الذهب يرتفع قليلاً قبيل قرار "الفيدرالي"... والفضة تحلّق فوق 60 دولاراً

عملات فضية في حي المجوهرات بمانهاتن (أ.ف.ب)
عملات فضية في حي المجوهرات بمانهاتن (أ.ف.ب)
TT

الذهب يرتفع قليلاً قبيل قرار "الفيدرالي"... والفضة تحلّق فوق 60 دولاراً

عملات فضية في حي المجوهرات بمانهاتن (أ.ف.ب)
عملات فضية في حي المجوهرات بمانهاتن (أ.ف.ب)

ارتفع سعر الذهب بشكل طفيف، يوم الأربعاء، مع ترقب المستثمرين لتحليل توجيهات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في اليوم المتوقع أن يخفض فيه البنك أسعار الفائدة، بينما واصلت الفضة صعودها القياسي فوق 60 دولاراً للأونصة.

وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2 في المائة إلى 4215.61 دولار للأونصة، بحلول الساعة 03:09 بتوقيت غرينتش. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم فبراير (شباط) بنسبة 0.2 في المائة إلى 4244.70 دولار للأونصة.

وارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 0.6 في المائة إلى 61.06 دولار للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 61.46 دولار في وقت سابق من الجلسة. وقد عزز هذا الارتفاع مكاسبه التي حققها يوم الثلاثاء بتجاوزه حاجز الـ 60 دولار، مدفوعاً بانخفاض المخزونات وقوة الطلب الصناعي.

وقال برايان لان، المدير الإداري لشركة غولدسيلفر سنترال: "لا نشهد تغيراً كبيراً في سعر الذهب الفوري، فهو لا يزال ضمن نطاق محدد، ويترقب المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة الليلة، وما إذا كانت ستصدر أخبار أخرى (بشأن مسار السياسة النقدية)".

ويختتم اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الذي يستمر يومين بقرار بشأن سعر الفائدة في تمام الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش يوم الأربعاء، يليه مؤتمر صحافي لباول في تمام الساعة 19:30 بتوقيت غرينتش. ويتوقع المستثمرون حاليًا احتمالًا بنسبة 88.6 في المائة لخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

وقال كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض والمرشح الأبرز لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يوم الثلاثاء، إن هناك "مجالاً واسعاً" لمزيد من خفض أسعار الفائدة. لكنه أشار إلى أن ارتفاع التضخم قد يُغيّر هذه التوقعات.

تميل الأصول غير المُدرّة للدخل، كالذهب، إلى الأداء الجيد في بيئات أسعار الفائدة المنخفضة.

وقال لان: "يهتم الكثيرون حالياً بالفضة، لأنها بدأت (أخيراً) تُضاهي الذهب. انخفضت نسبة الذهب إلى الفضة بشكل حاد، وهناك طلب كبير على الفضة في الأسواق الرئيسية، بما فيها الهند".

وأفاد معهد الفضة، وهو اتحاد صناعي، في تقرير بحثي يوم الثلاثاء، أن قطاعات مثل الطاقة الشمسية، والمركبات الكهربائية وبنيتها التحتية، ومراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، ستدفع الطلب الصناعي إلى الارتفاع حتى عام 2030.

وشهدت أسعار الفضة دعماً من انخفاض المخزونات العالمية، وارتفاع الطلب، وتوقعات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، فضلاً عن إدراجها مؤخراً في قائمة المعادن الحيوية الأميركية.

وفي المعادن النفيسة الأخرى، خسر البلاتين 1.2 في المائة إلى 1669.70 دولار، في حين نزل البلاديوم 0.2 في المائة إلى 1503.26 دولار.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» اليوم: توقعات بخفض 25 نقطة أساس... والرهان على «الخفض التشددي»

الاقتصاد مبنى ويليام مكشيسني مارتن جونيور- جزء من مجلس محافظي «الاحتياطي الفيدرالي» (أ.ف.ب)

«الفيدرالي» اليوم: توقعات بخفض 25 نقطة أساس... والرهان على «الخفض التشددي»

يستعد مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، يوم الأربعاء، لإصدار قراره بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات متزايدة باتجاهه إلى خفض بمقدار 25 نقطة أساس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد منصة التنقيب عن النفط البحرية «إستر» وسط الضباب قبالة سواحل كاليفورنيا (رويترز)

استقرار أسعار النفط مع ترقب السوق لمحادثات السلام الأوكرانية

استقرت أسعار النفط، يوم الأربعاء، بعد انخفاضها بنحو 1 في المائة في الجلسة السابقة، حيث حدّت المخاوف من تجاوز العرض للطلب من المكاسب.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد سبائك من الفضة (رويترز)

الفضة ترتفع إلى 60 دولاراً لأول مرة

وصل سعر الفضة في المعاملات الفورية إلى 60 دولاراً للأونصة لأول مرة على الإطلاق يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد «إياتا» يتوقع أن يحقق قطاع الطيران أعلى مستوى أرباح صافية في تاريخه خلال 2026

«إياتا» يتوقع أن يحقق قطاع الطيران أعلى مستوى أرباح صافية في تاريخه خلال 2026

توقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن يسجل قطاع الطيران العالمي أعلى مستوى أرباح صافية في تاريخه خلال عام 2026.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
تحليل إخباري رموز لعملة «البتكوين» المشفرة (رويترز)

تحليل إخباري «البتكوين»... رحلة «الأفعوانية» في 2025 قد تنتهي بتسجيل أول تراجع سنوي منذ 2022

كان عام 2025 بمثابة رحلة «أفعوانية» لعملة البتكوين التي باتت مهددة بإنهاء العام بتسجيل أول تراجع سنوي لها منذ عام 2022.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الإنتاج الصناعي السعودي يسجل قفزة بـ8.9 % في أكتوبر مدعوماً بقطاع التعدين

مصنع تابع لـ«الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات- سبكيم» (الشركة)
مصنع تابع لـ«الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات- سبكيم» (الشركة)
TT

الإنتاج الصناعي السعودي يسجل قفزة بـ8.9 % في أكتوبر مدعوماً بقطاع التعدين

مصنع تابع لـ«الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات- سبكيم» (الشركة)
مصنع تابع لـ«الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات- سبكيم» (الشركة)

أعلنت الهيئة العامة للإحصاء عن نتائجها الأولية للرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي لشهر أكتوبر (تشرين الأول) 2025، مشيرة إلى تحقيق المؤشر ارتفاعاً قوياً بنسبة 8.9 في المائة خلال الشهر، مقارنة بالشهر المماثل من العام السابق.

ويأتي هذا النمو مدعوماً بالأداء المتميز لأغلب الأنشطة الاقتصادية الرئيسية، وعلى رأسها نشاط التعدين واستغلال المحاجر، وقطاع الصناعة التحويلية، بالإضافة إلى ارتفاع أنشطة إمدادات الكهرباء والغاز والمياه والصرف الصحي.

وعلى أساس شهري، سجل المؤشر العام ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.3 في المائة مقارنة بشهر سبتمبر (أيلول) 2025.

قاطرة التعدين تقود النمو

قاد نشاط التعدين واستغلال المحاجر الذي يمثل وزناً كبيراً في المؤشر العام، موجة النمو، بتسجيله ارتفاعاً سنوياً ملحوظاً بلغت نسبته 11.5 في المائة خلال شهر أكتوبر. ويعود هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى الزيادة الكبيرة في مستوى الإنتاج النفطي بالمملكة؛ حيث وصل الإنتاج إلى 10 ملايين برميل يومياً في أكتوبر، مقابل 8.9 مليون برميل يومياً في أكتوبر من العام السابق.

وعلى الصعيد الشهري، واصل المؤشر الفرعي لنشاط التعدين واستغلال المحاجر تحقيق مكاسب طفيفة، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 0.4 في المائة، مقارنة بشهر سبتمبر 2025.

قفزة الصناعة التحويلية

سجل مؤشر الرقم القياسي الفرعي لنشاط الصناعة التحويلية ارتفاعاً سنوياً قوياً بنسبة 5.5 في المائة، وكان هذا الارتفاع مدعوماً بالزخم الناتج عن أنشطة صنع فحم الكوك والمنتجات النفطية المكررة التي ارتفعت بنسبة 8.0 في المائة، ونشاط صنع المواد الكيميائية والمنتجات الكيميائية الذي سجل نمواً بنسبة 8.1 في المائة على أساس سنوي. أما على مستوى الأداء الشهري، فقد ارتفع المؤشر الفرعي للصناعة التحويلية بنسبة 0.9 في المائة، مدعوماً بالارتفاع في النشاطين ذاتهما؛ حيث سجلت المواد الكيميائية زيادة شهرية بنسبة 2.7 في المائة، والمنتجات النفطية المكررة ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المائة.

على صعيد الأداء التفصيلي داخل قطاع الصناعة التحويلية، شهدت غالبية الأنشطة نمواً سنوياً، أبرزها صنع الورق ومنتجات الورق بارتفاع 5.6 في المائة، وصنع منتجات المعادن اللافلزية الأخرى بنسبة 4.4 في المائة. ومع ذلك، سجلت بعض الأنشطة تبايناً؛ حيث انخفض نشاط صنع الفلزات القاعدية بنسبة 6.3 في المائة على أساس سنوي، بينما سجل نشاط صنع المنتجات الغذائية انخفاضاً شهرياً حاداً بنسبة 4.9 في المائة، رغم تحقيقه نمواً سنوياً قدره 1.9 في المائة.

المياه والكهرباء تسجلان نمواً سنوياً قوياً

في مؤشرات المرافق والخدمات، سجل الرقم القياسي الفرعي لنشاط إمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء ارتفاعاً سنوياً بنسبة 5.1 في المائة، بينما سجل الرقم القياسي الفرعي لنشاط إمدادات المياه والصرف الصحي وأنشطة إدارة النفايات ومعالجتها ارتفاعاً قوياً بنسبة 8.5 في المائة، مقارنة بشهر أكتوبر من العام السابق. وعلى الرغم من الأداء السنوي القوي، شهد المؤشر الفرعي لنشاط إمدادات الكهرباء والغاز انخفاضاً على أساس شهري بنسبة 5.8 في المائة، في حين ارتفع المؤشر الفرعي لإمدادات المياه والصرف الصحي بنسبة 0.6 في المائة.

وبتحليل الأداء حسب طبيعة الأنشطة الاقتصادية، كان الارتفاع السنوي للمؤشر العام في أكتوبر مدفوعاً بشكل كبير بزيادة الإنتاج النفطي؛ حيث ارتفع مؤشر الرقم القياسي للأنشطة النفطية بنسبة 10.8 في المائة، مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق.

كما سجل مؤشر الرقم القياسي للأنشطة غير النفطية ارتفاعاً سنوياً بنسبة 4.4 في المائة. وعند المقارنة على أساس شهري، ارتفع مؤشر الأنشطة النفطية بنسبة 0.6 في المائة، بينما سجل مؤشر الأنشطة غير النفطية انخفاضاً بنسبة 0.3 في المائة مقارنة بشهر سبتمبر.


«الفيدرالي» اليوم: توقعات بخفض 25 نقطة أساس... والرهان على «الخفض التشددي»

مبنى ويليام مكشيسني مارتن جونيور- جزء من مجلس محافظي «الاحتياطي الفيدرالي» (أ.ف.ب)
مبنى ويليام مكشيسني مارتن جونيور- جزء من مجلس محافظي «الاحتياطي الفيدرالي» (أ.ف.ب)
TT

«الفيدرالي» اليوم: توقعات بخفض 25 نقطة أساس... والرهان على «الخفض التشددي»

مبنى ويليام مكشيسني مارتن جونيور- جزء من مجلس محافظي «الاحتياطي الفيدرالي» (أ.ف.ب)
مبنى ويليام مكشيسني مارتن جونيور- جزء من مجلس محافظي «الاحتياطي الفيدرالي» (أ.ف.ب)

يستعد مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، يوم الأربعاء، لإصدار قراره بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات متزايدة باتجاهه إلى خفض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الثالثة هذا العام. ومع ذلك، من المتوقع أن يكون القرار منقسماً، وأن يرافقه تحذير «تشددي» للأسواق، بضرورة عدم توقع موجة مستمرة من التخفيضات.

«خفض تشددي»

بات مصطلح «خفض تشددي» الكلمة الأكثر تداولاً لوصف النتيجة المحتملة للاجتماع. ويشير هذا التعبير -حسب آلان بليندر- النائب السابق لرئيس «الفيدرالي»، لموقع «ياو فايناناس»، إلى أن التخفيض في سعر الفائدة قد يصاحبه تنويه صريح بعدم وجود نية لمواصلة التخفيضات في الاجتماعات اللاحقة.

ويتوقع محللون أن يؤكد رئيس «الاحتياطي الفيدرالي»، جيروم باول، في مؤتمره الصحافي، على تباين الآراء داخل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، مشدداً على أن «الباب لم يُفتح على مصراعيه» لمزيد من التيسير النقدي.

ويراقب المستثمرون من كثب تحديث «مخطط النقاط» الذي يعكس توقعات الأعضاء لأسعار الفائدة المستقبلية، بالإضافة إلى التوقعات الاقتصادية للناتج المحلي الإجمالي، والتضخم، ومعدل البطالة.

رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول في مؤتمره الصحافي الأخير شهر أكتوبر الماضي (أ.ب)

انقسام حاد داخل لجنة السوق المفتوحة

تعكس التوقعات بقرار منقسم، الانقسام الحاد بين صانعي السياسة النقدية؛ إذ يقف أعضاء اللجنة على جبهتين رئيسيتين: فمن ناحية، يرى بعض المسؤولين مثل رئيسة «فيدرالي بوسطن»، سوزان كولينز، ورئيس «فيدرالي كانساس سيتي»، جيف شميد، أنه لا توجد حاجة قوية لخفض الفائدة، مستشهدَين بارتفاع التضخم الذي لا يزال أعلى بنقطة مئوية كاملة من هدف «الفيدرالي» البالغ 2 في المائة. كما أعرب رئيس «فيدرالي شيكاغو»، أوستن غولسبي، عن تحفظه بشأن «المبالغة» في تخفيضات أسعار الفائدة مبكراً.

ومن ناحية أخرى، كانت أبرز مؤشرات التخفيض: إشارة قوية من جون ويليامز، رئيس «فيدرالي نيويورك»، ونائب رئيس لجنة السوق المفتوحة، الذي لمح في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى دعمه لـ«تعديل إضافي في المدى القريب لسعر الفائدة المستهدف» لتقريب السياسة من المستوى «المحايد».

ويرى بعض المراقبين -ومنهم لوريتا ميستر، الرئيسة السابقة لـ«فيدرالي كليفلاند»، أن هذه الإشارة التي غالباً ما تأتي بتأييد باول، قد حسمت الأمر لصالح الخفض.

خفض الفائدة في أكتوبر الماضي

التضخم وسوق العمل: بيانات غير حاسمة

ويواجه «الاحتياطي الفيدرالي» صعوبة في اتخاذ قراره بسبب تأخر البيانات الرسمية الناجم عن الإغلاق الحكومي، إلا أن المؤشرات المتاحة ترسم صورة ضبابية للاقتصاد. فعلى صعيد التضخم، ظل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (مقياس التضخم المفضل لدى «الفيدرالي») عند 2.8 في المائة في سبتمبر (أيلول)، وهو لا يزال أعلى بكثير من الهدف. ويشعر بليندر بالقلق من أن خفض أسعار الفائدة قد يزيد من خطر ترسيخ التضخم.

أما بالنسبة لسوق العمل، فقد أظهر تقرير الوظائف لشهر سبتمبر انتعاشاً في نمو الوظائف بزيادة 119 ألف وظيفة. وعلى الرغم من التقلبات الأخيرة، فإن «الكتاب البيج» للفيدرالي أظهر دلائل على ضعف في أوائل نوفمبر، بما في ذلك زيادة في التسريح وتجميد التوظيف.

توقعات متضاربة لعام 2026

ما سيحدث في عام 2026 يبقى غير مؤكد، وتتضارب التوقعات بين المحللين بعد قرار اليوم.؛ حيث يتوقع بعض المحللين 3 تخفيضات إضافية في الاجتماعات الثلاثة المقبلة، بناءً على توقعه لضعف سوق العمل وارتفاع معدل البطالة. في المقابل، ترى ميستر أنها ستأخذ نهجاً حذراً في عام 2026، مفضلة رؤية كيفية أداء الاقتصاد قبل أي تحرك، مشيرة إلى أن بعض الضعف في سوق العمل يرجع إلى عوامل هيكلية لا يمكن لخفض الفائدة علاجها.

ومن جهته، يتوقع أديتيا بهاف، الخبير الاقتصادي في «بنك أوف أميركا»، تخفيضين آخرين في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) القادمين، ولكنه يربط ذلك بالتغيير المتوقع في قيادة «الاحتياطي الفيدرالي»، وليس بضرورة اقتصادية. وبغض النظر عن قرار اليوم، يترقب المستثمرون بشغف المؤتمر الصحافي لجيروم باول، بحثاً عن أي تلميحات حول مسار السياسة النقدية للعام المقبل، ولا سيما أن اللجنة ستكشف عن أحدث توقعاتها الفصلية لعام 2026.


استقرار أسعار النفط مع ترقب السوق لمحادثات السلام الأوكرانية

منصة التنقيب عن النفط البحرية «إستر» وسط الضباب قبالة سواحل كاليفورنيا (رويترز)
منصة التنقيب عن النفط البحرية «إستر» وسط الضباب قبالة سواحل كاليفورنيا (رويترز)
TT

استقرار أسعار النفط مع ترقب السوق لمحادثات السلام الأوكرانية

منصة التنقيب عن النفط البحرية «إستر» وسط الضباب قبالة سواحل كاليفورنيا (رويترز)
منصة التنقيب عن النفط البحرية «إستر» وسط الضباب قبالة سواحل كاليفورنيا (رويترز)

استقرت أسعار النفط، يوم الأربعاء، بعد انخفاضها بنحو 1 في المائة في الجلسة السابقة، حيث حدّت المخاوف من تجاوز العرض للطلب من المكاسب، بينما يترقب المستثمرون التقدم المحرز في محادثات السلام الروسية الأوكرانية.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتاً، أو 0.2 في المائة، لتصل إلى 62.05 دولار للبرميل عند الساعة 02:41 بتوقيت غرينتش. وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 58.38 دولار للبرميل، مرتفعاً 13 سنتاً، أو 0.2 في المائة.

وفي حين يتجه سوق النفط نحو فائض متوقع، لا يزال العرض الروسي يشكل خطراً، وفقًا لمذكرة صادرة عن بنك «آي إن جي». وأضاف البنك: «على الرغم من أن أحجام الصادرات الروسية المنقولة بحراً تحافظ على مستويات جيدة، إلا أن هذه البراميل تواجه صعوبة في إيجاد مشترين»، مشيراً إلى أن إنتاج النفط الروسي سيبدأ في الانخفاض إذا لم يتم العثور على مشترين.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده وشركاءها الأوروبيين سيقدمون قريباً للولايات المتحدة "وثائق مُنقّحة" بشأن خطة سلام لإنهاء الحرب مع روسيا، وذلك عقب أيام من المفاوضات الدبلوماسية الحاسمة.

ومن شأن اتفاق سلام بين أوكرانيا وروسيا أن يُفضي إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على الشركات الروسية، ما قد يُتيح زيادة في إمدادات النفط المُقيدة.

في غضون ذلك، ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أنها تتوقع أن يُحقق إنتاج النفط الأميركي رقماً قياسياً هذا العام يفوق التوقعات السابقة، حيث رفعت توقعاتها لعام 2025 بمقدار 20 ألف برميل ليصل متوسطه إلى 13.61 مليون برميل يومياً.

مع ذلك، خفّضت الإدارة توقعاتها لإجمالي الإنتاج في عام 2026 بمقدار 50 ألف برميل ليصل إلى 13.53 مليون برميل يومياً.