12 شهرًا إضافيا للنظر في دعوى «موبايلي» ضد «زين» السعودية

مؤشر سوق الأسهم أنهى تعاملات أمس على ارتفاع طفيف

12 شهرًا إضافيا للنظر في دعوى  «موبايلي» ضد «زين» السعودية
TT

12 شهرًا إضافيا للنظر في دعوى «موبايلي» ضد «زين» السعودية

12 شهرًا إضافيا للنظر في دعوى  «موبايلي» ضد «زين» السعودية

بات أمام شركتي «موبايلي» (المشغل الثاني للهاتف الجوال في السعودية)، وشركة «زين السعودية» (المشغل الثالث للهاتف الجوال في البلاد)، عام جديد من المرافعات القانونية التي ستُمدد على ضوئها مدة التحكيم، وذلك حتى اليوم العاشر من شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الجديد 2016.
واستقبلت الشركتان هذا الخبر، على ارتفاعات محدودة في سوق الأسهم السعودية أمس، ما يعني أن المستثمرين بدأوا يتحركون بعيدًا عن الخوض في تفاصيل الحكم النهائي، حيث يعتبر التمديد الجديد لفترة المرافعة، عنصرًا زمنيًا طويلاً ستعلن خلاله الشركات عن نتائجها المالية لكل ثلاثة أشهر، ما يعني أنها ستصدر أربع نشرات، يُعلن على ضوئها عن نتائج الشركة، وهو الأمر الذي يساهم بطبيعة الحال في تغيير المراكز الاستثمارية في أسواق المال.
وفي هذا الخصوص، أعلنت شركتا اتحاد الاتصالات «موبايلي» والاتصالات المتنقلة «زين السعودية» يوم أمس، عن قرار لجنة هيئة التحكيم في القضية المتنازع عليها بينهما، بشأن مطالبة مالية لقاء الخدمات المقدمة، وقالت الشركتان في بيانين منفصلين، نشرا على موقع السوق المالية «تداول»: «إن هيئة التحكيم في القضية المنظورة بينهما، عقدت اجتماعا لها أول من أمس، وقررت على إثره تمديد مدة التحكيم في القضية 12 شهرًا، تبدأ من 10 ديسمبر 2015».
وفي سياق ذي صلة، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات أمس الأحد، على ارتفاع محدود، جاء ذلك بعد جلسة تداول متذبذبة، ليغلق على ارتفاع طفيف بنحو أربع نقاط، منهيًا تعاملاته عند حاجز 6946 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها نحو 4.3 مليار ريال (1.1 مليار دولار).
من جهة أخرى، أعلنت شركة الاتصالات السعودية، موافقة مجلس إدارتها على قيام الشركة بتقديم عرض لشراء حصة (اتحاد سيل) في شركة سيل المتقدمة (سيلكو)، تمثل 40 في المائة من أسهم الشركة لملاك اتحاد سيل، بقيمة إجمالية 400 مليون ريال (106.6 مليون دولار).
وقالت الشركة في إعلان نشرته على موقع السوق المالية «تداول» أمس: «ستموّل تكلفة الشراء ذاتيا من مصادر الشركة»، مبينة أن نتائج العرض وتحديد الأثر المالي المتوقع، سيُعلن عنه مستقبلاً، حال موافقة ملاك الشركة على العرض المقدم لهم.
وتأتي هذه التطورات في وقت تمتلك فيه شركة الاتصالات السعودية - حاليا - نحو 60 في المائة، من رأس مال شركة «سيل المتقدمة»، وهي شركة سعودية مقرها الرياض، تقدم خدمات البيع من خلال شبكات نقاط البيع المنتشرة في السعودية ودول الخليج العربي.
وتأتي هذه المستجدات في الوقت الذي دخلت فيه شركتا «موبايلي» و«زين» في مرحلة متقدمة من الصراع القانوني القائم، إذ أعلنت شركة «موبايلي» أخيرا عن وجود مطالبات مالية يبلغ حجمها نحو 2.2 مليار ريال (586 مليون دولار) على شركة «زين السعودية»، وهي المطالبات التي وصفتها «زين» بـ«الجزافية»، ما يعني أنها مطالب غير حقيقية.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.