أفادت السلطات بمصرع 3 أشخاص على الأقل، يوم السبت، في مدينة ألبوفيرا السياحية في جنوب البرتغال، جراء رياح عاتية ضربت منطقة الغارفي التي وُضعت بحالة تأهب باللون البرتقالي؛ بسبب العاصفة الاستوائية «كلاوديا» التي تضرب البلاد منذ أيام، حسب مصادر رسمية.
وأعرب الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا، في بيان مقتضب، عن «تضامنه مع عائلات الضحايا، عقب مرور المنخفض الاستوائي (كلاوديا) الذي ضرب ألبوفيرا صباح السبت»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الحماية المدنية، على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن الرياح العاتية أدت إلى «إصابة شخصين وفقدان شخص واحد» في موقع تخييم في ألبوفيرا.

وتوقَّعت وسائل إعلام محلية أن يكون القتيل هو نفسه الذي أُبلغ عن فقدانه في البداية.
وأفادت وكالة الحماية المدنية أيضاً بأن «انهياراً جزئياً لسقف مطعم في منتجع ساحلي قرب ألبوفيرا (...) أدى إلى إصابة 20 شخصاً».
وتشهد البرتغال وأجزاء من إسبانيا المجاورة منذ أيام أحوالاً مناخية قاسية جراء العاصفة التي امتدت إلى مناطق في بريطانيا وآيرلندا.
ووُضعت مناطق عدة في جنوب البرتغال في حالة تأهب باللون البرتقالي، السبت؛ بسبب سوء الأحوال الجوية في البلاد منذ أيام عدة.
وعُثر على زوجين مسنين ميتين، الخميس، في منزلهما قرب لشبونة إثر فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة.
وأفادت وكالة الحماية المدنية البرتغالية، صباح السبت، بأنها سجّلت أكثر من 3300 حادث منذ الأربعاء، معظمها فيضانات وسقوط أشجار في أنحاء البرتغال؛ نتيجة للعاصفة الاستوائية «كلاوديا».

وأظهر مقطع مصوَّر نُشر على الإنترنت الإعصار وهو يدمِّر عربات متنقلة في موقع تخييم، بينما أكد قائد الحماية المدنية الإقليمية، فيتور فاز بينتو، مقتل امرأة بريطانية تبلغ من العمر (85 عاماً). وأضاف أن 28 شخصاً أُصيبوا في فندق قريب، من بينهم اثنان في المستشفى بإصابات خطيرة.
وفي بريطانيا، شهدت بلدة مونماوث والمناطق المجاورة في جنوب شرقي ويلز، فيضانات عارمة. وقالت خدمة الإطفاء والإنقاذ في جنوب ويلز إنها تقوم بعمليات إنقاذ وإجلاء، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقال متحدث باسم الحكومة في ويلز: «تسببت العاصفة (كلاوديا) في حدوث فيضانات كبيرة في أجزاء من ويلز خلال الليل، التي لا تزال تؤثر على المنازل والشركات والنقل والبنية التحتية للطاقة».
جرى إجلاء عشرات الأشخاص أو إنقاذهم من منازلهم في ويلز، بعد أن فاض نهر وغمر مدينة مونماوث، جراء الأمطار الغزيرة التي صاحبت العاصفة «كلاوديا»، التي اجتاحت أجزاء من المملكة المتحدة وآيرلندا.

وأظهرت لقطات جوية الطرق وقد غمرتها المياه الموحلة، بينما بدت السيارات والمتاجر على طول الشارع الرئيسي للمدينة مغمورة بالكامل، بعد أن ارتفع منسوب نهر «مونو» إلى مستوى قياسي وفاض على ضفافه، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس». وسجَّلت منطقة جنوب شرق ويلز هطول نحو 12 سنتيمتراً (4.7 بوصة) من الأمطار خلال الليل، كما شهدت بعض مناطق إنجلترا فيضانات نتيجة العاصفة التي تسببت أيضاً في رياح عاتية أسقطت الأشجار وأدت إلى تعطل خطوط عدة للسكك الحديدية؛ بسبب ارتفاع منسوب المياه أو سقوط الأشجار.
وقال بيتر فوكس، عضو البرلمان الويلزي عن حزب المحافظين: «شخصياً، لم أشهد وضعاً بهذا السوء منذ نحو 40 عاماً، أي منذ إنشاء الدفاعات ضد الفيضانات في مونماوث».
وتقع وسط مدينة مونماوث، القريبة من الحدود مع إنجلترا، في موقع مرتفع قليلاً عن نقطة التقاء نهر «مونو» بنهر «واي»، رابع أطول نهر في المملكة المتحدة.

