قالت جماعة مسيحية، اليوم الاثنين، إن الحكومة النيجيرية أنقذت 100 تلميذ جرى اختطافهم الشهر الماضي من مدرسة سانت ماري الكاثوليكية في وسط نيجيريا، في واحدة من أكبر عمليات الاختطاف الجماعي بالبلاد حتى الآن.
ولم تعلق السلطات النيجيرية علناً على عملية الإنقاذ، ولم يتضح ما إذا كان قد تم تحرير الأطفال من خلال مفاوضات مع خاطفيهم أو دفع مبالغ مالية لهم أو من خلال مداهمة أمنية.
وتشهد نيجيريا موجة من عمليات الاختطاف من المدارس منذ عام 2014، عندما اختطف مسلحو جماعة «بوكو حرام» 276 فتاة من شيبوك في ولاية بورنو شمال شرق البلاد.
وكثيراً ما كانت عائلات المختطفين في حالات سابقة ترتب فدية، رغم أن المسؤولين في نيجيريا نادراً ما يناقشون مثل هذه المدفوعات.
وقال المتحدث باسم الجمعية المسيحية النيجيرية في ولاية النيجر، دانيال أتوري، لوكالة «رويترز» للأنباء إن مسؤولين بالحكومة أكدوا في وقت سابق عملية الإنقاذ الخاصة بمدرسة سانت ماري الكاثوليكية.
وخطف مسلحون أكثر من 300 تلميذ و12 من الموظفين في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) من المدرسة الداخلية الكاثوليكية في بابيري، وهي قرية صغيرة في ولاية النيجر.
وتمكن 50 تلميذاً من الفرار في الساعات التالية، غير أنه لم تتوفر حتى اليوم أي مستجدات حول مكان احتجاز أو أوضاع بقية الأطفال الذي لم يتجاوز عمر بعضهم الست سنوات.
وأثار الحادث غضباً على مستوى البلاد بسبب تفاقم انعدام الأمن في شمال نيجيريا، حيث تستهدف العصابات المسلحة المدارس بشكل متكرر بعمليات الخطف الجماعي لانتزاع فدية.
وسلَّط هجوم سانت ماري الضوء على نيجيريا في وقت تتعرض فيه البلاد لضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترمب بسبب مزاعم عن سوء معاملة المسيحيين.
والتقى وفد من الكونغرس الأميركي، أمس الأحد، مع مستشار الأمن القومي النيجيري نوهو ريبادو في أبوجا، حيث ركزت المحادثات «على التعاون في مكافحة الإرهاب والاستقرار الإقليمي وتعزيز الشراكة الأمنية بين نيجيريا والولايات المتحدة»، وفقاً لتصريحات ريبادو.