إسرائيل حذرت حزب الله من «عواقب» الرد على اغتيال القنطار

تلميحات بأن الاغتيال استهدف أيضًا ضابطين إيرانيين كبيرين

إسرائيل حذرت حزب الله من «عواقب» الرد على اغتيال القنطار
TT

إسرائيل حذرت حزب الله من «عواقب» الرد على اغتيال القنطار

إسرائيل حذرت حزب الله من «عواقب» الرد على اغتيال القنطار

في وقت ألمحت فيه مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن اغتيال سمير قنطار استهدف «ضرب كل من يعمل على بناء جبهة ضدها في هضبة الجولان، بمن في ذلك ضابطان إيرانيان كبيران»، وجه جنرال في الجيش الإسرائيلي تحذيرا إلى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، من قيام الحزب بالرد على عملية الاغتيال. وهدد برد قاس على الرد.
وقال المحلل العسكري في موقع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني، رون بن يشاي، أمس، إن التحذير الإسرائيلي يدل على أن الجيش يأخذ تهديد نصر الله بالرد، بخطاب ألقاه في أعقاب اغتيال القنطار، على محمل الجد ويستعد بما يتلاءم مع هذه التقديرات. ونقل بن يشاي عن ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي استغرابهم من تعهد نصر الله بشكل علني بالرد على اغتيال القنطار والثأر من إسرائيل. ولوّح الضباط الإسرائيليون بأن حزب الله سيكون مخطئا إذا اعتقد أن الرد على اغتيال القنطار سيكون دون رد إسرائيلي.
وكان حزب الله قد رد على مقتل ستة مقاتلين من صفوفه، بينهم جهاد مغنية، وكذلك ضابط إيراني، مطلع العام الحالي، بشن هجوم في مزارع شبعا أسفر عن مقتل ضابط وجندي إسرائيليين. وهدد الضباط بالرد على أي هجوم ينفذه حزب الله، سواء من الأراضي السورية أو اللبنانية أو في أي دولة في العالم أو داخل إسرائيل. وقال المعلق العسكري بن يشاي إن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في صفوف قواته عند الحدود مع لبنان وفي هضبة الجولان السورية المحتلة، ودعا المزارعين الإسرائيليين في هذه المناطق إلى البقاء بعيدا عن المنطقة الحدودية. وفي بداية الأسبوع الحالي سقط صاروخ في منطقة الجليل الغربي تم إطلاقه من جنوب لبنان، لكن الجيش الإسرائيلي رجح أن حزب الله لا يقف وراء إطلاق الصاروخ وإنما تنظيم فلسطيني.
من جهة ثانية، تزايدت التلميحات في وسائل الإعلام الإسرائيلية في الأيام الأخيرة حول عملية اغتيال القنطار. وبينها تلميحات بأن القنطار لم يكن عنوانا وحيدا للاغتيال. فكتب المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، بأن «أحد الأسئلة التي لا توجد إجابة عليها حاليا، هو من وجد أيضًا، أو كان ينبغي أن يوجد، في المبنى الذي تم قصفه». فيما كان المحلل العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، ألكس فيشمان، أكثر وضوحا أمس الجمعة، وكتب أن «الذي اغتال القنطار حاول على ما يبدو اصطياد عدة عصافير بضربة واحدة. فلربما لم يكن القنطار الغاية المركزية، وإنما اثنان آخران من مشغليه الإيرانيين، اللذين كانا معه في المبنى بضواحي دمشق، ومصيرهما ليس معروفا». وكشف فيشمان أن شخصيات درزية في إسرائيل توجهت في حينه بطلب إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أن تحمي قواته القرى الدرزية الخمس في شمال الهضبة وعدم السماح لتنظيمات متطرفة (داعش) بذبحهم». ووفقا لفيشمان فإن «إسرائيل استجابت للطلب. ولكن وبصورة متناقضة، نشط القنطار في منطقة حظيت برعاية إسرائيلية، فلم يحتملوا مضايقاته».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».