جمهور حزب الله يشكك في واقع مضايا المؤلم ويسخر منها بنشر صور لموائد الطعامhttps://aawsat.com/home/article/540321/%D8%AC%D9%85%D9%87%D9%88%D8%B1-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%8A%D8%B4%D9%83%D9%83-%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%84%D9%85-%D9%88%D9%8A%D8%B3%D8%AE%D8%B1-%D9%85%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D9%86%D8%B4%D8%B1-%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B9%D8%A7%D9%85
جمهور حزب الله يشكك في واقع مضايا المؤلم ويسخر منها بنشر صور لموائد الطعام
الحملة انسحبت على جمهور «8 آذار» ولا تخلو من تشفٍ وعنصرية
لبنانيون وسوريون مؤيدون لحزب الله ونظام بشار الأسد يسخرون من حصار مضايا بالتقاط صور مع الطعام وتضمينها هاشتاغ «مضايا» («الشرق الأوسط»)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
جمهور حزب الله يشكك في واقع مضايا المؤلم ويسخر منها بنشر صور لموائد الطعام
لبنانيون وسوريون مؤيدون لحزب الله ونظام بشار الأسد يسخرون من حصار مضايا بالتقاط صور مع الطعام وتضمينها هاشتاغ «مضايا» («الشرق الأوسط»)
شن مناصرو حزب الله اللبناني وموالون للنظام السوري على مدى اليومين الماضيين، حملات سخرية في مواقع التواصل الاجتماعي، سخروا خلالها من المحاصرين في مضايا السورية في ريف دمشق الغربي، وتشفّوا من السكان المحاصرين الذين أظهرت صورهم حجم مأساتهم وألمهم نتيجة الحصار المطبق منذ أشهر.
ولا تخلو تلك الحملات من تشفٍ واضح، بطريقة مقززة وعنصرية، إذ نشروا صورًا لهم قرب موائد الطعام أو في ثلاجة المنزل، مذيّلة بوسم (هاشتاق) #متضامن_مع_مضايا، وهي الصور التي أثارت موجه استنكار عارمة، بالنظر إلى مضمونها غير الإنساني، فيما ذهب مغردون إلى إدانتها واعتبارها صورًا «طائفية» و«تنمّ عن حجم الابتذال الذي وصل إليه جمهور حزب بالله اللبناني ومناصرو فريق 8 آذار» الذي يعتبر الحزب أحد أبرز أركانه.
وغرّد الآلاف من مناصري الحزب بتغريدات تكذّب كل الأنباء عما يحصل في مضايا، ردًا على وسوم أطلقها متضامنون فعليون مع مضايا تحت وسم «مضايا تموت جوعًا»، بدأت الحملات الإلكترونية مساء الخميس الماضي، إثر إصدار الإعلام الحربي التابع لحزب الله بيانًا اتهم فيه مسلحي المعارضة الموجودين في مضايا، بـ«سرقة» المواد الغذائية وحجبها عن السكان، نافيًا وجود ضحايا للجوع في البلدة. ثم بثّ تلفزيون «المنار» التابع للحزب تقريرًا قال فيه إن الصور المنتشرة في مواقع التواصل لضحايا الجوع في مضايا «مفبركة»، و«قديمة».
واتسعت الحملات الإلكترونية لتشمل مناصرين لفريق 8 آذار، كان أبرزهم المخرج شربل خليل الذي يقدم برنامجًا ساخرًا في إحدى القنوات التلفزيونية المحلية، بعد أن نشر صورة تظهر مجموعة من الرجال الأفارقة الذين يتمتعون بجسد نحيل وهزيل، ذيّلها بعبارة «رئيس بلدية مضايا المحاصرة وأعضاء المجلس البلدي في آخر صورة لهم!!»، متسائلاً: «أين الضمير؟» وردّ ناشطون في صفحته على تغريدته، قائلين إنه «لا إنساني»، وأنه يتمتع بأخلاق «الشبيحة» وغيرها من الأوصاف.
وتضاعف حجم الحملات الإلكترونية أمس، بما يشبه حالة إنكار لواقع مضايا، بعد تداول صورة لطفلة سورية عُرفت في وقت سابق بأنها «موناليزا السورية»، على أنها موجودة في مضايا، ومذيلة بعبارة «ملاك سوريا تحولت إلى شبح بعد الجوع والعراء». وتبيّن أن الصورة عائدة لطفلة من جنوب لبنان تُدعى مريانا مازح، وتتحدر من قرية طيرفلسية في جنوب لبنان. وتحدث أفراد من عائلتها لمواقع إلكترونية محلية، قالوا إن العائلة «مستاءة لاستغلال صورة الطفلة منذ ثلاث سنوات على أنها لاجئة سورية»، مطالبين وسائل الإعلام بالتوقف عن تداول الصورة.
ونقل موقع «لبنان 24» عن خالة الطفلة مريانا أن «صورة مريانا تُستغل منذ ثلاث سنوات، وفي كل مرة نراها تُزج في أزمة تلو الأخرى»، مشددةً على أننا «في كل مرة نحاول أن نكشف عن حقيقة كيف بدأ استغلال هذه الصور، ومن أين حصل عليها هؤلاء، لكننا لم نستطع حتى الآن».
هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5098262-%D9%87%D9%84-%D9%8A%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%81%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%85%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%8A-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%9F
هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
أثارت تقارير عن تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري (HMPV) في الصين قلقاً متزايداً بشأن إمكانية تحوله إلى وباء عالمي، وذلك بعد 5 سنوات من أول تنبيه عالمي حول ظهور فيروس كورونا المستجد في ووهان بالصين، الذي تحول لاحقاً إلى جائحة عالمية أسفرت عن وفاة 7 ملايين شخص.
وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين أفراداً يرتدون الكمامات في المستشفيات، حيث وصفت تقارير محلية الوضع على أنه مشابه للظهور الأول لفيروس كورونا.
وفي الوقت الذي تتخذ فيه السلطات الصحية تدابير طارئة لمراقبة انتشار الفيروس، أصدر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بياناً، يوضح فيه معدل الوفيات الناتج عن الفيروس.
وقال المركز، الجمعة، إن «الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكبار السن، هم الفئات الأكثر تعرضاً لهذا الفيروس، وقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى مشتركة مع فيروسات تنفسية أخرى».
وأشار إلى أن الفيروس في الغالب يسبب أعراض نزلات البرد مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، لكن في بعض الحالات قد يتسبب في التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة.
وحاولت الحكومة الصينية التقليل من تطور الأحداث، مؤكدة أن هذا التفشي يتكرر بشكل موسمي في فصل الشتاء.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، الجمعة: «تعد العدوى التنفسية شائعة في موسم الشتاء»، مضيفةً أن الأمراض هذا العام تبدو أقل حدة وانتشاراً مقارنة بالعام الماضي. كما طمأنت المواطنين والسياح، مؤكدة: «أستطيع أن أؤكد لكم أن الحكومة الصينية تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين»، مشيرة إلى أن «السفر إلى الصين آمن».
فيروس «الميتانيمو» البشري
يُعد «الميتانيمو» البشري (HMPV) من الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي، ويؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، ويسبب أعراضاً مشابهة للزكام والإنفلونزا. والفيروس ليس جديداً؛ إذ اكتُشف لأول مرة عام 2001، ويُعد من مسببات الأمراض التنفسية الشائعة.
ويشير أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، الدكتور إسلام عنان، إلى أن نسبة انتشاره تتراوح بين 1 و10 في المائة من الأمراض التنفسية الحادة، مع كون الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للإصابة، خاصة في الحالات المرضية الشديدة. ورغم ندرة الوفيات، قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات خطيرة لدى كبار السن وذوي المناعة الضعيفة.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الفيروس ينتشر على مدار العام، لكنه يظهر بشكل أكبر في فصلي الخريف والشتاء، ويمكن أن يُصاب الأشخاص به أكثر من مرة خلال حياتهم، مع تزايد احتمالية الإصابة الشديدة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
وأوضح أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وتشمل أعراضه السعال واحتقان الأنف والعطس والحمى وصعوبة التنفس (في الحالات الشديدة)، وتُعد الأعراض مختلفة عن فيروس كورونا، خاصة مع وجود احتقان الأنف والعطس.
هل يتحول لجائحة؟
كشفت التقارير الواردة من الصين عن أن الارتفاع الحالي في الإصابات بالفيروس تزامن مع الطقس البارد الذي أسهم في انتشار الفيروسات التنفسية، كما أن هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاهات الموسمية.
وحتى الآن، لم تصنف منظمة الصحة العالمية الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع الحالات دفع السلطات الصينية لتعزيز أنظمة المراقبة.
في الهند المجاورة، طمأن الدكتور أتول غويل، المدير العام لخدمات الصحة في الهند، الجمهور قائلاً إنه لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي، داعياً الناس إلى اتخاذ الاحتياطات العامة، وفقاً لصحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية.
وأضاف أن الفيروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد، وقد يسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا في كبار السن والأطفال.
وتابع قائلاً: «لقد قمنا بتحليل بيانات تفشي الأمراض التنفسية في البلاد، ولم نلاحظ زيادة كبيرة في بيانات عام 2024».
وأضاف: «البيانات من الفترة بين 16 و22 ديسمبر 2024 تشير إلى زيادة حديثة في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنف، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، و(HMPV). ومع ذلك، فإن حجم وشدة الأمراض التنفسية المعدية في الصين هذا العام أقل من العام الماضي».
في السياق ذاته، يشير عنان إلى أن الفيروس من الصعب للغاية أن يتحول إلى وباء عالمي، فالفيروس قديم، وتحدث منه موجات سنوية. ويضيف أن الفيروس لا يحمل المقومات اللازمة لأن يصبح وباءً عالمياً، مثل الانتشار السريع على المستوى العالمي، وتفاقم الإصابات ودخول المستشفيات بكثرة نتيجة الإصابة، وعدم إمكانية العلاج، أو عدم وجود لقاح. ورغم عدم توافر لقاح للفيروس، فإن معظم الحالات تتعافى بمجرد معالجة الأعراض.
ووافقه الرأي الدكتور مجدي بدران، عضو «الجمعية المصرية للحساسية والمناعة» و«الجمعية العالمية للحساسية»، مؤكداً أن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في بعض المناطق الصينية مرتبطة بذروة نشاط فيروسات الجهاز التنفسي في فصل الشتاء.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الصين تشهد بفضل تعدادها السكاني الكبير ومناطقها المزدحمة ارتفاعاً في الإصابات، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تحول الفيروس إلى تهديد عالمي. وحتى الآن، تظل الإصابات محلية ومحدودة التأثير مقارنة بفيروسات أخرى.
وأوضح بدران أن معظم حالات فيروس «الميتانيمو» تكون خفيفة، ولكن 5 إلى 16 في المائة من الأطفال قد يصابون بعدوى تنفسية سفلى مثل الالتهاب الرئوي.
وأكد أنه لا توجد تقارير عن تفشٍّ واسع النطاق للفيروس داخل الصين أو خارجها حتى الآن، مشيراً إلى أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والاتصال المباشر، لكنه أقل قدرة على الانتشار السريع عالمياً مقارنة بكوفيد-19، ولتحوله إلى جائحة، يتطلب ذلك تحورات تزيد من قدرته على الانتشار أو التسبب في أعراض شديدة.
ومع ذلك، شدّد على أن الفيروس يظل مصدر قلق صحي محلي أو موسمي، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.
طرق الوقاية والعلاج
لا يوجد علاج محدد لـ«الميتانيمو» البشري، كما هو الحال مع فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، حيث يركز العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض المصاحبة للعدوى، وفق عنان. وأضاف أنه في الحالات الخفيفة، يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الأوجاع العامة وخافضات الحرارة لمعالجة الحمى. أما في الحالات الشديدة، فقد يتطلب الأمر تقديم دعم تنفسي لمساعدة المرضى على التنفس، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية داخل المستشفى عند تفاقم الأعراض.
وأضاف أنه من المهم التركيز على الوقاية وتقليل فرص العدوى باعتبارها الخيار الأمثل في ظل غياب علاج أو لقاح مخصص لهذا الفيروس.
ولتجنب حدوث جائحة، ينصح بدران بتعزيز الوعي بالوقاية من خلال غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة أو عند ظهور أعراض تنفسية، بالإضافة إلى تجنب الاتصال المباشر مع المصابين. كما يتعين تعزيز الأبحاث لتطوير لقاحات أو علاجات فعّالة للفيروس، إلى جانب متابعة تحورات الفيروس ورصد أي تغييرات قد تزيد من قدرته على الانتشار أو تسبب أعراضاً أشد.