وزير داخلية سوريا يصدر تحذيراً أخيراً لـ«فلول النظام»

عمليات أمنية أوقفت الأشخاص المتورطين بأعمال هددت بشكل كبير السلم الأهلي

الأمن الداخلي في اللاذقية يوقف محرضين ويفرض حظر التجول لحماية السلم الأهلي في المحافظة (سانا)
الأمن الداخلي في اللاذقية يوقف محرضين ويفرض حظر التجول لحماية السلم الأهلي في المحافظة (سانا)
TT

وزير داخلية سوريا يصدر تحذيراً أخيراً لـ«فلول النظام»

الأمن الداخلي في اللاذقية يوقف محرضين ويفرض حظر التجول لحماية السلم الأهلي في المحافظة (سانا)
الأمن الداخلي في اللاذقية يوقف محرضين ويفرض حظر التجول لحماية السلم الأهلي في المحافظة (سانا)

حذر وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، الأربعاء، «فلول النظام البائد» من الاستمرار في نهج العبث ونشر الفوضى والقتل والتخريب، في حين أعلنت الوزارة، أن مديريات الأمن الداخلي في اللاذقية وطرطوس تمكنت من توقيف عدد من الأشخاص المتورطين بجرائم حرب وأعمال تحريضية هددت بشكل كبير السلم الأهلي.

وقال خطاب، في تغريدات نشرها على حسابه بمنصة «إكس»، اليوم: «فلينتظر فلول النظام البائد وعصاباته المجرمة الذين يصرون على الاستمرار في نهج العبث ونشر الفوضى والقتل والتخريب، مصيرهم المحتوم، ولتكن هذه الرسالة بمثابة تحذير أخير لهم للكف عما يفعلونه».

وأضاف أن «سوريا الجديدة، سوريا البناء، لن تعود لحظة للوراء بسواعد أبطالها في كل الاختصاصات وفي كل الميادين، وأن الدولة الجديدة هي الضامن الوحيد للجميع، في حفظ أمنهم وصون كرامتهم وضمان حقوقهم». وأفاد بأن «الجميع بدأ يلمس تغييراً جوهرياً واضحاً في الأداء الأمني وأصبح العامل في الأمن أو الشرطة خادماً لأهله بعد أن كان مصدر الرعب الذي يفر منه الجميع».

استهداف مبنى لمجموعة من خلية «سرايا الجواد» التابعة لسهيل الحسن بريف جبلة (الداخلية السورية)

وتابع أن «بعض الحمقى والمغفلين من فلول النظام البائد ممن ربطوا أنفسهم ببعض المجرمين الفارين، والمطلوبين للعدالة، ظنوا أن التزامنا بالقيم والأخلاق والتحلي بضبط النفس ضعف وتهاون، رغم أننا منذ اليوم الأول قلنا إننا سنكون ملجأ لكل مظلوم صاحب حق، وسيفاً مُصْلَت على كل مَن أراد العبث بأمن بلادنا».

ولفت إلى أنه «منذ الأيام الأولى للتحرير أثبتت وزارة الداخلية أنها الدرع الحصين لأهلنا في مواجهة التحديات الأمنية، بمختلف أشكالها وصورها، وذلك عبر التعاون والتنسيق مع باقي الوزارات والمؤسسات وعموم شعبنا العظيم».

قوات الأمن السورية تطوق مظاهرة احتجاجية في اللاذقية بعد وقوع صدامات أمس (إ.ب.أ)

وقال الوزير خطاب إنه «منذ البداية سعينا لتقديم صورة جديدة للأمن ومفهومه وإنه لحماية الناس وأمانهم لا لتخويفهم وترويعهم، وقمنا كذلك بإقرار مدونة السلوك التي تضبط العمل وتؤطره وفق الأسس القانونية والضوابط اللازمة».

توقيف متورّطين بجرائم حرب وأعمالٍ تحريضية هدّدت السلم الأهلي في اللاذقية وطرطوس (سانا)

بدورها، أعلنت وزارة الداخلية السورية أن مديريات الأمن الداخلي في اللاذقية ومناطق جبلة والقرداحة، بالإضافة إلى طرطوس وريفها وبالتعاون مع فرع مكافحة الإرهاب نفذت عدة عمليات أمنية، تمكنت من خلالها من توقيف عدد من الأشخاص المتورطين بجرائم حرب وأعمال تحريضية هددت بشكل كبير السلم الأهلي بين أبناء الشعب في محافظتي اللاذقية وطرطوس، وذلك عقب الدعوات التحريضية الخارجية ذات الطابع الطائفي والتي أدت إلى حالة من الفوضى، وارتقاء عدد من القتلى والجرحى، إضافة إلى الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة.

إطلاق سراح عدد من الموقوفين في مدينة طرطوس 29 ديسمبر (متداولة)

وأوضحت وزارة الداخلية عبر قناتها على «تلغرام»، الأربعاء، أن «العملية جاءت عقب الدعوات التحريضية الخارجية ذات الطابع الطائفي والتي أدّت إلى حالة من الفوضى، وارتقاء عدد من الأشخاص، وجرح آخرين، إضافة إلى الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة»، مشيرة إلى أن «العمليات لا تزال مستمرة بحقّ هؤلاء المفسدين».

عناصر من قوات الأمن السورية في اللاذقية قرب آليات عسكرية في اليوم الذي تظاهر فيه أفراد من الطائفة العلوية مطالبين بالفيدرالية 28 ديسمبر (رويترز)

وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إنه «لا تزال العمليات مستمرة بحق هؤلاء المفسدين. وخلال الفترة الماضية، عملت الدولة السورية على احتواء آثار المرحلة الماضية، والسعي لدمج الأشخاص الذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين ضمن المجتمع والمؤسسات الرسمية، وكان لوزارة الداخلية دور فاعل في إعادة ترميم النسيج الاجتماعي وتعزيز السلم الأهلي، إلا أن بعض الجهات المتورطة سعت إلى استغلال هذه المرحلة لإشاعة الفوضى وزعزعة الأمن وتهديد الاستقرار».

ودعت الوزارة «أبناء المحافظتين إلى التحلي بالوعي والمسؤولية، وعدم الانجرار وراء أي دعوات تحريضية، والحفاظ على وحدة المجتمع، وترسيخ الأمن والأمان، ونبذ الفتنة والفرقة».


مقالات ذات صلة

تركيا تلمح لدعم دمشق حال أرادت التدخل العسكري ضد «قسد»

شؤون إقليمية المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية زكي أكتورك خلال إفادة صحافية في أنقرة الأربعاء (الدفاع التركية)

تركيا تلمح لدعم دمشق حال أرادت التدخل العسكري ضد «قسد»

لمحت تركيا إلى استعدادها لدعم الحكومة السورية حال قررت القيام بعملية عسكرية ضد «قسد» لعدم تنفيذها اتفاق الاندماج في الجيش السوري

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي تصاعد الدخان جرّاء اشتباكات السويداء في يوليو الماضي (أرشيفية-د.ب.أ)

مقتل شخص وإصابة 2 في السويداء بانفجار قنبلة يدوية

أفادت قناة «الإخبارية السورية»، اليوم الأربعاء، بمقتل شخص وإصابة 2 في السويداء بانفجار قنبلة يدوية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي رجال يدخنون الشيشة خارج محل لبيع تبغ في ريف اللاذقية 25 سبتمبر (رويترز)

قادة سوريا وخطوات مثيرة للجدل لكسب ولاء العلويين

الناطق باسم «اللجنة العليا للحفاظ على السلم الأهلي»: القيادة السورية ترى الأمور من منظور أوسع، وهذا لا يعني قبول الجرائم الكبرى بل محاسبة من ارتكب جرائم خطيرة.

«الشرق الأوسط» (القرداحة (سوريا))
أوروبا جهاز المخابرات والأمن العام الهولندي عثر على منشورات هدد فيها ⁠الرجل بتنفيذ هجوم في ‍أوروبا (رويترز)

الشرطة الهولندية توقف سورياً للاشتباه بانتمائه لـ«داعش» والتخطيط لهجوم

كشف ممثلو ادعاء، اليوم الثلاثاء، أن الشرطة ​الهولندية ألقت القبض على رجل سوري عمره 29 عاماً يشتبه بانتمائه لتنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
المشرق العربي عناصر من القوات السورية يقفون فوق مركبة عسكرية عقب اندلاع اشتباكات في مدينة اللاذقية (إ.ب.أ)

سوريا: توقيف 21 شخصاً على صلة بالأسد في اللاذقية بعد أعمال عنف

أوقفت السلطات السورية 21 شخصاً متهمين بالارتباط بحكم بشار الأسد في غرب البلاد وفقاً للتلفزيون الرسمي بُعيد فرض حظر تجوّل بمدينة اللاذقية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

سوريا: قتيل وجريحان من قوات الأمن بتفجير انتحاري في حلب

عناصر من الشرطة السورية خلال عملية أمنية ضد خلية لـ«داعش» في حلب (الداخلية السورية)
عناصر من الشرطة السورية خلال عملية أمنية ضد خلية لـ«داعش» في حلب (الداخلية السورية)
TT

سوريا: قتيل وجريحان من قوات الأمن بتفجير انتحاري في حلب

عناصر من الشرطة السورية خلال عملية أمنية ضد خلية لـ«داعش» في حلب (الداخلية السورية)
عناصر من الشرطة السورية خلال عملية أمنية ضد خلية لـ«داعش» في حلب (الداخلية السورية)

قُتل أحد عناصر قوات الأمن الداخلي السوري وأصيب آخران جراء تفجير انتحاري استهدف دورية للشرطة في مدينة حلب مساء اليوم الأربعاء.

وبيّنت وزارة الداخلية السورية أن التفجير نفّذه أحد الأشخاص أثناء الاشتباه به وتفتيشه من قِبل عناصر الشرطة في إحدى نقاط التفتيش بحي باب الفرج في مدينة حلب.

وذكر المتحدث باسم الداخلية السورية أن الشخص الذي فجر نفسه في دورية الشرطة في حلب يتبنى على الأرجح خلفية فكرية أو تنظيمية لـ«داعش»، مشيراً إلى أن تحقيقات مكثفة تجري الآن لتحديد هوية منفذ التفجير.

وبشكل منفصل، أفادت وزارة الطاقة السورية بوقوع اعتداء استهدف خطوط الضغط العالي الكهربائية في المنطقة الجنوبية ما أثر على الشبكة المغذية لدمشق وريفها.


القوات الإسرائيلية تفجر آخر منزل في بلدة مروحين جنوب لبنان

يتصاعد الدخان بعد قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (رويترز)
يتصاعد الدخان بعد قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (رويترز)
TT

القوات الإسرائيلية تفجر آخر منزل في بلدة مروحين جنوب لبنان

يتصاعد الدخان بعد قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (رويترز)
يتصاعد الدخان بعد قصف إسرائيلي على جنوب لبنان (رويترز)

أقدمت القوات الإسرائيلية، اليوم (الأربعاء)، على تفجير منزل في بلدة مروحين الحدودية في جنوب لبنان.

وأعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن «العدو الإسرائيلي فجر اليوم منزل عمر ذيب القاسم في بلدة مروحين الحدودية، وهو المنزل الوحيد الذي كان لا يزال على حالته الطبيعية في البلدة».

وكانت قنبلة ألقتها مسيرة إسرائيلية قد استهدفت صباح اليوم الأربعاء حفارة في بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان. وتوغلت قوة إسرائيلية بعيد منتصف الليل الماضي داخل الأراضي اللبنانية، وأقدمت على تفجير منزل في بلدة حولا الجنوبية.

تجدر الإشارة إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية بين إسرائيل ولبنان وبدأ سريانه في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وأسفرت الغارات منذ التوقيع على اتفاق وقف الأعمال العدائية، وحتى 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عن مقتل 335 شخصاً، وجرح 973 آخرين.


الجيش الإسرائيلي يباشر هدم 25 مبنى سكنياً في مخيم للاجئين بالضفة

جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي تهدم مباني خلال عملية عسكرية في مخيم نور شمس للاجئين (إ.ب.أ)
جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي تهدم مباني خلال عملية عسكرية في مخيم نور شمس للاجئين (إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يباشر هدم 25 مبنى سكنياً في مخيم للاجئين بالضفة

جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي تهدم مباني خلال عملية عسكرية في مخيم نور شمس للاجئين (إ.ب.أ)
جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي تهدم مباني خلال عملية عسكرية في مخيم نور شمس للاجئين (إ.ب.أ)

باشرت جرّافات إسرائيلية، الأربعاء، هدم 25 مبنى تؤوي فلسطينيين في مخيم للاجئين، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه محاولة لاستئصال الجماعات المسلّحة في المناطق الشمالية من الضفة الغربية المحتلة، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».

والمباني التي تؤوي نحو مائة عائلة، تقع في مخيم نور شمس، حيث غالباً ما تسجّل اشتباكات بين مسلّحين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية.

وعملت الجرافات والآليات التابعة للجيش الإسرائيلي على هدم المباني، الأربعاء، في الصباح الباكر، فارتفعت في الهواء سحب الغبار الكثيف، وفق ما أفاد صحافي في «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال الجيش الإسرائيلي إن عمليات الهدم تندرج في إطار عملية ضد المسلّحين.

وأفاد الجيش «الوكالة الفرنسية» في بيان: «بعد نشاط متواصل لقوات الأمن الإسرائيلية لمكافحة الإرهاب في منطقة نور شمس في شمال السامرة، أمر قائد القيادة المركزية آفي بلوط بهدم مبانٍ عدة؛ تلبية لاحتياجات تشغيلية واضحة وضرورية».

يشاهد فلسطينيون جرافات الجيش الإسرائيلي وهي تهدم مباني خلال عملية عسكرية في مخيم نور شمس للاجئين قرب مدينة طولكرم بالضفة الغربية (إ.ب.أ)

وتابع البيان: «لقد أصبحت مناطق في شمال السامرة مركزاً رئيسياً للنشاط الإرهابي، يعمل من داخل مناطق مدنية مكتظة بالسكان».

ويهودا والسامرة هو الاسم الذي تطلقه السلطات الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة.

في وقت سابق من العام، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية قال إنها تهدف إلى تفكيك الجماعات الفلسطينية المسلّحة في مخيمات شمال الضفة الغربية، بما في ذلك نور شمس وطولكرم وجنين.

وقال الجيش، الأربعاء: «بعد مرور عام على بدء عمليات الجيش في المنطقة، ما زالت القوات تعثر على ذخيرة وأسلحة وعبوات ناسفة تستخدمها منظمات إرهابية، وتعرّض جنود الجيش للخطر وتعوق حرية التحرك العملياتية».

في ديسمبر (كانون الأول)، أفادت تقارير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بتوجّه سكان المباني المستهدفة لأخذ مقتنياتهم منها، وقد أشار كثر إلى عدم وجود أي مكان يذهبون إليه.

وتندرج عمليات الهدم في إطار استراتيجية إسرائيلية أوسع نطاقاً ترمي إلى تسهيل وصول المركبات العسكرية داخل المخيمات المكتظة للاجئين في الضفة الغربية.

تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967.

وبعد قيام دولة إسرائيل وبعد حرب عام 1948 التي أدت إلى نزوح وتهجير آلاف الفلسطينيين، أُنشئت مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية ودول عربية مجاورة.

حينها كانت الخيام مأوى للاجئين. لكن مع مرور الوقت والسنوات، تحولت تلك الخيام مساكن معظمها بُني من الطوب. ودفع ازدياد عدد السكان إلى بناء مزيد من الطوابق.

وتتوارث أجيال السكان في المخيمات صفة اللاجئ.

ويعتقد كثر أن إسرائيل تسعى إلى تدمير فكرة المخيمات بذاتها، وتحويلها أحياء عادية من المدن المجاورة؛ وذلك لتصفية قضية اللاجئين.