيد تأسيسهما، ولو شاركا أوروبيا لم يكونا ليظهرا التألق البدني والملامح الخططية الواضحة، ولم يكونا ليصبحا مفاجأة الدوري الإيطالي.



«كاس» تمد أجل الحُكم في قضية باتشيكو ضد الزمالك

البرتغالي جايمي باتشيكو المدرب الأسبق للزمالك المصري (غيتي)
البرتغالي جايمي باتشيكو المدرب الأسبق للزمالك المصري (غيتي)
TT

«كاس» تمد أجل الحُكم في قضية باتشيكو ضد الزمالك

البرتغالي جايمي باتشيكو المدرب الأسبق للزمالك المصري (غيتي)
البرتغالي جايمي باتشيكو المدرب الأسبق للزمالك المصري (غيتي)

أعلن مجلس إدارة الزمالك المصري تلقيه إخطاراً رسمياً بمد أجل الحكم في قضية البرتغالي جايمي باتشيكو المدير الفني الأسبق للفريق، الذي طلب الحصول على مستحقاته المتأخرة بعد فسخ تعاقده.

وقال عمرو أدهم عضو مجلس إدارة الزمالك في تصريحات للمركز الإعلامي لناديه، الثلاثاء، إنهم تلقوا إخطاراً رسمياً من المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي (كاس) يفيد بمد أجل الحكم في قضية البرتغالي جايمي باتشيكو، المدير الفني الأسبق للفريق حتى يوم 31 يوليو (تموز) المقبل.

وأضاف أن مجلس الإدارة يسعى لإنهاء جميع القضايا المرفوعة ضد النادي في الفترة الحالية، بعد أن تحملت خزينة النادي أكثر من خمسة ملايين دولار تعويضات في قضايا سابقة.

يذكر أن جايمي باتشيكو تقدم من قبل بشكوى ضد الزمالك أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» للحصول على مستحقاته المتأخرة، بالإضافة إلى الشرط الجزائي وقيمة باقي عقده مع النادي، وبعدها أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» قراراً بإلزام الزمالك بسداد مبلغ 450 ألف يورو لصالح المدرب البرتغالي، وهو ما اعترض عليه باتشيكو وتقدم باستئناف أمام «كاس» على الحكم الصادر.


تيديسكو: لست مهتماً بميلان… سأظل مع بلجيكا حتى 2026

دومينيكو تيديسكو مدرب منتخب بلجيكا (رويترز)
دومينيكو تيديسكو مدرب منتخب بلجيكا (رويترز)
TT

تيديسكو: لست مهتماً بميلان… سأظل مع بلجيكا حتى 2026

دومينيكو تيديسكو مدرب منتخب بلجيكا (رويترز)
دومينيكو تيديسكو مدرب منتخب بلجيكا (رويترز)

أبدى دومينيكو تيديسكو مدرب منتخب بلجيكا لكرة القدم عدم اهتمامه بالإشاعات التي انتشرت في الصحافة الإيطالية الأسبوع الماضي، بشأن انتقاله لتدريب ميلان.

وذكرت صحيفة «لاغازيتا ديلو سبورت» الإيطالية أن مدرب بلجيكا دخل دائرة المرشحين المحتملين لخلافة ستيفانو بيولي مدرب ميلان، وصيف الدوري الإيطالي هذا الموسم.

وقال تيديسكو لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، الثلاثاء: «لقد قمت بتمديد تعاقدي وأرسلت إشارة واضحة للجميع، الأندية واللاعبين والاتحادات».

وتولى تيديسكو تدريب منتخب بلجيكا في 2023 ووقع عقداً جديداً مع الاتحاد البلجيكي يمتد حتى نهائيات كأس العالم 2026، التي ستقام في أميركا وكندا والمكسيك.

وأضاف: «أشعر أنني بحالة جيدة هنا، لذا ما يتردد في الخارج لا يؤثر عليّ إلا قليلاً، فالإشاعات ستبقى موجودة، لكنني قطعت عهداً على نفسي بألا أتأثر بها».

ويبقى بيولي (58 عاماً) مهدداً بالرحيل عن تدريب ميلان بنهاية الموسم الحالي رغم أن تعاقده مع النادي الإيطالي ينتهي في 2025.

وخسر ميلان الديربي أمام إنتر ميلان بنتيجة 1 - 2 الأسبوع الماضي ليتوج غريمه التقليدي بلقب الدوري الإيطالي.


«البريميرليغ»: غوارديولا وأرتيتا يحصدان الأرقام القياسية

غوارديولا وأرتيتا في سباق اللقب والأرقام القياسية (أ.ف.ب)
غوارديولا وأرتيتا في سباق اللقب والأرقام القياسية (أ.ف.ب)
TT

«البريميرليغ»: غوارديولا وأرتيتا يحصدان الأرقام القياسية

غوارديولا وأرتيتا في سباق اللقب والأرقام القياسية (أ.ف.ب)
غوارديولا وأرتيتا في سباق اللقب والأرقام القياسية (أ.ف.ب)

حقّق جوسيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، وميكيل أرتيتا، مدرب آرسنال، بعض الأرقام القياسية، في الوقت الذي استمرت المنافسة بينهما على لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

ووصل غوارديولا إلى المباراة رقم 300 له كمدرب لمانشستر سيتي في بطولة الدوري، فيما حقّق أرتيتا الفوز رقم 100.

وفي السطور المقبلة، نستعرض أرقام غوارديولا وأرتيتا، في الوقت الذي يتصدر فيه آرسنال ترتيب المسابقة برصيد 80 نقطة بفارق نقطة عن مانشستر سيتي، صاحب المركز الثاني والذي لديه مباراة مؤجلة.

يبدو سجل غوارديولا في أول 300 مباراة له في الدوري الإنجليزي مثيراً للإعجاب.

ومع تحقيقه 221 فوزاً، أصبح غوارديولا المدير الفني الوحيد الذي يحقق أكثر من 200 فوز في تلك الفترة، ويعدّ البرتغالي جوزيه مورينيو أقرب منافسيه بعد تحقيقه 189 فوزاً، بفارق مباراة واحدة عن منافس غوارديولا الأكبر، الألماني يورغن كلوب.

وتعد النقاط الـ704 التي حققها أكثر بـ70 نقطة عن مورينيو في أول 300 مباراة مع تشيلسي ومانشستر يونايتد، فيما تراجع كلوب مجدداً.

وحقّق السير أليكس فيرغسون، الفائز بلقب الدوري الإنجليزي 13 مرة مع مانشستر يونايتد، بما في ذلك 5 مرات في أول 7 مواسم، 183 فوزاً، وجمع 627 نقطة في أول 300 مباراة له، فيما أكمل أرسين فينغر الخمس الأوائل في الترتيب برصيد 617 نقطة، حقق خلالها 180 فوزاً.

وخسر فينغر رقماً قياسياً آخر في سجلات آرسنال، يوم الأحد، حينما وصل أرتيتا إلى فوزه المئوي في المباراة رقم 169 له كمدرب لآرسنال.

وهذا الرقم هو أقل من عدد المباريات التي استغرقها فينغر للوصول إلى فوزه المئوي بمقدار 10 مباريات، ليصبح أرتيتا خامس أسرع مدرب في تاريخ الدوري الإنجليزي يفعل ذلك.

ويتصدر غوارديولا تلك القائمة بعدما حقق 100 فوز في أول 134 مباراة مع مانشستر سيتي، فيما احتاج مورينيو إلى 142 مباراة للوصول إلى الفوز المئوي، و159 مباراة بالنسبة لكلوب و162 لفيرغسون.

وأصبح أرتيتا المدرب رقم 25 الذي يحقق 100 فوز في الدوري الإنجليزي ويأتي قبله اسم آخر في تاريخ آرسنال، هو المدرب الأسطوري السابق للفريق جورج غراهام.


هجوم نادر... لماذا يُعدّ طعن تركي لإسرائيليين في القدس لافتاً؟

عناصر من قوات الطوارئ الإسرائيلية يطوِّقون منطقة حادث الطعن في القدس (رويترز)
عناصر من قوات الطوارئ الإسرائيلية يطوِّقون منطقة حادث الطعن في القدس (رويترز)
TT

هجوم نادر... لماذا يُعدّ طعن تركي لإسرائيليين في القدس لافتاً؟

عناصر من قوات الطوارئ الإسرائيلية يطوِّقون منطقة حادث الطعن في القدس (رويترز)
عناصر من قوات الطوارئ الإسرائيلية يطوِّقون منطقة حادث الطعن في القدس (رويترز)

بإعلان الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء، مقتل منفذ حادث طعن في القدس استهدف عناصرها، لفتت هوية المنفذ الأنظار، بعدما تبين أنه يحمل الجنسية التركية. وأفادت الشرطة بأن منفذ حادث الطعن، واسمه حسن ساكلانان (34 عاماً)، طعن شرطياً وأصابه بجروح عند «باب الساهرة» في البلدة القديمة بالقدس الشرقية، وأظهرت صورة لجواز سفره أنه دخل للبلاد، يوم الاثنين، بتأشيرة بوصفه سائحاً قادماً من الأردن.

ووفق البيان الإسرائيلي، فإن الرجل التركي هُرع نحو شرطي من حرس الحدود بالقرب من مدخل باب الساهرة، وطعنه في الجزء العلوي من جسده، قبل أن يتمكن الضابط الذي تعرض للطعن وشرطي آخر في المنطقة من إطلاق النار على المهاجم وقتله.

وأظهرت لقطات فيديو شاباً يسير خلف شرطيين في شارع ضيق في القدس العتيقة قبل أن ينقض على أحدهما ويبدأ بطعنه، ثم نشب اشتباك بالأيدي شوهد خلاله منفذ الهجوم والشرطي الجريح يتصارعان، بينما يحاول الضابط الثاني إبعاد المهاجم، وبعدها أطلق الشرطي المصاب وزميله النار عدة مرات من مسافة صفر على المهاجم حتى وهو ملقى على الأرض.

جواز سفر السائح التركي المنفذ للهجوم في القدس (إكس)

وتحولت أحياء القدس سريعاً إلى ثكنة عسكرية، قبل أن يصل إلى المكان قائد منطقة القدس في الشرطة دورون ترجمان الذي قاد مشاورات لإجراء تقييم وجمع الأدلة، وخلال ذلك، اقتحمت قوة كبيرة من المخابرات الإسرائيلية فندقاً وسط شارع صلاح الدين، كان يقيم فيه منفذ الهجوم، وأجروا تحقيقات، ثم فتشوا غرفته، وصادروا أغراضه.

ورغم أن دوافع الحادث لم تُعلن رسمياً بعد وكذلك فإن ارتباطات منفذه غير واضحة، لكن مراقبين يدققون بشأن ما إذا كان معبراً عن نمط محتمل لهجمات مستقبلية.

حادث نادر

وبين الحين والآخر ينفذ فلسطينيون عمليات طعن أو دهس ضد القوات الإسرائيلية في نطاقات عدة، لكن الهجوم الذي نفذه التركي ساكلانان يعد غير مسبوق، إذ إنه الأول الذي ينفذه شخص غير عربي.

وانتبهت وسائل الإعلام العبرية للمفارقة التي كرسها الحادث، إذ قال موقع «تايمز أوف إسرائيل» إنه «لم تقع مثل هذه الحوادث في الذاكرة الحديثة».

وتأكيداً على تلك الندرة، فإن أقرب حادث طعن نفذه شخص من غير الفلسطينيين كان قبل نحو 8 سنوات.

وهاجم محمد الكساجي (أردني في الخمسينات من عمره) عناصر شرطة إسرائيليين في القدس أثناء ما عُرف بـ«هبَّة القدس» عام 2017 مستخدماً سكيناً قبل أن يُقتل، وكان الكساجي قد وصل إلى القدس كذلك من خلال تأشيرة دخول (فيزا) خاصة بمجموعة سياحية. وفي عام 2016 قتلت شرطية إسرائيلية، الشاب الأردني سعيد العمرو (28 عاماً) في القدس بعد أن قالت إنه حاول طعنها عند باب العامود، وهي رواية لم يقبلها الأردن آنذاك.

وعلى الرغم من كونه هجوماً مسلحاً تضاربت الروايات بشأن دوافعه بين القاهرة وتل أبيب، فإن الحدود المصرية - الإسرائيلية، شهدت العام الماضي هجوماً من الجندي المصري محمد صلاح، الذي قتل بسلاحه جنوداً بعد دخوله إلى المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل.

توتر في العلاقات

ويأتي الهجوم التركي في القدس، في وقت تمر فيه العلاقات بين إسرائيل وتركيا بفترة متوترة على خلفية دعم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حركة «حماس».

وقبل ساعات من الهجوم فقط، كان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد نشر صورتين على منصة «إكس» إردوغان ومؤسس الجمهورية التركية كمال أتاتورك، وكتب معلقاً: «يا له من فرق شاسع بين كمال أتاتورك الذي تحرر من أغلال (الإسلام المتطرف) وأسس الدولة التركية الحديثة والمتطورة، وبين الذي احتضن (القتلة والمغتصبين) من (حماس) وجر تركيا إلى أماكن مظلمة»، وفق تعبيره.

ولم يعقب أي مسؤول سياسي إسرائيلي فوراً على الهجوم في القدس، والذي جاء في وقت يحاول فيه فلسطينيون تنفيذ هجمات في شمال الضفة، وبعد أسبوع من هجمات دهس في القدس.

وفي سياق قريب شهد موقع آخر في الضفة الغربية محاولة هجوم بالدهس في قرية برطعة شمالاً بعد أن حاولت سيارة فلسطينية دهس عناصر من شرطة من «حرس الحدود»، ولم تقع إصابات، وردت الشرطة بإطلاق النار على السيارة، قبل أن يفر منفذ العملية سيراً على الأقدام، وبدأت في أعقابه عملية مطاردة.

وصعدت إسرائيل في هجماتها الضفة الغربية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وقتلت نحو 500 فلسطيني، وجرحت واعتقلت الآلاف في هجمات دمرت خلالها منازل وبنى تحتية.


الخميس… بيع 100 ألف تذكرة لـ«يورو 2024»

الشريحة الأخيرة من تذاكر يورو 2024 ستطرح للبيع (غيتي)
الشريحة الأخيرة من تذاكر يورو 2024 ستطرح للبيع (غيتي)
TT

الخميس… بيع 100 ألف تذكرة لـ«يورو 2024»

الشريحة الأخيرة من تذاكر يورو 2024 ستطرح للبيع (غيتي)
الشريحة الأخيرة من تذاكر يورو 2024 ستطرح للبيع (غيتي)

أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الثلاثاء، أن الشريحة الأخيرة من تذاكر كأس أمم أوروبا (يورو 2024) في ألمانيا ستطرح للبيع بدءاً من الخميس.

وسيتم طرح أكثر من 100 ألف تذكرة لمباريات متعددة عبر المنصة الرسمية لبيع التذاكر للبطولة القارية التي تستضيفها ألمانيا.

وبالنسبة للتذاكر التي تم عرضها بالفعل للبيع في شهري مارس (آذار) وأبريل (نيسان) عبر منصة إعادة البيع الرسمية، فما زالت مطروحة في الوقت الذي تم الانتهاء فيه من وضع اللمسات الأخيرة على خطط المقاعد الخاصة بالملاعب، وبناء عليه تم توفير مقاعد إضافية.

وبحسب «يويفا»، سيكون هناك كمية كبيرة من التذاكر المخفضة لمقاعد بعينها، علماً بأن إجمالي عدد التذاكر بلغ مليونين و700 ألف تذكرة منذ عملية الطرح الأول العام الماضي.

وتقام كأس أمم أوروبا خلال الفترة من 14 يونيو (حزيران) إلى 14 يوليو (تموز) بمشاركة 24 منتخباً، وستقام المباراة النهائية في برلين.


بلينكن يحض «حماس» على «عدم التأخر» في قبول مقترح الهدنة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يزور مخزناً للمساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة في الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في عمان، الأردن، الثلاثاء 30 أبريل 2024 (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يزور مخزناً للمساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة في الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في عمان، الأردن، الثلاثاء 30 أبريل 2024 (أ.ب)
TT

بلينكن يحض «حماس» على «عدم التأخر» في قبول مقترح الهدنة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يزور مخزناً للمساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة في الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في عمان، الأردن، الثلاثاء 30 أبريل 2024 (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يزور مخزناً للمساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة في الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في عمان، الأردن، الثلاثاء 30 أبريل 2024 (أ.ب)

حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم (الثلاثاء)، «حماس» على قبول مقترح ينص على وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن رهائن، تتهيأ الحركة لإعلان ردّها عليه.

وقال بلينكن في تصريح لصحافيين في إحدى ضواحي العاصمة الأردنية عمّان: «لا مزيد من التأخير ولا مزيد من الأعذار. إن وقت العمل قد حان الآن»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف "نود أن نرى في الأيام المقبلة هذا الاتفاق يتم تنفيذه".

وسُئل بلينكن بشأن توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالمضي قدما في هجوم بري على مدينة رفح المكتظة بالنازحين بغض النظر عمّا ستؤول إليه المفاوضات الدائرة بشأن وقف مؤقت لإطلاق النار. ولم يشأ بلينكن الرد على نحو مباشر على السؤال، واكتفى بالإشارة إلى أن تركيز واشنطن منصب على التوصل لاتفاق هدنة بوساطة مصرية وقطرية، منوّها بموقف إسرائيل المساوم في المفاوضات. وقال "إن (الهدنة) الطريق الأمثل والأنجع لتخفيف المعاناة ولإيجاد بيئة نأمل أن نمضي فيها قدما نحو شيء مستدام حقا ويرسي سلاما دائما لمن هم في أمس الحاجة إليه".


4 أدوات مفيدة لتحويل الصور إلى فيديوهات

تقنيات حديثة تحول الصور والفيديوهات ثنائية الأبعاد إلى تجارب ثلاثية الأبعاد باستخدام الذكاء الاصطناعي. (الشرق الأوسط)
تقنيات حديثة تحول الصور والفيديوهات ثنائية الأبعاد إلى تجارب ثلاثية الأبعاد باستخدام الذكاء الاصطناعي. (الشرق الأوسط)
TT

4 أدوات مفيدة لتحويل الصور إلى فيديوهات

تقنيات حديثة تحول الصور والفيديوهات ثنائية الأبعاد إلى تجارب ثلاثية الأبعاد باستخدام الذكاء الاصطناعي. (الشرق الأوسط)
تقنيات حديثة تحول الصور والفيديوهات ثنائية الأبعاد إلى تجارب ثلاثية الأبعاد باستخدام الذكاء الاصطناعي. (الشرق الأوسط)

في عالم تزداد فيه التكنولوجيا تقدماً يوماً بعد يوم، أصبح تحويل الصور ثنائية الأبعاد إلى تجارب ثلاثية الأبعاد (فيديو) ليس فقط إمكانية، بل ضرورة في العديد من الصناعات مثل الترفيه، والتعليم، والتصميم. خدمات مثل LeiaPix وGemoo وAlpha3D وOwl3D تقود هذه الثورة بتقنيات مبتكرة تسمح بإضفاء الحيوية على الصور العادية بطرق مذهلة وبحركة سلسة وجميلة.

خدمة LeiaPix لتحويل الصور ثنائية الأبعاد إلى رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد باستخدام الذكاء الاصطناعي (الشرق الأوسط)

خدمة LeiaPix... ريادة في تحويل الصور إلى ثلاثية الأبعاد

تقدم نظاماً يتيح للمستخدمين تحويل صورهم ثنائية الأبعاد إلى رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد باستخدام الذكاء الاصطناعي. النظام يمكّن المستخدمين من إعادة تصور الصور بعمق وحركة، مما يحولها إلى تجارب غامرة بشكل يفوق الصور الثابتة.

أداة Gemoo لتحويل الصور ثنائية الأبعاد إلى رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد بسهولة وسرعة عبر برنامج يتم تحميله في الجهاز (الشرق الأوسط)

خدمة Gemoo... تحويل سهل وسريع عبر الإنترنت

توفر أداة سهلة الاستخدام عبر الإنترنت لتحويل الصور ثنائية الأبعاد إلى رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد. وتدعم هذه الخدمة العديد من تنسيقات الملفات، وتسمح بالتحويل السريع بنقرة واحدة، مما يجعلها مثالية للمستخدمين الذين يسعون لإضافة الأبعاد الثلاثية إلى محتواهم دون الحاجة إلى خبرة تقنية عميقة.

تستخدم خدمة Alpha3D الذكاء الاصطناعي لتحويل النصوص والصور إلى نماذج ثلاثية الأبعاد بسرعة وفاعلية (الشرق الأوسط)

خدمة Alpha3D... إبداع بلا حدود مع الذكاء الاصطناعي

يقدم منصة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحويل النصوص والصور ثنائية الأبعاد إلى نماذج ثلاثية الأبعاد. يتيح النظام للمستخدمين إنشاء أصول ثلاثية الأبعاد لاستخدامها على منصات الواقع الافتراضي والواقع المعزز والميتافيرس بطريقة سهلة وسريعة، مما يجعلها مناسبة للمبتدئين والمحترفين على حد سواء.

تتميز خدمة Owl3D بتحويل الفيديوهات والصور لثلاثية الأبعاد بكفاءة وتدعم أجهزة الواقع الافتراضي المتنوعة (الشرق الأوسط)

خدمة Owl3D... محول الفيديوهات والصور إلى واقع افتراضي

توفر تطبيقاً يحول الفيديوهات والصور ثنائية الأبعاد إلى تجارب ثلاثية الأبعاد بواقع افتراضي. هذه التقنية تستخدم الذكاء الاصطناعي لإضافة عمق وحيوية إلى المحتوى، مما يتيح مشاهدة الأفلام والصور بتجربة ثلاثية الأبعاد غامرة. تدعم هذه الخدمة مختلف تنسيقات الفيديو والصورة، وتوفر ميزات معالجة دفعية لتحويل مكتبات الصور بكفاءة.

يفتح التطور التكنولوجي في مجال تحويل الصور والفيديوهات ثنائية الأبعاد إلى تجارب ثلاثية الأبعاد آفاقاً جديدة في كيفية استهلاكنا وتفاعلنا مع المحتوى الرقمي. من LeiaPix إلى Owl3D، تتيح هذه الأدوات للمستخدمين إعادة تصور وتجربة الصور والفيديوهات بطرق جذابة وغامرة تحول كل صورة إلى قصة مرئية ثلاثية الأبعاد. سواء كان المستخدم محترفاً يبحث عن أدوات لتعزيز الإنتاج الفني أو هاوياً يريد إضافة بعد جديد إلى صوره، توفر هذه الخدمات الأدوات اللازمة لإطلاق العنان للإبداع في عالم الصور ثلاثية الأبعاد.


غوتيريش يدعو إلى تحقيق «مستقل» في مقابر غزة الجماعية

أنطونيو غوتيريش يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة 18 أبريل 2024 (أ.ب)
أنطونيو غوتيريش يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة 18 أبريل 2024 (أ.ب)
TT

غوتيريش يدعو إلى تحقيق «مستقل» في مقابر غزة الجماعية

أنطونيو غوتيريش يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة 18 أبريل 2024 (أ.ب)
أنطونيو غوتيريش يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة 18 أبريل 2024 (أ.ب)

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، عن «قلقه العميق» إزاء اكتشاف مقابر جماعية في المستشفيين الرئيسيين في قطاع غزة، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل.
وأضاف «من الضروري أن يُسمح لمحققين دوليين مستقلين بالوصول الفوري إلى المواقع لتحديد الظروف الدقيقة التي فَقد فيها الفلسطينيون حياتهم ودُفنوا أو أُعيد دفنهم».

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن «تقدماً تدريجياً» أحرز نحو تجنب «مجاعة من صنع الإنسان كلية» في شمال قطاع غزة، لكن هناك حاجة ملحة إلى بذل مزيد من الجهد. ودعا غوتيريش إسرائيل على وجه التحديد إلى الوفاء بتعهدها بفتح «نقطتي عبور بين إسرائيل وشمال غزة حتى يتسنى إدخال المساعدات إلى غزة من ميناء أسدود والأردن».

وقال غوتيريش للصحافيين أيضاً إن العقبة الرئيسية أمام توزيع المساعدات في جميع أنحاء غزة، هي انعدام الأمن لموظفي الإغاثة والمدنيين.


روسيا تستهدف يومياً المدن الرئيسية الأوكرانية وكييف تتهمها باستخدام ذخائر عنقودية

سكان محليون يتفقدون الأضرار في موقع تعرّض لضربة صاروخية روسية بخاركيف بأوكرانيا 30 أبريل 2024 (رويترز)
سكان محليون يتفقدون الأضرار في موقع تعرّض لضربة صاروخية روسية بخاركيف بأوكرانيا 30 أبريل 2024 (رويترز)
TT

روسيا تستهدف يومياً المدن الرئيسية الأوكرانية وكييف تتهمها باستخدام ذخائر عنقودية

سكان محليون يتفقدون الأضرار في موقع تعرّض لضربة صاروخية روسية بخاركيف بأوكرانيا 30 أبريل 2024 (رويترز)
سكان محليون يتفقدون الأضرار في موقع تعرّض لضربة صاروخية روسية بخاركيف بأوكرانيا 30 أبريل 2024 (رويترز)

يطلق الجيش الروسي الصواريخ والطائرات المسيرة على المدن الرئيسية الأوكرانية، خصوصاً خاركيف وأوديسا، بشكل يومي تقريباً بعد أكثر من عامين منذ بدء الاجتياح الروسي. والثلاثاء قُتل شخص على الأقل وأصيب تسعة في غارات على خاركيف، ثانية مدن أوكرانيا التي تتعرض للقصف، بحسب حصيلة جديدة للسلطات، فيما نددت السكك الحديد بهجوم «استهدف» شبكتها. وقال رئيس بلدية المدينة إيهور تيريخوف عبر تطبيق «تلغرام» الثلاثاء، إن عدة أهداف مدنية تضررت بسبب الغارة.

جانب من الدمار الذي خلّفه قصف روسي في خاركيف 27 أبريل (إ.ب.أ)

وترددت الأنباء عن استخدام قنابل انزلاقية في الهجوم على خاركيف، التي تقع على بعد 30 كيلومتراً فقط من الحدود الروسية. وفي غضون ذلك، ارتفع إلى خمسة أشخاص عدد القتلى في أعقاب هجوم صاروخي روسي على مدينة أوديسا الساحلية بجنوب أوكرانيا الاثنين. ووفقاً للسلطات، لا يزال هناك 23 مصاباً يخضعون للعلاج في المستشفيات.

واتهمت أوكرانيا، الثلاثاء روسيا بإطلاق ذخائر عنقودية خلال هجومها الصاروخي الذي استهدف مدينة أوديسا الساحلية في أوكرانيا. وقال مكتب المدعي العام الأوكراني، في بيان عبر تطبيق «تلغرام»، تعليقاً على الهجوم الذي وقع الاثنين: «هذا سلاح عشوائي يمكن أن يتسبب في حدوث خسائر فادحة بين السكان المدنيين».

وقال البيان إنه تم العثور على شظايا معدنية في دائرة نصف قطرها 1.5 كيلومتر من موقع الارتطام. ورافق البيان مقطع فيديو يظهر انفجارات ناتجة عن صاروخ باليستي من طراز إسكندر، وقد أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 30 آخرين بجروح. واتهم مكتب المدعي العام الأوكراني الضباط الروس المسؤولين باستخدام السلاح عمداً لقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين.

مدفع أوكراني ذاتي الحركة يطلق قذيفة باتجاه مواقع روسية (أرشيفية - أ.ف.ب)

وشنّت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 وفي خضم النزاع، نشر الجانبان ذخائر عنقودية، وهي أسلحة متفجرة تنثر ذخائر صغيرة، رغم أن استخدامها محظور.

ولم توقع روسيا ولا أوكرانيا على الاتفاقية الدولية لحظر الذخائر العنقودية، والتي دخلت حيز التنفيذ في عام 2010. وأطلقت أوكرانيا مؤخراً صواريخ مزودة بهذا النوع من الذخائر وفرتها الولايات المتحدة على أهداف في شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، والتي ضمتها روسيا في عام 2014.

كما كثفت روسيا في الآونة الأخيرة هجماتها على السكك الحديدية الأوكرانية الضرورية للتجارة ونقل المدنيين والإمدادات العسكرية. وقال الحاكم الإقليمي أوليغ سينيغوبوف إن القوات الروسية قصفت مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا «بقنابل جوية موجهة». وأضاف أن مدنياً قتل. وأعلن لاحقاً أن عدد الجرحى ارتفع إلى تسعة أشخاص. وقالت شركة السكك الحديدية إن الشخص الذي قُتل يبلغ من العمر 24 عاماً، وإن أحد الجرحى من موظفيها. وندّدت في بيان «بالهجوم الجديد للعدو الذي يستهدف البنى التحتية المدنية للسكك الحديدية».

اشتعلت النيران في قصر طلاب أكاديمية أوديسا للقانون بسبب هجوم صاروخي روسي على أوديسا (د.ب.أ)

وكان قد صرح مسؤول أمني أوكراني كبير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» الجمعة أن روسيا تسعى من خلال استهداف السكك الحديد إلى «شل» الإمدادات العسكرية، خصوصاً المعدات الغربية بهدف شن هجوم جديد.

وشهدت أوكرانيا صعوبات على الجبهة في الأشهر الأخيرة ومخاوف من أن تشن موسكو هجوماً كبيراً في الأسابيع المقبلة. وتعد البنى التحتية للسكك الحديدية حيوية بشكل خاص في أوكرانيا؛ لأنه منذ بداية الغزو الروسي في فبراير 2022، شلت حركة الملاحة الجوية المدنية برمتها.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، أنها أسقطت ستة صواريخ من نوع «أتاكمس» بعيدة المدى زودت بها الولايات المتحدة أوكرانيا في الفترة الأخيرة، فيما قال حاكم شبه جزيرة القرم إن ذخائر سقطت على أراضيه. وكانت واشنطن أعلنت الأسبوع الماضي أنها أرسلت هذه الصواريخ إلى أوكرانيا التي كانت تطالب بها منذ فترة طويلة لتتمكن من ضرب مناطق خلف خط الجبهة. وأوضحت الوزارة الروسية في بيان أن الدفاع الجوي الروسي دمر ستة صواريخ من نوع «أتاكمس»، «خلال الساعات الـ24 الماضية» من دون تحديد مكان حصول ذلك. لكن حاكم شبه جزيرة القرم سيرغي أكسيونوف حذّر سكان هذه المنطقة من وجود «ذخائر غير متفجرة» متناثرة بعد تدمير «صواريخ أتاكمس». وأشار المسؤول إلى منطقة سيمفيروبول، إحدى المدن في شبه الجزيرة التي ضمتها موسكو عام 2014. وأرفق رسالته بصورة لكرة على الأرض، وهي، حسب قوله، إحدى «الذخائر» المعنية. لم تذكر روسيا ما إذا كانت الصواريخ أو الحطام المتساقط سببت أي أضرار، ولم تدل أوكرانيا بأي تعليق.

منظومة «باتريوت» المضادة للطيران التي زُوِّدت بها أوكرانيا لتعطيل فاعلية الطيران الروسي (د.ب.أ)

الأسبوع الماضي أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة أرسلت «صواريخ أتاكمس» إلى أوكرانيا في فبراير الماضي؛ «بناء على طلب مباشر من الرئيس جو بايدن». وكانت أوكرانيا استخدمت «صواريخ أتاكمس» الأميركية للمرة الأولى في أكتوبر (تشرين الأول) ضد روسيا، لكن تلك التي أرسلت مؤخراً لها مدى أطول يصل إلى 300 كيلومتر. وكانت أوكرانيا تسعى للحصول عليها من أجل ضرب طرق الإمداد الروسية أو المستودعات أو المقرات العسكرية البعيدة عن خط الجبهة.

والأسبوع الماضي، أكد الكرملين أن هذا الإمداد الجديد لن يغير شيئاً في النزاع.

وتتقدم القوات البرية الروسية على طول خط المواجهة في شرق أوكرانيا، حيث تواجه قوات كييف نقصاً في الذخيرة في الأسابيع الأخيرة. وأعلنت موسكو في الأيام الأخيرة سيطرتها على قرى عدة في شرق أوكرانيا. وقال الجيش الروسي، الاثنين، إنه سيطر على سيمينيفكا، في شمال غربي أفدييفكا.

واشنطن زوّدت كييف بصواريخ «أتاكمس» طويلة المدى (رويترز)

وأصرّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وكان يقف إلى جانب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في كييف، على أنّه «علينا أن نحبط معاً الهجوم الروسي»، مشيراً إلى أنّ روسيا «تحاول الإفادة» من التأخير في المساعدات الغربيّة.

وحضّ زيلينسكي الغرب على تسريع إمدادات الأسلحة من أجل «إحباط» الهجوم الكبير الجديد الذي تستعدّ موسكو له، وفق كييف. وقال: «المدفعية والقذائف عيار 155 ملم، والأسلحة البعيدة المدى، وأنظمة الدفاع المضادة للطائرات، خصوصاً أنظمة باتريوت. هذا ما يملكه شركاؤنا وهذا ما يجب أن يكون موجوداً الآن هنا في أوكرانيا لتدمير طموحات إرهابيي روسيا».

ومنذ فشل هجومهم المضادّ في صيف عام 2023 بات الأوكرانيّون في موقف دفاعي. وواصلت روسيا قضم أراض في الشرق رغم الخسائر الفادحة منذ بداية العام في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يفتقر إلى الذخيرة.

من جانب آخر، قال متحدث باسم إدارة الحدود الأوكرانية لوكالة «يوكرينفورم» للأنباء إن نحو 30 رجلاً أوكرانياً لقوا حتفهم خلال محاولات لعبور الحدود بشكل غير قانوني، وتجنب القتال في الحرب التي بدأتها روسيا عام 2022.

ونقلت الوكالة في وقت متأخر الاثنين عن المتحدث أندريه ديمتشينكو القول: «فقد البعض حياتهم خلال محاولتهم عبور نهر بين المرتفعات، أو اجتياز الجبال».

وفيما عدا بعض الاستثناءات، لا تسمح الأحكام العسكرية في أوكرانيا للرجال الأوكرانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً بمغادرة البلاد؛ لأنه قد تتم تعبئتهم للقتال.

وقالت خدمة حرس الحدود الحكومية في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي إن 24 رجلاً لقوا حتفهم أثناء محاولات لعبور نهر تيسا على حدود أوكرانيا مع رومانيا.

وقال ديمتشينكو إن حرس الحدود كشف عن حوالي 450 مجموعة إجرامية حاولت تهريب الأشخاص عبر الحدود منذ بداية الحرب. وفي وقت سابق من أبريل (نيسان)، قال ديمتشينكو للإذاعة الأوكرانية إنه يتم في المتوسط توقيف عشرة رجال كل يوم خلال محاولات لمغادرة أوكرانيا بشكل غير قانوني.

وعلقت أوكرانيا الأسبوع الماضي تقديم الخدمات القنصلية للمواطنين الذكور الذين يبلغون سن الخدمة العسكرية حتى 18 مايو (أيار)، منتقدة رعاياها في الخارج ممن قالت إنهم يتوقعون الحصول على دعم من الدولة دون مساعدتها في معركة البقاء في الحرب أمام روسيا.


آلاف المفقودين في غزة... لا سبيل للعثور عليهم

مسعف فلسطيني يحمل طفلاً جرى انتشاله من المباني المدمرة في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة في رفح (أرشيفية - أ.ب)
مسعف فلسطيني يحمل طفلاً جرى انتشاله من المباني المدمرة في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة في رفح (أرشيفية - أ.ب)
TT

آلاف المفقودين في غزة... لا سبيل للعثور عليهم

مسعف فلسطيني يحمل طفلاً جرى انتشاله من المباني المدمرة في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة في رفح (أرشيفية - أ.ب)
مسعف فلسطيني يحمل طفلاً جرى انتشاله من المباني المدمرة في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة في رفح (أرشيفية - أ.ب)

لليوم الـ93 على التوالي، يذهب يوسف عواد، إلى منزل أحد أقاربه الذي دمرته طائرة حربية إسرائيلية، محاولاً معرفة فيما إذا نجحت أي جهة في انتشال جثمان والده الذي بقي مع 3 آخرين تحت الأنقاض بعد قصف طال مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.

وحاول عواد بعد أيام من القصف، مستعيناً ببعض أصدقائه وأقاربه وأبناء الحي، وبأدوات بسيطة، انتشال جثمان والده، إلا أن محاولاته باءت بالفشل.

وقبله كانت طواقم الدفاع المدني قد توقفت عن العمل في المنطقة بسبب قلة الإمكانات، وحجم الدمار.

يشرح عواد للشرق الأوسط كيف قضى أياماً يمنِّي النفس أن والده على قيد الحياة، واليوم يُمني النفس بانتشال جثة سليمة، وهو أمر يدرك أنه شبه مستحيل.

طواقم الدفاع المدني تعمل على انتشال ضحايا القصف الإسرائيلي في غزة (الداخلية الفلسطينية)

ومثل عواد تناضل آلاف الأسر من أجل انتشال أحبائهم في القطاع.

وقال جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، الثلاثاء، إن هناك أكثر من 10 آلاف مفقود ما زالوا تحت أنقاض مئات البنايات والمنازل المدمرة منذ بداية الحرب الإسرائيلية، لم تتمكن طواقمه من انتشال جثامينهم، ولم يجرِ شملهم في إحصائية الضحايا التي تصدر عن وزارة الصحة بسبب عدم تسجيل وصول الجثامين للمستشفيات.

فلسطينيون يعاينون جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا في نوفمبر الماضي (أ.ب)

ووفقاً لوزارة الصحة بغزة، فإن ما وصل المستشفيات من ضحايا حتى الآن، بلغ 34535 شهيداً، و77704 من الجرحى الذين أصيبوا بجروح متفاوتة، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

عمال إنقاذ يحاولون انتشال أحياء من تحت الأنقاض في مدينة غزة (رويترز)

ويقدر الدفاع المدني أنه من دون طواقم إضافية ومعدات مخصصة، فإن العمل على استخراج الجثامين سيحتاج من عامين إلى 3 بالوتيرة الحالية.

ولا تستطيع نيرمين الشريف من سكان منطقة النفق وسط مدينة غزة، استيعاب أنهم لم يستطيعوا حتى الآن انتشال جثامين 2 من أشقائها تحت أنقاض منزلهم.

وقصفت إسرائيل منزل الشريف قبل 4 أشهر، ففقدت نيرمين والدها ووالدتها و3 من أشقائها، لكن بعد عملية بحث مكثفة جرى استخراج جثامين 3 منهم.

وقالت الشريف لـ«الشرق الأوسط»: «كل ليلية يزورانني في المنام، كأنهما يطلبان مني إنقاذهما. لا أعرف ماذا أقول. كل ما أتطلع إليه دفنهم في قبر أستطيع أن أزوره». أضافت: «حاولت. توجهت للدفاع المدني ولجهات ومبادرات شبابية، لكن الإمكانات قليلة والأعداد (المفقودين) كبيرة».

فلسطينيون يمشون وسط الخراب الذي خلَّفه القصف الإسرائيلي في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)

وأكد جهاز الدفاع المدني بغزة أنه تلقى كثيراً من النداءات من الأهالي وفرق شبابية متطوعة، لمساندة جهود ومبادرات فردية في محاولات استخراج جثامين تحت عدد من المنازل والبنايات السكنية التي مضى على تدميرها شهور عدة، وقد نجح في محاولات وفشل في أخرى.

وقال ناطق باسم الجهاز إن غالبية الجثامين لم تنتشل وإن معظمها تحلل بالفعل. أضاف: «العمل بهذه الآلية البدائية سيستغرق عامين إلى 3 أعوام، خصوصاً أن مسؤولين أمميين قدروا بأن قصف الاحتلال خلَّف ما لا يقل عن 37 مليون طن من الأنقاض والركام في جميع محافظات قطاع غزة».

وناشد الدفاع المدني المنظمات الدولية بالضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المعدات لإنقاذ المصابين واستخراج الجثامين.

مجمع «الشفاء» الطبي بغزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منه (د.ب.أ)

تجدر الإشارة إلى أنه إذا كان يمكن حصر أعداد المفقودين في 10 آلاف على الأقل، فليس جميعهم تحت الأنقاض.

ومنذ فَقَدَ أحمد مطر من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، آثار اثنين من أشقائه، خلال الاقتحام الثاني الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي لمجمع الشفاء الطبي منذ أسابيع، حيث كانا نازحين بداخله، وهو يحاول معرفة مصيرهما.

قال مطر لـ«الشرق الأوسط»: «كانا داخل المستشفى، وبعد انسحاب قوات الاحتلال، لا يوجد أي أثر لهما، هل قُتلا ودفُنا؟ هل اعتُقلا أم فرا؟ لا نعرف».

وعمل مطر مع الطواقم الطبية والدولية التي وصلت منذ أيام للمستشفى لانتشال جثامين لم يجرِ التعرف علي هوية أصحابها بعد دفنها في مقابر جماعية، ولكن حتى اللحظة لم يصل إلى معلومة.

كما أرسل لهيئات دولية منها «الصليب الأحمر»، لكنه لم يتلقَّ أي مساعدة حول إذا ما كان شقيقاه من بين المعتقلين.

ويخشى مطر أنه مع مرور الوقت لن يتمكنوا من معرفة أي شيء: «حتى لو كانوا في مقبرة جماعية، سيتحللون».

وكثيراً ما عُثر على جثامين متحللة في أعقاب انسحاب قوات الاحتلال من مناطق متفرقة من القطاع، خصوصاً من مجمع «الشفاء» الطبي، ومستشفى ناصر في خان يونس، وغيرها من المناطق.

انتشال جثث من تحت أنقاض الكنيسة الأرثوذكسية في مدينة غزة بعد غارة جوية إسرائيلية أكتوبر الماضي (أ.ب)

ودعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية من خبراء مختصين حول الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال بما في ذلك احتمالية استخدامها قنابل تولد حرارة شديدة تؤدي إلى تبخر أجساد الضحايا.

وقال المرصد الأورومتوسطي، إن شهادات وثقها ومعلومات أولية جمعها، كشفت جانباً مخفياً من المستويات المروعة للقتل الذي يمارسه الاحتلال في قطاع غزة، يتعلق بتبخُّر أو انصهار أجساد الضحايا بفعل قنابل تسقطها طائرات حربية إسرائيلية على المنازل السكنية.

ورأى المرصد أن لجوء جيش إسرائيل إلى إحداث دمار هائل في مربعات سكنية بأكملها، يثير مخاوف من احتمال استخدامه «أسلحة حرارية» أو ما يعرف باسم «القنابل الفراغية»، التي تشتهر في المجال العسكري بفاعليتها في تدمير الكهوف ومجمعات الأنفاق الأرضية.

مفقودون سابقون

إضافة إلى الذين فُقدوا أثناء الحرب، ثمة مفقودون في الهجوم الذي سبق الحرب. وأكدت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك عشرات إن لم يكن مئات من الغزيين فُقدت آثارهم بعد دخولهم مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وهم من المدنيين الذين أتيحت لهم الفرصة للدخول، ولا يشمل ذلك مئات من مقاتلي «حماس» الذين قُتلوا أو اعتُقلوا في الهجوم.