هولندا تدعو إلى تبادل أوسع للمعلومات المخابراتية لمكافحة الإرهاب

طالبت بالكشف عن هويات المتطرفين المحتملين وحساباتهم المصرفية

هولندا تدعو إلى تبادل أوسع للمعلومات المخابراتية لمكافحة الإرهاب
TT

هولندا تدعو إلى تبادل أوسع للمعلومات المخابراتية لمكافحة الإرهاب

هولندا تدعو إلى تبادل أوسع للمعلومات المخابراتية لمكافحة الإرهاب

دعت هولندا أمس لتبادل أكبر لمعلومات المخابرات، بما في ذلك قوائم بأسماء من يشتبه في أنهم متطرّفون أجانب، وتفاصيل عن حساباتهم المصرفية، خلال اجتماع لمسؤولين دوليين عن مكافحة الإرهاب بدأ في لاهاي أمس.
وقال مسؤول هولندي إن مسؤولين هولنديين، الذين يتولون حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، وزعوا في لاهاي مسودة تحدد الإطار العام لهذا التبادل، على نحو 250 مشاركا في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب والتحالف المناهض لتنظيم «داعش» الإرهابي. ويوجد بالفعل إطار عمل لتبادل معلومات المخابرات السرية بين مؤسسات أمنية أوروبية وأميركية، لكن الهولنديين يأملون في زيادة استخدام قواعد البيانات في منظمتي الشرطة الأوروبية والدولية (اليوروبول والإنتربول)، في أعقاب ما ثبت من ضعف الاتصالات قبل هجمات باريس، فقد كان كثير من المهاجمين الذين قتلوا 130 شخصا يوم 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بالبنادق والأحزمة الناسفة، معروفين لدى سلطات دول مختلفة، مما كان يتيح فرصة للقبض عليهم قبل الاعتداءات. وكانت السلطات التركية قد اعتقلت المهاجم الانتحاري إبراهيم عبد السلام ورحلته إلى بلجيكا قبل شهور من هجمات باريس، محذرة من أنه «أصبح متطرفا»، ويشتبه في أنه يرغب في الانضمام لمقاتلي تنظيم داعش في سوريا.
وقال المسؤول بوزارة الخارجية الهولندية لوكالة «رويترز» في هذا الصدد، إنه «قيل الكثير، وتم الاتفاق على الكثير، لكن ما يريدون تحقيقه من خلال هذا المنتدى هو تحويل ذلك إلى تطبيق عملي». وأضاف: «هناك افتقار للثقة يحول دون تبادل المعلومات كلها». وتابع المسؤول أن من الأمثلة على ذلك عدم تبادل قوائم المشتبه فيهم الذين تم تجميد أصولهم، «فمن الممكن الآن لشخص من الواردة أسماؤهم على القوائم السوداء في هولندا أن يقود سيارة عبر الحدود لاستخدام بطاقته المصرفية في ألمانيا أو بلجيكا المجاورتين». ورأى المسؤول أن عملية مكافحة الإرهاب الجماعية تواجه عراقيل أخرى، أهمّها أن الدول لا تقدم جميعها معلومات أو تستخدم المعلومات التي يتيحها الاتحاد الأوروبي عبر نظم «اليوروبول» و«الإنتربول».
وكان من بين المشاركين في اجتماع أمس مسؤولو مكافحة الإرهاب من الاتحاد الأوروبي و«اليوروبول» و«الإنتربول» والأمم المتحدة، فضلا عن ممثلين بارزين عن بعض الحكومات مثل الولايات المتحدة وتركيا والمغرب. وقال وزير الخارجية الهولندي، برت كويندرز، أول من أمس إن قائمة «الإرهابيين الوطنيين» في هولندا زادت إلى مثليها في عام، لتضم 42 مواطنا ومنظمة هولندية على صلة بمتشددين في سوريا والعراق.
وأثار خبر زيارة عبد الحميد أباعود، المدبر المفترض لاعتداءات باريس، لبريطانيا عام 2015، ضجة كبيرة في الأوساط الأوروبية، خصوصا أنه كان في لائحة المطلوبين الأمنيين لبعض الدول.
وفي حين تحفّظت السلطات البريطانية على التعليق حول صحّة الخبر، أفادت صحيفة «الغارديان» الأسبوع الماضي، نقلا عن مصادر أمنية لم تكشفها، بأن أباعود التقط صورا لعدة مواقع سياحية بهاتفه الجوال أثناء زيارته لندن وبرمنغهام. وقالت الصحيفة أيضا إن أباعود يعرف بعض الأشخاص الذين التقاهم وبات هؤلاء موضع تحقيق من جهاز الأمن الداخلي البريطاني ووحدات مكافحة الإرهاب في الشرطة. وأوردت الصحيفة قلق النائب العمالي كايث فاز، رئيس لجنة الشؤون الداخلية الذي اعتبر أنه «من الغريب أن هذا الإرهابي تمكن من دخول أراضينا والخروج منها»، مضيفا أنه «من الضروري الإجابة عن هذه الأسئلة الخطيرة لتفادي تكرار الأمر ذاته».



زيلينسكي: محادثات السلام مع أميركا بناءة ولكنها ليست سهلة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
TT

زيلينسكي: محادثات السلام مع أميركا بناءة ولكنها ليست سهلة

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ.ب)

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، قبل مشاوراته المقررة مع قادة أوروبيين في الأيام المقبلة، إن المحادثات مع ممثلي الولايات المتحدة بشأن خطة السلام في أوكرانيا كانت بناءة ولكنها لم تكن سهلة.

وأجرى زيلينسكي اتصالاً هاتفياً، أمس (السبت)، مع ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب، وجاريد كوشنر صهر ترمب. ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وكذلك رئيس وزراء بريطانيا، والمستشار الألماني غداً الاثنين في لندن.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور «يعرف ممثلو أميركا المواقف الأوكرانية الأساسية. كانت المحادثة بناءة، رغم أنها لم تكن سهلة».


ساركوزي: لن أنضم إلى «جبهة جمهورية» ضد اليمين المتطرف

الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (أ.ف.ب)
TT

ساركوزي: لن أنضم إلى «جبهة جمهورية» ضد اليمين المتطرف

الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (أ.ف.ب)
الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي (أ.ف.ب)

أكّد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي لزعيمة اليمين المتطرّف مارين لوبن أنه لن ينضمّ إلى «جبهة جمهورية» مناوئة لحزبها، داعياً إلى «روحية جامعة بأكبر قدر ممكن»، بحسب مقتطفات من كتابه المرتقب صدوره قريباً.

ويروي ساركوزي في «لو جورنال دان بريزونييه» (يوميّات سجين)، وهو كتاب مخصّص لفترة سجنه لعشرين يوماً، من المرتقب صدوره الأربعاء، نشرت صحيفة «لا تريبون» مقتطفات منه الأحد، تفاصيل مكالمة هاتفية أجراها مع مارين لوبن.

وقد اتصّل ساركوزي بلوبن بعد الحكم عليه بالسجن خمس سنوات على خلفية تمويل ليبي لحملته سنة 2007 كي يشكرها على الدفاع عنه.

وخلال المكالمة، سألته لوبن إن كان ينوي الانضمام إلى «جبهة جمهورية» خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وأتى الجواب: «قطعاً لا، وأنا سأتحمّل التبعات مع اتّخاذي في الوقت المناسب موقفاً عاماً في هذا الصدد»، وفق ما روى ساركوزي في كتابه. وفي جزء لاحق من الكتاب، اعتبر أن «طريق إعادة بناء صفوف اليمين لن يكون سوى عبر روحية جامعة بأكبر قدر ممكن، من دون حصرية أو إقصاء».

وقال المسؤول عن منطقة أو-دو-فرانس (الشمال) كزافييه برتران، الذي كان وزير العمل في عهد ساركوزي، إنه «يفضّل المواقف السياسية لنيكولا ساركوزي في 2007 على تلك في 2025»، مشيراً إلى أنه كان في تلك الفترة «يتصدّى للتجمّع الوطني (حزب لوبن) فعلاً وقناعة».

واعتمد ساركوزي في كتابه لهجة عالية النبرة إزاء إيمانويل ماكرون الذي اجتمع به قبيل دخوله السجن في 21 أكتوبر (تشرين الأول). وهو كشف «لم يكن لدي ما أقوله له ولم أكن أرغب في محادثة ودّية معه».

في 25 سبتمبر (أيلول)، حُكم على ساركوزي بالسجن خمس سنوات للمشاركة في «عصابة إجرامية» إثر إدانته بالتستّر عمداً على محاولات معاونيه التواصل مع أوساط معمر القذافي في ليبيا للحصول على تمويل للحملة التي فاز بها سنة 2007.

وهو أودع السجن وطعن في القرار الصادر في حقّه وستنظر محكمة الاستئناف في باريس في قضيّته بين 16 مارس (آذار) و3 يونيو (حزيران).

وأخلى القضاء سبيله بعد 20 يوماً في الحبس ومنعه من مغادرة الأراضي الفرنسية والتواصل مع المتّهمين الآخرين في القضيّة وعدد من الأشخاص، من بينهم وزير العدل جيرار دارمانان الذي زاره في السجن في 29 أكتوبر؛ في خطوة أثارت جدلاً.


مصرع 18 مهاجراً في غرق قارب مطاطي جنوب كريت

عناصر خفر السواحل في اليونان يحملون أكياساً تضم جثث مهاجرين غرقى (رويترز)
عناصر خفر السواحل في اليونان يحملون أكياساً تضم جثث مهاجرين غرقى (رويترز)
TT

مصرع 18 مهاجراً في غرق قارب مطاطي جنوب كريت

عناصر خفر السواحل في اليونان يحملون أكياساً تضم جثث مهاجرين غرقى (رويترز)
عناصر خفر السواحل في اليونان يحملون أكياساً تضم جثث مهاجرين غرقى (رويترز)

لقي ما لا يقل عن 18 مهاجراً حتفهم أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط في قارب مطاطي، بعدما انقلب جنوب جزيرة كريت، وفق ما أعلنت السلطات اليونانية، السبت.

وقالت السلطات إن سفينة تجارية تركية عابرة عثرت على القارب الذي غمر نصفه في الماء أمس؛ حيث جرى إنقاذ ناجيين اثنين، فيما تتواصل عمليات البحث عن آخرين.

وتُعدّ اليونان إحدى نقاط الدخول الرئيسية إلى الاتحاد الأوروبي للأشخاص الفارين من النزاعات والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، وكثيراً ما تشهد هذه الرحلات وقوع حوادث مميتة.

وكانت الرحلة القصيرة، ولكن الخطيرة من السواحل التركية إلى الجزر اليونانية القريبة، في قوارب مطاطية أو صغيرة غالباً ما تكون في حالة سيئة، تُعدّ الطريق الرئيسي للهجرة. إلا أن تكثيف الدوريات وعمليات إعادة المهاجرين أسهما في تراجع محاولات العبور. وفي الأشهر الأخيرة، تزايدت محاولات الوصول من ليبيا إلى جزيرة كريت.

ولم تُحدد السلطات بعد الجهة التي أتى منها القارب.

وتُشارك سفينة وطائرة من وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) ومروحية تابعة لخفر السواحل اليوناني و3 سفن تجارية في عملية البحث.