رهانات رفع الفائدة تربك الأسواق اليابانية

«نيكي» يتعافى من خسائره وقفزات تاريخية لعوائد السندات

شاشة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
شاشة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
TT

رهانات رفع الفائدة تربك الأسواق اليابانية

شاشة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)
شاشة تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

أغلق مؤشر نيكي الياباني مستقراً يوم الثلاثاء في تداولات باهتة، بعد يوم من موجة بيع حادة أثارتها تلميحات إلى أن بنك اليابان قد يرفع أسعار الفائدة هذا الشهر.

واختتم مؤشر نيكي الجلسة عند 49,303.45 نقطة، من 49,303.28 نقطة يوم الاثنين، عندما انخفض بنسبة 1.9 في المائة مخترقاً الحاجز النفسي عند 50 ألف نقطة. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بأقل من 0.1 في المائة، ليصل إلى 3,341.06 نقطة، بعد انخفاضه بنسبة 1.2 في المائة في الجلسة السابقة.

وقال محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، في خطاب ألقاه يوم الاثنين، إن صانعي السياسات سينظرون في «إيجابيات وسلبيات» رفع أسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول)، مما يُرسل أقوى إشارة حتى الآن، إلى تشديد السياسة النقدية على المدى القريب. ومثّل هذا تحولاً متشدداً في لهجة أويدا، الذي كان عادةً صوتاً حذراً بين أعضاء مجلس إدارة البنك.

وارتفعت عوائد السندات الحكومية اليابانية إلى أعلى مستوياتها في عقود يوم الثلاثاء، بما في ذلك ذروة قياسية للسندات لأجل 30 عاماً، مُواصلةً ارتفاعها من يوم الاثنين، عندما شهدت سوق الدين أشد موجة بيع لها في 4 أشهر.

وقال كينجي آبي، كبير استراتيجي الأسهم في «دايوا» للأوراق المالية: «لقد تغيرت رسالة أويدا، وكان لذلك تأثير كبير على سوق الأسهم».

ومع ذلك، حتى في حال صدور قرار برفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع 18 - 19 ديسمبر، سيظل سعر الفائدة الرئيسي مُيسّراً، وسيواصل، إلى جانب تحسن أرباح الشركات، دعم سوق الأسهم، وفقاً لآبي.

وتتوقع «دايوا» أن يرتفع مؤشر نيكي إلى 60 ألف نقطة بنهاية العام المقبل، وأن يرتفع مؤشر توبكس إلى 4 آلاف نقطة.

ويوم الثلاثاء، كانت شركة «فاست ريتيلنغ»، المالكة لعلامة «يونيكلو»، الرابح الأكبر من حيث نقاط المؤشر، نظراً لثقلها المالي، حيث أسهم ارتفاع السهم بنسبة 1.8 في المائة بـ98 نقطة. وكان سهم فانوك من بين أفضل الأسهم أداءً في مؤشر نيكي من حيث النسبة المئوية للمكاسب، حيث ارتفع بنسبة 6.5 في المائة بعد أن أعلنت شركة صناعة الروبوتات عن تعاونها مع «إنفيديا» للترويج لما يسمى «الذكاء الاصطناعي المادي»، مع دمج الذكاء الاصطناعي في الروبوتات.

وكان أكبر عامل ضغط على مؤشر نيكي هو سهم مجموعة «سوفت بنك»؛ وهي مستثمرة في الشركات الناشئة، وأحد أكبر المستفيدين المحليين من طفرة الذكاء الاصطناعي، حيث انخفض بنسبة 5.2 في المائة.

وانخفض سهم «تويوتا موتور» بنسبة 1.2 في المائة، وسط انخفاضات في أسهم شركات صناعة السيارات، حيث أدى الارتفاع الحاد في قيمة الين خلال الليل، إلى انخفاض قيمة الإيرادات الخارجية. ومن بين 225 سهماً في مؤشر نيكي، ارتفع 112 سهماً مقابل انخفاض 111 سهماً، واستقر سهمان عند الإغلاق.

عوائد قياسية

وفي سوق السندات، ارتفعت عوائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 30 عاماً إلى مستوى قياسي يوم الثلاثاء، مع ازدياد التكهنات بأن بنك اليابان قد يرفع أسعار الفائدة هذا الشهر.

وقفز عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 20 عاماً، إلى أعلى مستوى له في 26 عاماً، بينما وصل عائد سندات العشر سنوات إلى أعلى مستوى له في 17 عاماً، قبل أن يتراجع في أعقاب الطلب القوي في مزاد على هذه السندات. وترتفع عوائد السندات عندما تنخفض الأسعار.

وارتفعت عوائد السندات يوم الاثنين في أكبر موجة بيع للسندات منذ 4 أشهر، بعد تصريحات محافظ بنك اليابان. وصرح محللو «مورغان ستانلي - إم يو إف جي» للأوراق المالية في مذكرة للعملاء: «بما أنه من غير المعتاد أن يشير محافظ بنك اليابان إلى اجتماع محدد في خطاب كهذا، فإننا نعتقد أن احتمال رفع أسعار الفائدة في ديسمبر قد ازداد بشكل أكبر». وأضافوا: «رفع أسعار الفائدة في ديسمبر هو افتراضنا الأساسي».

وأشارت عقود مقايضة المؤشرات لليلة واحدة يوم الثلاثاء، إلى احتمال بنسبة 71 في المائة تقريباً لرفع بنك اليابان أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 0.75 في المائة باجتماعه يومي 18 و19 ديسمبر. وقال أويدا أيضاً في جلسة أسئلة وأجوبة عقب خطابه، إنه أجرى «مناقشات جيدة» مع رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي، وهو ما عدّه المستثمرون مؤشراً على أن رئيسة الوزراء الجديدة لن تعرقل رفع أسعار الفائدة، رغم إعرابها سابقاً عن تفضيلها سياسة تيسيرية.

ومع ذلك، سيتوخى المستثمرون الحذر في البحث عن صفقات رابحة، لأنهم «لا يريدون أن يتعثروا»، كما قال رودريغو كاتريل، كبير استراتيجيي العملات الأجنبية ببنك أستراليا الوطني، في بودكاست. وأضاف كاتريل: «لذا، لن يشتري المستثمرون شيئاً ما عندما ترتفع العائدات. يدخلون السوق عندما يعتقدون أنهم وصلوا إلى ذروتهم».

وقفز عائد سندات الحكومة اليابانية لأجل 30 عاماً بما يصل إلى نقطتي أساس، ليصل إلى مستوى غير مسبوق بلغ 3.41 في المائة، بينما ارتفع عائد سندات العشرين عاماً بما يصل إلى 1.5 نقطة أساس، ليصل إلى 2.905 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ يونيو (حزيران) 1999. وأضاف عائد سندات العشر سنوات 0.5 نقطة أساس ليصل إلى 1.88 في المائة، وهو أعلى مستوى له منذ يونيو 2008، قبل أن يتراجع إلى 1.865 في المائة.

ومع الارتفاع الكبير في عوائد سندات العشر سنوات، قال شوكي أوموري، كبير استراتيجيي مكتب الاستثمار في «ميزوهو» للأوراق المالية، عن المزاد: «بدا الإصدار منخفض التكلفة نسبياً، مما اجتذب على الأرجح طلباً من مجموعة واسعة من المستثمرين... ويبدو أن نتيجة المزاد قد وفرت قدراً من الطمأنينة للسوق».


مقالات ذات صلة

تراشق جديد بين بكين وواشنطن على خلفية الرقائق والرسوم

يظهر علم صيني بجوار عبارة «صنع في الصين» على لوحة دوائر (رويترز)

تراشق جديد بين بكين وواشنطن على خلفية الرقائق والرسوم

أعلنت الصين توسيع قائمة القطاعات المشمولة بحوافز الاستثمار الأجنبي، في محاولة لوقف تراجع تدفقات رؤوس الأموال الخارجية وتعزيز ثقة المستثمرين

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد لافتة تحمل عبارة «الذكاء الاصطناعي» خلال المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي (أرشيفية - رويترز)

الذكاء الاصطناعي يرسخ مكانته في صميم استراتيجيات الاستثمار لعام 2026

مع دخول الأسواق العالمية عصر «الاقتصاد المعرفي»، لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد قطاع تقني عابر أو ظاهرة مؤقتة، بل أصبح محركاً رئيسياً يُعيد تشكيل النظام المالي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد زوار في متجر للعب الأطفال على شكل قطار وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

حساسية الحكومة اليابانية تزداد تجاه عوائد السندات القياسية

تتجه اليابان إلى خفض إصداراتها من السندات الحكومية طويلة الأجل للغاية في السنة المالية المقبلة إلى أدنى مستوى لها منذ 17 عاماً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد مشاة بأحد شوارع العاصمة اليابانية طوكيو يمرون أمام شاشة إلكترونية تعرض حركة الأسهم (أ.ب)

انتعاش الين يدفع «نيكي» لأول خسارة في 4 جلسات رغم مكاسب الرقائق

تراجعت الأسهم اليابانية، يوم الأربعاء، تحت وطأة ارتفاع الين، مما أدى لتسجيل مؤشر نيكي أول خسارة له في أربع جلسات تداول

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد بائعة ترتب مجوهرات ذهبية معروضة للبيع في متجر بمدينة ليانيونغانغ بمقاطعة جيانغسو شرق الصين (أ.ف.ب)

الذهب يكسر حاجز الـ4500 دولار للمرة الأولى في تاريخه

تجاوز سعر الذهب حاجز 4500 دولار للأونصة، للمرة الأولى يوم الأربعاء، في حين سجلت الفضة والبلاتين مستويات قياسية جديدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

عشية موسم أعياد الميلاد... العقود الآجلة الأميركية تكتسي بـ«الأحمر الطفيف»

متداول يعمل في «بورصة نيويورك» (رويترز)
متداول يعمل في «بورصة نيويورك» (رويترز)
TT

عشية موسم أعياد الميلاد... العقود الآجلة الأميركية تكتسي بـ«الأحمر الطفيف»

متداول يعمل في «بورصة نيويورك» (رويترز)
متداول يعمل في «بورصة نيويورك» (رويترز)

انخفضت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية بشكل طفيف خلال تداولات عشية موسم أعياد الميلاد الأربعاء، وسط ترقب المتداولين لمعرفة ما إذا كانت الأسهم ستستمر في مكاسبها القياسية خلال الانتعاش الموسمي للأسواق.

وسجل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مستوى قياسياً جديداً عند الإغلاق يوم الثلاثاء، مدعوماً بأسهم شركات التكنولوجيا العملاقة، في حين أظهرت مجموعة من البيانات الاقتصادية صورة متباينة للاقتصاد الأميركي؛ مما دفع بالمتداولين إلى التمسك بتوقعات التيسير النقدي العام المقبل، وفق «رويترز».

وأظهرت البيانات الحكومية الصادرة يوم الثلاثاء، التي تأخرت بسبب إغلاق حكومي فيدرالي استمر 43 يوماً، أن الاقتصاد الأميركي نما بأسرع وتيرة له خلال عامين في الربع الثالث، رغم أن تراجعَ ثقة المستهلكين خلال ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وثباتَ إنتاج المصانع في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حدّا من هذه التوقعات.

ولا يزال المتداولون يتوقعون خفضَين لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2026، وفقاً لبيانات «مجموعة بورصة لندن» على الرغم من تقليلهم احتمالية حدوث ذلك في يناير (كانون الثاني) المقبل إلى 13 في المائة مقارنةً بـ18 في المائة قبل صدور البيانات.

وقد أثارت المكاسب الأخيرة في الأسهم الأميركية آمالاً بحدوث «ارتفاع سانتا كلوز»، وهي ظاهرة موسمية يسجل فيها مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مكاسب خلال آخر 5 أيام تداول من العام وأول يومين من يناير، وفقاً لتقييم متداولي الأسهم. وتبدأ هذه الفترة من يوم الأربعاء.

وبحلول الساعة 6:05 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، انخفضت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 4.25 نقطة، أو 0.06 في المائة. وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك 100» بمقدار 16.25 نقطة، أو 0.06 في المائة، فيما فقدت العقود الآجلة لمؤشر «داو جونز» نحو 26 نقطة، أو 0.05 في المائة.

ومن المتوقع أن تبقى أحجام التداول منخفضة عن المعتاد، حيث ستغلق أسواق الأسهم الأميركية عند الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (18:00 بتوقيت غرينتش) يوم الأربعاء، على أن تبقى مغلقة يوم الخميس بمناسبة موسم أعياد الميلاد.

وعلى صعيد الأسهم الفردية، ارتفع سهم «نيكي» بنسبة 2.1 في المائة بعد أن اشترى تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» وكبير المديرين المستقلين في عملاق الملابس الرياضية، أسهماً بنحو 3 ملايين دولار.

كما قفز سهم شركة «دينافاكس تكنولوجيز» بنسبة 37.5 في المائة بعد إعلان شركة الأدوية الفرنسية «سانوفي» استحواذها على شركة اللقاحات الأميركية مقابل نحو 2.2 مليار دولار (1.9 مليار يورو).

وصعد سهم شركة «يو آي باث» بنسبة 8.3 في المائة مع استعداد شركة البرمجيات للانضمام إلى مؤشر «ستاندرد آند بورز 400» للشركات المتوسطة.


الذكاء الاصطناعي يرسخ مكانته في صميم استراتيجيات الاستثمار لعام 2026

لافتة تحمل عبارة «الذكاء الاصطناعي» خلال المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي (أرشيفية - رويترز)
لافتة تحمل عبارة «الذكاء الاصطناعي» خلال المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي (أرشيفية - رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يرسخ مكانته في صميم استراتيجيات الاستثمار لعام 2026

لافتة تحمل عبارة «الذكاء الاصطناعي» خلال المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي (أرشيفية - رويترز)
لافتة تحمل عبارة «الذكاء الاصطناعي» خلال المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي (أرشيفية - رويترز)

مع دخول الأسواق العالمية عصر «الاقتصاد المعرفي»، لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد قطاع تقني عابر أو ظاهرة مؤقتة، بل أصبح محركاً رئيسياً يُعيد تشكيل النظام المالي العالمي. فبفضل قدرته على تحسين الإنتاجية وإيجاد سلاسل قيمة جديدة، أصبح الذكاء الاصطناعي عاملاً أساسياً في تحديد نجاح الشركات. واليوم، تُقاس قوة الشركات ومرونتها بقدرتها على استخدام الحوسبة المتقدمة والخوارزميات الذكية للتفوق في بيئة اقتصادية وجيوسياسية معقدة.

وتُشير توقعات شركات الوساطة العالمية لعام 2026 إلى أن الذكاء الاصطناعي سيستمر في لعب دور محوري في استراتيجيات الاستثمار، مع توقع استمرار مكاسب مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» القياسي للعام الثاني على التوالي.

وقال محللو استراتيجيات «باركليز»: «نعتقد أن المخاوف من انهيار سردية الذكاء الاصطناعي مبالغ فيها، ونتوقع استمرار النمو الاقتصادي لعام آخر». ومع ذلك، يبقى مستوى المخاطر قائماً، إذ يمكن لمفاجآت التضخم، والتقييمات المرتفعة، والتوترات الجمركية أن تؤدي إلى تصحيحات، حتى مع توقع المحللين أن يواصل الذكاء الاصطناعي وخفض أسعار الفائدة من قبل «الاحتياطي الفيدرالي» دعم السوق الصاعدة.

توقعات النمو الاقتصادي العالمي

يتوقع المحللون أن يكون النمو الاقتصادي العالمي قوياً، مع تقديرات تُشير إلى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة تتراوح بين 2.4 و3.3 في المائة.

وتُشير استطلاعات «رويترز» إلى أن مؤشر «ستاندرد آند بورز» القياسي سيرتفع بنحو 12 في المائة، ليصل إلى 7.490 نقطة بحلول نهاية عام 2026، ما سيؤدي إلى تسجيل العام الرابع على التوالي من الارتفاع إذا ما انتهى عام 2025 بزيادة مماثلة.

توقعات كبرى شركات الوساطة لأداء الأسهم

ومن بين توقعات مؤشرات الأسهم لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» لعام 2026، تتراوح تقديرات شركات الوساطة الكبرى بين 7.100 نقطة كما لدى «بنك أوف أميركا غلوبال ريسيرش»، وصولاً إلى 8.100 نقطة وفق إدارة «أوبنهايمر أسيت».

وتشمل الشركات البارزة الأخرى «باركليز» (7.400)، و«يو بي إس غلوبال ريسيرش» (7.500)، و«غولدمان ساكس» (7.600)، و«مورغان ستانلي» (7.800) و«سيتي غروب» (7.700).

كما تشير تقديرات إدارة «ويلز فارغو إنفستمنت» إلى نطاق 7.400-7.600 نقطة، في حين يتوقع معهد «إيفركور آي إس آي» 7.750 نقطة.

توقعات النمو الاقتصادي حسب المنطقة

وتُشير التقديرات إلى أن النمو في الولايات المتحدة يتراوح بين 1.3 و2.4 في المائة، في حين تتراوح توقعات منطقة اليورو بين 0.8 و2.4 في المائة. أما المملكة المتحدة، فيتوقع أن يُسجل النمو بين 0.9 و1.2 في المائة، في حين النمو العالمي يتراوح بين 2.4 و3.3 في المائة حسب الشركة المصدرة للتقديرات، بما يعكس توقعات إيجابية نسبية للنمو الاقتصادي العالمي مقارنة بالمناطق الرئيسية.

كما تُشير التقديرات إلى أن الذكاء الاصطناعي سيبقى محفزاً رئيسياً لاستراتيجيات الاستثمار في 2026؛ حيث تدعم الابتكارات في هذا المجال النمو الاقتصادي وتُحافظ على جاذبية السوق الصاعدة، رغم وجود المخاطر المتعلقة بالتقييمات العالية والتوترات الجيوسياسية والتجارية.


انحسار التداول في الأسهم الأوروبية قبل عطلة الأعياد

مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» ببورصة فرنكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» ببورصة فرنكفورت (رويترز)
TT

انحسار التداول في الأسهم الأوروبية قبل عطلة الأعياد

مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» ببورصة فرنكفورت (رويترز)
مخطط مؤشر الأسهم الألماني «داكس» ببورصة فرنكفورت (رويترز)

تراجعت وتيرة التداول في الأسهم الأوروبية، خلال تعاملات يوم الأربعاء، بعد أن أنهى المؤشر العام جلساته السابقة عند مستوى قياسي، في ظل انحسار شهية المستثمرين قبيل عطلة الأعياد، ما أسهم في تقليص النشاط خلال أسبوع تداول قصير.

واستقر مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي دون تغير يُذكر، مرتفعاً بنسبة 0.1 في المائة إلى 589.16 نقطة، بحلول الساعة 09:24 بتوقيت غرينتش، وفق «رويترز».

وسجل المؤشر مكاسب تُقارب 16 في المائة منذ بداية العام، متجهاً نحو تحقيق أقوى أداء سنوي له منذ عام 2021، بدعم من تراجع أسعار الفائدة، وزيادة الإنفاق الحكومي في ألمانيا، إلى جانب تحول المحافظ الاستثمارية بعيداً عن أسهم التكنولوجيا الأميركية ذات القيم السوقية المرتفعة.

ومن المتوقع أن تبقى أحجام التداول ضعيفة مع دخول موسم العطلات، إذ من المقرر أن يغلق عدد من البورصات الأوروبية أبوابها أو تعمل بجلسات مختصرة. وستغلق أسواق أمستردام وبروكسل وباريس، في وقت مبكر، في حين ستبقى الأسواق في ألمانيا وميلانو مغلقة.

وسجلت أسهم الشركات المرتبطة بالسلع الأساسية ارتفاعاً طفيفاً، إذ صعد قطاع الطاقة بنسبة 0.3 في المائة، مع مواصلة أسعار النفط ارتفاعها للجلسة السادسة على التوالي.

كما ارتفعت أسهم شركات التعدين بشكل محدود، بعدما سجلت أسعار الذهب والفضة والبلاتين والنحاس مستويات قياسية، مدعومة بطلب قوي في الأسواق العالمية.

وقالت إيبك أوزكاردسكايا، كبيرة محللي السوق بشركة «سويسكوت»، إن العوامل الداعمة لأسعار المعادن، ومن بينها توقعات ارتفاع الدَّين الحكومي في عام 2026، واستمرار التوترات الجيوسياسية، وتيسير السياسة النقدية، لا تزال تُبقي التوقعات إيجابية لأسواق المعادن على المديين المتوسط والطويل.

وأضافت أن الارتفاعات الحادة والسريعة للأسعار على المدى القصير قد تستدعي حدوث تصحيح سعري، وعدَّت أن ذلك سيكون صحياً للأسواق.

كان المؤشر الأوروبي القياسي قد سجل مستوى قياسياً جديداً في جلسة الثلاثاء، مدفوعاً بشكل أساسي بالأداء القوي لأسهم قطاع الرعاية الصحية، عقب حصول شركة «نوفو نورديسك» على موافقة تنظيمية أميركية حاسمة على دواء فموي لإنقاص الوزن. كما عززت المعنويات بيانات أظهرت نمواً أسرع من المتوقع للاقتصاد الأميركي خلال الربع الثالث، ما دفع المستثمرين إلى تقليص بعض رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة من قِبل «الاحتياطي الفيدرالي»، رغم تأجيل الإعلان الرسمي بسبب إغلاق حكومي.

وتترقب الأسواق توجهات السياسة النقدية الأميركية في العام المقبل، وسط توقعات بأن يميل الرئيس المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى نهج أكثر تيسيراً. في المقابل، تبدو آفاق السياسة النقدية الأوروبية أكثر تشدداً حتى عام 2026، بعدما أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير، الأسبوع الماضي، في إشارة إلى اقتراب نهاية دورة التيسير النقدي، واحتمال اتساع الفجوة مع سياسة «الاحتياطي الفيدرالي».

وعلى صعيد الأسهم الفردية، ارتفع سهم شركة «بي بي» بنسبة وصلت إلى 1.4 في المائة قبل أن يقلص مكاسبه، عقب موافقتها على بيع حصة قدرها 65 في المائة بشركة «كاسترول» لصالح شركة الاستثمار «ستونبيك»، في صفقة تُقدّر بنحو 6 مليارات دولار.