«لوجيتيك إم إكس ماستر 4»: فأرة مكتب لاسلكية تعيد تعريف الدقة والإنتاجية

تدعم الاهتزاز الجانبي وتُسرّع تشغيل البرامج وخدمات الذكاء الاصطناع وتتمتع بجودة اتصال فائقة وعمر بطارية ممتد

تصميم مطور ومريح لزيادة الإنتاجية في بيئة العمل
تصميم مطور ومريح لزيادة الإنتاجية في بيئة العمل
TT

«لوجيتيك إم إكس ماستر 4»: فأرة مكتب لاسلكية تعيد تعريف الدقة والإنتاجية

تصميم مطور ومريح لزيادة الإنتاجية في بيئة العمل
تصميم مطور ومريح لزيادة الإنتاجية في بيئة العمل

تمثل فأرة «لوجيتيك إم إكس ماستر 4» Logitech MX Master 4 قفزة نوعية في عالم الملحقات المخصصة للمحترفين، حيث تم تطويرها خصيصاً للمبدعين والمطورين والمستخدمين المتخصصين الذين يتطلب عملهم أعلى مستويات الكفاءة والتحكم.

ولا يُنظر إلى هذه الفأرة على أنها مجرد أداة إدخال للكومبيوتر، بل كأداة تعيد تعريف سير العمل بدقة كبيرة وتحكم مركزي في الحالات التشغيلية المتطلبة. وتقدم الفأرة تقنية الاهتزاز مع تقديم حلقة رقمية خاصة بها لتشغيل التطبيقات وخدمات الذكاء الاصطناعي المختلفة وتسريع سير العمل عبر العديد من البرامج، مما يجعلها منصة إنتاجية متكاملة.

واختبرت «الشرق الأوسط» الفأرة قبل إطلاقها في المنطقة العربية، ونذكر ملخص التجربة.

ميزة الاهتزاز الجانبية لتأكيد إكمال الوظائف المختلفة

تصميم متميز

تتميز الفأرة بتصميم يجمع بين الأناقة والمتانة، حيث تم اختيار المواد بعناية فائقة لمنحها إحساساً متميزاً وثابتاً على سطح المكتب. وتصنع الأسطح العلوية والخلفية من البلاستيك الصلب، بينما تضفي مقابض السيليكون على الجانبين شعوراً مريحاً في اليد. كما تتميز الفأرة بتطوير آليات النقر الأساسية لتصبح أكثر هدوءاً بنسبة 90 في المائة مقارنة بالإصدار السابق في السلسلة، مما يجعلها مثالية للعمل في بيئة المكاتب المفتوحة. وتبلغ أبعاد الفأرة 128.15 و88.35 و50.8 مليمتر (الارتفاع والعرض والسماكة)، ويبلغ وزنها 150 غراماً.

* تقنية الاهتزاز لتحكم غامر. تُعد الفأرة الأولى في السلسلة التي تدمج تقنية التفاعل بالاهتزاز، مما يمثل نقطة تحول تقنية تمنح المستخدم تحكماً غامراً ودقة محسوسة. وتتجاوز هذه التقنية التغذية الراجعة الميكانيكية التقليدية، حيث توفر ردود فعل اهتزازية دقيقة ومخصصة للحظات التفاعل الحاسمة، مثل التمرير أو التنقل أو التحديد. وهذه الدقة الاهتزازية ضرورية بشكل خاص في مهام مثل تحرير الفيديو وتصميم الرسومات الدقيق وتحليل البيانات، مما يعزز الوعي والتحكم دون تشتيت بصري.

ويمكن للمستخدم تخصيص كثافة وشعور الاهتزاز عبر تطبيق الفأرة «لوجي أوبشنز بلاس» Logi Options Plus مما يتيح له اختيار المستوى المفضل للاستجابة اللمسية. ويتسع نطاق تطبيق التقنية ليشمل مزايا رئيسية أخرى تشمل «حلقة الأوامر» Actions Ring و«الأوامر الذكية» Smart Actions والإيماءات، مما يضمن أن الاهتزاز له صلة بسياق الوظيفة.

وعلاوة على ذلك، تعمل هذه التقنية في التطبيقات المتخصصة من خلال «الإضافات» Plugins من متجر «لوجي ماركتبلايس» Logi Marketplace.

وكمثال على ذلك، يمكن للمستخدم في برنامج «أدوبي فوتوشوب» Adobe Photoshop أن يشعر بتأكيد اهتزازي عند اكتمال وظيفة «الملء التوليدي» Generative Fill أو لدى تثبيت العناصر بدقة مع «الدليل الذكي» Smart Guide.

* عجلة تمرير وتحكم أفقي. وتُعتبر عجلة التمرير «ماغسبيد» MagSpeed ميزة أساسية توفر تجربة تمرير سريعة جداً وفائقة الدقة، مما يسمح بالعمل عبر المهام بسلاسة. وتتيح هذه العجلة التبديل بين وضعين بسهولة: الوضع الحر فائق السرعة الذي يسمح بالتنقل بين ما يصل إلى 1000 سطر في الثانية الواحدة، والوضع المُدرّج Ratchet Mode الذي يوفر دقة أعلى.

وبالإضافة إلى ذلك، تقدم الفأرة عجلة إبهام منفصلة Thumb Wheel مخصصة للتمرير الأفقي، بتحسين موضع عجلة الإبهام لتوفر راحة أكبر ووضوحاً أفضل لدى الاستخدام.

تخصيص الإيماءات وأزرار تحكم متقدمة

* تخصيص الأزرار. ويمكن تخصيص جميع الأزرار القابلة للبرمجة في الفأرة بعمق عبر تطبيق «لوجي أوبشنز بلاس» Logi Options Plus، بما في ذلك أزرار الأمام والخلف وعجلة الإبهام المخصصة للتمرير الأفقي. ويُعد زر الإيماءات المخصص الموجود في مكان يسهل الوصول إليه أداة قوية لتنفيذ أوامر معقدة ومتعددة الإجراءات. فبمجرد الضغط باستمرار على الزر وتحريك الفأرة في الاتجاهات الأربعة، يمكن للمستخدم التحكم بالنوافذ وتشغيل تطبيقات مخصصة، مما يوفر خيارات قوية لتبسيط المهام اليومية.

* «حلقة الأوامر» لتسريع الأداء. وتقدم ميزة «حلقة الأوامر» Actions Ring واجهة رقمية متفاعلة يمكن الوصول إليها بضغطة زر، وهي مصممة لتبسيط التفاعل الرقمي المعقد. وتنقل هذه الواجهة الأدوات والاختصارات والإجراءات المخصصة المفضلة مباشرة إلى موقع المؤشر على الشاشة. هذا التموضع السريع يُلغي الحاجة للبحث في القوائم ويقلل من حركات الفأرة المتكررة. وتشير دراسات الشركة إلى أن استخدام اختصارات «حلقة الأوامر» يمكن أن يوفر للمحترفين ما يصل إلى 33 في المائة من وقتهم في أعمالهم الروتينية ويقلل حركات الفأرة المتكررة بنسبة تصل إلى 63 في المائة.

تشغيل خدمات الذكاء الاصطناعي

وتُعد الفأرة منصة متقدمة لأتمتة المهام المعقدة، خاصة تلك التي تشمل أدوات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات المتخصصة، وكل ذلك يتم التحكم فيه من خلال تطبيق «لوجي أوبشنز بلاس». ويمكن للمستخدمين أتمتة سلاسل المهام المعقدة باستخدام ميزة «الأوامر الذكية» Smart Actions، مع إمكانية إضافة ردود فعل تفاعلية من الفأرة في أي خطوة محددة ضمن هذه الإجراءات لضمان التحكم الكامل.

وفي سياق تطبيقات الذكاء الاصطناعي، تتيح الفأرة للمستخدمين تعيين زر مخصص لتشغيل خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي على الفور دون الحاجة إلى تشغيل المتصفح وكتابة اسم الخدمة، مما يوفر وصولاً سريعاً للمهام التي تتطلب استخدام الذكاء الاصطناعي المتكرر، مثل «تشات جي بي تي» و«جيميناي»، وغيرها. وتوفر الإضافات المدعومة بالاهتزازات دعماً متقدماً لبرامج مثل «زوم» Zoom، حيث يمكن الإحساس بإشعار في حالة رفع أحد المشاركين ليده، مما يضمن تدفقاً سلساً للحوارات دون تشتيت بصري.

قدرات فائقة

* اتصال فائق ودقة متناهية. وتم تزويد الفأرة بمستشعر «داركفيلد» Darkfield عالي الدقة يصل إلى 8 آلاف نقطة في البوصة Dots per Inch DPI، وهو قابل للتعديل بزيادات قدرها 50 نقطة، مما يضمن تتبعاً سلساً ودقيقاً على أي سطح تقريباً، بما في ذلك الزجاج. هذه الدقة العالية ضرورية للتحكم بالـ«بكسل» الواحد على شاشات العرض الحديثة عالية الدقة. كما تتميز الفأرة بهندسة لاسلكية مُعاد تصميمها تتضمن شريحة عالية الأداء وهوائياً لاسلكياً محسناً للاتصال اللاسلكي بالأجهزة المختلفة، مما يوفر قوة اتصال مضاعفة (مرتين أقوى) مقارنة بالإصدارات السابقة لضمان سير العمل دون انقطاع في بيئة المكاتب المزدحمة. هذا، وتدعم الفأرة اتصالاً يصل إلى ثلاثة أجهزة مع إمكانية التبديل السريع بينها.

* عمر بطارية ممتد. وتم تصميم الفأرة لضمان أقصى قدر من التحمل التشغيلي، حيث توفر ما يصل إلى 70 يوماً من الاستخدام بشحنة كاملة واحد، إذ تحتوي على بطارية داخلية قابلة لإعادة الشحن بشحنة تبلغ 650 ملي أمبير - ساعة، وهي تستخدم منفذ «يو إس بي تايب-سي» للشحن. الميزة الأبرز هي قدرة الشحن السريع، حيث يكفي شحن الفأرة لمدة دقيقة واحدة فقط لتوفير ما يصل إلى ثلاث ساعات من الاستخدام المتواصل. وتضمن هذه الميزة الحيوية أن يتمكن المحترفون من التوصيل ومواصلة العمل فوراً في حالة نفاد البطارية، مما يزيل أي توقف غير مرغوب فيه ويعزز الإنتاجية السلسة.

والفأرة متوفرة بلوني الغرافيت أو الرمادي على نظام التشغيل «ويندوز»، وباللون الأبيض على نظام التشغيل «ماك أو إس»، ويبلغ سعرها 600 ريال سعودي (نحو 160 دولاراً أميركياً).


مقالات ذات صلة

أبحاث الروبوتات… «ضلَّت طريقها»

تكنولوجيا رودني بروكس

أبحاث الروبوتات… «ضلَّت طريقها»

شكوك في قدرة الروبوتات وفي سلامة استخدام الإنسان لها

تيم فيرنهولز (نيويورك)
تكنولوجيا سماعات أمامية وجانبية لتجسيم الصوتيات وسماعة متخصصة في الصوتيات الجهورية بتقنية 5.1

دليل شامل لإعداد نظام الصوت المحيطي المثالي في منزلك

أفضل طريقة للتمتع بتجربة السينما الغامرة في المنزل

تكنولوجيا سماعات أمامية وجانبية لتجسيم الصوتيات وسماعة متخصصة في الصوتيات الجهورية بتقنية 5.1

دليل شامل لإعداد نظام الصوت المحيطي المثالي في منزلك

أفضل طريقة للتمتع بتجربة السينما الغامرة في المنزل

الاقتصاد جانب من اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين «موبايلي» والمنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

«موبايلي» تتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي لتطوير الرقمنة بالسعودية

وقَّعت «موبايلي» اتفاقية تعاون استراتيجي مع المنتدى الاقتصادي العالمي، بهدف تطوير البنية التحتية الرقمية والمساهمة في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الخليج المهندس أحمد الصويان وأنطونيو غوتيريش يبحثان الموضوعات المشتركة وسُبل التعاون (هيئة الحكومة الرقمية)

غوتيريش يشيد بتقدم السعودية النوعي في الحكومة الرقمية

أشاد أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، بما حققته السعودية من تقدم نوعي في مجال الحكومة الرقمية، عادّاً ما وصلت إليه نموذجاً دولياً رائداً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ماذا نعرف عن «الاقتران الخفي» أحدث طرق الاحتيال عبر «واتساب»؟

تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
TT

ماذا نعرف عن «الاقتران الخفي» أحدث طرق الاحتيال عبر «واتساب»؟

تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)

تنتشر حالياً عملية احتيال جديدة ومتطورة تستهدف مستخدمي تطبيق «واتساب»، وتُعرف هذه العملية باسم «الاقتران الخفي» أو (Ghost Pairing)، وهي حيلة تُمكّن المُحتال من السيطرة على حساب «واتساب» الخاص بالضحية دون الحاجة إلى اختراق كلمة المرور أو اعتراض الرسائل.

بدلاً من ذلك، تعتمد هذه العملية على أساليب «الهندسة الاجتماعية»، حيث يتم خداع المستخدمين لحملهم على منح الوصول إلى حساباتهم للمحتالين. ويُحذّر خبراء الأمن السيبراني من مخاطر هذه العملية، التي تنتشر عبر جهات الاتصال الموثوقة، مما يجعلها «خبيثة للغاية»، وفق ما ذكره موقع «صوت المراقب» أو (observer voice).

فهم عملية «الاقتران الخفي»

تبدأ العملية عادةً برسالة تبدو بريئة من جهة اتصال موثوقة. قد يتلقى الضحايا رسالة نصية تقول: «مرحباً، هل هذا أنت في هذه الصورة؟» أو «لقد وجدت صورتك للتو»، مصحوبة برابط يبدو أنه يؤدي إلى منشور مألوف على وسائل التواصل الاجتماعي.

عند النقر على الرابط، يتم توجيه المستخدمين إلى صفحة ويب زائفة مصممة لتقليد موقع شرعي. تطلب هذه الصفحة منهم «التحقق» من هويتهم لعرض المحتوى، مما يُفعّل بدء عملية الاقتران أو الربط مع الجهاز المُستخدم من خلاله تطبيق «واتساب».

وخلال هذه العملية، يُطلب من المستخدمين إدخال رقم جوالهم، يلي ذلك توليد رمز رقمي للربط. ثم تُوجّه الصفحة الاحتيالية الضحية لإدخال هذا الرمز في واتساب، مُخفيةً إياه كأنه «إجراء أمني».

بذلك، تربط الضحية دون علمها جهاز المُهاجِم بحسابها. وبمجرد الربط، يحصل المُهاجم على وصول كامل إلى حساب «واتساب» الخاص بالضحية، مما يسمح له بقراءة الرسائل، وتنزيل الوسائط، وإرسال الرسائل دون علم الضحية.

الانتشار السريع للعملية الاحتيالية

يُعدّ الاحتيال عبر «الاقتران الخفي» خطيراً للغاية نظراً لاعتماده على الثقة. فبمجرد اختراق حساب، يستطيع المهاجمون استخدامه لإرسال روابط خبيثة إلى جهات اتصال الضحية ومجموعات الدردشة.

ولأن هذه الرسائل تأتي من مصادر مألوفة، يزداد احتمال نقر المستلمين عليها، مما يُسهّل انتشار عملية الاحتيال بسرعة دون الحاجة إلى رسائل بريد إلكتروني عشوائية أو علامات تحذيرية واضحة.

ووفق موقع «صوت المراقب»، فقد رُصدت هذه العملية في البداية في أجزاء من أوروبا، لكن الخبراء يُحذّرون من أنها لا تقتصر على منطقة مُحدّدة، بل يُمكن أن تستهدف أي مُستخدم لتطبيق «واتساب» في العالم.

ويُعزّز جانب «الهندسة الاجتماعية» في العملية من فاعليتها. إذ يستغل المحتالون ثقة المستخدمين في جهات اتصالهم وشعورهم بالأمان تجاههم، وهو ما يُشجّع الضحايا على التفاعل أكثر مع عملية الاحتيال.

وتتميز عملية الاحتيال عبر «الاقتران الخفي» عن غيرها من عمليات الاحتيال بأنها لا تعتمد على استغلال ثغرات التطبيقات أو إضعاف التشفير. وتُسلط العملية الضوء على اتجاه مُقلق في التهديدات الرقمية، حيث يُركز المُهاجمون على استغلال السلوك البشري بدلاً من نقاط الضعف التقنية.

كيف تحمي نفسك؟

للحماية من عملية «الاقتران الخفي»، يجب على المستخدمين إعطاء الأولوية للوعي بالحلول التقنية. ويُعدّ التحقق المنتظم من قائمة «الأجهزة المرتبطة» في «واتساب» أمراً بالغ الأهمية، حيث يُمكّن المستخدمين من تحديد أي أجهزة غير مألوفة وإزالتها، كما يجب التعامل بحذر مع أي طلبات لإدخال رموز اقتران أو التحقق من الهوية عبر مواقع ويب خارجية.

ويُمكن أن يُوفّر تفعيل «التحقق بخطوتين» أو (Two-step verification) طبقة إضافية من الأمان. كما يجب على المستخدمين توخي الحذر من الرسائل غير المتوقعة، حتى من جهات الاتصال المعروفة، والتحقق من صحتها قبل النقر على أي روابط.


«تسلا» تعرض الروبوت الشبيه بالبشر «أوبتيموس» في برلين

 «أوبتيموس» (أ.ب)
«أوبتيموس» (أ.ب)
TT

«تسلا» تعرض الروبوت الشبيه بالبشر «أوبتيموس» في برلين

 «أوبتيموس» (أ.ب)
«أوبتيموس» (أ.ب)

كشفت شركة «تسلا»، السبت، عن روبوتها الشبيه بالبشر المُسمى «أوبتيموس» أمام الجمهور في العاصمة الألمانية برلين.

وقام الروبوت بتوزيع الفشار في سوق لعيد الميلاد بمركز التسوق «إل بي 12»، المعروف أيضاً باسم «مول برلين»؛ حيث كان يلتقط علب الفشار الصغيرة ويملؤها، ثم يقدمها للزوار.

وتشكل طابور طويل أمام المنصة. وكما الحال في عروض مماثلة أخرى قدمتها «تسلا»، ظل من غير الواضح إلى أي مدى كان «أوبتيموس» يعمل بشكل ذاتي، أو ما إذا كان خاضعاً للتحكم عن بُعد جزئياً على الأقل.

«أوبتيموس» (أ.ب)

وفي الوقت الذي يتوقع فيه أن تتراجع مبيعات سيارات «تسلا» الكهربائية مرة أخرى هذا العام، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك أن مستقبل «تسلا» يكمن في سيارات الأجرة ذاتية القيادة «الروبوتاكسي»، والروبوتات الشبيهة بالبشر.

كما توقّع ماسك أن يفوق عدد الروبوتات عدد البشر في العالم مستقبلاً، مشيراً إلى أن السيارات ذاتية القيادة والروبوتات ستفضي إلى «عالم بلا فقر»، يتمتع فيه الجميع بإمكانية الوصول إلى أفضل رعاية طبية. وأضاف قائلاً: «سيكون (أوبتيموس) جراحاً مذهلًا».

وأوضح ماسك أنه يأمل في بدء إنتاج هذه الروبوتات بحلول نهاية العام المقبل.

وحسب تقارير إعلامية، يتم التحكم في بعض هذه الروبوتات عن بُعد خلال مثل هذه العروض. وأثار مقطع فيديو ضجة على الإنترنت مؤخراً، يظهر فيه روبوت «أوبتيموس» وهو يسقط إلى الخلف مثل لوح مسطح خلال فعالية في مدينة ميامي.

وقبل أن يسقط يرفع الروبوت ذراعيه الاثنتين إلى رأسه، في حركة توحي بأن الشخص الذي كان يتحكم فيه عن بُعد قد نزع نظارة ثلاثية الأبعاد. ولم تعلق «تسلا» على ذلك.


خبراء يحذِّرون: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ

يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
TT

خبراء يحذِّرون: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ

يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)

أفاد تقرير بأن تفويض بعض المهام إلى الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ؛ بل وقد يضر بمهارات التفكير النقدي وحل المشكلات.

في وقت سابق من هذا العام، نشر «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) دراسة أظهرت أن الأشخاص الذين استخدموا برنامج «شات جي بي تي» لكتابة المقالات أظهروا نشاطاً أقل في شبكات الدماغ المرتبطة بالمعالجة المعرفية في أثناء قيامهم بذلك.

لم يتمكن هؤلاء الأشخاص أيضاً من الاستشهاد بمقالاتهم بسهولة، كما فعل المشاركون في الدراسة الذين لم يستخدموا روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي. وقال الباحثون إن دراستهم أظهرت «أهمية استكشاف احتمال انخفاض مهارات التعلم».

تم اختيار جميع المشاركين الـ54 من «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) والجامعات المجاورة. وسُجِّل نشاط أدمغتهم باستخدام تخطيط كهربية الدماغ (EEG)، الذي يتضمن وضع أقطاب كهربائية على فروة الرأس.

وتضمنت بعض التوجيهات التي استخدمها المشاركون طلب المساعدة من الذكاء الاصطناعي لتلخيص أسئلة المقالات، والبحث عن المصادر، وتحسين القواعد والأسلوب.

كما استُخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد الأفكار والتعبير عنها، ولكن بعض المستخدمين شعروا بأنه لم يكن بارعاً في ذلك.

انخفاض التفكير النقدي

وفي دراسة منفصلة، ​​وجدت جامعة «كارنيجي ميلون» و«مايكروسوفت» التي تُشغّل برنامج «Copilot»، أن مهارات حل المشكلات لدى الأفراد قد تتضاءل إذا ما اعتمدوا بشكل مفرط على الذكاء الاصطناعي.

واستطلعت الدراسة آراء 319 موظفاً من ذوي الياقات البيضاء ممن يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي في وظائفهم مرة واحدة على الأقل أسبوعياً، حول كيفية تطبيقهم للتفكير النقدي عند استخدامها.

ودرس الباحثون 900 مثال لمهام مُسندة إلى الذكاء الاصطناعي، تتراوح بين تحليل البيانات لاستخلاص رؤى جديدة والتحقق من استيفاء العمل لقواعد مُحددة.

وخلصت الدراسة إلى أن ارتفاع مستوى الثقة في قدرة الأداة على أداء مهمة ما يرتبط بـ«انخفاض مستوى التفكير النقدي»، وذكرت الدراسة أن «مع أن الذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد يُمكن أن يُحسِّن كفاءة العاملين، فإنه قد يُعيق التفاعل النقدي مع العمل، وقد يُؤدي إلى اعتماد مُفرط طويل الأمد على الأداة، وتراجع مهارات حل المشكلات بشكل مستقل».

كما أُجري استطلاع رأي مماثل على طلاب المدارس في المملكة المتحدة، نُشر في أكتوبر (تشرين الأول) من قِبل مطبعة جامعة أكسفورد. وأظهر أن 6 من كل 10 أشخاص شعروا بأن الذكاء الاصطناعي قد أثر سلباً على مهاراتهم الدراسية.

وقد وجدت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد ونُشرت العام الماضي، أن مساعدة الذكاء الاصطناعي حسَّنت أداء بعض الأطباء، ولكنها أضرَّت بأداء آخرين لأسباب لم يفهمها الباحثون تماماً.

معلم خصوصي لا مقدم للإجابات

تقول جاينا ديفاني التي تقود التعليم الدولي في شركة «أوبن إيه آي» -الشركة التي تمتلك «شات جي بي تي»- والتي ساعدت في تأمين الدراسة مع جامعة أكسفورد، إن الشركة «تدرك تماماً هذا النقاش في الوقت الحالي».

وتقول لـ«بي بي سي»: «لا نعتقد قطعاً أن على الطلاب استخدام (شات جي بي تي) لتفويض المهام الدراسية». وترى أنه من الأفضل استخدامه كمعلمٍ خصوصي لا مجرد مُقدّمٍ للإجابات.