«الرياضة» المصرية تطلب مهلة جديدة لتأكيد «عدم تدخل الحكومة» في عمل الأندية

مطالبة بتقديم تقارير حول مجالس إداراتها

من إحدى مباريات النور السعودي في البطولة الخليجية لكرة اليد بالدمام
من إحدى مباريات النور السعودي في البطولة الخليجية لكرة اليد بالدمام
TT

«الرياضة» المصرية تطلب مهلة جديدة لتأكيد «عدم تدخل الحكومة» في عمل الأندية

من إحدى مباريات النور السعودي في البطولة الخليجية لكرة اليد بالدمام
من إحدى مباريات النور السعودي في البطولة الخليجية لكرة اليد بالدمام

قال الاتحاد المصري لكرة القدم أمس الأحد إن وزارة الرياضة طلبت منه مخاطبة الاتحاد الدولي (الفيفا) «لمنح الوزارة مهلة لموافاة الفيفا بتقرير مفصل عن استمرار مجالس إدارات أندية في عملها وعدم وجود تدخل حكومي». وتنتهي مهلة الفيفا اليوم الاثنين 10 مارس (آذار).
وأضاف الاتحاد في موقعه على الإنترنت إن وزارة الرياضة طلبت إمهالها حتى نهاية الأسبوع الحالي نظرا لتعيين وزير جديد للشباب والرياضة وهو ما يحتاج معه إلى بعض الوقت لدراسة كافة الأمور في ضوء ما سبق أن صدر من قرارات واتخاذ ما يلزم على ضوء الدراسة الجديدة.
وكان الفيفا قد أمهل الاتحاد المصري للعبة حتى العاشر من مارس لإعادة مجالس الأندية المنتخبة وإلا سيعاقب بكافة العقوبات المنصوص عليها في لوائح الاتحاد الدولي ومن بينها تجميد النشاط.
وكانت وزارة الرياضة أنهت أعمال مجالس إدارات أندية الشمس والترسانة والزمالك والنصر والترام.
وكان طاهر أبو زيد وزير الدولة السابق للرياضة أصدر قرارا بوقف تمديد فترة مجلس إدارة الأهلي وتحويله للنيابة العامة في الشهر الماضي قبل أن يتدخل رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوي في اليوم ذاته بوقف القرار «لحين دراسة الوضع قانونيا».
وبدأ خلاف بين اللجنة الأولمبية المصرية والحكومة قبل نحو عام بسبب لائحة جديدة مثيرة للجدل تتعلق بانتخابات الأندية والاتحادات الرياضية الوطنية.
من ناحية ثانية، وضمن منافسات الدوري المصري، أنقذ المهدي سليمان حارس غزل المحلة ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول ليتعادل فريقه دون أهداف مع ضيفه الداخلية في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم أمس.
وفشل أحمد سمير لاعب الداخلية في استغلال ركلة الجزاء التي احتسبت في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول بعدما أنقذ سليمان تسديدته ليبقى المحلة الفائز باللقب مرة واحدة قبل أكثر من 40 عاما في المركز الخامس بالمجموعة الأولى ولديه 12 نقطة من 11 مباراة.
ويأتي الداخلية في المركز الثامن بعشر نقاط في المجموعة التي يتصدرها سموحة برصيد 25 نقطة بفارق تسع نقاط عن الأهلي بطل أفريقيا الذي يحتل المركز الرابع.
وفي وقت سابق أمس تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت على سواحل مصر الشرقية في تأجيل مباراة الجونة متذيل الترتيب مع ضيفه مع مصر للمقاصة.
وأهدر حسن مصطفى لاعب المحلة فرصة خطيرة في الدقيقة 38 حين انفرد بالحارس أحمد فوزي لكنه سدد كرة ضعيفة لحق بها رشاد فاروق مدافع الداخلية وأنقذها قبل أن تتجاوز خط المرمى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».