سلطات جنوب أفريقيا تداهم مركزاً لمعالجة طلبات اللجوء في أميركا... وواشنطن تحتج

علمان لجنوب أفريقيا (أرشيفية - رويترز)
علمان لجنوب أفريقيا (أرشيفية - رويترز)
TT

سلطات جنوب أفريقيا تداهم مركزاً لمعالجة طلبات اللجوء في أميركا... وواشنطن تحتج

علمان لجنوب أفريقيا (أرشيفية - رويترز)
علمان لجنوب أفريقيا (أرشيفية - رويترز)

ألقت سلطات جنوب أفريقيا القبض على سبعة أشخاص يشتبه في قيامهم بمعالجة طلبات الحصول على صفة اللجوء في الولايات المتحدة بصورة غير قانونية، وذلك ضمن جهود أميركية لجلب أصحاب البشرة البيضاء من جنوب أفريقيا.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن وزارة الداخلية القول في بيان، اليوم الأربعاء، إن المحتجزين هم أشخاص من كينيا أخفقوا في الحصول على تصاريح العمل المطلوبة. وأضافت أن الطلبات السابقة لتأدية هذا العمل في جنوب أفريقيا تم رفضها قانونياً.

وقالت الوزارة إن الأشخاص السبعة كانوا يمتلكون تأشيرات سياحة، ولكنهم كانوا يعملون «فيما يعد انتهاكاً واضحاً لشروط دخولهم إلى البلاد».

وأضافت: «لقد تم إلقاء القبض عليهم وصدرت أوامر بترحيلهم، وسوف يتم منعهم من دخول جنوب أفريقيا مجدداً لمدة خمسة أعوام».

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد بدأت، في فبراير (شباط) الماضي، في تقديم صفة اللجوء للأفارقة من أصحاب البشرة البيضاء، عقب أن زعمت أنهم يتعرضون للإبادة الجماعية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، تومي بيغوت: «التدخل في عملياتنا الخاصة باللاجئين أمر غير مقبول».

وأشار بيغوت إلى أنهم يسعون للحصول على «توضيح فوري من حكومة جنوب أفريقيا ويتوقعون تعاوناً كاملاً ومساءلة».



مسلحون يختطفون 13 مصلياً في هجوم على كنيسة بوسط نيجيريا

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 13 مصلياً من كنيسة في ولاية كوجي (أ.ب)
مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 13 مصلياً من كنيسة في ولاية كوجي (أ.ب)
TT

مسلحون يختطفون 13 مصلياً في هجوم على كنيسة بوسط نيجيريا

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 13 مصلياً من كنيسة في ولاية كوجي (أ.ب)
مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 13 مصلياً من كنيسة في ولاية كوجي (أ.ب)

قال مسؤول بولاية كوجي في نيجيريا، اليوم الأربعاء، إن ما لا يقل عن 13 مصلياً خُطفوا عندما هاجم مسلحون كنيسة في الولاية الواقعة بوسط البلاد، وسط تصاعد انعدام الأمن في المنطقة.

ووفقاً لـ«رويترز»، قال كينجسلي فانو، مفوض الإعلام في الولاية، إن الهجوم على الكنيسة الواقعة في منطقة نائية يوم الأحد أدى إلى اندلاع تبادل لإطلاق النار بين المهاجمين وصيادين محليين استعانت بهم سلطات الولاية ليشكلوا خط دفاع.

وأضاف فانو أن أربعة من المهاجمين قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 10 آخرين بجروح، مشيراً إلى أن قوات الأمن لا تزال تتعقب الخاطفين الفارين.

وهذا أحدث هجوم في سلسلة من عمليات الخطف في وسط نيجيريا، ويضع المزيد من الضغوط على الحكومة التي تواجه تدقيقاً من الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي هدد بعمل عسكري بسبب ما يقول إنه اضطهاد للمسيحيين هناك.

وكان مسلحون خطفوا أكثر من 300 طفل و12 من العاملين في مدرسة داخلية كاثوليكية في وسط نيجيريا في 21 نوفمبر (تشرين الثاني).

وفي حين تمكن 50 تلميذاً من الفرار في الساعات التالية وأنقذت الحكومة 100 آخرين في الثامن من ديسمبر (كانون الأول)، لا يزال الباقون محتجزين دون معرفة مكانهم أو حالتهم.

وقال فانو إن قوات الأمن كثفت عملياتها لإنقاذ المخطوفين في كوجي.


سكان: متمردو «حركة 23 مارس» لم يغادروا شرق الكونغو رغم تعهدهم بالانسحاب

مجموعة من متمردي حركة 23 مارس المدعومين من رواندا (رويترز)
مجموعة من متمردي حركة 23 مارس المدعومين من رواندا (رويترز)
TT

سكان: متمردو «حركة 23 مارس» لم يغادروا شرق الكونغو رغم تعهدهم بالانسحاب

مجموعة من متمردي حركة 23 مارس المدعومين من رواندا (رويترز)
مجموعة من متمردي حركة 23 مارس المدعومين من رواندا (رويترز)

قال سكان لـ«رويترز»، اليوم الأربعاء، إن متمردي «حركة 23 مارس» المدعومين من رواندا لم ينسحبوا من بلدة أوفيرا شرق الكونغو رغم إعلانهم في وقت سابق من هذا الأسبوع أنهم سينسحبون منها.

وقال ويلي نجوما المتحدث باسم «حركة 23 مارس» لـ«رويترز»، اليوم الأربعاء: «نحن مستعدون لمغادرة (أوفيرا)، ولكن يجب مراجعة شروطنا» للإقدام على هذه الخطوة.

وأضاف أن مواطني أوفيرا بحاجة إلى الحماية وأن من الواجب أن تكون البلدة تحت سيطرة قوة محايدة.

وكان المتمردون قالوا يوم الاثنين الماضي إنهم سينسحبون لمساعدة جهود الوساطة التي تبذلها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقطر من أجل السلام ووضع نهاية للحرب المستمرة منذ فترة طويلة بين المتمردين والقوات الحكومية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

دخلت «حركة 23 مارس» أوفيرا، بالقرب من الحدود مع بوروندي، في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أقل من أسبوع من اجتماع رئيسي الكونغو ورواندا مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن لتأكيد التزامهما باتفاق واشنطن للسلام.

وقال كورنيل نانجا، رئيس تحالف نهر الكونغو، الذي يضم «حركة 23 مارس»، يوم الاثنين على «إكس» إن الانسحاب سيكون «إجراء أحادي الجانب لبناء الثقة من أجل إعطاء عملية الدوحة للسلام أقصى فرصة للنجاح».

ومع ذلك، رفض وزير الاتصالات في الكونغو باتريك مويايا الإعلان عن الانسحاب من أوفيرا ووصفه بأنه «تضليل»، زاعماً أنه محاولة لتخفيف الضغط على رواندا التي تتهمها كينشاسا والأمم المتحدة والحكومات الغربية بدعم المتمردين، وتنفي رواندا دعمها لـ«حركة 23 مارس».

وقال مويايا لـ«رويترز»، اليوم الأربعاء: «الهدف من ذلك هو تشتيت انتباه فريق الوساطة الأميركي الذي يستعد لاتخاذ إجراءات ضد رواندا».

ولم يرد المتحدث باسم حكومة رواندا على الفور على طلب للتعليق.

وقال المتحدث باسم جيش الكونغو الديمقراطية، سيلفان إيكينجي، إن القتال مستمر يومياً في جميع أنحاء شرق البلاد المنكوب بالصراع.

وأضاف إكينجي لـ«رويترز»: «لا يمر يوم دون قتال في شمال كيفو وجنوب كيفو»، في إشارة إلى المنطقتين اللتين حققت فيهما «حركة 23 مارس» تقدماً خاطفاً هذا العام.

وترفض رواندا، التي تقول إن قواتها موجودة في شرق الكونغو لما تسميها إجراءات دفاعية، مزاعم دعم «حركة 23 مارس»، وتنحو باللوم على قوات الكونغو وبوروندي في تصعيد العنف.

ويقول السكان إن المقاتلين يظهرون في جميع أنحاء المدينة.

وقال سكان أوفيرا إن مقاتلي «حركة 23 مارس» لا يزالون يظهرون في البلدة حتى اليوم، الأربعاء، ويتمركزون بالقرب من المكاتب الحكومية وعلى طول الطرق الرئيسية.

وقال جان جاك بوروسي، حاكم إقليم جنوب كيفو لـ«رويترز»: «المتمردون... لا يريدون المغادرة».

وقال أحد السكان «إنهم في كل مكان».

وقال شاهد من «رويترز»: «لم يتغير شيء منذ البيان الأخير لحركة 23 مارس بشأن انسحابها من المدينة».


نيجيريا: مقتل 5 جنود في هجوم انتحاري على حدود الكاميرون

جنود من الجيش النيجيري خلال تمشيط منطقة بولكا (إعلام محلي)
جنود من الجيش النيجيري خلال تمشيط منطقة بولكا (إعلام محلي)
TT

نيجيريا: مقتل 5 جنود في هجوم انتحاري على حدود الكاميرون

جنود من الجيش النيجيري خلال تمشيط منطقة بولكا (إعلام محلي)
جنود من الجيش النيجيري خلال تمشيط منطقة بولكا (إعلام محلي)

قُتل خمسة جنود من الجيش النيجيري في هجوم انتحاري استهدف موقعاً عسكرياً شمال شرقي البلاد، على الحدود مع دولة الكاميرون، وفق ما أكدت مصادر أمنية ومحلية، رغم أن الجيش نفى وقوع قتلى، مكتفياً بالإشارة إلى سقوط مصابين.

الجيش النيجيري يحاول خنق التنظيمات الإرهابية في معاقلها (إعلام محلي)

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية ومحلية أن الهجوم الذي وقع (الأحد)، كان من تنفيذ «عنصر انتحاري»، استهدف موقعاً عسكرياً في فيرغي، وهي بلدة قريبة من بولكا، المدينة المعزولة في ولاية بورنو، أقصى شمال شرقي نيجيريا، المعقل الرئيس لتنظيم «داعش في غرب أفريقيا».

وقال عنصر في ميليشيا تدعمها الحكومة، يُدعى عمر سعيدو، إنَّه ساعد على نقل ضحايا الهجوم إلى المستشفى، قال: «أحصيت خمس جثث غارقة في الدماء وراء منزلي». وأضاف نفس المصدر: «بعد ساعات، أكد الطاقم الطبي في المستشفى الجامعي التعليمي في مدينة ميدوغوري، أن الجنود الخمسة الذين كنا نرافقهم فارقوا الحياة».

كانت الهجمات الانتحارية من الأساليب المستخدمة بكثافة من جماعة «بوكو حرام» في ذروة نشاطها قبل أكثر من عقد، لكنها أصبحت أقل تواتراً في السنوات الأخيرة، خصوصاً مع الصعود المتزايد لتنظيم «داعش في غرب أفريقيا».

اتهام «بوكو حرام»

في غضون ذلك، أكد المتحدث العسكري في شمال شرقي البلاد، المقدم ساني أوبا، ليل الاثنين-الثلاثاء وقوع الهجوم، موضحاً أن الجنود تمكنوا من قتل المهاجم، لكن عدداً منهم أُصيب بجروح، وأضاف أن الانتحاري يُشتبه في انتمائه إلى جماعة «بوكو حرام»، ويُعتقد أنه جاء من جبال ماندارا، أحد معاقل الجماعة.

وحسب صياد محلي يُدعى بوكار أجي، فقد اقترب منفذ الهجوم من الجنود وفجَّر عبوة ناسفة كانت مربوطة بجسده.

وتقع مدينة بولكا بالقرب من جبال ماندارا، وهي منطقة حدودية وعرة، خارجة جزئياً عن سيطرة الدولة بين نيجيريا والكاميرون، لطالما استخدمها مقاتلو جماعة «بوكو حرام» وفصائلها المنشقة ملاذاً آمناً.

جنود من الجيش النيجيري خلال تمشيط منطقة بولكا (إعلام محلي)

توعد رسمي

إلى ذلك، عقد الرئيس بولا أحمد تينيبو، (الاثنين)، اجتماعاً مغلقاً مع قادة أركان القوات المسلحة في القصر الرئاسي، وهو اللقاء الذي وصفته الصحافة المحلية بأنه أول لقاء من نوعه منذ تعيين الجنرال المتقاعد كريستوفر موسى وزيراً جديداً للدفاع مطلع ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

ويتزامن الاجتماع مع البحث عن 115 طالباً اختطفوا من مدرسة كاثوليكية داخلية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فيما كان تينيبو قد أعلن يوم 26 نوفمبر الماضي «حالة طوارئ وطنية»، مع تصاعد وتيرة الهجمات الإرهابية وعمليات الخطف الجماعي.

وفي حين لم تصدر عن الاجتماع المغلق أي تفاصيل، ظهر وزير الدفاع الجنرال كريستوفر موسى، (الاثنين)، في مؤتمر ليعلن أن القدرات العملياتية للجماعات الإرهابية وقطاع الطرق وغيرها من الشبكات الإجرامية في مختلف أنحاء نيجيريا «تراجعت بشكل كبير».

وزير الدفاع كان يتكلم خلال مؤتمر رئيس أركان الجيش لعام 2025، الذي انعقد داخل ثكنة عسكرية بولاية لاغوس، حيث شدد على أن «نيجيريا تمر بسياق أمني معقد ومتطور، حيث تواجه مجموعة واسعة من التهديدات، بما في ذلك الإرهاب، والتمرد، وقطاع الطرق، والجريمة العابرة للحدود، وغيرها من التحديات غير المتماثلة».

وأضاف وزير الدفاع أن مواجهة هذه التحديات «تتطلب تركيزاً استراتيجياً متواصلاً، وقيادة مرنة ورؤية واضحة»، وشدد على أهمية أن «نبقى مستمرين في التطور، وأن نظل استباقيين ومبتكرين وحازمين في نهجنا لحماية نيجيريا».

وطلب وزير الدفاع من قادة الجيش والأمن «الانتقال من النقاش إلى العمل الملموس لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة التي يواجهها البلد، وعلى رأسها الإرهاب، والتمرد، وقطّاع الطرق، وغيرها من التهديدات الإجرامية».

وأكد أن العمليات العسكرية الأخيرة التي نفَّذها الجيش ضد معاقل الإرهاب «أسهمت في خفض قدرات الشبكات الإرهابية والإجرامية في عدة مناطق»، لكنه شدد على أنه «لا يمكن لأي جهاز أو وكالة بمفردها ضمان أمن البلاد»، وقال إن «تبادل المعلومات الاستخباراتية والتعاون بين القوات المسلحة أساسيان لتحقيق دفاع وطني فعّال».