«اسمي دونالد»... ترمب يقدم هدايا لأطفال زاروا المكتب البيضاوي (فيديو)
لقطة شاشة تُظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقدم هدايا صغيرة لأطفال في مكتبه البيضاوي بالبيت الأبيض (إكس)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
«اسمي دونالد»... ترمب يقدم هدايا لأطفال زاروا المكتب البيضاوي (فيديو)
لقطة شاشة تُظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يقدم هدايا صغيرة لأطفال في مكتبه البيضاوي بالبيت الأبيض (إكس)
أوقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوماً حافلاً في المكتب البيضاوي ليُحيّي الأطفال الزائرين، مُوزّعاً هدايا صغيرة، قائلاً: «اسمي دونالد»، في لحظة التقطتها وشاركتها مستشارة الاتصالات مارغو مارتن عبر الإنترنت.
هذا المقطع القصير، الذي حصد مئات الآلاف من المشاهدات خلال ساعات من نشره، كان له وقعٌ أخفّ وطأةً خلال دورةٍ إخباريةٍ حافلةٍ بعد إغلاق الحكومة، مُعطياً المؤيدين والمنتقدين على حدٍ سواء لمحةً عن الجانب اللطيف من شخصية الرئيس.
حصد الفيديو نحو 500 ألف مشاهدة خلال ساعتين من نشره على حساب مارتن على منصة «إكس». غالباً ما تُشارك مارتن لقطاتٍ من الكواليس لترمب لا يُمكن رؤيتها في أي مكانٍ آخر.
في الفيديو، يقول أحد الأشخاص من خارج الكاميرا: «يريد أن يعرف ما هو اسمك».
ردّ الرئيس مبتسماً: «اسمي دونالد».
في الفيديو، يُقدّم ترمب عملات التحدي للأطفال، أحفاد الصحافية سالينا زيتو. وأفاد البيت الأبيض لقناة «فوكس نيوز» بأن الأطفال توقفوا كي يرحب بهم الرئيس.
The side of President Trump the media won’t show you ❤️“What’s your name?”“My name is Donald!” pic.twitter.com/lll14F2BTg
يُعدّ هذا الفيديو أحدث حلقة في سلسلة من اللحظات الجميلة التي شاركها ترمب مع بعض أصغر مؤيديه، بما في ذلك التلوين مع الأطفال في فعالية «لفافة بيض عيد الفصح» في وقت سابق من هذا العام. والرئيس الأميركي جدّ لـ11 حفيداً.
وكتب أحد المعلقين أسفل الفيديو: «هذا جدٌّ يفعل ما يفعله الأجداد»، وأضاف آخر: «اللطف يتجاوز السياسة».
لطالما هيمنت لحظات مثل هذه على منصات التواصل الاجتماعي، إذ يُمكن للتفاعلات التي تُلتقط بالكاميرات أن تُحدث ثورةً في عالم الأخبار وتُوفّر انتشاراً رقمياً هائلاً للبيت الأبيض.
انتهى الفيديو بمشهد الرئيس وهو يُقدّم أقلاماً لأحفاد زيتو. وقال: «حسناً، هل تريدون قلماً؟... واحد، اثنان، ثلاثة».
قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الاثنين)، إن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لتحسين العلاقات مع الحفاظ الصارم في الوقت نفسه على سيادة بكين وأمنها.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الأحد، إنه شعر «بخيبة أمل» تجاه نظيره الأوكراني، لعدم انخراط الأخير في الدفع قدماً بمقترح خطة السلام لإنهاء الحرب مع روسيا.
نقل موقع «أكسيوس» عن مصدرين قولهما إن نيويورك ستستضيف اجتماعاً ثلاثياً بين أميركا وإسرائيل وقطر بهدف إعادة بناء العلاقات بين الأطراف بعد ضربة استهدفت الدوحة.
إدارة ترمب ترحّل عشرات المهاجرين الإيرانيين وتخطط لإرسال المزيد
طائرة تحمل مهاجرين فنزويليين عائدين من المكسيك تهبط في مطار سيمون بوليفار الدولي في مايكيتيا بفنزويلا (إ.ب.أ)
رحّلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عشرات المهاجرين الإيرانيين، وعدداً غير محدد من العرب والروس، في رحلة هي الثانية من نوعها خلال الأشهر القليلة الماضية، وفقاً لاثنين من المسؤولين الإيرانيين، في حين أفادت تقارير بأن واشنطن «تخطط لإعادة مئات السجناء إلى إيران».
وأقلعت طائرة أميركية مستأجرة، الأحد، من «مطار ميسا» في أريزونا، وعلى متنها نحو 50 من المواطنين الإيرانيين، بالإضافة إلى مُرحلين من دول عربية وروسيا، على أن تتوقف في مصر والكويت، وفقاً للمسؤولين الإيرانيين، اللذين طلبا عدم نشر اسميهما.
البيت الأبيض وضع ملصقات لأشخاص وُصفوا بأنهم مهاجرون غير شرعيين تم القبض عليهم (أرشيفية - رويترز)
وكانت رحلة الترحيل الأولى أنجزت في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد أشهر من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، علماً بأن العلاقات الدبلوماسية بينهما انقطعت منذ عام 1979. ووفرت الولايات المتحدة منذ ذلك الحين، ملاذاً آمناً للمعارضين الإيرانيين والمنتمين إلى الأقليات الدينية والعرقية وغيرهم ممن فروا من الاضطهاد في وطنهم.
ولكن كجزء من جهود إدارة ترمب للترحيل الجماعي، توصلت إلى اتفاق مع السلطات الإيرانية، لتنسيق عودة نحو ألفين من المواطنين الإيرانيين الذين يواجهون الترحيل، وإرسالهم على متن طائرات مستأجرة إلى طهران.
ولم تتضح على الفور هويات الإيرانيين المرحلين الأحد وظروفهم الفردية، بما في ذلك ما إذا كانوا قبلوا الترحيل طوعاً أو أُجبروا على ركوب الطائرة. وكشف أحد المسؤولين الإيرانيين عن أن المرحَّلين دخلوا إلى الولايات المتحدة عبر الحدود الجنوبية، ومكثوا في مرافق الاحتجاز لأشهر، ورُفضت طلبات اللجوء الخاصة بهم.
ولم تعلق وزارة الأمن الداخلي الأميركية على الرحلة. وأكد مسؤول أميركي، طلب عدم نشر اسمه، أن الطائرة أقلعت الأحد في عملية ترحيل روتينية تضم مواطنين من دول أخرى، وليس فقط من إيران. وأكد أحد المسؤولين الإيرانيين أن المواطنين العرب والروس سينزلون من الطائرة عند هبوطها في القاهرة، ثم سيسافر الإيرانيون إلى الكويت، حيث سينتقلون إلى طائرة مستأجرة تابعة لـ«الخطوط الجوية الكويتية» في المرحلة الأخيرة إلى طهران.
من حملة اعتقال مهاجرين مخالفين في نيو أورلينز (أ.ف.ب)
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مدير الخدمات القنصلية بوزارة الخارجية الإيرانية مجتبى شاستي كريمي، أن إيران تتوقع استقبال نحو 55 مرحلاً من الولايات المتحدة في الأيام المقبلة. وأضاف أن المرحلين عبّروا عن استعدادهم للعودة إلى إيران بسبب «السياسات العنصرية والمعادية للهجرة» التي تنتهجها الحكومة الأميركية، مضيفاً أن طهران تلقت تقارير عن معاملة «لا إنسانية» للإيرانيين المحتجزين لدى إدارة الهجرة والجمارك.
وكذلك صرّح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، الأحد، بأن هناك خططاً لإعادة 55 إيرانياً إلى بلادهم. وأضاف أنه بناءً على ادعاءات أميركية «أُعيد الإيرانيون إلى وطنهم لأسباب قانونية وخرق لقواعد الهجرة».
«معرضون للخطر»
ومع ورود تقارير عن احتمال عودة اللاجئين خلال عطلة نهاية الأسبوع، حذرت النائبة الديمقراطية الأميركية الإيرانية الأصل ياسمين أنصاري من أن هذه الرحلة يمكن أن تشمل «أفراداً معرضين للخطر قد يواجهون الاضطهاد» في حال إعادتهم إلى إيران.
وأعلنت إدارة ترمب أنها تخطط لتنفيذ أكبر عملية ترحيل في تاريخ البلاد، تستهدف المهاجرين غير الشرعيين وأولئك الذين عبروا الحدود الأميركية بشكل غير قانوني. كما أعلنت أنها ستخفض بشكل كبير عدد طلبات اللجوء التي تمنحها، وستقتصر على المهاجرين البيض من جنوب أفريقيا أو الأوروبيين الناطقين باللغة الإنجليزية.
من تحرك احتجاجي على إجراءات الترحيل والملاحقات في مينيابوليس (أ.ف.ب)
والإيرانيون المرحلون بين مواطني 19 دولة مستهدفة بحظر السفر الذي فرضه الرئيس ترمب، فضلاً عن تقييد سبل الهجرة القانونية التي أُعلنت بعد إطلاق النار على اثنين من أفراد «الحرس الوطني» الشهر الماضي في واشنطن العاصمة.
وكانت عملية الترحيل الأولى في سبتمبر الماضي، أُنجزت عبر قطر، قبل نقل المرحلين بطائرة هبطت في طهران في أوائل أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأفاد عدد من هؤلاء بأنهم حاولوا مقاومة الترحيل خوفاً على حياتهم.
وحينذاك، أقر مسؤولون إيرانيون بإمكان إعادة ما يصل إلى 400 إيراني بموجب سياسة إدارة ترمب.
ونفت الولايات المتحدة ادعاءات عن استخدام العنف ضد المرحلين أو إجبارهم على ركوب الرحلات المتجهة إلى إيران.
استراتيجيّة ترمب للأمن القومي... الإكراه لتحقيق مكاسب اقتصاديّة
لم تعد أوروبا أولوية للرئيس دونالد ترمب (أ.ب)
«أنت مطرود (You are Fired)»... جملة اعتدنا سماعها من الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عندما كان يُقدّم برنامج «المُتدرّب (The Apprentice)». يتعامل الرئيس ترمب بصراحة مطلقة وعلنية مع الحلفاء، كما الأعداء. لم تعد هناك مستويات بيروقراطية لصناعة وإعداد السياسة الخارجيّة الأميركيّة. كل شيء يأتي ويُعلن من البيت الأبيض مباشرة، أو عبر منصّة الرئيس ترمب «تروث سوشيال (Truth Social)». تُمارَس السياسة الخارجيّة عبر رجال أعمال مقربين من الرئيس. وقياس النجاح في هذه المقاربة، هو مباشرة، خطّي متعلق مباشرة بـ«قيمة الاستثمارات لمرحلة ما بعد وقف الحرب».
كانت مؤشرات هذه الاستراتيجيّة علنية وظاهرة من خلال سلوك وتصريحات كل من الرئيس ترمب ونائبه. وإذا جُمعت هذه المؤشرات، فقد يمكن استنتاج سياسة جديدة مختلفة جذرياً عن الإدارات السابقة. لكن الفارق اليوم مع استراتيجية الأمن القومي الجديدة، هو في النظرة الشاملة للولايات المتحدة الأميركية تجاه الأعداء والمنافسين كما الحلفاء. الفارق أيضاً هو قانونيّة وشرعية «الورقة (رسميّة)»؛ إذ عليها، وتنفيذاً لها، سوف تبدأ الوزارات والوكالات الأميركية التخطيط؛ كل فيما خصّه، بهدف تنفيذ هذه الاستراتيجيّة، خصوصاً البنتاغون. إنها مانيفستو يضرب بالكامل ما كان قائماً، ليرسي واقعاً جديداً لم يتخيّله أحد. إنه تحول جذريّ في العقيدة الاستراتيجية الأميركيّة، يستلزم تحوّلات كبرى على صعيد الثقافة الاستراتيجية، كما على صعيد المؤسسات والأشخاص.
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يسير إلى جانب نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء جمعهما في ألاسكا (أرشيفية - د.ب.أ)
عن هذه الاستراتيجيّة يقول أحد الخبراء: «إنها شخصيّة، تعكس قناعات الرئيس ترمب، وتتجاهل الحزب الديمقراطي. إنها انطوائيّة تركّز على الداخل الأميركيّ وحمايته عبر مشروع (القبّة الذهبيّة - Golden Dome)».
يقول آخرون إنها لن تؤدّي إلى انسحاب الولايات المتحدة الأميركيّة من العالم؛ لا بل هي استراتيجيّة تعتمد مبدأ «الإكراه (Coercion)» عبر التهديد بالقوة العسكرية، بهدف تحقيق مكاسب اقتصاديّة. وفي مقاربة كهذه، لا خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها... كل شيء ممكن ومسموح، وضمناً التخلّي عن الحلفاء إذا كانت الصفقة مُربحة.
تركّز الاستراتيجيّة على «المحيط المباشر (Near Abroad)»، ومن ضمن ذلك ترتيب جديد للأولويات الجيوسياسيّة. في المركز الأول، الداخل الأميركي كما المحيط المباشر. تأتي آسيا في المركز الثاني، والمركز الثالث يتأرجح بين الشرق الأوسط وأوروبا. فهل عدنا إلى «عقيدة الرئيس الأميركي جيمس مونرو (1823)» مع «تعديلات ترمب (corollary)»؟ وإذا كان الأمر كذلك، ولتطبيق هذه الاستراتيجيّة والأولويات، وبهدف تأمين الوسائل العسكريّة، فلا بد للرئيس ترمب من إعادة تموضع القوات الأميركية في العالم، كما تعديل خرائط المناطق العسكرية للقوات الأميركيّة وعددها 11 (Force Posture).
ولأن أوروبا لم تعد أولويّة للرئيس ترمب، فماذا عن القوات الأميركية المنتشرة في أوروبا ضمن «حلف شمال الأطلسي (ناتو)»، (نحو 100 ألف)؟ هل ستخفَّض؟ أم ستبقى مع إلزام أوروبا تحمّل التكلفة المالية؟ هل ستُسحب بالكامل ويعرَّض حلف «الناتو» للتحلل؟ وماذا عن المظلّة النووية الأميركية لحلف «الناتو»؟ وهل سيلتزم الرئيس ترمب بـ«البند الخامس» لـ«الحلف»، وهو الذي قال إن هناك كثيراً من التفسيرات لهذا البند؟ وإذا عَدّ الرئيس ترمب في هذه الاستراتيجيّة أن أوروبا ضعيفة، ومتراجعة، وتعاني من تآكل حضاريّ؛ وإذا كانت الاستراتيجيّة لا تذكر، حتى ولو مرّة واحدة، أن روسيا تشكل خطراً على الأمن القوميّ، فلماذا سيبقى حلف «الناتو»؟ وضد من ستكون المظلّة النووية الأميركيّة؟ فهل سنشهد قريباً، وعبر تقرير إعادة تموضع القوات الأميركيّة في العالم، الانسحاب الأميركي الكامل من القارة العجوز؟ ألم يَعدّ الرئيس ترمب أميركا وسيطاً، وليست لاعباً مؤسساً لـ«الحلف»، بين روسيا و«الناتو» خلال التفاوض بشأن وقف الحرب في أوكرانيا؟ ألم يُحيّد أوروبا عن التفاوض المباشر بشأن أوكرانيا، وفرض عليها «اقتراح الـ28 نقطة»؟
مشاة بحرية أميركيون يراقبون الوضع خلال عبور مضيق في البحر الكاريبي (أرشيفية - رويترز)
هذا في القارة العجوز، أما الصين، فهي مرحلة جديدة بوصفها التحدّي الأكبر للولايات المتحدة الأميركيّة وفي كل الأبعاد. ألم تصل الرسالة الصينية للبيت الأبيض خلال العرض العسكري الصيني الهائل في سبتمبر (أيلول) الماضي؟
في الشق الأمني - العسكري، لم تذكر «الوثيقة» الصين مباشرة، لكنها شدّدت على الحفاظ على «خط الجزر الأول بشأن الصين (First Chain Island)»؛ لأن الصين بدأت تحضّر بـ«حريتها الزرقاء» لتجاوز هذا الخط. كذلك الأمر، ومن دون ذكر الصين، انتقدت «الوثيقة» بعض الدول التي تحاول التوسع في بحر الصين الجنوبيّ. شددت «الوثيقة» على ضرورة استعداد الدول الحليفة في تلك المنطقة للتعاون والاستثمار في القدرات العسكرية لإبقاء الخطوط البحرية التجارية مفتوحة وآمنة. كما تشدد «الوثيقة» على الحفاظ على موازين القوى في تلك المنطقة؛ بهدف إبقاء إمكانيّة الدفاع عن تايوان قائمة.
الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال عرض بمناسبة مرور 80 عاماً على نهاية الحرب العالمية الثانية في بكين يوم 3 سبتمبر 2025 (رويترز)
إلغاء الماضي
إنها استراتيجيّة تضرب كل ما كان قائماً، لترسي ديناميكيّة جديدة، وقواعد جديدة، وذلك باتجاه تشكيل نظام مستقبلي لم يحصل بعد. وفي المرحلة الانتقالية، تدب الفوضى، وتستعر الحروب، وتطلّ برأسها الصراعات القديمة... ويبدأ كل قادر من اللاعبين استغلال الفرص الجيوسياسيّة لفرض أمر واقع في محيطه المباشر. فماذا عن التحوّلات في الاستراتيجيّات الأميركية الكبرى؟
خلال الحرب الباردة، كانت أوروبا المسرح الأساسيّ ضد الاتحاد السوفياتي. يليها المسرح الآسيوي، وبعده منطقة الشرق الأوسط التي كانت تُسمّى «الحزام المُتصدّع (Shatterbelt)» باللغة الجيوسياسيّة، فهي منطقة مُجزأة سياسياً، وغير مستقرّة، وتشكل مسرح صراع بين القوى العظمى.
بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، تبوّأت أميركا مركز الصدارة العالمية، فسُمي النظام العالمي آنذاك «النظام الأحادي». في هذه المرحلة، تحوّل مركز الثقل العالمي إلى واشنطن؛ الأمر الذي حدا بالرئيس جورج بوش الأب إلى إعلان قيام نظام عالميّ جديد.
مروحية تابعة للبحرية الصينية خلال رحلة استطلاعية فوق بحر الصين الجنوبي (أرشيفية - أ.ب)
بعد كارثة «11 سبتمبر (أيلول) 2001»، احتل الشرق الأوسط، ضمن الحرب الاستباقية والحرب العالمية على الإرهاب، المركز الأولّ في الاهتمامات الجيوسياسيّة الأميركيّة وفي كل استراتيجيات الأمن القومي آنذاك. تراجعت حينها أوروبا إلى المركز الثاني.
في عام 2011، كتبت وزيرة الخارجيّة الأميركيّة آنذاك مقالاً نُشر في مجلة «فورين بوليسي» تحت عنوان: «المحور (The Pivot)» أو «القرن الأميركي في الهادئ»، وذلك إعلاناً بانتقال اهتمام الولايات المتحدة إلى شرق آسيا. وعليه؛ احتلت الصين المركز الأول.
بعد الحرب على أوكرانيا، عادت أوروبا إلى المركز الأولّ. فتوسّع «الناتو»، وعادت أميركا مع الرئيس جو بايدن بكامل ثقلها لدعم أوكرانيا و«الناتو». في تلك المرحلة، احتل الشرق الأوسط المركز الثاني بعد كارثة «7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023». أما الصين، فكانت حرّة تقريباً بسبب الانشغال الأميركيّ في أماكن أخرى.
في الختام، قد يمكن القول إن استراتيجيّة الأمن القومي الحالية للرئيس ترمب تضرب أسس كل الاستراتيجيات السابقة. فكيف ستكون حال العالم؟
دونالد ترمب جونيور: والدي قد ينسحب من مفاوضات السلام في أوكرانياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9%E2%80%8B/5217107-%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D8%AA%D8%B1%D9%85%D8%A8-%D8%AC%D9%88%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A-%D9%82%D8%AF-%D9%8A%D9%86%D8%B3%D8%AD%D8%A8-%D9%85%D9%86-%D9%85%D9%81%D8%A7%D9%88%D8%B6%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7
دونالد ترمب جونيور خلال حديثه ضمن فعاليات منتدى الدوحة 2025 (أ.ف.ب)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
دونالد ترمب جونيور: والدي قد ينسحب من مفاوضات السلام في أوكرانيا
دونالد ترمب جونيور خلال حديثه ضمن فعاليات منتدى الدوحة 2025 (أ.ف.ب)
صرح دونالد ترمب جونيور، الابن الأكبر للرئيس الأميركي، بأن والده قد ينسحب من مفاوضات السلام في أوكرانيا؛ مشيراً إلى أن هذه القضية ليست أولوية للأميركيين.
وحسب شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، جاء ذلك خلال حديث ألقاه دونالد ترمب جونيور، ضمن فعاليات منتدى الدوحة 2025، تناول خلاله قضايا تشمل الجهود الدبلوماسية الأخيرة للإدارة الأميركية حول العالم.
وكان ترمب جونيور يتحدث في البداية بصفته رجل أعمال، عارضاً أجندته للاستثمارات في تكنولوجيا الدفاع والذكاء الاصطناعي.
ولكن عندما سُئل مباشرة عما إذا كان يعتقد أن الرئيس الأميركي سينسحب من المفاوضات المتعلقة بحرب أوكرانيا، أجاب: «أعتقد أنه قد يفعل ذلك. ما هو جيد في والدي وما يميزه هو أنه لا أحد يعلم ما سيفعله. إنه شخص لا يمكن توقع تصرفاته».
وقاد ترمب جهوداً واسعة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا في الأشهر الأخيرة.
وفي مقارنة مع «حرب» والده الحالية على عصابات المخدرات، وصف دونالد ترمب جونيور العصابات التي تُدخِل المخدرات غير المشروعة إلى أميركا بأنها «خطر أوضح وأكبر بكثير على الولايات المتحدة من أي شيء يحدث في أوكرانيا أو روسيا».
وبينما قال نجل ترمب إنه لا يعتقد أن أوكرانيا «سيتم التخلي عنها»، أضاف أن «الجمهور الأميركي لا يرغب في حروب لا تنتهي وتمويل إضافي للجهود العسكرية الأوكرانية».
كما وصف أوكرانيا بأنها «دولة أكثر فساداً بكثير من روسيا»، ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه «أحد أعظم المسوِّقين على مر العصور» وأنه أصبح «مُقدَّساً، وخصوصاً لدى اليساريين».
وبالأمس، زعم ترمب أن زيلينسكي «ليس مستعداً» بعد للتوقيع على مقترح السلام الذي صاغته الولايات المتحدة، ويهدف إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. وانتقد ترمب زيلينسكي بعد أن أكمل المفاوضون الأميركيون والأوكرانيون ثلاثة أيام من المحادثات أول من أمس (السبت)، بهدف محاولة تضييق الخلافات حول مقترح الإدارة الأميركية. ولكن في تبادل للحديث مع الصحافيين مساء الأحد، أشار ترمب إلى أن الزعيم الأوكراني يعرقل تقدم المحادثات.