كنيسة أميركية تقاطع المؤسسات الإسرائيلية العاملة في المستوطنات

إسرائيل اعتبرتها ضربة كبيرة لكنها قررت التعامل معها بهدوء

كنيسة أميركية تقاطع المؤسسات الإسرائيلية العاملة في المستوطنات
TT

كنيسة أميركية تقاطع المؤسسات الإسرائيلية العاملة في المستوطنات

كنيسة أميركية تقاطع المؤسسات الإسرائيلية العاملة في المستوطنات

كشفت وزارة المالية الإسرائيلية أن صندوق التقاعد في الكنيسة الميثودية الأميركية، سحب استثماراته من شركات استثمار إسرائيلية عدة، بينها خمسة بنوك إسرائيلية كبيرة، وذلك احتجاجا على «ضلوعها في خرق حقوق الإنسان»، ونشاطها في المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتضم الكنيسة الميثودية أكثر من سبعة ملايين أميركي. ويسيطر صندوق التقاعد التابع لها على أملاك تقدر بأكثر من 20 مليار دولار. وتعتبر من أهم المؤسسات الأميركية التي تناصر إسرائيل وتدعمها. ومع أن قرار الصندوق لا يركز على إسرائيل بالذات، وإنما شمل سحب استثمارات من شركات تعمل في عدد آخر من مناطق الصراع في العالم، إلا أن ضم إسرائيل إلى هذه الدول أثار قلقا شديدا في تل أبيب ومؤسساتها المالية والسياسية.
وحاء في بيان لإدارة الصندوق أنه ابتداء من ديسمبر (كانون الأول) 2015، دخل «بنك العمال» و«بنك ليئومي» وبنك «هبينلئومي هريشون» و«ديسكونت» و«مزراحي طفاحوت»، وهي أكبر وأهم البنوك في إسرائيل، ضمن القائمة السوداء للشركات التي يمنع الاستثمار فيها. وكما يبدو، فقد جاء قرار سحب الاستثمارات من البنوك الإسرائيلية على خلفية ضلوعها في تمويل البناء في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وبالإضافة إلى البنوك، يشمل القرار، شركة المعدات الأمنية الدقيقة والأسلحة المتطورة «البيت معراخوت»، وشركة «الإسكان والبناء»، على خلفية عملهما في الضفة الغربية.
ويعتبر قرار صندوق التقاعد في الكنيسة الميثودية استثنائيا، لأن قرارات كهذه صدرت، حتى الآن، عن صناديق تقاعد أوروبية فقط. وينظر إليه كأحد أكبر القرارات التي تتخذها مؤسسة أميركية في كل ما يتعلق بمقاطعة شركات إسرائيلية بسبب نشاطها في المناطق الفلسطينية المحتلة. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية إنهم يدرسون القرار حاليا، وإنه سيتم عشية انعقاد الهيئة العامة للكنيسة الأميركية في شهر مايو (أيار) المقبل، إجراء اتصالات هادئة مع رؤساء الكنيسة نفسها، في محاولة لقلب هذا القرار أو على الأقل تخفيف حدته. وقال الناطق بلسان الصندوق الأميركي إن الصندوق سيواصل الاستثمار في 18 شركة إسرائيلية تحترم معايير احترام حقوق الإنسان التي حددتها الكنيسة في عام 2014.
الجدير ذكره أن هناك قوى مسيحية متطرفة في الولايات المتحدة، تناصر إسرائيل وتشجعها على المضي في سياستها الاستيطانية. لكن نشاطات الأطر المعادية للسياسة الإسرائيلية تزداد بقوة، وتضم حتى عناصر يهودية أميركية، تريد لإسرائيل أن تكون دولة حضارية وتخشى على مستقبلها بسبب سياستها الاحتلالية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.