تعاون سعودي - إيطالي يستكشف آفاق التصميم بين البلدين

تضمّن افتتاح معرض للتصميم استباقاً لنسخته الكبرى العام المقبل في الرياض

المعرض الرائد عالمياً يأتي اعترافاً بالمكانة المتقدمة للسعودية في قطاع التصميم (هيئة العمارة)
المعرض الرائد عالمياً يأتي اعترافاً بالمكانة المتقدمة للسعودية في قطاع التصميم (هيئة العمارة)
TT

تعاون سعودي - إيطالي يستكشف آفاق التصميم بين البلدين

المعرض الرائد عالمياً يأتي اعترافاً بالمكانة المتقدمة للسعودية في قطاع التصميم (هيئة العمارة)
المعرض الرائد عالمياً يأتي اعترافاً بالمكانة المتقدمة للسعودية في قطاع التصميم (هيئة العمارة)

أطلقت شراكة سعودية - إيطالية آفاقاً جديدة للتعاون في قطاع التصميم والأثاث، وتطوير التعاون بين المُصمِّمين السعوديين والإيطاليين، وتعزير مكانة السعودية في قطاع التصميم عالمياً، من خلال فعاليات «سالوني ديل موبيلي ميلانو» التي تُقام لأول مرة في السعودية، استعداداً للنسخة الكاملة التي سوف تنعقد عام 2026 في الرياض.

وقال الأمير نواف بن عبد العزيز بن عيّاف، الرئيس التنفيذي المكلّف لهيئة فنون العمارة والتصميم، إن المعرض الرائد عالمياً في قطاع التصميم والأثاث يأتي اعترافاً بالمكانة المتقدمة للسعودية في قطاع التصميم عالمياً، ويشكِّل منصةً مهمةً لتعزيز التعاون بين المصممين السعوديين والإيطاليين. وبيَّن الأمير نواف أن قطاع العمارة والتصميم في السعودية يشهد نمواً مستمراً، ما يبرز اتساع الفرص أمام الشركات والمبدعين، ويعزّز أهمية الشراكات الدولية في دعم تطور القطاع، وتمكين حضور المواهب السعودية في المشهد العالمي للتصميم.

الأمير نواف بن عبد العزيز بن عيّاف الرئيس التنفيذي المكلّف لهيئة فنون العمارة والتصميم خلال افتتاح المعرض (هيئة العمارة)

واختُتمت الجمعة، فعاليات «سالوني ديل موبيلي ميلانو» لأول مرة في الرياض تحت شعار «تصميم يتشكّل» بمركز الملك عبد الله المالي (كافد)، بمشاركة نخبة من القادة وخبراء التصميم والعلامات الإيطالية البارزة في مجال الأثاث والتصميم، ويعدّ الحدث نسخةً استباقيةً للنسخة الكاملة التي سوف تنعقد عام 2026 في الرياض.

وقالت ماريا بورو، رئيسة معرض «سالوني ديل موبيلي ميلانو»، إن إطلاق النسخة الأولى من المعرض في الرياض يمثل خطوةً استراتيجيةً تعكس مكانة السعودية المتنامية في عالم التصميم، مشيرةً إلى أن هذا الحدث يشكِّل فرصةً لتعزيز التعاون بين مجتمع التصميم الإيطالي ونظيره السعودي، ويفتح المجال أمام تبادل الخبرات وتطوير مشروعات مشتركة تسهم في توسيع فرص الأعمال وتعزيز الابتكار، مؤكدةً أن السعودية شريك مهم في تشكيل مستقبل التصميم على المستوى الدولي.

شهد المعرض مشاركة 38 علامة إيطالية من أبرز العلامات في قطاع الأثاث والتصميم (هيئة العمارة)

تطوير القطاع ورعاية المواهب السعودية

شهد المعرض مشاركة 38 علامة إيطالية بارزة في قطاع الأثاث والتصميم، بينما استعرضت هيئة فنون العمارة والتصميم جهودها في تطوير قطاع التصميم المحلي من خلال جناح مخصّص لمبادرتها الاستراتيجية «صُمّم في السعودية»، التي تُعنى بتطوير التصميم الصناعي وتمكين المواهب السعودية، إلى جانب عرض مشروعات بحثية بالتعاون مع عدد من الجامعات السعودية، لإبراز الجيل الجديد من المصممين السعوديين، ودعم مسيرتهم المهنية، وتعزيز مشاركتهم في الاقتصاد الإبداعي المتنامي في السعودية.

ضمّ المعرض جناحاً للحرف اليدوية وقدّم سلسلةً من القصص البصرية القصيرة (هيئة العمارة)

وضمّ المعرض جناحاً للحرف اليدوية، عملت عليه وزارة الثقافة، قدّم سلسلةً من القصص البصرية القصيرة تحت عنوان «في يد الحرفي: إرثٌ وقصة»، تُسلّط من خلالها الضوءَ على حرفيين سعوديين وتكشف عن مهاراتهم المتوارثة. كما استعرض الجناحُ بالتعاون مع «المعهد الملكي للفنون التقليدية (وِرث)» عملاً فنياً بعنوان «نسج» يضم 5 فنون تمثّل نماذج من الحرفة السعودية، إلى جانب تقديم مجموعةٍ من الهدايا الحِرفية لكبار الشخصيات، تعبيراً عن أصالة الحرف وأبعادها الثقافية.

وقدّم المعرض برنامجاً ثقافياً امتد لـ3 أيام، وضم 13 جلسة حوارية وورشة عمل متقدمة بمشاركة نخبة من الخبراء من السعودية وإيطاليا وعدد من الدول الأخرى، وتناولت الجلسات، التي شهدت مشاركةً واسعةً من الخبراء والمهتمين بالقطاع، دور الاستراتيجيات المؤسسية في صياغة مستقبل التصميم، وبناء جسور معرفية بين البلدين، واستكشاف أثر التصميم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وترسيخ العلاقات الثقافية، إضافة إلى تأثير التصميم وفنونه على المشهد الحضري، ووحدة اللغة التصميمية بين العمارة والمنتج والديكور الداخلي، إلى جانب تقديم طرح مستقبلي حول البيئات العمرانية القادرة على التكيّف والنمو، ودور الفضاء العام بوصفه بنيةً تحتيةً حيويةً تسهم في تنشيط الحياة الحضرية، وتعزيز الانتماء المجتمعي.



«SRMG» و«Snapchat» لشراكة استراتيجية لتعزيز الابتكار الإعلامي ونمو صناع المحتوى

ندى المبارك الرئيسة التنفيذية لـ«SRMG» للحلول الإعلامية وعبد الله الحمادي المدير العام لـ«Snapchat» بالسعودية في أثناء توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
ندى المبارك الرئيسة التنفيذية لـ«SRMG» للحلول الإعلامية وعبد الله الحمادي المدير العام لـ«Snapchat» بالسعودية في أثناء توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT

«SRMG» و«Snapchat» لشراكة استراتيجية لتعزيز الابتكار الإعلامي ونمو صناع المحتوى

ندى المبارك الرئيسة التنفيذية لـ«SRMG» للحلول الإعلامية وعبد الله الحمادي المدير العام لـ«Snapchat» بالسعودية في أثناء توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
ندى المبارك الرئيسة التنفيذية لـ«SRMG» للحلول الإعلامية وعبد الله الحمادي المدير العام لـ«Snapchat» بالسعودية في أثناء توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

أعلنت المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG) و«سناب شات» (Snapchat) شراكة استراتيجية تهدف إلى دفع عجلة الابتكار الإعلامي، وتطوير منظومة صُناع المحتوى، وتقديم حلول تجارية متكاملة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وتجمع هذه الشراكة بين علامات «SRMG» الرائدة التجارية الإعلامية، وخبرتها العميقة في صناعة المحتوى، وقدراتها، وبين منصة «Snapchat»، التقنية ومنظومتها الواسعة من صناع المحتوى. وسيعمل الشريكان معاً على استكشاف نماذج جديدة للسرد القصصي، وتعزيز تفاعل الجمهور، وتطوير سبل التعاون الإعلاني، بما يعكس التطور المتسارع للمشهد الإعلامي الرقمي إقليمياً وعالمياً.

وترتكز الشراكة على خمس ركائز استراتيجية تشمل: الإعلام، والمحتوى، وصُناع المحتوى، والرياضة، والابتكار التجاري. كما تتضمّن تطوير صيغ تحريرية وقصصية جديدة مدعومة بأدوات منصة «Snapchat»، وإطلاق مبادرات تدريبية متخصصة بالتعاون مع أكاديمية «SRMG»، ووضع استراتيجيات محتوى مشتركة تهدف إلى دعم المواهب الصاعدة وبناء منظومات قابلة للتوسع لصُناع المحتوى.

كما تتمحور هذه الشراكة حول التزام مشترك ببناء نماذج إعلامية مستدامة تجارياً، ومتجذرة في المشهدَين الثقافي والرقمي للمنطقة. وتؤمن كل من «Snapchat» و«SRMG» بأن المحتوى والتجارب التي يصوغها الجمهور المحلي ليست أكثر جاذبية فحسب، بل هي أيضاً أعلى قيمة للعلامات التجارية. ومن خلال الدمج بين البيئات الإعلامية النوعية، وأساليب السرد القصصي التي تحتويها المنصة، والتخطيط التجاري المشترك، تهدف هذه الشراكة إلى فتح آفاق أوسع للفرص، وتقديم أعمال ذات كفاءة أعلى، وتوسيع النطاق، وتحقيق نتائج ملموسة للمعلنين في المملكة العربية السعودية والمنطقة ككل.

وقالت ندى المبارك، الرئيسة التنفيذية لـ«SRMG» للحلول الإعلامية: «تعكس هذه الشراكة استراتيجية (SRMG) طويلة المدى لبناء منظومة إعلامية مترابطة، تعتمد على البيانات، وتتمتع بمرونة اقتصادية عالية. وذلك من خلال المواءمة بين محتوانا ومواهبنا وقدراتنا التجارية مع الابتكار التقني لمنصة (Snapchat)، وابتكار مسارات أكثر فاعلية للمعلنين، مع دعم الجيل القادم من صُناع المحتوى في جميع أنحاء المنطقة».

من جانبه، قال عبد الله الحمادي، المدير العام لـ«Snapchat» في السعودية: «في ظل التسارع الذي يشهده قطاع الإعلام والتقنية في السعودية، فإن التزامنا يُعد طويل الأمد وعميق الارتباط بالمشهد المحلي. ومع وجود أكثر من 26 مليون شخص يستخدمون (Snapchat) شهرياً في المملكة، أصبحنا جزءاً من أسلوب الحياة اليومي لهذه السوق. ونظراً إلى ما تتمتع به (SRMG) من حجم وتأثير وريادة، فإنها تُعد الشريك الأنسب لتوسيع هذا الأثر المتنامي. معاً، نجمع قوتَين بارزتَين جنباً إلى جنب، تتمتع كل منهما بنقاط قوة مكملة للأخرى، لخلق أوجه تعاون جديدة تُمكّن صناع المحتوى، وترتقي بالعلامات التجارية، وتُسهم بشكل هادف في رؤية المملكة لهذا القطاع».

وتحظى «Snapchat» بمكانة قوية واستثنائية في السعودية، مدفوعةً بمعدلات تفاعل يومية عالية، ومنظومة متنامية من صُناع المحتوى المحليين، وارتباط ثقافي عميق مع مختلف فئات المجتمع في السعودية. وللمعلنين، تُعد «Snapchat» منصة أثبتت فاعليتها من حيث الأداء، حيث تحقق نتائج قوية عبر مراحل الإعلان المختلفة، وذلك من خلال صيغ مُصممة لتتوافق مع طرق التواصل والتفاعل الطبيعية للناس.

ومن المقرر أن تنطلق الشراكة عبر مراحل متعددة تبدأ في عام 2026، مع تفعيل المبادرات عبر العلامات التجارية الإعلامية التابعة لـ«SRMG»، وتقديم الحلول المشتركة بقيادة «SRMG» للحلول الإعلامية.


مصرع فينس زامبيلا أحد مبتكري لعبة «كول أوف ديوتي» بحادث سيارة

فينس زامبيلا (إ.ب.أ)
فينس زامبيلا (إ.ب.أ)
TT

مصرع فينس زامبيلا أحد مبتكري لعبة «كول أوف ديوتي» بحادث سيارة

فينس زامبيلا (إ.ب.أ)
فينس زامبيلا (إ.ب.أ)

قتل فينس زامبيلا، أحد مبتكري لعبة الفيديو الشهيرة «كول أوف ديوتي»، في حادث سيارة، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية الاثنين.

وذكرت قناة «إن بي سي 4» المحلية أن زامبيلا قُتل الأحد أثناء قيادته سيارته من طراز فيراري على طريق في شمال لوس أنجليس. وقد أنتجت استوديوهاته بعضاً من أكثر ألعاب الفيديو مبيعاً في العالم.

واشتهر زامبيلا بمشاركته في تطوير سلسلة ألعاب «كول أوف ديوتي» وتأسيس شركة «ريسبون إنترتينمنت»، الاستوديو الذي يقف وراء ألعاب «تايتانفول» و«أبيكس ليجندز» و«ستار وورز جيداي»، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبعدما بدأ مسيرته المهنية في التسعينات بوصف أنه مصمم لألعاب إطلاق النار، شارك في تأسيس شركة «إنفينيتي وارد» عام 2002، وساهم في إطلاق لعبة «كول أوف ديوتي» عام 2003. واستحوذت شركة «أكتيفيجن» لاحقاً على الاستوديو الخاص به.

ترك «أكتيفيجن» في ظروف مثيرة للجدل، وأسس شركة «ريسبون» عام 2010 التي استحوذت عليها شركة «إلكترونيك آرتس» عام 2017.

وفي «إلكترونيك آرتس» تولى زامبيلا مسؤولية إعادة إحياء سلسلة ألعاب «باتلفيلد»، ما رسخ سمعته بوصف أنه واحد من أكثر الشخصيات تأثيراً في ألعاب إطلاق النار.


كيف صنعت الجبال والبرد تنوّع النباتات عبر ملايين السنين؟

جبال تحتضن تنوعاً نباتياً ناشئاً بفعل الارتفاع ودرجات الحرارة المنخفضة (غيتي)
جبال تحتضن تنوعاً نباتياً ناشئاً بفعل الارتفاع ودرجات الحرارة المنخفضة (غيتي)
TT

كيف صنعت الجبال والبرد تنوّع النباتات عبر ملايين السنين؟

جبال تحتضن تنوعاً نباتياً ناشئاً بفعل الارتفاع ودرجات الحرارة المنخفضة (غيتي)
جبال تحتضن تنوعاً نباتياً ناشئاً بفعل الارتفاع ودرجات الحرارة المنخفضة (غيتي)

تلعب الجبال ودرجة الحرارة المنخفضة دوراً أساسياً في نشوء النباتات وتنوّعها على الأرض، إذ تشكل الارتفاعات العالية بيئات جديدة وتربط التغيرات المناخية بين سلاسل جبلية منفصلة، مما يسمح للنباتات بالانتشار والتكيف على مدى ملايين السنين.

أظهرت دراسة حديثة أجراها شينغ ياو وو وزملاؤه، في حديقة شيشوانغباننا النباتية الاستوائية بالأكاديمية الصينية للعلوم، ونُشرت في مجلة «ساينس أدفانس (Science Advances)» أن ارتفاع الجبال وانخفاض درجات الحرارة العالمية لعبا دوراً محورياً في نشوء وتنوّع النباتات الجبلية في نصف الكرة الشمالي. إذ أسهمت الجبال في خلق بيئات جديدة على ارتفاعات شاهقة، في حين سمح التبريد العالمي بربط سلاسل جبلية منفصلة، مما مكّن النباتات من الانتشار والاختلاط عبر مساحات واسعة على مدى ملايين السنين.

ركزت الدراسة على 5 أنظمة جبلية رئيسية وحلَّلت 34 مجموعة من النباتات الزهرية تضم 8456 نوعاً، لإعادة بناء تاريخ انتشار هذه النباتات وتنوعها زمنياً ومكانياً. أظهرت النتائج أن تشكّل الجبال وفّر بيئات جديدة على ارتفاعات عالية، مما أتاح فرصاً للتكيّف والتنوع المحلي، في حين ساعد انخفاض درجات الحرارة على توسيع نطاق البيئات الباردة وربط سلاسل جبلية كانت معزولة سابقاً، مما سهّل امتزاج النباتات عبر مسافات شاسعة.

كما كشفت الدراسة عن اختلافات واضحة في الآليات التطورية بين الأنظمة الجبلية. فقد تبين أن منطقة «التبت - الهيمالايا - هنغدوان» مثّلت مركزاً رئيسياً لنشوء التنوع البيولوجي، حيث نشأ أكثر من نصف الأنواع الجديدة من تطور محلي. في المقابل، أظهرت الأنظمة الجبلية الأوروبية والإيرانية - التورانية نمطاً مختلفاً، إذ تشكّلت نباتاتها الجبلية أساساً من سلالات محلية متوسطة إلى منخفضة الارتفاع، ومن ثَمَّ تكيفت لاحقاً مع البيئات العالية.

تؤكد هذه النتائج أن تنوع النباتات الجبلية لا يعود إلى عامل منفرد، بل إلى تفاعل طويل الأمد بين العمليات الجيولوجية والتغيرات المناخية العالمية. كما توفر الدراسة إطاراً لفهم كيفية استجابة النظم البيئية الجبلية للتغيرات المناخية المستقبلية، وتُسهم في توضيح الأنماط العامة لتشكّل التنوع البيولوجي على سطح الأرض.