هيوغو فيانا إلى نيوكاسل: الصفقة التي أدخلت مينديش إلى «البريميرليغ»

هيوغو فيانا المدير الرياضي الجديد لمان سيتي (رويترز)
هيوغو فيانا المدير الرياضي الجديد لمان سيتي (رويترز)
TT

هيوغو فيانا إلى نيوكاسل: الصفقة التي أدخلت مينديش إلى «البريميرليغ»

هيوغو فيانا المدير الرياضي الجديد لمان سيتي (رويترز)
هيوغو فيانا المدير الرياضي الجديد لمان سيتي (رويترز)

هيوغو فيانا الذي سيجلس في مقصورة المديرين في ملعب «سانت جيمس بارك» يوم السبت، مختلف تماماً عن ذلك الشاب ذي الـ19 عاماً الذي أدخله السير بوبي روبسون إلى الملعب في يونيو (حزيران) 2002، واضعاً ذراعه حول كتفيه، كأبٍ حانٍ يحمي ابنه.

لم يعد بشَعره الطويل المنسدل. قَصة الشعر الآن قصيرة من الجانبين والخلف، وإن كان ربما يتمنى لو احتفظ بذلك «العزل الحراري» الإضافي حين تعضُّ برودة شمال شرقي إنجلترا الهواء. وربما أيضاً القميص الداخلي الذي كشف

ه بعد تسديدة رائعة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2002، في تلك الليلة التي شهدت انتصاراً لا يُنسى بنتيجة 3-2 على فينورد خارج الديار في دوري أبطال أوروبا.

ربما كانت تلك أفضل لحظة له بقميص نيوكاسل، في فترة استمرت عامين وعدت بالكثير، ولكنها لم تَفِ تماماً بالوهود التي سبقتها.

الآن، وقد بلغ 42 عاماً، يعود فيانا إلى تاينسايد من الضفة الأخرى للمعادلة، بصفته المدير الرياضي لنادي مانشستر سيتي، بعد أن تسلَّم المهمة خلفاً لتشيكي بيغيريستاين.

المهمة ضخمة، والأحذية التي يخلفها أكبر، لكن فيانا استفاد من ميزة مزدوجة: ظلَّ يعمل إلى جوار بيغيريستاين أشهراً، كما أن مسيرته كلها كانت تحت رعاية «الأب الروحي» للوكلاء: خورخي مينديش.

في الواقع، عودة فيانا إلى نيوكاسل بعد 23 عاماً تمثل لحظة اكتمال دائرة كاملة. فمن المرجَّح أن فريقه الحالي، مانشستر سيتي، سيدفع في الملعب بأربعة لاعبين من وكالة مينديش «غيستيفوت»: روبن دياز، وماتيوس نونيز، ونيكو غونزاليز، والقائد برناردو سيلفا.

هؤلاء جزء من «مخزن» مليء بالنجوم، يمكنه تشكيل فريق عالمي ينافس أي نادٍ في العالم: لامين جمال، وكريستيانو رونالدو، وفيتينيا، وجواو نيفيز، وروبن نيفيز، وإديرسون، وليني يورو، وبيدرو نيتو، وجواو فيليكس، وغيرهم.

وهناك أيضاً الجيل التالي من المواهب الفائقة، مثل: رودريغو مورا، وأنطونيو سيلفا.

إجمالاً، تتجاوز القيمة السوقية لهذه المجموعة بسهولة حاجز مليار يورو.

ولكن في عام 2002، كانت صفقة انتقال فيانا من سبورتينغ لشبونة إلى نيوكاسل مقابل 12.5 مليون يورو هي الصفقة الفارقة في مسيرة مينديش. كانت أول مرة يجلب فيها لاعباً إلى إنجلترا، ولعبت دوراً محورياً؛ ليس فقط في تغيير خريطة عالم الوكالات؛ بل أيضاً في تحديد موضع القوة في سوق الانتقالات.

ببساطة: هناك خورخي مينديش قبل فيانا... وخورخي مينديش بعد فيانا.

مينديش أصبح بوابة البرتغال، وصانع الملوك لكبار نجوم اللعبة أكثر من عقدين. ولكن فيانا كان اللاعب الذي جعله معروفاً خارج حدود بلاده.

كان فيانا، صاحب الـ19 عاماً، مرشحاً ليصبح اسماً مألوفاً في كل بيت. نيوكاسل دفع حينها رقماً قياسياً بريطانياً لضم مراهق، متجاوزاً الـ6 ملايين جنيه إسترليني التي دفعها كوفنتري سيتي للحصول على روبي كين من وولفرهامبتون عام 1999؛ بل وأكثر من الخمسة ملايين التي دفعها نيوكاسل لضم جيرمان جيناس من نوتنغهام فورست قبلها بأربعة أشهر فقط.

رئيس النادي، فريدي شيبرد، وصفه بـ«أفضل لاعب شاب في العالم» بعدما تفوق على ليفربول وأندية كبرى عدة في القارة للفوز بتوقيعه. السير بوبي روبسون يروي أن مدرب ليفربول آنذاك، جيرار هولييه، قال له غاضباً: «أيها الماكر، سبقتني وخطفت اللاعب!».

قد لا يكون فيانا قد وصل إلى قمة الهرم الكروي لاعباً، ولكنه يتألق الآن في عالمه الجديد، وسيكون يوم السبت بمثابة عودة إلى «الوطن الكروي» في «الكاتدرائية على التل».

أما بالنسبة لمينديش، فربما يكون وقتاً مناسباً لاستعادة ذكرى واحدة من أولى نجاحاته البارزة في عالم الصفقات.

الشرارة الأولى: من سبورتينغ لشبونة إلى نيوكاسل: حين وصل لازلو بولوني مدرباً جديداً لسبورتينغ لشبونة في 2001، وجد أمامه «آلة موسيقية» كروية باسم ريكاردو كواريسما. الشاب ذو الـ18 عاماً كان ظاهرة، بمراوغاته الاستعراضية وخطواته الاستعراضية، وقد صنع طريقه بالفعل إلى الفريق الأول.

لكن كان هناك فتى آخر، أصغر بعامين، أراد النادي أن يمنحه بولوني فرصة الصعود أيضاً.

يقول كارلوس فريتاس، المدير الرياضي السابق لسبورتينغ، في حديثه مع «The Athletic»: «بولوني طلب مهاجماً جديداً، ولكنني قلت له: لماذا لا تجرب كريستيانو رونالدو؟ جميع مدربي المراحل السنية يقولون إن لدينا أفضل لاعب في العالم في هذه الفئة العمرية. لو كان بلغارياً أو رومانياً أو تشيكياً لاعتبر صفقة خارقة في سن الـ17. وهو هنا، فلماذا لا نستخدمه؟».

لكن المدرب كان يحمل اسماً آخر في جعبته: «جاءني وقال: هناك لاعب في فريق تحت 19 عاماً يملك قدماً يسرى ممتازة، ويشعر براحة كبيرة مع الكرة. أريد أن أجربه». بدأ يتدرب مع الفريق الأول وترك انطباعاً هائلاً، لدرجة أنه دخل التشكيل مباشرة.

كان ذلك اللاعب هو هيوغو فيانا. شارك أساسياً في 26 مباراة، وأصبح عنصراً محورياً في موسم تُوِّج فيه سبورتينغ بثنائية الدوري والكأس. حُسمت بصيرة بولوني الفنية، ولكن ذلك النجاح جذب أعين كبار أوروبا.

في عام 2002، لم تكن هناك رفاهية منصة «وي سكاوت»، ولا البيانات التفصيلية التي نراها اليوم. كان «الاختبار البصري» هو القانون.

في نيوكاسل، كان روبسون يثق في كبير الكشافين تشارلي وودز، والمدير الكروي غوردون ميلن. سافر وودز إلى سويسرا في مايو (أيار) 2002، لمتابعة بطولة أوروبا تحت 21 عاماً؛ بحثاً عن مواهب يمكنها دعم فريق متألق تأهل لتوه إلى دوري الأبطال للمرة الثانية فقط في تاريخه.

قدم فيانا أداءً مبهراً ضد إنجلترا، وسجل في مرمى بول روبنسون في فوز 3-1. وبعد مشاهدته وهو يهيمن على وسط الملعب ضد إيطاليا وسويسرا، ما أثار مقارنات مع روي كوستا، عاد وودز مقتنعاً بأن هذا هو الاسم الذي يجب أن يحمله معه إلى «سانت جيمس بارك».

يقول وودز لـ«The Athletic»: «كنت مدرب الشباب مع بوبي مدة 9 سنوات، وكان دائماً يقول إن زوجاً من العيون أفضل من واحد... ولكن ليس في هذه الحالة». ويضيف: «كانت له قدم يسرى ساحرة بشكل واضح. يتحرك جيداً في أرجاء الملعب ولا يخشى الالتحامات. هذه عناصر أحببتها».

ويتابع: «كان صانع لعب. لم يكن سريعاً جداً، ولكنه كان يجيد التمرير القصير وتحويل اللعب من جناح لآخر. ويصل أحياناً إلى منطقة الجزاء. كنت أراه لاعباً ذكياً. وبوبي كان يحبه، لذا لم تكن هناك معركة داخلية بشأنه».

كان واضحاً أنه سيحتاج وقتاً للتأقلم مع الكرة الإنجليزية، ولكن الحماس تجاهه كان كبيراً. شيبرد كان مستعداً لخوض مفاوضات جادة لجلبه إلى نيوكاسل.

خورخي مينديش أحد أهم الوكلاء في العالم (رويترز)

هنا يدخل المشهد خورخي مينديش.

اليوم يُعد مينديش واحداً من كبار الوكلاء في العالم، ولكن في 2002 لم تكن وكالات اللاعبين «إسطبلات فاخرة» كما نراها الآن. كانت الصناعة في طور التحول، مع تدفق عوائد البث الضخمة، وازدياد وعي اللاعبين بقيمة صورتهم وإمكاناتهم المالية.

قبل سنوات قليلة، تواصل مارك، نجل بوبي روبسون، مع فيانا لدعوته إلى بطولة الغولف الخيرية السنوية باسم والده. اكتشف أن فيانا يمتلك منزلاً بالقرب من ملعب «بيستانا فيلا» الذي يستضيف البطولة كل يونيو، وقد جُمع حتى الآن نحو 1.55 مليون يورو لصالح جمعية لرعاية الأطفال في فارو.

يقول وودز إنه انبهر بحجم المحبة التي يكنُّها فيانا لروبسون، رغم أنه لم يمكث في النادي سوى عامين.

يقول وودز: «ألقى كلمة لطيفة جداً بجوار زوجته... وقالت لي زوجته لاحقاً إن قرار رحيله عن نيوكاسل كان بسبب شعورها بالغربة والحنين للوطن».

في 2002، كان ليفربول أيضاً مهتماً بضم فيانا، ولكن روبسون كان شخصية ذات مكانة خاصة في الكرة البرتغالية. فقد تولى تدريب سبورتينغ -حيث التقى مورينيو أول مرة مترجِماً له- قبل أن يُقال بشكل قاسٍ في ديسمبر (كانون الأول) 1993 بينما الفريق على قمة جدول الدوري. ثم انتقل ليقود بورتو إلى لقبين متتاليين.

قدَّم فيانا لحظات سحرية في 61 مباراة مع نيوكاسل، سجل خلالها 4 أهداف وصنع 9، ولكنه لم يرسّخ نفسه لاعباً لا يُمَسّ في التشكيل.

سجل هدفاً صاروخياً في التصفيات الأوروبية ضد زليزنيكار، وصنع هدفاً أمام وست هام، في أول 3 مباريات له. بداية قوية، ولكن فيانا وجد نفسه يُستخدم على الطرف الأيسر، بينما كان غاري سبيد وجيرمان جيناس وكيرون داير يشغلون مركزه المفضل في وسط الملعب.

في موسمه الأول، عانى من بعض الإصابات الصغيرة، ولم يبدأ سوى 11 مباراة في الدوري، و3 فقط من أصل 12 في دوري الأبطال. وفي الموسم التالي، اقتصر عدد مبارياته أساسياً على 11 في جميع المسابقات.

يقول فريتاس: «حين تكون لاعباً أساسياً في فريق يحقق الثنائية مع سبورتينغ في سن 18، يتوقع الجميع تأثيراً أكبر». ويضيف: «نيوكاسل أخطأوا في توظيفه. عندما لعب على الجناح واجه صعوبة كبيرة. رأوه بديلاً أو منافساً للوران روبير، ولكنه لم يكن جناحاً. كان رقم 8 أو 10».

ويشرح أكثر: «استخدموه على اليسار كجناح وهمي. لم يكن لاعباً سريعاً. ولكن الكرة كانت تتسارع حين تصل إلى قدمه اليسرى؛ لأنه كان ذكياً في إيجاد الحل الأنسب».

رغم ذلك، استُدعي فيانا إلى قائمة البرتغال في كأس العالم 2002، بديلاً لدانييل كينيدي الذي سقط في اختبار منشِّطات. كان فيانا المراهق الوحيد في قائمة تضم لويس فيغو، وروي كوستا، ونونو غوميش، وباوليتا، وسيرجيو كونسيساو، وجواو بينتو.

يقول فيانا في حوار مع بودكاست «إكسبريسو» في مايو العام الماضي: «ربما كان قرار الانتقال إلى نيوكاسل متسرعاً في ذلك الوقت. كنت عائداً للتو من كأس العالم وانجرفت مع الموجة». ويضيف: «نقول دائماً إننا لا نغيِّر شيئاً في حياتنا لو عاد بنا الزمن، ولكنني في الواقع كنت سأغيِّر. اليوم، لو قال أحد أولادي إنه يريد الذهاب إلى إنجلترا في سن 19، فلن أسمح له».

ويتابع: «لكنني كنت محظوظاً بلقاء ربما أفضل شخص قابلته في كرة القدم هناك: السير بوبي روبسون. ما زلت على تواصل مع أبنائه حتى اليوم؛ لقد شاهدوا ديربي سبورتينغ وبنفيكا في ملعب (ألفالادي) بجوار عائلتي. إنهم أشخاص رائعون».

نيوكاسل لم يصبح «البيت» بالنسبة له، ولكنه صنع مسيرة لا يصل إليها إلا جزء ضئيل جداً من اللاعبين؛ حيث خاض 29 مباراة دولية مع البرتغال.

بعد الرحيل عن تاينسايد، خاض فيانا إعارتين مع سبورتينغ وفالنسيا، قبل الانتقال نهائياً إلى «الميستايا» في 2006. ومع فقدانه ثقة المدربين لاحقاً، ظهر اسم مألوف مرة أخرى في المشهد.

في 2009، كان فريتاس مديراً رياضياً لبراغا، فعرض عليه الانضمام. بدأ الأمر على سبيل الإعارة، وأنهى براغا الموسم في المركز الثاني في أول موسم لفيانا، ثم بلغ نهائي الدوري الأوروبي عام 2011.

يقول فريتاس: «اتصلت به وقلت: إذا كنا سنتحدث عن المال فلا داعي للحديث، أما إذا كنا سنتحدث عن اللعب وعن كونك لاعباً محورياً في البرتغال، فسأتحدث مع الرئيس». ويضيف: «قَبِل التحدي، وقدم 3 مواسم رائعة، واستعاد حبه لكرة القدم. هكذا لعبت دوراً في مسيرته مرتين!».

ثم يصف شخصيته: «هو إنسان هادئ جداً، متواضع للغاية. لا يحاول أن يبدو أكبر مما هو عليه. كثيرون يحاولون خلق صورة مزيفة لأنفسهم، ولكن هيوغو دائماً ما يختبئ خلف الستار».

بهذه الروح، اعتزل فيانا في سن 33، وقال لزوجته إنه لن يعمل في كرة القدم مجدداً. ولكن، تماماً كما حدث مع معلمه المبكر خورخي مينديش، اكتشف أن هناك دائماً صفقة جديدة تنتظر من يملك العين والرغبة.


مقالات ذات صلة

الرابطة الإيطالية: إقامة مباراة بأستراليا ممكنة رغم «الشروط غير المقبولة» للاتحاد الآسيوي

رياضة عالمية إيتسيو سيمونيلي (رويترز)

الرابطة الإيطالية: إقامة مباراة بأستراليا ممكنة رغم «الشروط غير المقبولة» للاتحاد الآسيوي

قال إيتسيو سيمونيلي رئيس رابطة دوري الدرجة الأولى الإيطالي، الجمعة، إن المباراة المقترح إقامتها في بيرث بأستراليا ضمن المسابقة لا تزال قيد الإعداد.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية يتضمن عرض «تيثر» الاستحواذ على حصة شركة «إكسور» القابضة في يوفنتوس (تيثر)

مجموعة «تيثر» تتقدم بعرض لشراء نادي يوفنتوس

قالت مجموعة «تيثر» للعملات المشفرة، الجمعة، إنها قدمت عرضاً نقدياً بالكامل إلى الشركة القابضة لعائلة أنييلي لشراء كامل حصتها في نادي يوفنتوس الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عربية فرحة لاعبي الإمارات بالتأهل لنصف النهائي (رويترز)

كأس العرب: الإمارات تجرد الجزائر من اللقب… وتبلغ نصف النهائي

جردت الإمارات الجزائر من لقبها بطلة لمسابقة كأس العرب في كرة القدم عندما تغلبت عليها 7-6 بركلات الترجيح.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
رياضة سعودية المبطي خلال التتويج (الشرق الأوسط)

المبطي يتوج بلقب شوط كأس العالم في «قفز السعودية»

اقتنص الفارس السعودي خالد المبطي لقب شوط النقاط المؤهلة لكأس العالم 2026 في ولاية تكساس الأميركية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية ديفيد مويز قال إن اللاعبين المتجهين للمشاركة في كأس أفريقيا يجب أن يغادروا بمباركة أنديتهم (رويترز)

أندية الدوري الإنجليزي تتأهب لغياب لاعبيها خلال كأس أمم أفريقيا

يرى ديفيد مويز مدرب إيفرتون أن اللاعبين المتجهين للمشاركة مع منتخبات بلادهم في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم يجب أن يغادروا بمباركة أنديتهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الرابطة الإيطالية: إقامة مباراة بأستراليا ممكنة رغم «الشروط غير المقبولة» للاتحاد الآسيوي

إيتسيو سيمونيلي (رويترز)
إيتسيو سيمونيلي (رويترز)
TT

الرابطة الإيطالية: إقامة مباراة بأستراليا ممكنة رغم «الشروط غير المقبولة» للاتحاد الآسيوي

إيتسيو سيمونيلي (رويترز)
إيتسيو سيمونيلي (رويترز)

قال إيتسيو سيمونيلي رئيس رابطة دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، الجمعة، إن المباراة المقترح إقامتها في بيرث بأستراليا ضمن المسابقة لا تزال قيد الإعداد ولم يتم إلغاؤها على الرغم من الشروط غير المقبولة التي فرضها الاتحاد الآسيوي للعبة.

ووافق الاتحاد الإيطالي للعبة على طلب رابطة الدوري بنقل مباراة شهر فبراير (شباط) بين ميلان وكومو؛ بسبب عدم توفر استاد سان سيرو لاستضافته حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ميلانو-كورتينا.

ووافق الاتحاد الأوروبي للعبة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على مضض، على إقامة مباراة الدوري الإيطالي، في قرار شمل أيضاً خطة رابطة الدوري الإسباني لإقامة مباراة بين برشلونة وفياريال في ميامي هذا الشهر، وقد تم إلغاؤها لاحقاً بعد معارضة محلية قوية.

وأشارت تقارير إعلامية إيطالية حديثة إلى أن مباراة بيرث، التي ستصبح أول مباراة في إحدى الدوريات الأوروبية الكبرى تُقام خارج بلدها الأم، من غير المرجح أن تُقام.

وقال سيمونيلي للصحافيين: «قرأتُ في الأيام الأخيرة أموراً غير صحيحة. إنها ليست فكرة تم التخلي عنها، بل هي فكرة لا تزال قيد التطوير. تلقينا عدداً من الآراء المؤيدة».

وأضاف سيمونيلي أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كان الهيئة الوحيدة التي لم تمنح موافقة غير مشروطة، بل أرفقت شرطين.

ونصت الشروط على أنه لا يمكن تنظيم المباراة أو الترويج لها أو تسويقها من قبل الدوري الإيطالي وأن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هو من سيعين حكام المباراة.

وقال سيمونيلي: «لهذا السبب طلبنا من (فيفا) تقديم إجابة نهائية».

وأضاف: «لا نعتبر هذه الشروط مقبولة، ليس لأننا لا نريد قبولها، بل لأنه من المستحيل إقامة مباراة في الدوري الإيطالي دون تحديد شكلها على هذا النحو. تماماً كما أنه من المستحيل الذهاب إلى أستراليا دون حكام إيطاليين».

وأشار إلى أن حكاماً إيطاليين سيديرون مباراة كأس السوبر الإيطالية في السعودية الأسبوع المقبل، التي تخضع أيضاً لسلطة الاتحاد الآسيوي للعبة.

وأضاف: «ربما يكون الأمر مجرد سوء فهم. إذا كان الأمر كذلك، فإننا نعتبر تلك الظروف غير قائمة ونعتبرها رأياً إيجابياً».


مجموعة «تيثر» تتقدم بعرض لشراء نادي يوفنتوس

يتضمن عرض «تيثر» الاستحواذ على حصة شركة «إكسور» القابضة في يوفنتوس (تيثر)
يتضمن عرض «تيثر» الاستحواذ على حصة شركة «إكسور» القابضة في يوفنتوس (تيثر)
TT

مجموعة «تيثر» تتقدم بعرض لشراء نادي يوفنتوس

يتضمن عرض «تيثر» الاستحواذ على حصة شركة «إكسور» القابضة في يوفنتوس (تيثر)
يتضمن عرض «تيثر» الاستحواذ على حصة شركة «إكسور» القابضة في يوفنتوس (تيثر)

قالت مجموعة «تيثر» للعملات المشفرة، الجمعة، إنها قدمت عرضاً نقدياً بالكامل إلى الشركة القابضة لعائلة أنييلي لشراء كامل حصتها في نادي يوفنتوس الإيطالي لكرة القدم.

وكانت «تيثر» استحوذت على حصة تتجاوز 10 في المائة بالنادي هذا العام.

ويتضمن عرض «تيثر» الاستحواذ على حصة شركة «إكسور» القابضة في يوفنتوس، التي تمثل 65.4 في المائة من إجمالي رأس المال.

و«تيثر»، التي يقع مقرها في السلفادور، هي مبتكرة أكبر عملة مستقرة في العالم وتشكل ثاني أكبر مساهم في يوفنتوس بعد «إكسور».

وحقق يوفنتوس لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي للمرة التاسعة على التوالي في 2020، لكنه لم يفز به من وقتها.

وعين يوفنتوس المدرب السابق للمنتخب الإيطالي لوتشيانو سباليتي مدرباً للفريق في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) بعد إقالة إيجور تيودور بسبب سوء النتائج.


أندية الدوري الإنجليزي تتأهب لغياب لاعبيها خلال كأس أمم أفريقيا

ديفيد مويز قال إن اللاعبين المتجهين للمشاركة في كأس أفريقيا يجب أن يغادروا بمباركة أنديتهم (رويترز)
ديفيد مويز قال إن اللاعبين المتجهين للمشاركة في كأس أفريقيا يجب أن يغادروا بمباركة أنديتهم (رويترز)
TT

أندية الدوري الإنجليزي تتأهب لغياب لاعبيها خلال كأس أمم أفريقيا

ديفيد مويز قال إن اللاعبين المتجهين للمشاركة في كأس أفريقيا يجب أن يغادروا بمباركة أنديتهم (رويترز)
ديفيد مويز قال إن اللاعبين المتجهين للمشاركة في كأس أفريقيا يجب أن يغادروا بمباركة أنديتهم (رويترز)

يرى ديفيد مويز مدرب إيفرتون أن اللاعبين المتجهين للمشاركة مع منتخبات بلادهم في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم يجب أن يغادروا بمباركة أنديتهم، لكن وجهة نظره ربما لا تحظى بتأييد فرق منافسة ستفتقد جهود عدد من أبرز لاعبيها لأسابيع.

وستتأثر أغلب أندية الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل أو بآخر بالبطولة الأفريقية التي تضم 24 منتخباً، وتقام في المغرب بين 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي و18 يناير (كانون الثاني).

ومع عدم وجود فترة راحة في منتصف الموسم في الدوري الإنجليزي، ستفتقد الأندية جهود اللاعبين المشاركين في البطولة الأفريقية في 6 جولات بالدوري، إضافة إلى الدور الثالث من كأس الاتحاد الإنجليزي ومباريات دور الثمانية بكأس رابطة الأندية المحترفة الإنجليزية.

وربما يشكل سندرلاند الصاعد حديثاً للدوري الممتاز، والذي تحدى التوقعات بالبقاء في النصف العلوي من جدول الترتيب، الفريق الأكثر تضرراً؛ إذ يفتقد جهود 6 لاعبين، كما سيتعين على فرق مثل فولهام ومانشستر يونايتد وبيرنلي وكريستال بالاس أيضاً التعامل مع غياب بعض اللاعبين الأساسيين.

وسيفتقد مويز ثنائي السنغال إدريسا جاي وإليمان ندياي بعد مباراة الفريق أمام تشيلسي، السبت.

وقال مويز للصحافيين: «هذا هو أسبوعهم الأخير، كما هي الحال مع العديد من أندية كرة القدم الأخرى، وعلينا أن نحترم البطولة تماماً».

وأضاف: «يتعين على اللاعبين الذهاب واللعب لمنتخبات بلادهم، وهذا حقهم. إنه لأمر رائع أن يتم اختيارهم لمنتخبات بلادهم. نتمنى لهم التوفيق».

لا يزال مانشستر يونايتد يترقب جاهزية الكاميروني برايان مبويمو والمغربي نصير مزراوي وأماد ديالو لاعب ساحل العاج للمشاركة في مباراة بورنموث، يوم الاثنين المقبل، وهو نفس اليوم الذي من المفترض أن يلتحق فيه اللاعبون بالمنتخبات.

وقال روبن أموريم مدرب يونايتد، الجمعة: «لكل منتخب رأيه الخاص بشأن موعد انضمام اللاعبين. أتوقع اتخاذ القرار اليوم أو غداً، لكننا ننتظر اللحظة الأخيرة لاختيار أفضل تشكيلة».

ويشارك أكثر من 40 لاعباً محترفاً في إنجلترا في كأس الأمم الأفريقية، بمن في ذلك الثلاثي النيجيري المؤثر في فولهام، أليكس إيوبي وكالفين باسي وسامويل تشوكويزي.

وقال ماركو سيلفا مدرب فولهام: «كنا نعلم أن ذلك سيحدث. لن نصاب بالذعر بشأن تأثيره. نحن نتحدث عن 3 لاعبين أساسيين».

وسيتم اختبار عمق تشكيلة سندرلاند بشكل كبير حينما يفتقد الفريق جهود بيرتراند تراوري (بوركينا فاسو) وآرثر ماسواكو ونواه صديقي (الكونغو) ورينيلدو (موزمبيق) وشمس الدين طالبي (المغرب).

وربما يشارك بالبطولة أيضاً السنغالي حبيب ديارا رغم عدم مشاركته في أي مباراة منذ سبتمبر (أيلول) بسبب إصابة.

وقال ريجيس لو بري مدرب سندرلاند قبل المباراة المرتقبة أمام نيوكاسل يونايتد: «القرار يعود للمنتخب الوطني - إذا أرادوا اختيار اللاعب، فبإمكانهم ذلك - إنه ليس قرارنا».

ولا يواجه المتصدر آرسنال مثل هذه المخاوف لعدم توجه أي من لاعبيه إلى البطولة، لكن الوضع يختلف بالنسبة للأندية التي تكافح في قاع الترتيب.

ويشهد وولفرهامبتون واندرارز متذيل الترتيب مشاركة إيمانويل أجبادو (ساحل العاج)، وتاواندا تشيريوا (زيمبابوي)، كما يشهد بيرنلي صاحب المركز قبل الأخير مشاركة أكسل توانزيبي (جمهورية الكونغو الديمقراطية)، ولايل فوستر (جنوب أفريقيا)، وحنبعل المجبري (تونس).

ويشارك من وست هام يونايتد صاحب المركز 18 آرون وان-بيساكا (جمهورية الكونغو الديمقراطية) والحاج مالك ضيوف (السنغال).

وربما يتمثل أحد التأثيرات غير المقصودة لبطولة كأس الأمم في تهدئة العاصفة المحيطة بنجم ليفربول محمد صلاح الذي سيتوجه للمشاركة مع المنتخب المصري في البطولة الأفريقية.