إمارة المدينة المنورة تنفذ تعديلات نفق طريق الهجرة.. والتدشين العام المقبل

أنهت إنشاء جسر علوي بطريق الأمير سلطان بن عبد العزيز

إمارة المدينة المنورة تنفذ تعديلات نفق طريق الهجرة.. والتدشين العام المقبل
TT

إمارة المدينة المنورة تنفذ تعديلات نفق طريق الهجرة.. والتدشين العام المقبل

إمارة المدينة المنورة تنفذ تعديلات نفق طريق الهجرة.. والتدشين العام المقبل

أوضحت إمارة منطقة المدينة المنورة، أنها اعتمدت مشروعين على طريق الهجرة في العام المالي (1431ـ 1432هـ)، لتنفيذ تقاطعين (جسرين) علويين، أحدهما لخدمة المخططات السكنية على جانبي طريق الهجرة، وتم تنفيذ المشروع وفق الجدول الزمني المعتمد له في حينه، فيما لاحظ مجلس المنطقة -آنذاك-، أن الجسر الآخر على تقاطع طريق الهجرة مع طريق الأمير سلطان بن عبدالعزيز، لا يمكن تنفيذه كجسر علوي نظراً لحيوية المنطقة وطبوغرافيتها، حيث يبدأ الطريق بالصعود مرتفعاً من بداية الوادي باتجاه المدينة، وأوصى بتنفيذ المشروع كنفق، خصوصاً أن ميول الطريق يساعد على تصريف المياه فيه بانسيابية باتجاه وادي الرانوناء.
وشكلت حينها لجنة فنية، بمشاركة وزارة النقل، وقررت تعديل المشروع من جسر علوي إلى (نفق)، الأمر الذي تطلب معه إيقاف العمل حينها بالمشروع، وإعادة دراسته وتصميمه، مع اتخاذ الإجراءات النظامية لتوفير الاعتمادات المالية الإضافية.
وتطلب تنفيذ المشروع كنفق، إجراء أعمال ترحيل كاملة لشبكات المياه الرئيسية والكهرباء (ضغط عالي، متوسط)، وشبكات الاتصالات الرئيسية بشكل متتابع، واستكملت تلك الإجراءات فعلياً خلال شهر ذي القعدة 1436هـ.
يشار إلى أن استخدام أسلوب التفجير في أعمال القطع الصخري كان سيختصر الكثير من الجهد والوقت، إلا أنه تعذر تنفيذ ذلك حفاظا على راحة السكان والتأثير المتوقع على الخدمات القائمة لاسيما الخطورة المتوقعة على خط المياه الرئيسي المغذي للمنطقة، واستؤنف العمل بالمشروع في الـ15 من ذي القعدة 1433هـ، كمرحلة أولى، وطرحت بعدها المرحلة الثانية وبدأت في الـ20 من محرم 1436هـ، ومن المقرر أن تنتهي في الـ19 من رجب 1438هـ.



السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
TT

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)

جددت السعودية، الثلاثاء، دعوتها لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي في الأجيال القادمة، لضمان مستقبل أفضل يتسم بالتنوع والموائمة، وذلك خلال المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» الذي عُقد في العاصمة البرتغالية لشبونة.

ونيابةً عن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، شارك المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية في المؤتمر، مؤكداً في كلمة له على ما يشهده الوقت الحاضر من تحديات عالمية كبيرة تتطلب تضافر الجهود وتعزيز قيم التعاون والتعايش السلمي، مشيراً إلى أن تحالف الحضارات ليس مجرد منصة حوار، بل هو رسالة سامية تهدف لتعزيز فهم أعمق بين الشعوب والثقافات، وإيجاد جسور للتواصل تمكننا من تجاوز الخلافات وتعزيز الفهم المشترك.

المهندس وليد الخريجي أكد في مؤتمر «تحالف الحضارات» إيمان السعودية الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء (واس)

وأشار إلى أن مشاركة السعودية في هذا المؤتمر تؤكد أن «رؤية المملكة 2030» لا تقتصر على تقليل اعتماد المملكة على النفط وتحقيق النمو الاقتصادي فقط، بل هي مشروع ثقافي وطني يسعى لبناء قيم الاعتدال والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى.

وبيّن نائب وزير الخارجية أن «رؤية المملكة 2030»، منظومة شاملة تُعنى بإرساء أسس التنوع الثقافي والانفتاح على العالم، وتعزيز دورها في دعم السلام العالمي ومحاربة التطرف ونشر التعايش السلمي بين مختلف الشعوب، ويأتي ذلك ضمن التزامها ببناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، وهو ما يعزز دورها الإيجابي في المجتمع الدولي ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى ما قدمته السعودية من تجارب وطنية عبر العديد من المبادرات التي أسهمت في إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وإنشاء مركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف كنموذجٍ لتعزيز التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، بما يعكس إيمان المملكة الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار المملكة في دعم التحالف سياسياً ومالياً، معرباً عن ترحيب السعودية باستضافة الدورة الـ11 من مؤتمر تحالف الحضارات في العام المقبل 2025.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الروسي في العاصمة البرتغالية لشبونة (واس)

ولاحقاً، التقى المهندس وليد الخريجي، سيرغي فيرشينين نائب وزير خارجية روسيا، وخوسيه خوليو غوميز نائب وزير خارجية الدومينيكان (كل على حدة) على هامش المؤتمر، وجرى خلال اللقاءين استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.