نظم لفتح البيوت والشقق.. بلا مفاتيح

ترتبط بكاميرات وتطبيقات هاتفية لتسهيل الدخول

نظام «لاتش»  -  نظام «كيسي»
نظام «لاتش» - نظام «كيسي»
TT

نظم لفتح البيوت والشقق.. بلا مفاتيح

نظام «لاتش»  -  نظام «كيسي»
نظام «لاتش» - نظام «كيسي»

خلال الشهور القليلة المقبلة، سوف يتمكن السكان في عدد قليل من المباني في مدينة نيويورك من الوصول إلى أبواب شققهم والدخول إلى الشقة من دون البحث عن المفاتيح. وإذا جاء من يعتني بحيوانك الأليف أو خدمة تنظيف المنزل أثناء وجودك في الخارج، يمكن لصاحب المنزل استخدام أحد التطبيقات للسماح لهم بالدخول، كما هو الحال بالنسبة لخدمات التوصيل المنزلية.
* نظم بلا مفاتيح
بدأت نظم الدخول بلا مفاتيح في تلمس طريقها إلى أبواب الشقق مؤخرا. وفي حين أن الأقفال الذكية ظلت متاحة للأفراد من أصحاب المنازل لسنوات، كان المطورون وربما الشركات العقارية مترددين في التحول عن استخدام المفاتيح، في إشارة إلى التكاليف العالية لتحديث المئات من الأقفال ومخاطر خسارة الأموال إذا ما أخفقت تلك التقنية بصورة من الصور.
وهناك تغيير في ذلك التوجه الآن، إذ بدأ نظام «لاتش» Latch، وهو نظام للدخول بلا مفاتيح من تطوير إحدى الشركات الناشئة الجديدة التي تحمل نفس الاسم، في الظهور لدى مجموعة من العقارات، من الشقق الصغيرة حتى الشقق الفاخرة المستأجرة في منطقة تشيلسي، والتي تديرها الشركات العقارية من التي تستثمر في تلك التقنية، مثل شركة كوريغين وبانام العقارية. وهناك شركة (كيسي)، وهي من الشركات الأخرى الموفرة لنظم الدخول بلا مفاتيح والتي حققت خطوات جيدة من العمل لدى المكاتب والشركات، وهي تحول اهتماماتها في الوقت الحالي إلى الشقق والمساكن، وتضع خططا لطرح النظام خاصتها في مبنى سكني يضم 570 وحدة يُقام في منطقة ستاتن آيلاند في شهر مارس (آذار).
بالنسبة للسكان، وخصوصا أولئك الذين يعتمدون كثيرا على خدمات توصيل الطلبات للمنازل، فإن المهم هو التحكم والملاءمة. وبدلا من ترك المفاتيح العادية لمن يعتني بحيوانك الأليف، أو للمقاول، أو للضيوف، يمكنك إصدار مفتاح افتراضي. وبدلا من القلق حول المفاتيح الإضافية التي تتركها لهذا أو ذاك ولا تستعيدها أبدا، يمكنك مع النظام الجديد تعطيل الدخول إلى منزلك لمن تشاء.
يمكن لأصحاب المنازل وللشركات العقارية تتبع دخول وخروج العمال، والضيوف، وطلبات التوصيل المنزلية. وإذا ما انتقل المستأجر إلى مكان آخر، أو امتنع عن سداد الإيجار، يمكن حينئذ تعطيل «المفتاح الافتراضي» خاصته. كما يمكن كذلك إضافة أو إيقاف الدخول إلى النوادي الصحية، وصالات الأطفال، وحمامات السباحة، وغرف الدراجات بمنتهى السهولة.
* كاميرات وتطبيقات
صمم نظام «لاتش» توماس مايرهوفر، وهو مصمم من أصل سويدي كان يعمل في بداية حياته المهنية لدى شركة أبل، ويعتبر النظام نقلة جديدة لمفاتيح التجاويف التقليدية، إذ توضع كاميرا صغيرة وخفية أعلى منفذ المفتاح التقليدي وخلف شاشة تعمل باللمس. وهي تعمل على تصوير وتسجيل من يقف أمام الباب، حتى يمكن للسكان معرفة من يسمحون له بالدخول. كما تسمح تقنية البلوتوث لنظام «لاتش» بالتواصل مع هاتفك الذكي.
بمجرد التسجيل وتحميل التطبيق، هناك عدة أساليب لفتح الباب. يمكنك استخدام التطبيق عبر الهاتف الذكي، وإدخال كود (رموز) للمفتاح على لوحة اللمس الدائرية في الباب، أو استخدام المفتاح التقليدي القديم. ويقول ليوك شوينفيلدر، المدير التنفيذي لشركة «لاتش»،: «نعرف أن الاستخدام الرقمي لن يكون مفضلا للجميع». ويمكن ضبط التطبيق أيضا حتى يمكن أن يُفتح الباب أوتوماتيكيا بمجرد استشعار الهاتف الذي في جيبك.
يمكن إصدار الدخول باستخدام رموز المفاتيح بشكل دائم، أو بصورة مؤقتة لصالح طلبات التوصيل المنزلية، أو وفق جدول معين، كما هو الأمر بالنسبة لمن يعتني بالحيوانات الأليفة. ويسجل النظام كل حالة دخول على حدة حتى يمكنك – أنت وصاحب المنزل – معرفة من كان هناك ولأي فترة ظل هناك.
تتيح كلمة المرور الخاصة بك الدخول إلى المنزل وقتما شئت، ولذا لن تعاني من عدم إمكانية الدخول إذا نسيت هاتفك في السيارة. كما يمكنك تعطيل كود الدخول عبر الدخول إلى حسابك الخاص، إذا ما تعرض الهاتف للسرقة أو الضياع.
* مفتاح إنترنتي
على صعيد آخر صُمم نظام «كيسي» KISI، وهو نظام للتحكم يعمل عبر الإنترنت، للمباني والأبواب ذات الاتصال السلكي الإلكتروني. وبمجرد تركيب النظام، يمكن للمستأجر تحميل التطبيق لتحويل هاتفه الذكي إلى مفتاح للمنزل. وبناء على طريقة ضبط النظام، يمكن للمستأجر النقر على زر بالهاتف الذكي للدخول إلى المبنى أو مجرد تمرير الهاتف على جهاز قارئ للأكواد كما يفعلون في أجهزة الدخول إلى المكاتب والشركات. وإحدى السلبيات المسجلة تفيد: حيث إن هاتفك صار هو مفتاح الدخول، يتعين عليك العثور على حل إذا نفدت بطارية الهاتف قبل وصولك إلى المنزل. وفق «نيويورك تايمز».
حتى الآن، يستخدم معظم السكان في المباني السكنية الكبيرة نظام «كيسي» في الأبواب الأمامية، والأبواب الجانبية، والمناطق المشتركة، مثل صالة الألعاب الرياضية، أو مواقف السيارات. وعبر العامين الماضيين، قامت شركة أيرون - ستيت للتنمية العقارية، والتي تمتلك وتدير المباني السكنية في ولاية نيوجيرسي، بتركيب نظام «كيسي» على كافة الأبواب باستثناء أبواب الشقق في مجمعها للبيوت في هوبوكين بولاية نيوجيرسي، ويضم 1020 وحدة سكنية، مما يسمح للمستأجرين باستخدام الهواتف الذكية للدخول إلى الأماكن المشتركة ومواقف السيارات بالمجمع.



«سبيس إكس» تختبر مركبة «ستارشيب» في نشر نماذج أقمار اصطناعية

صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» (حساب الشركة عبر منصة «إكس»)
صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» (حساب الشركة عبر منصة «إكس»)
TT

«سبيس إكس» تختبر مركبة «ستارشيب» في نشر نماذج أقمار اصطناعية

صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» (حساب الشركة عبر منصة «إكس»)
صاروخ «فالكون 9» التابع لشركة «سبيس إكس» (حساب الشركة عبر منصة «إكس»)

قالت شركة «سبيس إكس»، المملوكة لإيلون ماسك، اليوم الجمعة، إن رحلة الاختبار التالية لمركبة «ستارشيب» ستشمل أول محاولة للصاروخ لنشر حمولات في الفضاء تتمثل في 10 نماذج من أقمار «ستارلينك» الاصطناعية، وهذا يمثل دليلاً محورياً على قدرات «ستارشيب» الكامنة في سوق إطلاق الأقمار الاصطناعية.

وذكرت «سبيس إكس»، في منشور عبر موقعها على الإنترنت: «أثناء وجودها في الفضاء، ستنشر (ستارشيب) 10 نماذج لأقمار ستارلينك الاصطناعية تُماثل حجم ووزن الجيل التالي من أقمار ستارلينك الاصطناعية، بوصفه أول تدريب على مهمة نشر أقمار اصطناعية»، وفقاً لوكالة «رويترز».

ومن المقرر مبدئياً أن تنطلق رحلة مركبة «ستارشيب»، في وقت لاحق من هذا الشهر، من منشآت «سبيس إكس» مترامية الأطراف في بوكا تشيكا بولاية تكساس.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عادت المرحلة الأولى من صاروخ «سوبر هيفي» إلى الأذرع الميكانيكية العملاقة في منصة الإطلاق للمرة الأولى، وهذا يمثل مرحلة محورية في تصميمها القابل لإعادة الاستخدام بالكامل.

وحققت رحلة الاختبار السادسة للصاروخ، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، التي حضرها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، أهدافاً مماثلة للمهمة، إلى جانب عودة الصاروخ «سوبر هيفي» الذي اضطر للهبوط على الماء في خليج المكسيك بسبب مشكلة بمنصة الإطلاق.

ومركبة «ستارشيب» هي محور أعمال إطلاق الأقمار الاصطناعية في المستقبل لشركة «سبيس إكس»، وهو المجال الذي يهيمن عليه حالياً صاروخها «فالكون 9» القابل لإعادة الاستخدام جزئياً، بالإضافة إلى أحلام ماسك في استعمار المريخ.

وتُعد قوة الصاروخ، التي تتفوق على صاروخ «ساتورن 5» الذي أرسل رواد «أبولو» إلى القمر في القرن الماضي، أساسية لإطلاق دفعات ضخمة من الأقمار الاصطناعية إلى مدار أرضي منخفض، ومن المتوقع أن تعمل على توسيع شبكة «ستارلينك» للإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية التابعة للشركة بسرعة.

ووقّعت شركة «سبيس إكس» عقداً مع إدارة الطيران والفضاء «ناسا» لإرسال رواد فضاء أميركيين إلى القمر، في وقت لاحق من هذا العقد، باستخدام مركبة «ستارشيب».

وأصبح ماسك، مؤسس شركة «سبيس إكس» ورئيسها التنفيذي، حليفاً مقرَّباً من ترمب الذي جعل الوصول إلى المريخ هدفاً بارزاً للإدارة المقبلة.