اعتقال تونسي بتهمة التخطيط لأعمال إرهابية في العاصمة

السجن سنتين لطيار تونسي عائد من سوريا

اعتقال تونسي بتهمة التخطيط لأعمال إرهابية في العاصمة
TT

اعتقال تونسي بتهمة التخطيط لأعمال إرهابية في العاصمة

اعتقال تونسي بتهمة التخطيط لأعمال إرهابية في العاصمة

ألقت أجهزة الأمن التونسية القبض على عنصر «تكفيري» قاطن بولاية (محافظة) جندوبة (160 كيلومترا شمال غربي العاصمة التونسية)، وقالت إنه «مرتبط بعناصر إرهابية متحصنة بالفرار بجبال جندوبة» من التي تهاجم حاليا قوات الأمن والجيش وتصفهم بـ«الطاغوت».
ووفق ما تضمنه بلاغ لوزارة الداخلية، فقد اعترف المتهم بتخطيطه لاستهداف شخصيات سياسية وإعلامية وأمنية، وعثر لديه على قائمة اسمية لقيادات سياسية ووطنية مهددة بالاغتيال. وأضافت الداخلية التونسية أن المتهم كان يخطط كذلك لمهاجمة مجموعة من المطاعم السياحية في العاصمة التونسية، واعترف بتنسيق خططه الإرهابية مع عناصر إرهابية تونسية متحصنة بالفرار في القطر الليبي المجاور، وأخرى تحمل السلاح ضد التونسيين وموجودة حاليا في جبال جندوبة بالشمال الغربي لتونس.
في السياق ذاته، ألقت قوات الأمن التونسي في مدينة حمام الأنف، في الضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية، القبض على عنصر إرهابي خطير يشتبه في مسؤوليته عن قضايا إرهابية من خلال اعترافات عناصر إرهابية أخرى قبض عليها في وقت سابق. وأشارت إلى أنه تحصن بالفرار لمدة طويلة قبل أن يلقى عليه القبض بعد ملاحقة أمنية طويلة وشاقة.
من ناحية أخرى، عبرت مجموعة من النقابات الأمنية التونسية عن استيائها بعد إطلاق سراح معتقلين اعترفوا خلال التحقيقات بتورطهم في خلية إرهابية مسؤولة عن تسهيل سفر الشباب إلى بؤر التوتر في منطقة الشرق الأوسط، وخططت لتنفيذ عمليات إرهابية في العاصمة التونسية. واعتبرت نقابة قوات الأمن الداخلي في تصريحات إعلامية أن إطلاق سراح بعض المتهمين بالإرهاب يعتبر «تجاوزا خطيرا»، إذ إن عملية إطلاق سراحهم تمت بعد ساعات قليلة من إيقافهم على الرغم من اعترافاتهم الصريحة بالمشاركة في إعداد مخططات إرهابية.
وكان القضاء التونسي قد أطلق سراح ما بات يعرف في تونس بـ«خلية ابن عروس» المتورطة في صناعة مروحية من نوع هليكوبتر بهدف تنفيذ عمليات إرهابية.
على صعيد متصل، أدانت محكمة تونسية أحد التونسيين المتهمين بالإرهاب ممن عادوا من ساحات القتال في سوريا، وقضت بسجنه مدة سنتين. وذكرت مصادر قضائية تونسية أن المتهم كان يعمل طيارا، وقد التحق ببؤر التوتر في سوريا، قبل أن يقرر العودة إلى تونس، وينكر مشاركته في أعمال إرهابية، ويؤكد أن دوره اقتصر على تقديم أعمال إغاثة لفائدة المصابين في ساحات القتال.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.