استطلاع: غالبية البريطانيين سيصوتون للخروج من الاتحاد الأوروبي

كاميرون يطلب دعم ألمانيا لإجراء تغييرات تبقي بلده في التكتل الأوروبي

استطلاع: غالبية البريطانيين سيصوتون للخروج من الاتحاد الأوروبي
TT

استطلاع: غالبية البريطانيين سيصوتون للخروج من الاتحاد الأوروبي

استطلاع: غالبية البريطانيين سيصوتون للخروج من الاتحاد الأوروبي

كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس، أن غالبية البريطانيين سيصوتون لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، وهو ما يجعل بريطانيا البلد الأكثر تشككا في أوروبا بين الدول 28 الأعضاء في الاتحاد.
وبينما يسعى كاميرون للحصول على صفقة إيجابية من زعماء الاتحاد الآخرين قبل استفتاء قد يدعو إليه في أوائل يونيو (حزيران) المقبل، أظهر استطلاع الرأي أن المعارضة للاتحاد الأوروبي تزداد داخل بريطانيا، رغم أن 21 في المائة من الناخبين لم يحسموا موقفهم بعد. كما أظهر الاستطلاع أن 43 في المائة من الناخبين البريطانيين يريدون أن تترك بريطانيا الاتحاد الأوروبي، في حين يؤيد 36 في المائة بقاءها بداخله.
ومع استبعاد أولئك الذين لم يقرروا موقفهم بعد، سجلت نسبة الذين يريدون خروج بريطانيا من الاتحاد ارتفاعا ملحوظا مقارنة بنتائج سجلت قبل عام حول نفس الموضوع، في حين تراجعت نسبة المؤيدين للبقاء من 49 في المائة إلى 46 في المائة. كما أشار الاستطلاع إلى أن الاستفتاء لن يكون محسوما مثلما يعتقد بعض الساسة، وأنه قد يعتمد على الناخبين الذين لم يحسموا موقفهم بعد.
وعلى صعيد متصل، طلب الرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مقال نشر بصحيفة «بيلد» الألمانية أمس، دعم ألمانيا للتوصل إلى إحداث «تغييرات» في الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أنها تغييرات يمكن أن تكون مفيدة لمجمل الاتحاد. وكتب كاميرون إنه «منذ سنوات يشهد الدعم لشراكتنا الأوروبية تراجعا.. لذلك أجري مفاوضات من أجل تغييرات تهدئ قلق المواطنين البريطانيين.. وهذه التغييرات يمكن أن تفيد الاتحاد الأوروبي أيضا، ويمكن لألمانيا أن تساعد في إنجاحها»، مؤكدا أنه يريد إزالة البيروقراطية من داخل الاتحاد ومنح صلاحيات أوسع للدول الأعضاء.
من جانبها، قالت سوسي دينيسون، مديرة برنامج الطاقة الأوروبية في المعهد الأوروبي للدراسات الخارجية، لـ«الشرق الأوسط»: «أعتقد أن كاميرون سينجح في تأمين مطالبه من رؤساء الاتحاد الأوروبي، وقضية الهجرة ستكون من أصعب الخطوات لتأمين متطلبات المملكة المتحدة، ولكن أعتقد أنه سيتم الوصول إلى حل لهذه القضية.. ولا أعتقد أن المملكة المتحدة لديها مستقبل أفضل إذا غادرت الاتحاد».
وقال كاميرون للصحافيين بعد اجتماع مع ميركل أمس: «نعتقد أنه بالإمكان معالجة كل هذه القضايا. فالمناقشات تسير بشكل جيد، رغم أنها شاقة وعسيرة.. لكن أملك مع كل الأطراف الأخرى النية الحسنة بأنه بالإمكان أن نصل بهذه المفاوضات إلى نتيجة، وحينها نجري الاستفتاء».
وأفاد الدكتور اين بيغ، الباحث في المعهد الأوروبي بكلية لندن للاقتصاد، لـ«الشرق الأوسط»: «إذا نجح كاميرون في إقناع رؤساء أوروبا بقضية الإصلاحات الأوروبية، سيحقق قرارات ونتائج تحسن مستقبل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة».



روسيا تتصدى لهجوم أوكراني مضاد في كورسك

آثار الدمار الذي خلّفه قصف روسي على تشرنيهيف الروسية في 4 يناير (رويترز)
آثار الدمار الذي خلّفه قصف روسي على تشرنيهيف الروسية في 4 يناير (رويترز)
TT

روسيا تتصدى لهجوم أوكراني مضاد في كورسك

آثار الدمار الذي خلّفه قصف روسي على تشرنيهيف الروسية في 4 يناير (رويترز)
آثار الدمار الذي خلّفه قصف روسي على تشرنيهيف الروسية في 4 يناير (رويترز)

أعلنت روسيا، أمس، أن أوكرانيا بدأت هجوماً مضاداً في منطقة كورسك، التي توغلت فيها قبل 5 أشهر، وتحاول موسكو طردها منها. وعَبَرَت قوات أوكرانية الحدود في اجتياح مفاجئ في السادس من أغسطس (آب)، وتمكّنت من السيطرة على جزء من المنطقة؛ ما يمكن أن يمنح كييف ورقة مساومة مهمة إذا أُجريت محادثات سلام، حسب وكالة «رويترز».

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها تتصدى لقوات أوكرانية، لكن تقارير مدونين عسكريين روس تشير إلى أن الجانب الروسي يتعرض لضغوط شديدة. وقال أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر «تلغرام» إن هناك «أنباءً جيدة» من كورسك، مضيفاً: «روسيا تتلقى ما تستحقه». بدوره، قال أندريه كوفالينكو، رئيس المركز الأوكراني الرسمي لمكافحة المعلومات المضللة على «تلغرام»: «يشعر الروس بقلق شديد لأنهم تعرضوا لهجوم من اتجاهات عدة، وكان الأمر مفاجأة بالنسبة إليهم».