انطلق في العراق أمس (الأحد) التصويت الخاص المبكّر؛ إذ توجّه عناصر القوات المسلّحة والأمن للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التشريعية، استعداداً للاقتراع العام المقرر غداً (الثلاثاء).
وبينما تكثفت عمليات التحشيد والتنافس خلال فترة التحضير للانتخابات، بدت الخلافات محتدمة بين الكتل السياسية، خصوصاً الشيعية منها. ويُعد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، المرشح الأقوى للفوز مجدداً بمنصب رئيس الوزراء، من منطلق إمكانية حصوله على أكبر عدد من المقاعد البرلمانية؛ ما يعزز توجس قوى شيعية متعددة، في مقدمتها «ائتلاف المالكي» وبعض الفصائل المسلحة، من أن هذا السيناريو قد يقوّض نفوذها، في ضوء التحركات الأميركية - الإسرائيلية ضد إيران، وتراجع الدور الإيراني في العراق وتنامي الدور الأميركي.
بدوره، واصل زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، انتقاداته لدعوات أطراف سياسية شيعية للمشاركة في الانتخابات من باب «دفع الأفسد بالفاسد»، مجدداً تأكيده مقاطعة العملية الانتخابية برمتها.

