واشنطن والرياض نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية

اتفاقات ثنائية ترسم مسار علاقة متينة

ترمب وولي العهد السعودي في البيت الأبيض 18 نوفمبر 2025 (د.ب.أ)
ترمب وولي العهد السعودي في البيت الأبيض 18 نوفمبر 2025 (د.ب.أ)
TT

واشنطن والرياض نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية

ترمب وولي العهد السعودي في البيت الأبيض 18 نوفمبر 2025 (د.ب.أ)
ترمب وولي العهد السعودي في البيت الأبيض 18 نوفمبر 2025 (د.ب.أ)

زيارة استثنائية واستقبال غير مسبوق في البيت الأبيض لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في زيارته الأولى لواشنطن في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثاني. النتيجة، مجموعة من الاتفاقات الثنائية والتفاهمات الاستراتيجية التي تعزز شراكة امتدت على عقود، وتعمق التعاون بين البلدين في لحظةٍ مفصلية تمرّ بها المنطقة، وتمتد على أصعدة مختلفة من الدفاع إلى الطاقة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وصولاً إلى الاقتصاد والاستثمارات الضخمة في هذا المجال. يستعرض برنامج تقرير واشنطن، ثمرة التعاون بين صحيفة «الشرق الأوسط» وقناة «الشرق»، أبرز مخرجات الزيارة وكيف ستنعكس على مستقبل العلاقة بين البلدين والمنطقة.

تعزيز الشراكة

يصف مايكل راتني السفير الأميركي السابق لدى السعودية الزيارة بالمهمة للغاية، ويقول إنها لم تقتصر على المظاهر الاحتفالية فحسب، بل «على ما هو أكثر من ذلك» مشيراً إلى اتفاقيات حول الجوانب الأساسية للعلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية، وشراكتهما الدفاعية، والذكاء الاصطناعي، والطاقة، والتعليم، والعديد من الأمور الأخرى. ويعتبر أنها جوانب من الشراكة التي ستفيد البلدين.

حفيد الرئيس الأميركي السابق فرانكلين روزفلت، ديلانو روزفلت وهو مدير العلاقات الدولية الاستثمارية في شركة «رانشلاند» والمدير السابق للمجلس الوطني للعلاقات الأميركية - العربية، يقول إن الاتفاق الأهم هو «الاستعداد لمواصلة الحوار».

ويشدد على أهمية العلاقات المترسخة بين البلدين مع اقتراب الذكرى الثمانين للقاء الرئيس الأميركي الأسبق مع الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن في عام 1945 واتفاقية «كوينسي» التي أرست أسس العلاقة بين البلدين.

ويضيف: «رغم التقلب في العلاقات أحياناً، فإن العلاقة هذه أشبه بالعلاقة العائلية، التي نسعى فيها دوماً لحل المشاكل لدى حصولها. طوال الوقت، كنا نحقق السلام ونحافظ عليه من خلال التجارة. وهناك الكثير من التجارة التي تجري وستستمر، هذا الاجتماع كان تعزيزاً هائلاً لهذا الالتزام بعضنا تجاه بعض، ودليل على أننا سنظل نعمل معاً. نحن في حالة جيدة».

ترمب وولي العهد السعودي والمشاركين في منتدى الاستثمار الأميركي - السعودي 19 نوفمبر 2025 (أ.ف.ب)

أما ستيفن لوتز، نائب رئيس شؤون الشرق الأوسط في غرفة التجارة الأميركية، فيشير إلى أن هذه الزيارة هي «علامة فارقة ومهمة في الزمن»، ودليل على العلاقة المستمرة بين البلدين المرتكزة على الاقتصاد بحسب تعبيره، ويضيف: «أعتقد أن الركيزة الاقتصادية تشكل حقاً أساس علاقتنا.

وتمهد للطريق قدماً. عندما ننظر إلى عقود من التعاون الاقتصادي الذي حققناه في مجال الطاقة والأمن، هناك آفاق جديدة يتم تحديدها على مدار فترة إطلاق (رؤية 2030) والمضي قدماً، وسيكون ذلك إلى حد كبير اقتصاد الابتكار الذي يؤدي إلى المزيد من الاتفاقيات، سواء كانت بين الحكومات أو الصفقات التي يتم إبرامها مع الشركات، والتي تمهد الطريق حقاً لمستقبل علاقتنا الاقتصادية الثنائية».

ويضيف: «أعلم أن الشركات الأميركية في جميع قطاعات الاقتصاد متحمسة للغاية لهذا المسار المستقبلي والمستقبل المشترك الذي نتمتع به معاً».

فرص هائلة

يشير مايكل راتني إلى اختلاف العلاقة بين البلدين التي كانت قائمة في السابق على الطاقة والدفاع، ويعتبر أنه بينما لا تزال الطاقة والدفاع جزأين مهمين من العلاقة فإن الزيارة أثبتت أن العلاقة أصبحت الآن أكثر تنوعاً من ذلك مع تنوع الاقتصاد السعودي.

ويضيف: «انظروا إلى ما كان في صميم المناقشات، الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الناشئة. هذا أمر مهم. المملكة العربية السعودية وبعض الدول الأخرى في وضع جيد ليكونوا شركاء لصناعة التكنولوجيا الأميركية.

هناك الكثير من الأراضي، وهناك طاقة منخفضة التكلفة، وهناك رأس مال، وهناك طموح، وشركات أميركية مثل (غوغل) و(مايكروسوفت) وغيرها تريد الشراكة مع المملكة لتطوير مراكز البيانات. وترغب المملكة في القيام بذلك، ولكنها تريد أيضاً الاستفادة من هذه الاستثمارات لتطوير رأس مالها البشري وصناعتها التكنولوجية».

ترمب وولي العهد السعودي في منتدى الاستثمار الأميركي - السعودي 19 نوفمبر 2025 (رويترز)

ويعتبر روزفلت الحفيد أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها لا توفر فرصة هائلة للشركات الكبرى فحسب، بل للشركات الصغيرة والمتوسطة في الولايات المتحدة، ما سيؤدي إلى نمو الوظائف. ويضيف: «لذلك أعتقد أن الأمر مفيد للجميع. ومن المهم أن السعودية فتحت مجال السياحة بالكامل؛ لأنه مجال آخر من الفرص للعمليات المحلية هنا لتقديم سلعها وخدماتها داخل المملكة وفي جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي».

بينما يؤكد لوتز على أهمية البناء على الاستثمار في مجال التعليم، مشيراً إلى أن أحد أكبر صادرات الولايات المتحدة هو التعليم الجامعي الأميركي، وأضاف: «نحن في الغرفة التجارية الأميركية متفائلون للغاية ونريد أن نرى عودة أعداد الطلاب السعوديين الذين يأتون للدراسة والتخرج من الكليات والجامعات الأميركية، ثم ربما يبدأون أعمالاً تجارية هنا أو يعودون إلى المملكة كدبلوماسيين يعززون علاقاتنا الثنائية». وأعرب لوتز عن أمله في أن يتم تخصيص جزء من الاستثمارات التي تم التعهد فيها بقيمة تريليون دولار لما وصفه باقتصاد الابتكار مضيفاً: «نأمل أن يكون جوهر ذلك هو أن الجيل القادم من السعوديين والأميركيين سيلتحقون بجامعات عريقة مثل جامعة كاوست في السعودية».

السياسة في المنطقة

بطبيعة الحال، لم تغب السياسة عن الزيارة، فالمنطقة تمر بمرحلة متقلبة تلعب فيها السعودية دوراً قيادياً بارزاً، ويرجح راتني أن يكون ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي قد ناقشا الوضع في المنطقة بأسرها مثل الصراع في غزة والعلاقة مع إسرائيل، واليمن والحوثيين، والسودان، إلى الغرب، والتهديد الذي تشكله إيران، معتبراً أنها صراعات تسعى السعودية للتخفيف من حدتها والحرص على ألا تنعكس آثارها على التنمية والتحول داخل المملكة.

وقال السفير السابق إنه من الواضح وجود اهتمام كبير بالعمل مع الولايات المتحدة للمساعدة في حل هذه الصراعات، مشيراً إلى أن السودان كان موضوعاً رئيسياً للمحادثة وأضاف: «هذا الصراع هو على الأرجح أحد أكثر الصراعات فظاعة في المنطقة من الناحية الإنسانية، وهو يؤثر على المملكة العربية السعودية وبالطبع على شعب السودان. وكان من الواضح أن ولي العهد السعودي طلب من الرئيس ترمب التدخل، واستخدام نفوذه، وبذل ما في وسعه للمساعدة في إنهاء هذا الصراع وتخفيف معاناة الشعب السوداني. تماماً كما فعل قبل بضعة أشهر عندما شرح أهمية الصراع في سوريا وضرورة منح الرئيس الجديد فرصة للحكم».

الاتفاقات الدفاعية

من أحد أبرز الإعلانات في الزيارة تصنيف السعودية كحليف رئيسي خارج حلف الناتو، بالإضافة إلى اتفاق تعاون دفاعي بين البلدين وفقاً للوتز الذي يرى أن هذا يدل على متانة وقوة التعاون الثنائي في مجال الأمن والدفاع، ويشير بالفعل إلى الدور القيادي الذي تلعبه المملكة في المنطقة في محاولة لتحقيق الاستقرار والازدهار.

ترمب وولي العهد السعودي في حفل عشاء بالبيت الأبيض 18 نوفمبر 2025 (د.ب.أ)

ويتحدث عن رؤية غرفة التجارة الأميركية التي تنظر إلى فرص من هذا النوع لتعزيز تدفق الأعمال التجارية ورأس المال، ويعطي مثالاً على ذلك قائلاً: «عندما ننظر إلى إعادة فتح العلاقات مع سوريا، بعد زيارة الرئيس إلى المملكة في مايو (أيار) 2025 والقيادة التي أظهرها ولي العهد والمملكة، فهذا مهد لاستضافتنا للرئيس الشرع مرتين في الولايات المتحدة، كما زرنا دمشق ونحن نبحث عن فرص للشركات الأميركية للاستفادة من العلاقات الطويلة الأمد مع الشركات السعودية من أجل التعامل مع فرص تجارية واستثمارية في سوريا. لذا فإن هذا التعاون الأمني والدفاعي بين بلدينا يفتح قنوات وفرصاً جديدة للأعمال التجارية، التي أعتقد أنها يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تعزيز الدبلوماسية والعلاقات الأوسع نطاقاً في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه».

يعود راتني للحديث عن أهمية الاتفاقات الدفاعية التي تم توقيعها بين البلدين «والتي تتناول سبل التعاون بين الجيشين لتعزيز قدرة المملكة العربية السعودية على أن تكون زبوناً للمعدات الدفاعية الأميركية، وكذلك شريكاً لشركات الدفاع الأميركية».

ويصف تصنيف السعودية كحليف رئيسي خارج حلف شمال الأطلسي بالمهم جداً، مشيراً إلى أن السعودية أصبحت الآن واحدة من نحو 20 دولة تحمل هذا التصنيف ما يظهر قوة الشراكة «التي تعتبر نادرة إلى حد ما» ويمنح السعودية أولوية في شراء المعدات الدفاعية وغيرها من المزايا المتعلقة بالتدريبات والعلاقات بين الجيشين.

كما تحدث راتني عن إعلان ترمب نيته بيع طائرات مقاتلة من طراز F35 للمملكة، فقال: «هذه الطائرات هي أكثر طائراتنا العسكرية تطوراً، إنها حقاً قمة صناعة الدفاع الأميركية. وستكون السعودية أول دولة عربية تشتري هذه الطائرات، وأول دولة في الشرق الأوسط، بخلاف إسرائيل، تشتريها. إن هذه التطورات تظهر بوضوح درجة الثقة والتطور في العلاقة».

ويشدد روزفلت على ضرورة بيع أسلحة دفاعية إلى السعودية قائلاً: «لقد فعلنا ذلك في الماضي، وينبغي أن نواصل ذلك. انظروا إلى ما فعلناه على مدى الثمانين عاماً الماضية».


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة تطارد ناقلة نفط تقترب من فنزويلا

أميركا اللاتينية ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا (أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تطارد ناقلة نفط تقترب من فنزويلا

تطارد الولايات المتحدة سفينة في منطقة البحر الكاريبي كانت تقترب من فنزويلا في إطار الحصار الذي فرضته واشنطن على ناقلات النفط المرتبطة بكراكاس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ نائب المدعي العام تود بلانش (أ.ب)

«العدل» الأميركية: حذف صور من ملفات إبستين «لا علاقة له بترمب»

قالت وزارة العدل الأميركية إن حذف أكثر من 12 صورة من ملفات قضية جيفري إبستين لا علاقة له بالرئيس دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يصافح الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز) play-circle

ستارمر يناقش جهود السلام في أوكرانيا خلال اتصال هاتفي مع ترمب

ذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن رئيس الوزراء بحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجهود المبذولة لتحقيق «نهاية عادلة ودائمة» للحرب في أوكرانيا.

شؤون إقليمية تفعيل دفاعات إسرائيلية لاعتراض صواريخ إيرانية في سماء تل أبيب يوم 22 يونيو الماضي (أ.ف.ب)

إسرائيل تعيد رفع منسوب التحذير من «تهديد وجودي» إيراني

عادت القيادات السياسية والعسكرية تتحدث عن قلق شديد وشعور بالخطر الوجودي من النشاط الإيراني المتجدد لشراء وإنتاج الصواريخ الباليستية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ المدمرة الأميركية «يو إس إس توماس هودنر» (DDG-116) المزودة بصواريخ موجهة تغادر ميناء بونسي في بورتوريكو وسط تحركات عسكرية مستمرة... وذلك في 20 ديسمبر 2025 (رويترز) play-circle

هل تنجح ضغوط ترمب الاقتصادية في دفع مادورو للتخلي عن السلطة؟

نفذت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تهديداتها واحتجزت ناقلة نفط ثانية قبالة سواحل فنزويلا في ضربة جديدة لنظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لدفعه للتنحي.

هبة القدسي

البيت الأبيض: 235 مليار دولار حصيلة «الرسوم الجمركية» منذ يناير

ترمب يعلن لائحة الرسوم الجمركية في البيت الأبيض يوم 2 أبريل 2025 (أرشيفية - رويترز)
ترمب يعلن لائحة الرسوم الجمركية في البيت الأبيض يوم 2 أبريل 2025 (أرشيفية - رويترز)
TT

البيت الأبيض: 235 مليار دولار حصيلة «الرسوم الجمركية» منذ يناير

ترمب يعلن لائحة الرسوم الجمركية في البيت الأبيض يوم 2 أبريل 2025 (أرشيفية - رويترز)
ترمب يعلن لائحة الرسوم الجمركية في البيت الأبيض يوم 2 أبريل 2025 (أرشيفية - رويترز)

ذكر البيت الأبيض، الأحد، بأن الخزانة الأميركية قامت بتحصيل 235 مليار دولار من الرسوم الجمركية منذ بداية العام الحالي.

وجاء هذا الادعاء من البيت الأبيض خلال بث مباشر بمناسبة عيد الميلاد على قناته الرسمية في يوتيوب، حيث عرضت قائمة بـ«انتصارات ماغا 2025".

كما سلطت الضوء على نجاحات مفترضة أخرى لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مثل سياسة الهجرة ومكافحة أزمة الفنتانيل.

وتعد قيمة إيرادات الجمارك المعلنة في البث المباشر أعلى قليلاً من المبلغ الذي ذكرته إدارة ترمب سابقاً.

وكانت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركية قد أفادت الأسبوع الماضي بأن إيرادات الجمارك التي تم تحصيلها بين تنصيب ترامب في 20 يناير (كانون

الثاني) الماضي و15 ديسمبر (كانون الأول) الجاري بلغت ما يزيد قليلاً عن 200 مليار دولار.

ومع ذلك، يظل المجموع أقل من التوقعات؛ حيث كان وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت قد توقع في يوليو (تموز) الماضي الوصول إلى 300 مليار دولار

بحلول نهاية العام.

وتقوم المحكمة العليا الأميركية حالياً بمراجعة قانونية الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب.

وعلى وجه التحديد، تبحث المحكمة فيما إذا كان بإمكان ترمب فرض رسوم جمركية من جانب واحد بموجب قانون الطوارئ لعام 1977 دون موافقة

الكونغرس. وكانت محاكم أدنى قد أوقفت هذه السياسة بعد شكاوى من عدة شركات وولايات أميركية.

وبعد توليه منصبه، فرض ترمب رسوماً جمركية على السلع من دول متعددة، متذرعاً بمخاوف تتعلق بالمخدرات مثل الفنتانيل، والهجرة غير الشرعية،

والعجز التجاري.

ولم يتضح بعد موعد صدور قرار المحكمة العليا، وإذا حكمت ضد ترمب، فقد يضع ذلك الاتفاقيات التجارية القائمة موضع تساؤل.


الوفدان الأميركي والأوكراني: محادثات ميامي كانت «مثمرة وبناءة»

الوفد الأميركي برئاسة ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لدونالد ترمب خلال مباحثات مع وفد أوكراني في برلين (حساب ويتكوف عبر منصة «إكس»)
الوفد الأميركي برئاسة ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لدونالد ترمب خلال مباحثات مع وفد أوكراني في برلين (حساب ويتكوف عبر منصة «إكس»)
TT

الوفدان الأميركي والأوكراني: محادثات ميامي كانت «مثمرة وبناءة»

الوفد الأميركي برئاسة ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لدونالد ترمب خلال مباحثات مع وفد أوكراني في برلين (حساب ويتكوف عبر منصة «إكس»)
الوفد الأميركي برئاسة ستيف ويتكوف المبعوث الخاص لدونالد ترمب خلال مباحثات مع وفد أوكراني في برلين (حساب ويتكوف عبر منصة «إكس»)

رحب الوفدان الأميركي والأوكراني، في بيان مشترك، يوم الأحد، بالتبادلات «المثمرة والبناءة» التي جرت خلال المفاوضات في ميامي مع حلفاء أوروبيين، بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وجاء في البيان الذي نشره ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لدونالد ترمب، ورستم عمروف كبير المفاوضين الأوكرانيين، على منصة «إكس»: «على مدار الأيام الثلاثة الماضية في فلوريدا، عقد الوفد الأوكراني سلسلة من الاجتماعات المثمرة والبناءة مع شركائه الأميركيين والأوروبيين».

وأضاف البيان: «أولويتنا المشتركة هي وقف القتل، وخلق الظروف لتعافي أوكرانيا واستقرارها وازدهارها على المدى الطويل». وتابع: «يجب أن يكون السلام ليس فقط توقفاً للأعمال العدائية، ولكن أيضاً أساساً لمستقبل مستقر».

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم (الأحد)، إن المفاوضات الجارية في ولاية فلوريدا بهدف إنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا «بنّاءة».

وأضاف زيلينسكي، في منشور عبر منصة «إكس»: «نمضي بوتيرة سريعة إلى حد ما، ويعمل فريقنا في فلوريدا مع الجانب الأميركي»، حسبما ذكرته وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وقال زيلينسكي: «تمت دعوة ممثلين أوروبيين أيضاً. هذه المفاوضات بنّاءة، وهذا أمر مهم».

ويوجد مفاوضون أوكرانيون وأوروبيون وأميركيون في ميامي بولاية فلوريدا خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع، لإجراء محادثات يتوسط فيها ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لدونالد ترمب، وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي، كما يوجد الموفد الروسي كيريل ديميترييف في ميامي منذ السبت.

وكان آخر اجتماع رسمي مباشر بين وفدي أوكرانيا وروسيا في يوليو (تموز) بإسطنبول، وأسفر عن عمليات تبادل للأسرى، من دون إحراز تقدم ملموس في مسار المفاوضات، لكن زيلينسكي شكّك في إمكانية أن يأتي اجتماع من هذا القبيل الآن بنتائج جديدة.


«العدل» الأميركية: حذف صور من ملفات إبستين «لا علاقة له بترمب»

نائب المدعي العام تود بلانش (أ.ب)
نائب المدعي العام تود بلانش (أ.ب)
TT

«العدل» الأميركية: حذف صور من ملفات إبستين «لا علاقة له بترمب»

نائب المدعي العام تود بلانش (أ.ب)
نائب المدعي العام تود بلانش (أ.ب)

قالت وزارة العدل الأميركية، اليوم (الأحد)، إن الحذف المفاجئ لأكثر من 12 صورة من الملفات التي أفرج عنها حديثاً، والمتعلقة بالتحقيق في قضية مرتكب الجرائم الجنسية الملياردير الراحل جيفري إبستين «لا علاقة له بالرئيس الأميركي دونالد ترمب».

وأوضح نائب المدعي العام تود بلانش لشبكة «إن بي سي نيوز»، أن الصور المفقودة أظهرت ضحايا محتملين لإبستين لم يتم التعرف عليهم سابقاً بوصفهم ضحايا، مضيفاً أن الملفات المعنية حذفت بناء على مخاوف أثارتها «مجموعات حقوق الضحايا».

وقال بلانش إن الصور ستتاح للجمهور مرة أخرى بمجرد تحديد ما إذا كانت بحاجة إلى تنقيح، بيد أنه لم يحدد موعداً لذلك.

وبعد ظهر أول من أمس (الجمعة)، وتحت ضغط شعبي واسع، قامت وزارة العدل برفع 4 مجموعات بيانات تحتوي على آلاف من ملفات إبستين إلى موقعها الإلكتروني مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لذلك.