موسكو تكشف عن إمداد تركيا لـ«داعش» بالمقاتلين.. وتحذر من عمليات إرهابية جديدة

تصفية 3 مسلحين في شمال القوقاز.. وانضمام العشرات من داغستان إلى المتطرفين

موسكو تكشف عن إمداد تركيا لـ«داعش» بالمقاتلين.. وتحذر من عمليات إرهابية جديدة
TT

موسكو تكشف عن إمداد تركيا لـ«داعش» بالمقاتلين.. وتحذر من عمليات إرهابية جديدة

موسكو تكشف عن إمداد تركيا لـ«داعش» بالمقاتلين.. وتحذر من عمليات إرهابية جديدة

كشفت مصادر وزارة الدفاع الروسية عن تقديم معلومات إلى فرنسا تؤكد إمداد تركيا لتنظيم داعش الإرهابي بالمقاتلين. وقال البيان الصادر عن وزارة الدفاع الروسية في ختام مباحثات رئيسي أركان البلدين؛ الروسي فاليري غيراسيموف والفرنسي بيير دي فيليه، إنهما «اتفقا على تبادل المعلومات التي تساعد على تفعيل العمليات الهادفة إلى تدمير مقرات القيادة والعتاد العسكري ومستودعات الذخيرة وغيرها من البنى التحتية لتنظيم داعش في سوريا». وأشار البيان إلى أن «الجنرال فاليري غيراسيموف، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، قدم في لقاء مع نظيره الفرنسي، أول من أمس (الأربعاء)، معلومات حول استمرار نهب ثروات سوريا التي تستخدم لتمويل أنشطة (داعش)، وكذلك حول دور تركيا في هذه العملية». وأضاف أن «الجانبين بحثا بشكل تفصيلي الوضع في سوريا واتفقا على تفعيل التعاون في مكافحة الإرهاب الدولي، بما في ذلك من خلال إنشاء فريق عمل مشترك يضم خبراء عسكريين من هيئتي الأركان العامة للبلدين». وبينما أكد الجانبان حرص بلديهما على المحافظة على بقاء سوريا موحدة علمانية متعددة الطوائف الدينية، خلصا إلى ضرورة استمرار التعاون في الفترة المقبلة على ضوء ما صدر عن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي فرنسوا هولاند من تأكيدات خلال لقائهما الأخير في الكرملين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حول العمل المشترك من أجل مكافحة الإرهاب والحرب ضد تنظيم داعش.
وعلى صعيد مكافحة الإرهاب أيضا، كشفت مصادر اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب عن نجاح قوات الأمن في جمهورية قبرطية بلقاريا في شمال القوقاز، أمس، في تصفية ثلاثة مسلحين، ومنهم «قيادي يدعى نذير طهوف يبلغ من العمر 26 عاما كان عاد من سوريا في مارس (آذار) الماضي، بعد تدريبه في أحد معسكرات الإرهابيين ومشاركته في عدد من العمليات القتالية هناك، حسب وكالة «نوفوستي». وقالت إن «قوات الأمن حاولت توقيف سيارة مشتبه فيها من طراز (فاز) لتفتيشها فجر أمس (الخميس) قرب بلدة ليتشينكاي في وسط قبرطية بلقاريا، وإن الأشخاص الذين كانوا داخل السيارة أطلقوا النار على أفراد الأمن، وهو ما ردت القوات الحكومية عليه بالمثل وما أسفر عن مصرع الإرهابيين الثلاثة».
وكشفت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب عن أن «نذير طهوف قام بتشكيل عصابة تضم مواطنين ممن صدرت بحقهم أحكام قضائية، وذلك بهدف تنفيذ أعمال إرهابية في قبرطية بلقاريا»، بينما أضافت أن قوات الأمن عثرت على أسلحة نارية وكمية من الذخيرة في سيارة المسلحين. ومن جانبه، كشف رمضان عبد اللطيفوف، رئيس جمهورية داغستان المجاورة، عن تورط ما يزيد على 600 من أبناء داغستان في التعاون مع إرهابيي «داعش». وأشار في حديث نشرته صحيفة «أزفيستيا» أمس إلى أن «643 شابا من سكان الجمهورية سافروا إلى الشرق الأوسط، حيث التحقوا بصفوف تنظيم داعش الإرهابي». وقال إنه «تم تشكيل لجنة معنية بحظر انتشار الأفكار المتطرفة في كل منطقة بداغستان، كما تم تكليف الإدارات المحلية وأئمة المساجد بمراقبة الأوضاع الاجتماعية عن كثب وإقامة الاتصالات بأولئك الذين وجدوا أنفسهم في وضع حرج أو كانت له أي صلة بعصابات إرهابية». ومن اللافت أن وكالة أنباء «نوفوستي» أشارت أيضا إلى ما سبق وقاله عبد اللطيفوف في يوليو (تموز) الماضي، أن «أكثر من 300 شخص من سكان داغستان انضموا إلى صفوف داعش في سوريا والعراق». وفي الإطار نفسه، أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في روسيا عن تحذيراتها من احتمالات وقوع عمليات إرهابية في موسكو وكبريات المدن الروسية خلال عطلات أعياد العام الجديد. وكان أمان تولييف، محافظ مقاطعة كيميريفو، كشف عن تلقيه برقية اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب التي تشير فيها إلى تصاعد أخطار الإرهاب، وتتضمن ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون وقوع عمليات إرهابية خلال الاحتفالات بمناسبة أعياد رأس العام الجديد.
ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن تولييف تصريحاته حول أن الأجهزة الأمنية رصدت تسلل عدد من العناصر الإرهابية عبر الحدود الروسية بهدف تنفيذ عمليات إرهابية في مواقع تجمعات المواطنين، ولا سيما خلال الاحتفالات بأعياد السنة الجديدة. وأضاف تولييف الذي يعتبر أقدم المحافظين والسياسيين الروس منذ نهاية ثمانينات القرن الماضي أنه يتلقى لأول مرة في تاريخ عمله، مثل هذه التعليمات التي تثير الكثير من المخاوف والقلق.
وكانت موسكو سبق وحذرت مجددا من تواصل مخططات وأخطار تجنيد «داعش» للمواطنين الروس، إلى جانب ما سبق وأعلنه الرئيس فلاديمير بوتين حول نجاح الأجهزة الأمنية في إحباط تنفيذ ما يزيد على ثلاثين من العمليات الإرهابية في روسيا في غضون عام 2015 الحالي، فضلا عن اعتقال 210 من المواطنين الروس العائدين من الخارج ممن ثبت تورطهم في التعاون مع فصائل «داعش».
ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن ألكسندر بورتنيكوف، رئيس جهاز الأمن والمخابرات، تصريحاته حول أن الأجهزة المعنية نجحت في رصد اتصالات الكثير من الشخصيات والمنظمات المشبوهة التي تأكدت اتصالاتها وعلاقاتها مع التنظيمات الإرهابية، خصوصا «داعش».
وأشارت وكالة «إنترفاكس» إلى تحذيرات الرئيس الروسي بوتين الذي كشف فيها عن نجاح الأجهزة الأمنية في إحباط ثلاثين عملية إرهابية كان يجرى الإعداد لها خلال عام 2015، إلى جانب تحذيراته من تواصل محاولات الإرهابيين لتجنيد الشباب واستمالتهم إلى تنظيماتهم المحظورة في روسيا ومنها «داعش» و«الإخوان المسلمون» و«حزب التحرير الإسلامي».



قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
TT

قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)

كشفت تقارير مضمون مكالمة حسّاسة جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن حجم القلق الأوروبي من النهج الأميركي الجديد في إدارة مفاوضات السلام مع موسكو.

التسارع الأميركي الملحوظ، خصوصاً بعد زيارة المبعوثَين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى موسكو من دون تنسيق مسبق مع الحلفاء، عزَّز مخاوف من «اتفاق متعجِّل» قد يدفع أوكرانيا إلى تقديم تنازلات غير مضمونة، قبل تثبيت أي التزامات أمنية صلبة تمنع روسيا من استغلال ثغرات مستقبلية، حسب المحادثة التي نشرتها صحيفة «دير شبيغل» الألمانية ولم تكن بروتوكوليةً.

وحذَّر ميرتس مما وصفه بـ«ألعاب» واشنطن، ومن «احتمال خيانة واشنطن لكييف»، في حين أشار ماكرون إلى احتمال أن تتعرَّض كييف لضغط غير مباشر لقبول تسويات حدودية قبل الاتفاق على منظومة ردع حقيقية.


المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
TT

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)

اعتبر نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مامي ماندياي نيانغ، اليوم (الجمعة)، أن عقد جلسات استماع في غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو أمر «وارد».

وقال مامي ماندياي نيانغ، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «اختبرنا هذا الأمر في قضية كوني. إنها فعلاً آلية معقدة. لكننا جربناها، وأدركنا أنها ممكنة ومفيدة».

وكان يشير إلى جلسة «تأكيد الاتهامات» التي عقدت غيابيّاً في وقت سابق هذا العام بحقّ المتمرد الأوغندي الفارّ جوزيف كوني.


موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
TT

موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)

ضربت مسيّرة، اليوم (الجمعة)، مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان الروسية، ما أدى إلى اندلاع حريق امتد على عدة طوابق، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الإعلام الرسمي الروسي وتسجيلات مصوّرة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتستهدف أوكرانيا على نحو متكرر الجمهورية الروسية الواقعة في القوقاز، لكن نادراً ما تصل مسيّراتها إلى المناطق الحضرية، وخصوصاً وسط العاصمة غروزني، حيث وقعت الحادثة الجمعة.

وندّد الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، في رسالة عبر تطبيق تلغرام، بـ«هذا النوع من التصرّفات»، معتبراً أنّه «ليس أكثر من محاولة لتخويف السكان المدنيين وخلق وهم الضغط».

وأكد أنّ «الأهم بالنسبة إلينا، أنّ أحداً لم يُصب»، متهماً كييف بـ«التعويض عن ضعفها عبر تنفيذ ضربات على البنى التحتية المدنية».

ولم تؤكد السلطات المحلية ولا تلك الفيدرالية الروسية الانفجار، لكن شبكة «آر تي» الرسمية نقلت عن مصدر في أجهزة إنفاذ القانون قوله إن مسيّرة أوكرانية نفّذت الهجوم. ولم يتم الإعلان عن سقوط أي ضحايا.

وأغلقت وكالة الطيران الروسية «روسافياتسيا» مطار غروزني، في وقت سابق الجمعة، على خلفية مخاوف أمنية استمرت بضع ساعات، بحسب ما أعلنت على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأظهرت عدة تسجيلات مصورة على شبكات التواصل الدخان يتصاعد من برج زجاجي، حيث تهشمت النوافذ في 5 طوابق.

ويعدّ القيام بأي عمل صحافي في الشيشان، التي تصفها بعض المجموعات الحقوقية بأنها «دولة داخل الدولة»، أمراً شبه مستحيل نتيجة القيود التي تفرضها السلطات.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن المبنى يضم مجلس الأمن الشيشاني، ويبعد نحو 800 متر من مقر إقامة قديروف، كما يقع بجانب الفرع المحلي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

ودعم قديروف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه على أوكرانيا، وأرسل آلاف الجنود الشيشانيين للقتال فيها.