في إطار استعادة مصر لسيرة أم كلثوم بالتزامن مع مرور 50 عاماً على رحيلها، استضاف «مسرح نهاد صليحة» بأكاديمية الفنون المصرية عرضاً مسرحياً للعرائس يتناول سيرة «كوكب الشرق» تحت عنوان «أمل حياتي... سيرة في حب أم كلثوم».
تناول العرض محطات متعددة في حياة «سيدة الغناء العربي» بدءاً من نشأتها في قرية طماي الزهايرة بمحافظة الدقهلية، وغنائها الشعر والإنشاد بمصاحبة والدها، ثم انتقالها إلى القاهرة حيث تعرّفت على فنانين بارزين أسهموا في صقل موهبتها وتشكيل شخصيتها الفنية، مثل أحمد رامي، ومحمد القصبجي، ورياض السنباطي، ومحمد عبد الوهاب وغيرهم، وفق بيان لأكاديمية الفنون، الثلاثاء.
كما رصد العرض الدور الوطني لأم كلثوم؛ خصوصاً بعد نكسة 1967، وكيف أسهمت في دعم المجهود الحربي من خلال جمع التبرعات، وإقامة حفلات فى دول مختلفة، وأغنية «أصبح عندي بندقية» التي غنّتها أم كلثوم في أرض الصمود فلسطين، من كلمات نزار قباني وألحان محمد عبد الوهاب.
وعُرفت «كوكب الشرق» أم كلثوم (1898 -1975) بتقديم كثير من الأغاني الوطنية خلال مسيرتها الفنية، من بينها «مصر تتحدث عن نفسها»، و«سلاماً شباب النيل»، و«أنا الشعب»، و«طوف وشوف»، فضلاً عن أغانيها المتنوعة التي شارك في كتابتها وتلحينها كبار الشعراء والموسيقيين.
ويسلط العرض الضوء على دور أم كلثوم في دعم السيدات المتضررات من آثار الحرب، من خلال تنفيذ مشروع «ألف ماكينة» الذي تمَّ توزيع معداته على السيدات لمساندتهن ودعمهن، ويتجول العرض في رحلة زمنية اجتمع فيها الصغار والكبار على أغاني أم كلثوم الخالدة.
وقدَّمت أم كلثوم 6 أفلام سينمائية ذات طابع غنائي خلال مسيرتها الفنية، خلال الفترة بين ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي، وهي أفلام «وداد»، و«سلّامة»، و«دنانير»، و«فاطمة»، و«عايدة»، و«نشيد الأمل»، بالإضافة إلى أغاني فيلم «رابعة العدوية».
ونظَّمت وزارة الثقافة المصرية أكثر من فعالية احتفاءً بـ«كوكب الشرق» أم كلثوم في الذكرى الـ50 لرحيلها التي تمر هذا العام، وسبق أن أعلنت الوزارة فتح متحف أم كلثوم بمنطقة المنيل (وسط القاهرة) مجاناً للجمهور خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وهو الشهر الذي وُلدت فيه أم كلثوم.


